المؤتمر الوطني ومهمة الإصلاح السياسي الشامل بقلم الطيب مصطفى

المؤتمر الوطني ومهمة الإصلاح السياسي الشامل بقلم الطيب مصطفى


01-25-2017, 01:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1485348437&rn=1


Post: #1
Title: المؤتمر الوطني ومهمة الإصلاح السياسي الشامل بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 01-25-2017, 01:47 PM
Parent: #0

12:47 PM January, 25 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


لست ممن لا يعجبهم العجب (ولا الصيام في رجب) ، كما يقول المثل الشعبي الساخر ، لأبخس من توجه المؤتمر الوطني لتدريب ألف شاب (لقيادة المستقبل) مما أعلن عنه نائب رئيس الحزب الحاكم ومساعد رئيس الجمهورية المهندس إبراهيم محمود فهذا من التحامل المرضي الذي لا ينظر إلا بعين السخط التي تبدي ضوء الشمس الساطعة في هيئة كتلة ممتدة من الظلام الدامس ولكن!.
أقول إن من حق الوطني بل من واجبه أن يدرب الآلاف من شبابه (لصناعة المستقبل) داخل السودان وخارجه فقد أوتي من السلطة والثروة ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة ولكن متى يقتنع الوطني أن مستقبل الوطن أولى من مستقبل الحزب الحاكم وأن الديمقراطية التي ما قام الحوار الوطني إلا من أجل ترسيخها كأفضل وسيلة لقيادة الممارسة السياسية وإحداث التغيير تقتضي إصلاحاً سياسياً شاملاً لا يتأتى من خلال حزب واحد يغدق عليه المال الوفير والتدريب الكثيف بينما تحرم القوى السياسية الأخرى بل ويضيق الخناق عليها تفتيتاً وتمزيقاً وإضعافاً وحرماناً من المال والممارسة السياسية الحرة والمعينات الكفيلة بتوفير الحد الأدنى مما يقيم أودها ويرتق فتوقها ويطور أداءها ويمكنها من الاضطلاع بدورها الوطني المستقل عن ثدي الدولة وحزبها الحاكم.
والله العظيم ليس من العدل الذي يقتضيه المشروع الذي رفعه المؤتمر الوطني أن يحتكر المال والسلطان بالرغم من علمه بل اقتناعه بأنه لا سبيل إلى الحكم الراشد بغير إقامة نظام ديمقراطي يقيم معارضة قوية ومحترمة ويكرس التداول السلمي للسلطة بعيداً عن الاحتراب والتشاكس والتنازع الذي أنهك بلادنا وعطل مسيرتها.
كان على الوطني وحكومته ، وهو يرفع شعار الحوار الشامل بهدف الانتقال ببلادنا إلى تراضٍ وتوافق وطني يجمع الأمة بمكوناتها السياسية والاجتماعية ، أن يسعى إلى إصلاح المناخ أو البيئة السياسية ويمهد الطريق لإقامة ممارسة ديمقراطية راشدة وهذا لن يتأتى من خلال هذا الواقع البائس الجاثم الآن على المشهد السياسي.
أكثر من مائة حزب سياسي وحركة مسلحة انضووا في الحوار هذا بخلاف الممانعين ، وهم كثر ، الأمر الذي ينبئ عن حالة مدهشة من التشرذم الذي يشهد عليه أن الحركات المسلحة التي تزيد على الثلاثين تناسلت من ثلاث حركات رئيسية كلها تستند على مرجعية سياسية واحدة كما يشهد عليه أن أحزاب البعث مثلاً يبلغ عددها أربعة بالرغم من أنها لا تقوى - مجتمعة -على كسب دائرة انتخابية واحدة، الأحزاب الخارجة من جسد حزب الأمة والحزب الاتحادي بل وحزب المؤتمر الوطني وأحزاب كثيرة (مخطرة) غير مسجلة تملأ الدنيا ضجيجاً وزعيقاً ..كل هؤلاء وأولئك تمور بهم الساحة وكل يزعم أنه جدير بحكم السودان.
مجلس شؤون الأحزاب المنشأ لتنظيم العمل السياسي (لا يهش ولا ينش) ولا يتدخل لحسم هذه الفوضى من خلال تطبيق قانونه لأسباب مجهولة.
الجميع يعلم أن الأحزاب السياسية هي المواعين التي تجمع ولاء الأمة وأنه كلما كثرت المواعين وتعددت كلما تمزق الشعب وتفرق فهي ممسكات للوحدة الوطنية وكلما قلت تلك الممسكات كلما تزايد تماسك الشعب والعكس صحيح.
ظللت أضرب المثل بأمريكا التي يبلغ عدد سكانها (315) مليون نسمة (عشرة أضعاف سكان السودان تقريباً) بينما بها حزبان كبيران هما الجمهوري والديمقراطي وكذلك الحال في معظم دول أوروبا ، منشأ الديمقراطية وحاضنتها ، أما نحن فحدث ولا حرج.
كيف بربكم نقيم نظاماً ديمقراطياً ينقل بلادنا إلى بر الأمان ونحن بهذه الفوضى الضاربة الأطناب؟
السودان بلد حديث التكوين وكان الأولى بالتخطيط الاستراتيجي أن يعمل على تحقيق الأهداف والسياسات الكفيلة بتوحيد الشعب حول هوية مشتركة ولكن للأسف كانت الفيدرالية بشكلها الكارثي الحالي أكبر معول لتمزيق البلاد وتحطيم وحدتها الوطنية (وكأنها ناقصة).
أرجع لأقول إنه ما من سبيل للإصلاح السياسي إلا بتناول هذه التحديات والبحث عن مخرج لحالة التشرذم والتمزق السياسي والوطني التي تعيشها بلادنا ومعالجة الضعف الذي تعاني منه الأحزاب مع العمل على توحيدها على مرجعيات فكرية وسياسية ولم أتطرق بالطبع إلى تحدي سيادة الولاء القبلي وتقدمه على الولاء الوطني الجامع.
صحيح أن الانتخابات القادمة ستفرز واقعاً مختلفاً حيث تتساقط أحزاب كثيرة كالزبد الذي يذهب جفاء ولكن كيف نصل إلى الانتخابات ونحن بهذه الحال في ظل تطاحن غريب على المواقع التشريعية والتنفيذية القليلة المتاحة للتوزيع على هذا الكم الهائل من القوى السياسية التي تطمع في دور وموقع خلال الفترة الانتقالية السابقة للانتخابات؟
assayha




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 24 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • تصريح صحفي من مركز جبال النوبة للحوار والتخطيط الإستراتيجي حول المبادرة الأمريكية والوضع الإنساني ف
  • حوارالساعة الإجتماعي والإنساني مع الصادق المهدي الجزء الأول عندما كنت شابا كنت مشدودا لأجيال أبى و
  • كاركاتير اليوم الموافق 24 يناير 2017 للفنان ودابو بعنوان التوسل لأمريكا....!!!
  • ضبط شبكة من الأجانب تعمل في تزوير العملات والمستندات
  • عمر البشير يجري مباحثات مع الملك سلمان ومنحة سعودية للسودان
  • اتهام شركة (آي كير) للخدمات الإلكترونية بالاحتيال
  • الشفافية السودانية: 18 مليار دولار خسائر البلاد سنويّاً من الفساد
  • مباحث الخرطوم تطيح بشبكة متخصصة في سرقة المحلات التجارية
  • الحكومة السودانية: الصادق المهدي شخصية مهمّة ومرحّب بعودته للبلاد
  • وزير الدولة بمجلس الوزراء يؤكد أهمية دور الخبراء و الكفاءات السودانية بالخارج
  • حركة تحرير السودان الثورة الثانية توقِّع على اتفاقية الدوحة
  • مسئول ببنك النيل: علينا حماية البنوك من مخاطر غسل الأموال وتمويل الأرهاب
  • المالية ترفع نسبة الصرف على الصحة إلى 9% من الموازنة العامة
  • الشرطة تكشف لغز أخطر عملية زواج عبر الـ (فيسبوك)
  • لجنة برلمانية: مشاكل بيئية بالشمالية بسبب التعدين التقليدي للذهب
  • غازي صلاح الدين: الأيام القادمة ستشهد تحولاً في شكل الدولة السودانية
  • تشريعي الخرطوم يُطالب الولاية بحل مشاكل المياه والمواصلات
  • كلمة رئيس المركز السوداني لدراسات حقوق الإنسان في الذكري الثانية والثلاثين لاغتيال بطل السلام الافر

    اراء و مقالات

  • صلاح الباشا - وعتاب الطاهر ساتي بقلم يوسف علي النور حسن
  • من هو دونالد جون ترمب.. الرئيس الأميركي رقم 45 المثير للجدل بقلم ايليا أرومي كوكو
  • لسنا ضده شخصياً إنما ضد الكراهية والعنصرية بقلم نورالدين مدني
  • نتنياهو يعتبر الضفة الغربية أرض يهودية محررة وليست محتلة بقلم د. غازي حسين
  • النظام يريد ان يخدع الشعب السوداني بعداء متوهم مع مصر بقلم د.آمل الكردفاني
  • لعنةُ الموارد: دورُ النفط في انفصال جنوب السودان 2 - 3 بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • الطاهر ساتي ... وعتاب مصر . هل نسي الرجل ما حدث من نظامنا ؟؟؟؟ بقلم صلاح الباشا
  • مادامت الشريعة عندكم مجرد شعارات يا سيد علي جاويش فأنت وأخوانك المسلمين شريعتكم غير شريعة ديننا
  • نتنياهو/ ترامب: طمعنجي بنى لو بيت فلسنجي سكن لو فيه بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بريطانيا
  • أسر فقيرة تُسلّم اطفالها الى دار المايقوما وسيدي الرئيس الى أمريكا! بقلم أحمد الملك
  • النبَّاهـ الأوَّل بقلم الشفيع البدوي
  • أكثر من تعقيب بقلم فيصل محمد صالح
  • مجتمع الجهل المركب بقلم حيدر محمد الوائلي
  • هل تركنا زيارة الأئمة في سامراء .؟ بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • انتهى الوقت.. بقلم عثمان ميرغني
  • حديث مع عقل رجل يشتمنا بقلم إسحق فضل الله
  • اتفاقيات ...!! بقلم الطاهر ساتي
  • يسألونك عن سفر النواب!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • باركوها !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • ثنائي أبوكدوك : الغناء الشعبي في ستينات القرن الماضي.
  • ميزان الربح والخسارة في حرب جبال النوبة بقلم محمود جودات
  • لماذا رفعت الولايات المتحده الأمريكيه الحظر الإقتصادى عن السودان 2 فتش عن إسرائيل بقلم ياسر قطيه
  • التشابه والخلاف بين ترمب وهتلر بقلم د. فايز أبو شمالة
  • صحراء النقب المنسية فلسطينية الهوية وعربية الانتماء 3 بئر السبع عروس البادية وعاصمة النقب بقلم د.
  • مناطحة حقائق التاريخ .. !! بقلم هيثم الفضل

    المنبر العام

  • حماية المستهلك تضبط
  • شفـــــــقة
  • مظاهرة هادرة لطلاب جامعة الخرطوم وقوات الامن تفشل في منعها من الخروج ( صور بس )
  • إنتو اللفحي الواقع عليكم ده شنو؟
  • الأستاذ الراحل مبارك خوجلي يا Emad Ahmed
  • الحصار الاقتصادي على السودان ! هل هناك بدائل ؟؟؟؟
  • يا بكري ... وين الأرشفة ... ٢٠١٦ الكبيسة دي دايرين نطويها
  • هذه هي الحقيقه هاشم بدر الدين لم يضرب الترابى
  •  لم يخبرونا بهذا قبل أن نتزوج !!
  • الجمهوريون فرحانين بزكريا بطرس شاتم الرسول عشان مدح أستاذهم .. شبهيكم واتلاقيتم
  • جُنديُّ الرُّوحِ
  • أسئلة قصيرة لأنصار الفكر الجمهوري
  • الغضب في شأن الرسول والتساهل في أمر الله
  • افتتاح معرض الخرطوم الدولي الـدورة الـ 34 (صور)
  • شقة الإستقبال كرسى متحرك ..وشوية عفش وبوماستك ...ودعم ايجار ...!!!
  • وتتوالى الاحزان بوفاة المفكرة والمخترعة ( السودانية - بنت كوستى ) الدكتورة ليلى زكريا ...
  • متابعة شىء لايستحق المتابعه ... أم مواصلة مايستوجب التضحيات الجسام...!!!
  • يا البشير تسّفِر سعيتك تقنِّب تباري الجداد العقالي ...!!
  • وهل يستطيع أحد أن ينكر العلاقة بين الوهابية والإرهاب؟؟!!