أسرار فلسطينية تستوجب النشر بقلم د. فايز أبو شمالة

أسرار فلسطينية تستوجب النشر بقلم د. فايز أبو شمالة


01-28-2017, 06:59 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1485626340&rn=1


Post: #1
Title: أسرار فلسطينية تستوجب النشر بقلم د. فايز أبو شمالة
Author: فايز أبو شمالة
Date: 01-28-2017, 06:59 PM
Parent: #0

05:59 PM January, 28 2017

سودانيز اون لاين
فايز أبو شمالة-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر



جاءني الاتصال الأول من ضابط إسرائيلي، قال: إنه منسق الشئون المدنية في الجيش الإسرائيلي، لقد سألني باللغة العربية عن وجه المسيرة التي تضم عشرات سيارات البلدية.
تعمدت أن أجيب على سؤال الضابط باللغة العبرية، وقلت له: ذاهبون بما تبقى في سيارات البلديات من وقود للاعتصام أمام معبر كرم أبو سالم، لقد أجبرنا الحصار على وقف خدمات البلديات، وقد طفحت الشوارع بالنفايات، وغرقت الأحياء بالصرف الصحي.
لم أنزعج كثيراً لمعرفة الضابط الإسرائيلي بأننا ذاهبون بسيارات البلدية للاحتجاج على حصار غزة أمام مواقع الجيش الإسرائيلي، ولكن الذي أزعجني هو تحذير الضابط الإسرائيلي من الاقتراب كثيراً من الحدود، ومن خطورة استفزاز الجيش، وأنني سأتحمل المسئولية عن كل تطور.
كان ذلك مطلع عام 2008، حين طلبت من الضابط الإسرائيلي بأن يبلغ قيادة الجيش بأننا ذاهبون في مسيرة سلمية، ولا نحمل سلاحاً، وهدف مسيرتنا إيصال رسالة بمطالبنا الإنسانية إلى المجتمع الدولي، وإلى المسئولين الإسرائيليين الذين يحاصرون قطاع غزة، وأنني أشرف على تنظيم المسيرة بمشاركة كل من رئيس بلدية رفح المهندس عيسى النشار، والنائب في المجلس التشريعي المهندس جمال الخضري، رئيس اللجنة الشعبية لمواجهة الحصار، ولا نطالب بأكثر من فك الحصار، وإدخال الوقود اللازم لخدمات البلديات.
لقد جاءني الاتصال الثاني من مدير عام وزارة الحكم المحلي في رام الله، حيث طالبني المسئول الفلسطيني بالتوقف عن مواصلة المسيرة، وحذرني من خطورة المطالبة بفك الحصار، ومن سلبيات الزج بموظفي البلدية ومعداتها في الخلافات السياسية، ومن شر هذا الفعل الذي قد يؤثر على القرار الإسرائيلي، ويخفف الحصار عن حركة حماس الانقلابية.
أكدت للمسئول في الحكم المحلي بأن البلدية تقف على الحياد من كل التنظيمات، وأن عمل البلدية لا علاقة له بالسياسة، ولا يحق لرئيس البلدية أن يعبر عن رأيه السياسي بالأحداث سلباً أو إيجاباً؛ طالما كان على رأس عمله، وأننا في بلديات غزة نشكو من قلة الوقود، وتراكم النفايات في الشوارع، ومن الوضع الإنساني الذي لا يطاق.
ولكن مدير عام الوزارة لم يبد تفهماً، وحاول أن يصدر لي أمراً بالتراجع، فما كان مني إلا أن أقسو عليه بالرد القاطع، لقد رفعت صوتي، وأنهيت معه المكالمة بكل تحدٍ وعنف.
وكانت المفاجأة أن جاءني الاتصال الثالث من وزير الحكم المحلي في ذلك الوقت السيد زياد البندك، الذي طالبني بالتوقف فوراً، وعدم مواصلة المسيرة، وأن هذا السلوك لا يخدم توجهات حكومة رام الله، ويتعارض مع السياسة العامة التي تهدف إلى تضييق الحصار على حكومة حماس في قطاع غزة، حتى تنفجر الثورة الشعبية في وجه الانقلابين.
أكدت للوزير أن البلديات خارج إطار المناكفة السياسية، وأن البلديات تقدم للمواطنين الخدمات، ولا تميز البلدية في الجباية بين المنتمي لفتح أو المنتمي لحماس، البلدية تقف على الحياد.
ذلك الرد لم يعجب وزير الحكم المحلي، الذي هدد وتوعد، وأغلظ في التحذير، ولكن قبل أن يغلق الهاتف، قلت له: إنني لا أتبع وزير الحكم المحلي في الضفة زياد البندك، ولا أتبع وزير الحكم المحلي في غزة زياد الظاظا، أنا أقوم بواجبي الوطني.
واصلنا المسيرة حتى أقرب نقطة من حدود قطاع غزة مع الإسرائيليين، وأوصلننا رسالتنا الاحتجاجية، وغادرنا مكان الخطر دون أن أغادر حالة الذهول التي عصفت بكل كياني، وأنا أتساءل مع نفسي: لماذا يحدث هذا؟ لماذا يتعمدون محاصرة غزة؟ ما السر في هذا التوافق بين وزير الحكم المحلي زياد البندك ومنسق الشئون المدنية في الجيش الإسرائيلي؟ وهل وصل التعاون الأمني والميداني بين الضباط الإسرائيليين والمسئولين الفلسطينيين إلى هذا الحد؟
أربع سنوات وأنا في حيرة، وأفتش عن السر، حتى جاء يوم 29/7/ 2012 فانكشف المستور، ففي ذلك اليوم قام وزير الحكم المحلي زياد البندك بزيارة المعسكر النازي في (أوشفيتز) جنوب بولندا، إنها المرة الأولى التي يزور فيها مسؤول فلسطيني موقع يرمز إلى المحرقة اليهودية، لقد وضع الوزير زياد البندك مستشار الرئيس محمود عباس لشئون الأديان باقة ورد على جدار الموت المخصص لليهود، وذرف دمعة حزن، قبل أن يعود إلى فلسطين، ليدلي بتصريحات نارية عن التمسك بالثوابت الوطنية، وأن العهد هو العهد، والقسم هو القسم.
فما أوثق العلاقة بين حصار غزة وبين الدموع المنهمرة في نهر الأحزان اليهودي!.


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • سفراء دول الاتحاد الأوروبي المقيمين بالسودان يزورون الصادق المهدي في مقر حزب الأمة القومي في أم درم
  • بيان هيئة محامي دارفور وزارة العدل وإجهاض مبادئ المحاكمة العادلة
  • هيئة الأحزاب السياسية بجنوب دارفور تؤكد جاهزيتها لاستقبال النائب الأول لرئيس الجمهورية
  • بدء محاكمة مُعارضين جنوب سودانيين اليوم في كينيا
  • تناقض الخطاب الديني للدولة دفع الشباب للإلحاد المهدي: التجارب الإنسانية بما فيها تجربة النبوة صاحبت
  • جولة استطلاعية لسونا تكشف عن ركود في أسواق السيارات عقب رفع الحظر الاقتصادي على السودان
  • البشير: العرب الآن ضحية لخطة غربية فارسية صهيونية
  • تيَّارات الأمة: الظروف مواتية لدخول المهدي في حكومة الوفاق
  • بيان للخارجية بشأن قرار الرئيس الأمريكي بتقييد دخول المواطنين السودانيين للولايات المتحدة
  • السفير البريطاني في السودان : توقيع اتفاق بين الحكومة والشعبية ضروري
  • الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل: عودة المهدي إضافة لمسيرة الحوار
  • التجاني الطيب إبراهيم: تطبيق قرار رفع العقوبات يحتاج إلى أكثر من ستة أشهر
  • البرلمان السودانى يدعو لمراجعة السياسات النقدية بعد رفع العقوبات
  • كاركاتير اليوم الموافق 28 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله

    اراء و مقالات

  • وثائق امريكية عن نميرى (43): منقستو الشيوعي بقلم محمد علي صالح
  • بعض مقاطع من اوراق نميري الاخيرة بقلم محمد فضل علي ... كندا
  • الوجود السوري في السودان (2) بقلم محمد ادم فاشر
  • تراجي مصطفي..( رئيسة للوزراء).. بقلم جمال السراج
  • الإستيطان في قرارات مجلس الأمن بقلم فهد سليمان
  • نتنياهو بين ما يدّعيه وعروبة فلسطين بقلم د. غازي حسين
  • المثقّف العربي في الغرب بقلم عزالدين عناية∗
  • التداول حول الصادق المهدي بين المدح والقدح بقلم صلاح شعيب
  • أكتر من درب بقلم فيصل محمد صالح
  • انقلاب عسكري.. أم ثورة؟؟ بقلم عثمان ميرغني
  • اللاجئة..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • قلنالكم!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بكائيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • مذبحة الفضيلة والخز ي للأخوان الكيزان بقلم هلال زاهر الساداتي
  • لاتقتلن أنفسكن في العمل وحده بقلم نورالدين مدني
  • بعد أن عاد ديناصور حزب الأمة ..هل سيلحق به عقار ومناوي وعرمان وبقية الطباخين؟.. بقلم عبدالغني بريش
  • الى الامام الصادق المهدي عودتك للسودان ليست لها معني بقلم محمد القاضي
  • تعطّش أردوغان للسلطة يدمّر ديمقراطيّة تركيا بقلم أ.د. ألون بن مئيــــــر
  • أبهذا البرلمان نصل لضفة الأمان ؟؟؟. 6 بقلم مصطفى منيغ

    المنبر العام

  • السودان ، اليمن ‘ ليبيا ‘ سوريا ‘ العراق ، الصومال ‘ إيران .. Bye Bye
  • السودانيون من حملة "القرين كارد" ممنوعون من دخول أمريكا ومن يخرج منها قد لا يعود
  • أيها المسلمون انصروا دينكم و نبيكم ... اسمعوا ماذا تقول هذه اليهودية الملحدة الكافرة!!!!
  • سهمٌ إلى العدمِ
  • ما كرعين فروة نحن ... يا لجنة التسيير !! دعوة للإحترام ..
  • اللّحظةُ الخرساءُ
  • حفيد المهدي , النار تلد الرمــــــاد..!!!!!!
  • قصة لناس كندا..الانسان
  • الغاء الحافز من سعر الدولار في البنوك السودانية
  • متطرفون يهاجمون حفلا غنائيا لندى القلعة بالغاز المسيل للدموع
  • هل الإسلام دين إرهابي يدعو لقتل الغربيين؟
  • هل تم عرض رئاسة الوزراء للصادق المهدي ؟