هل انقلبوا على الديمقراطية؟ بقلم فيصل محمد صالح

هل انقلبوا على الديمقراطية؟ بقلم فيصل محمد صالح


01-26-2017, 03:13 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1485440025&rn=0


Post: #1
Title: هل انقلبوا على الديمقراطية؟ بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 01-26-2017, 03:13 PM

02:13 PM January, 26 2017

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


أفق بعيد
أثارت ردود الفعل الشعبية الأمريكية على انتخاب دونالد ترامب رئيساً للولايات المتحدة دهشة الكثيرين، فما حدث أمر غير مشهود من قبل، ولم يتوقّع أحد اعتراضات بهذا الشكل والحجم. فمنذ انتخابه خرجت المظاهرات في عدة ولايات تعترض على فوزه الذي كان مُفاجأة للجميع، ثم تكرّر الأمر بعد أدائه القسم، إذ خرجت مظاهرات شملت كل المدن الأمريكية تقريباً وبعض مدن أوروبا فيما عُرف بمسيرة المرأة، التي خرجت احتجاجاً على سياساته المُعادية للنساء.
تنقسم ردود الفعل إلى نوعين، النوع الأول يُعبِّر عن دهشة صادقة مما حدث، والثاني وجد فرصة لتبخيس قيمة الديمقراطية بالقول إنّه وحتى في الولايات المتحدة التي تقدم نفسها كدولة ديمقراطية هاهي الجموع تخرج لتنقلب على الديمقراطية، وبالتالي يلبس كل مُحاولة للخروج على الديمقراطية أو رفضها مشروعية دولية.
ومبعث ردود الفعل في الحالتين إما جهل أو تجاهل مُتعمِّد لأسس الديمقراطية. لم يقل أحد مطلقاً، ولا الآباء الأوائل المُؤسِّسون للديمقراطية أنّها تقف عند صندوق الانتخابات. ولو كانت الانتخابات فقط هي المعيار ففي كل دول العالم تُجرى انتخابات، حتى أعتى الدول الشمولية صارت تستخدم لعبة الانتخابات لتكسو نفسها مشروعية كاذبة.
الانتخابات واحدة من ضمن آليات كثيرة للديمقراطية، لا يُمكن، وفقاً للديمقراطية، أن يأتي حاكم إلاّ عبر صندوق الانتخابات وفق إجراءات تتوفر فيها معايير الشفافية والصدقية والنزاهة. لكن لا يقول كتاب الديمقراطية إن الحاكم المنتخب يملك تفويضاً نهائياً ليفعل ما يشاء طيلة فترة حكمه، وما على الناس سوى القبول بأنه مُنتخب والصمت حتى تنتهي فترة حكمه، ثم ينتخبون حاكماً آخر يرضيهم. تتيح آليات الديمقراطية للناس، كل الناس الاعتراض على الحاكم أثناء فترة حكمه إذ رأوا منه اعوجاجاً أو تهديداً لمصالحهم.
لهذا تحمي الديمقراطيات حق الناس في الاعتراض، وتوفر لهم سبل الحماية لمُمارسة احتجاجهم بصورة مُنظمّة وسلمية، وحين تتخذ إجراءات لتنظيم التظاهرات والمسيرات فهي تفعل ذلك من باب التنظيم ومُراعاة حُقوق الآخرين، وليس التقييد. من ذلك تحديد الشوارع التي تسير فيها التظاهرات، وضمان انسياب حركة المرور، وحماية المُمتلكات العامة والخاصة.
وقد سبق ورأينا اعتقال الممثل جورج كلوني وعضو الكونغرس جيم موران أمام السفارة السودانية في واشنطن، وظن الناس أنه جزءٌ من المشهد المعتاد في دول العالم الثالث. والحقيقة أنّ الشرطة ظلت تحرس المسيرة وتحمي المتظاهرين، لكنها تطلب منهم عدم الاقتراب من حرم السفارة الذي تحدده لهم قبل المظاهرة. وما قام به كلوني هو شكل احتجاجي معروف لجذب اهتمام الإعلام، إذ يقتربون من حرم السفارة ويقومون باختراقه، ثم ينتظرون الشرطة للقبض عليهم، حتى تشكل صورتهم وهم مقبوض عليهم حدثاً تصوره الكاميرات وتنقله عبر العالم. وينتهي الأمر بتعهُّد أو غرامة بسيطة.
ما أردنا قوله إنّ التظاهرات الاحتجاجية السلمية هي نفسها من آليات الديمقراطية التي يحميها الدستور، وليست خروجاً على الديمقراطية، وهي رسالة من الشعب، أو على الأقل جُزءٌ منه، للرئيس وللإدارة الحاكمة، تحدد عدم رضائهم عن بعض السياسات، ومن واجبه السماح بها والاستماع إليها. أهم ميزات الديمقراطية أنّها نظام إنساني بشري قابل لتصحيح نفسه من خلال المُمارسات العملية بلا قداسة أو حماية إلهية، وهنا تكمن مناسبة هذا النظام لشؤون الحكم.
altayar

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 26 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • أخطر حوار مع الدكتور جبريل إبراهيم فى أصعب مشوار تسلقت فيه كل الأسوار ! أسوار محراب رئيس الجبهة ال
  • تقرير عن عودة الامام الصادق المهدي المقرر لها ظهر اليوم
  • أهالي أرياب يكرمون شركة أرياب للتعدين
  • كاركاتير اليوم الموافق 25 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله
  • إحباط تهريب (64) أجنبياً في طريقهم إلى ليبيا
  • المعارضة بالحوار: الطيب مصطفى ومبارك الفاضل انضما إلى الحوار من أجل السلطة
  • السفير الألماني بمعرض الخرطوم يهنئ السودان برفع العقوبات الأمريكية
  • محافظ مشروع الجزيرة المهندس عثمان سمساعة: مشروع الجزيرة المستفيد الأكبر من رفع العقوبات
  • المؤتمر الوطني: الحوار مع واشنطن مُستمر لرفع العقوبات نهائياً
  • ممثل وزارة الخارجية :الخارجية ستظل ممسكة بملف رفع العقوبات عن السودان حتى يتم رفعها كاملة
  • حسبو محمد عبد الرحمن: السودان خالٍ من الإرهاب والتطرُّف
  • مجلس الأمن يدعو إلى نشر سريع لقوة إقليمية في جنوب السودان
  • صندوق الشرق: اتفاقية أسمرا تم تنفيذها رغم العقبات
  • عمر الدقير: لا يوجد مشروع حضاري ولا يحزنون
  • البرلمان السودانى يدعو لحملة قويّة لإلغاء الديون الخارجية
  • مدير مكتب طه يكشف لـ «التيار» تفاصيل (مهاجم) الترابي في كندا
  • مسؤول برلماني يطالب بغرامات على الشركات التي استولت على أموال الأدوية
  • إعفاء د.خطاب السمانى مدير عام وزارة الصحه والتأمين الصحى بولاية ش. كردفان يثير غضباً فى الشارع الكر
  • الحركة الشعبية تخاطب اجتماع غير رسمي لمجلس الأمن الدولي بنيويورك

    اراء و مقالات

  • و ... نرسم .. بقلم إسحق فضل الله
  • مصر في المعادلة السودانية ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • لا (المارشات) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بين أبو تريكة وشياطين الإنس ! بقلم الطيب مصطفى
  • اتفق ياسر عرمان والمجرمون بعد احتلال السودان الكبير على احتلال اقليم جبال النوبة بقلم محمود جودات
  • بروفيسور قريش : شهادتي للتاريخ (10) ولتقرير الدولية (ِ 3 ج )كيف يحصن السودان الربط الكهربائي مع دو
  • حكومة ولاية شمال كردفان وجزاء سنمار بقلم ياسر قطيه
  • المحقق الصرخي .. ما بال المسلمين لا يقتدون بابي بكر و عمر في هذه المواقف ؟! بقلم احمد الخالدي
  • بين الملك والنبي بقلم د.محمد فتحي عبد العال
  • حديث الشرف بين كاتب وعاهرة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • سوريون تحت التقييم المجتمعي .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • قصة: حكاوي النظرات المبهرة........................... (14)
  • الرئيس عُمَر البشير في حـواره مع "الشرق الأوسط"..أكان بـروحٍ معنوية عالية ..؟!
  • عثمان محمد صالح يكتب : موقفي من الاسلام !
  • عاجل : المتحدث باسم البيت الابيض يعلن استقالة ترامب "تفاصيل"
  • إعلانٌ مُهمٌ: من أجل سودان المستقبل
  • 100 بلاغ اغتصاب في دارفور بعام واحد
  • أغبياء اليسار .. شكراً فقد كفيتمونا المؤونة
  • إعــدام أحد أفــــراد الأسرة الحاكمة بالكويت
  • الصور و الفديو لهاشم بدر الدين وعلي عثمان
  • الإخوان المسلمون والسعودية الهجرة والعلاقة.... بحث مفيد
  • ملاحظات مهمة: .. برضه عليكم بالفيس بوك : حتى لا نتهم بالإنحياز
  • تفشي الكوليرا في منطقة النية شمال بحري
  • لا زال السودان في قائمة السوء!!!!( تقرير الشفافيه الدوليه)
  • من هُوّةِ المعنى
  • اللوتري الأمريكي زي ما كان
  • الشذوذ الجنسي/المثلية الجنسية هل هي قاصرة على العرب؟
  • رسالة الدكتوراة كاملة عن SudaneseOnline التى حصل بها الزميل ابوعبيدة مضوى الدكتوراة
  • السودان يدفع بمرشحيه لمفوضيات الاتحاد الإفريقي

  • Post: #2
    Title: Re: هل انقلبوا على الديمقراطية؟ بقلم فيصل محم
    Author: الحقاني
    Date: 01-26-2017, 03:36 PM
    Parent: #1

    {إِنَّ الَّذِينَ يُؤْذُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ لَعَنَهُمُ اللَّهُ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَأَعَدَّ لَهُمْ عَذَاباً مُهِيناً}