آن الأوان للتفاؤل؟ بقلم الطيب مصطفى

آن الأوان للتفاؤل؟ بقلم الطيب مصطفى


01-22-2017, 04:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1485099790&rn=1


Post: #1
Title: آن الأوان للتفاؤل؟ بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 01-22-2017, 04:43 PM
Parent: #0

03:43 PM January, 22 2017

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


أشعر بتفاؤل كبير أرغب في أن يشاركني إياه هذا الشعب الصابر المحتسب الذي تجرع من كؤوس الابتلاء وقسوة الضغوط ما لا أظنه قد شهدها في تاريخه الطويل.
إن مع العسر يسراً .. أن مع العسر يسراً ..أي والله فقد بدأت إرهاصات الفرج وأطلت بشائر الأمل بمتغيرات ساقها الله إلينا بعد أن كدنا نقنط وبعد أن تصاعد الاحتقان إلى درجة غير مسبوقة وبلغ السيل الزبى والروح الحلقوم خاصة عقب صدور القرارات الاقتصادية الأخيرة بما فيها تحرير سعر الدواء بتلك الصورة التي وترت الشارع وألهبته حتى كاد ينفجر وتداعى الناس للعصيان وزهدوا في الحوار الذي لطالما بشروا بأنه سيكون سفينة النجاة التي ستحملهم إلى بر الأمان والسعد والرخاء.
ترجل الحوار وأخلى الساحة لنذر التغيير الحاد الذي كدنا نرى من ثقوبه شيطان الحرب السورية حين أطل خلال تلك الأيام النحسات شبح عرمان وعقار والحلو وحريق هجليج وأبو كرشولا وأخذ يتوعد الناس بالخراب والدمار والموت الزؤام وبدأت بيانات أولئك الشياطين تملأ الساحة وتزمجر بالتهديد والوعيد وبدوا وكأنهم يدقون أبواب الخرطوم فاتحين.
يا سبحان الله.. وفجأة يأتي بعد الضيق الفرج وتطل البشائر .. صدقوني إنها دعوات المستغفرين بالأسحار أن يحفظ هذه البلاد من شياطين الإنس والجن من لوردات الحرب ومسعري لهيبها .. نعم ، فجأة تهب نسمات التغيير الإيجابي وتسري في جسد المشهد السياسي متسللة رويداً رويدا بدون أدنى مقدمات .. ويخنس صوت النذير ويزوي وينحسر أمام دفع الخير المتدفق من رب كريم .. فيتحرك الحوار إلى الأمام ويصل المتحاورون إلى اتفاق يدفع إلى إزالة بعض نقاط التوتر والشد والجذب خاصة بند الحريات التي أعيت الطبيب المداويا وكانت سبباً في الكارثة الأكبر في مسيرة الإنقاذ وأعني بها مفاصلة القصر والمنشية ويدفع بالتعديلات الدستورية إلى البرلمان.
ثم فجأة .. نعم فجأة وبدون مقدمات موثوقة تأتي المنحة الكبرى التي لم يتوقعها أكبر المتفائلين سيما وأن الرئيس الأمريكي أوباما ، الذي استنفد وزير الخارجية غندور ومدير جهاز الأمن محمد عطا وصحبهما جهدهم مع إدارته حتى يزيح تلك العقوبات بدأ يحزم حقائبه ليغادر البيت الأبيض ، فجأة يعلن أوباما عن رفع العقوبات المفروضة على السودان.. كانت مفاجأة ورب الكعبة لأن كل الآمال بفرج قريب يزيل ذلك الحصار الأمريكي بل والعالمي الجائر كانت قد تحطمت بإعلان تجديد العقوبات عاماً آخر في نوفمبر الماضي.
لم أر الشعب السوداني(مسيسا) كما رأيته غداة الإعلان عن رفع العقوبات فقد تناقل السودان كله بدوه وحضره ومتعلموه وأميوه ذلك الخبر الذي سارت به الركبان في شتى أنحاء السودان بل وبين كل السودانيين في كل أرجاء العالم ، تناقلوه عبر الوسائط وغيرها وانتهى التوتر أو كاد وامتلأ الناس بشراً وفرحاً وانشراحاً.
من جانب آخر نزل خبر رفع العقوبات كالصاعقة على المتمردين جميعاً سواء الرويبضة عرمان ورفاقه أو متمردي دارفور فأحال حياتهم إلى جحيم ومنامهم إلى كوابيس فطفقوا يهرفون بما لا يعرفون ويكفرون بما يعلمون ، (فَلَمَّا جَاءَهُمْ مَا عَرَفُوا كَفَرُوا بِهِ) فما أتعسهم وما أبأسهم وما أشقى هذا الشعب الطيب بهم وبجرائمهم التي قتلوه وشردوه بها وشوهوا سمعته وسمعة وطنهم التعيس بهم وبأمثالهم من المشوهين خلقياً والمرضى نفسياً .
وأنا أكتب هذه الأسطر قرأت خبر عودة الإمام الصادق المهدي فيا له من خبر سعيد سيكون أكثر إيجاعاً لعرمان ورفاقه من خبر رفع العقوبات الأمريكية فقد انفض سامر تحالف المشوهين الذين أقسم بالله أن الإمام الصادق لا يشبههم وما كان ينبغي أن يكون في أي يوم من الأيام جزءا منه، وأني لأرجو من الرئيس البشير ومن كل القوى السياسية الوطنية أن تحسن استقباله، وسأكون وسيكون تحالف قوى المستقبل للتغيير ومنبر السلام العادل من أكثر الناس سعادة بعودة الزعيم الكبير الذي نرجو أن يكون جزءا من الحوار لإحداث التغيير المنشود لوطننا الغالي.
ما زاد من وحشة وبؤس وانهيار المعارضة المسلحة أن أمريكا كشرت لهم عن أنيابها فها هو المبعوث الأمريكي دونالد بوث يدمغهم ويفضحهم بأنهم يقدمون مصالحهم الحزبية على مصلحة السودان وذلك بعد أن رأى بعينيه مواقف عرمان ورفاقه في مؤتمر تحالف نداء السودان المنعقد مؤخرا في باريس.
ثم ها هي خيرات رفع المقاطعة الأمريكية تترى وتمنح المملكة العربية السعودية السودان (14) طائرة من طراز أيربص وبوينج وطائرات شحن وغير ذلك، وتنهال الودائع المصرفية من السعودية ودولة الأمارات وقطر مما يخفف من الضغط على الجنيه السوداني الموعود بانخفاض كبير إن شاء الله.
كذلك تبدي الشركات الأمريكية والأوربية رغبتها في دخول السودان وينتهي عهد انفراد القطب الواحد (الصين)بالسودان مما ينهي الضغوط التي أخذت تمارسها على السودان لتتواضع قليلاً فشتان شتان بين الـ (high tech) التي تتمتع بها الصناعات الأمريكية والأوربية والصناعة الصينية.
إنها البشائر التي تحتاج إلى إصلاح جذري في السياسات الاقتصادية كما تحتاج إلى أن نمضي في الحوار بخطى واثقة نُحدث بها التحول الذي سينقل بلادنا بمشيئة الله تعالى إلى بر الأمان.
assayha


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 21 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • التهامي يلتقى بالجاليات السودانية في مصر ويطلعهم على المستجدات في السودان
  • شعرة مُعاوية المُنقِذة المُهلِكة - التطرّف داخل جامعة مأمون حميدة بقلم أُسامة محمود
  • ادم عيسي ابراهيم حسابو امين اقليم كردفان ونائب رئيس حركة العدل والمساواة السودانية في لقاء صحفي مع
  • الحزب الشيوعي السوداني: أزمة البلاد عميقة ولن تحل برفع العقوبات
  • هيئة محامي دارفور تنعي أحد مؤسسيها الناشط الحقوقي الأستاذ النبيل/ محمد علي حسن قاسم (الفنان)
  • في مؤتمر صحفي بمنبر طيبة برس منظمة الشفافية السودانية تستعرض تقرير النزاهة الوطني
  • كاركاتير اليوم الموافق 21 يناير 2017 للفنان عمر دفع اللهعن المشروع الحضارى
  • وفد برلماني يزور واشنطن مطلع فبراير ويلتقي بالكونغرس
  • الاتحادي (الأصل) يهنئ ترامب ويأمل في رفع كامل للعُقُوبات
  • ضبط قوات تابعة لليوناميد حاولت تهريب أسلحة
  • السودان: دول أفريقية تحدد أربع جرائم على صلة بالهجرة غير الشرعية
  • سفارة جوبا بالقاهرة: تردي أوضاع الجنوبيين بمصر
  • حزب الأمة القومي يستنكر منع الحكومة الاحتفال بالمهدي في حوش الخليفة
  • السودان ينفي دعم أيّة جماعات مُتطرِّفة وإرهابية في مصر
  • المؤتمر الوطني: اجتماع باريس (تحصيل حاصل)
  • المقرر الخاص لحقوق الانسان يرحب برفع العقوبات الاقتصادية عن السودان
  • تحوّلت ليلة الحناء إلى مأتم وعويل طلق ناري يُنهي حياة عريس عشية زواجه بالروصيرص
  • الصين تلتزم بإتمام مطار الخرطوم الجديد
  • كوريا تتوقع انتعاش صادراتها مع السودان
  • إمام وخطيب المسجد الكبير بالخرطوم الش: باطن الأرض خيرٌ من ظاهرها إذا مسَّ التطبيع مع أميركا العقيدة

    اراء و مقالات

  • غزة ..امرأة تعلقت بشرفها بقلم د. فايز أبو شمالة
  • إعادة تصميم العملية السلمية في السودان بقلم نورالدين مدني
  • الذي لا يُصلَّي يقول للناس: صلُّوا فإنكم لا تصلُّون!-2- بقلم محمد وقيع الله
  • أبهذا البرلمان نصل بر الأمان ؟؟؟ (2 من 10) بقلم مصطفى منيغ
  • الشيخ كمال رزق إمام وخطيب المسجد الكبير بالخرطوم جاهل بالدين والدنيا وعميل بقلم يوسف علي النور حسن
  • يا:ناس..باريس..نداء من الشعب التعيس!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • وفقا لمفاهيمهم الغبية, يبخسون ما خطه (أوباما) كحدث أستثنائي ناصية التاريخ بقلم المثني ابراهيم بحر
  • تحليل مختصر لخطاب ترامب بقلم د.آمل الكردفاني
  • الطيب مصطفى واسحق فضل لايعجبهم العجب ولا العشاء في ماكدونالدز بقلم كنان محمد الحسين
  • لعنةُ الموارد: دورُ النفط في انفصال جنوب السودان 1 - 3 بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • ماذا الآن؟؟ بعد الآن!! يا ( حكومة)... بقلم جمال السراج
  • (كلام شيوعيين)! بقلم عبد الله الشيخ
  • ماذا قال بوث؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • خذوا الحكم من (مذيعة قناة CNN)! بقلم عثمان ميرغني
  • الدمامل بقلم إسحق فضل الله
  • عودة الوعي .. (1) بقلم الطاهر ساتي
  • العنقريب!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الكلاب !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحاكمية بين تكفير الحكومات وإكفار المجتمعات بقلم الطيب مصطفى
  • سوينكا المسرحي العجوز يتلف بطاقته الأمريكية بسبب ترامب بقلم بدرالدين حسن علي
  • السودان وعهد ترامب رد على الصادق الرزيقي نقيب الصحفيين بقلم سعيد محمد عدنان – لندن – بريطانيا
  • سخوي فوق جبل سي والدبابات في طريقها الي جبل عامر بقلم محمد ادم فاشر
  • ليس بإشباع الحاجات المادية وحدها ... بقلم نورالدين مدني
  • كيف تمكن المهدي من أثر قلوب وعقول مؤيديه ومعارضيه بقلم عبير المجمر سويكت
  • هل هناك جدوى من المشاركة في الانتخابات القادمة ؟ بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • على ربوة قصة قصيرة بقلم أحمد الخميسي

    المنبر العام

  • حزب الأمة يستنكر منع الحكومة الاحتفال بالمهدي في حوش الخليفة
  • المبعوث الامريكى يتهم قادة (الحركة الشعبية) بوضع طموحهم السياسى فوق مصلحة الشعب
  • مسؤول\ الامن سيستمر فى مصادرة الصحف التى تلعن “سلسفيل” الحكومة وتسئ للمواطنين
  • جهاز الامن يطالب زعيم مسيحي بمغادرة السودان فورا
  • الكوزة ميادة كمال تحرز المركز الاول في تركيا -صورة
  • الرد على فرية الأُمي عثمان محمد صالح
  • لاكثر من ثلاثين عاما ماقابلني زول جمهوري الا في المنبر دة
  • سيد شاذلي .. شاعر من عطبرة
  • داعش : طالبة طب مامون حميدة التي شغل اختفاءها الراي العام قتلت في ليبيا(صورة)
  • عوض الله دبورة .. المراسل الصحفى الاول فى السودان ..
  • طوكـراوي في نهر النيل
  • الهيئة القومية للاتصالات تدرس إمكانية حجب سودانيزاونلاين.
  • هل سر عداء الهندي عز الدين لتراجي بسبب اتهامها لقيادات الاتجاه الإسلامي في السودان باللواط
  • مدائنُ تجرِفُ الظِلَّ..
  • قوى نداء السودان الى اين؟؟؟
  • دعوة للتفكير حول البديل
  • #الموجة_البرتقالية
  • وأنطفأ نجم تلآلأ
  • الهندي عز الدين: تراجي مصطفى إنتهازية مثيرة للشفقة
  • كرونولجيا ضحايا التعبير في السودان والنفاق تجاه حرية التعبير...؟
  • عريس وناشط سوداني يلقى مصرعه في ليلة فرحه برصاص أصدقائه(صورة)
  • احتفال ذكرى الأستاذ محمود محمد طه بمونتري كاليفورنيا 2017
  • بيان صحفي هام من سفارة السودان باقاهرة ...
  • فرح الطاهر ابو روضة
  • تحية خاصة لكل كاتب عمود يومي
  • اسقاط نظريات فرويد على الشأن السياسي السوداني
  • أمكي... فردوس ولاية نهر النيل المجهول
  • الطوطَحَانِيَة. !!
  • للفرح أصداء ...في سماء الأحساء
  • السؤال القديم يتجدد!!!!! هل عطبرة مدينة تقع على نهرين؟؟؟؟
  • الذكريات الجميلة لا ترحل !!!!!كلمات في حق الراحل البروفسير علي بري
  • المصالحة مع اسرائيل قادمة لامحالة أو الطوفان القادم