ما الحل لمصيبة كهرباء غزة؟ بقلم د. فايز أبو شمالة

ما الحل لمصيبة كهرباء غزة؟ بقلم د. فايز أبو شمالة


01-14-2017, 09:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1484426388&rn=0


Post: #1
Title: ما الحل لمصيبة كهرباء غزة؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
Author: فايز أبو شمالة
Date: 01-14-2017, 09:39 PM

08:39 PM January, 14 2017

سودانيز اون لاين
فايز أبو شمالة-فلسطين
مكتبتى
رابط مختصر



مصيبة كهرباء غزة تتمثل في بعض قادة حركة فتح الذين شاركوا في تأسيس محطة توليد الكهرباء، رغم تحذير الاحتلال الإسرائيلي لهم من عدم قدرة المحطة على سد احتياجات قطاع غزة، فجاء الرد بلغة وطنية زائفة: هذه أرضنا، وهذه سلطتنا، اتركونا وشأننا.
وعاودت إسرائيل وحذرت ثانية، وقالت للقائمين على تأسيس محطة التوليد: سنضطر إلى عدم إدراج قطاع غزة ضمن خطط إسرائيل التطويرية للكهرباء، وكان الرد الفلسطيني القاطع: لا نريد كهرباء إسرائيلية، لنا سيادتنا، وسنطور مصادر طاقتنا، لينجح بعد ذلك أصحاب المصالح في إقناع الأخ أبو عمار بالفكرة، فأيدهم الرجل من منطلق الرغبة بالاستقلال عن إسرائيل.
لقد أسس القادة والمسؤولون الفاسدون محطة توليد الكهرباء قبل 19 عاماً، لأهداف شخصية محضة، يحركهم الجشع، ويستنفر خطواتهم الطمع بجني الأرباح الخيالية، إنهم معروفون بالاسم، وهم الشريك والقاضي والمحامي والشهود والحرامي، الذي وقع على عقد الخيانة لغزة.
كانت إسرائيل تدرك أهداف المسئولين الفلسطينيين الساعين لتأسيس شركة التوليد، لذلك طلبت منهم التوقيع على كتاب رسمي يقول: إسرائيل غير ملزمة بتزويد سكان غزة بحاجتهم من الكهرباء، في حال فشل محطة التوليد عن القيام بواجبها المهني تجاه سكان قطاع غزة.
ووقع المسؤولون الفلسطينيون الوطنيون زيفاً على ذلك الكتاب.
لقد انكشفت اللعبة من السنة الأولى لعمل المحطة، وقبل أن تأتي حركة حماس إلى السلطة بسبع سنين، حيث كان يجب أن تنتج المحطة 140 ميجا سنة 2000، فانتجب 70 ميجا فقط، ولم تتطور هذه الكمية طوال السنوات اللاحقة، التي زاد فيها الطلب على الكهرباء، وزاد في الوقت نفسه العجز، الذي استفز رئيس مجلس إدارة شركة توزيع الكهرباء، المرحوم إسماعيل أبو شمالة، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وجميع الأعضاء الذين كانوا ممثلين لمؤسساتهم عن حركة فتح، بما فيهم مدير عام شركة التوزيع في ذلك الوقت المهندس المرحوم سليمان أبو سمهدانة، ابن حركة فتح، الذي قال: إذا كانت إسرائيل تقف وراء نكبة 1948، فإن المؤسسين لمحطة التوليد، هم النكبة الثانية التي تحل على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة.
تلك الحقائق يعرفها كل رؤساء بلديات قطاع غزة في ذلك الوقت، وجميعهم من حركة فتح، فلماذا يصمتون اليوم؟ وتلك الحقائق يعرفها أعضاء المجلس التشريعي السابقين عن حركة فتح، فلماذا تصمتون اليوم؟ وتلك الحقائق يعرفها كل من أطل من شباك الواقع على العقد المبرم بين محطة التوليد والسلطة، والذي يقضي بأن تسد محطة التوليد احتياجات قطاع غزة من الكهرباء حتى عام 2020، وذلك بتشغيل أربع مولدات بقدرة انتاجية تصل إلى 560، ميجا، ولكن الشركة لم تنتج حتى سنة 2017 أكثر من 70 ميجا على أحسن تقدير!!
فأين طاقة 500 ميجا يا شركة التوليد؟ ولماذا حرمتم منها سكان قطاع غزة؟ وأين أنتم يا أصحاب القرار في السلطة؟ بل أين التنظيمات التي تجافي الحقيقة، وتحمل كامل مسئولية نقص الكهرباء لسوء إدارة شركة توزيع الكهرباء، وتتغافل عن أصل الجريمة الموثقة في عقود؟
ولمزيد من فضح المستور في عقد الاتفاق المجحف بين شركة توليد الكهرباء وبين السلطة الفلسطينية، سأذكر شرطين موثقين في العقد المبرم بين الشركة والسلطة سنة 1998:
أولاً: يقضي الاتفاق بأن تدفع السلطة الفلسطينية مبلغ خمسين مليون شيكل شهرياً ثمن الوقود المستخدم في تشغيل المحطة.
وهنا نتساءل: ما ذنب سكان قطاع غزة ليدفعوا هذا المبلغ الذي ورطهم فيه فاسد وخبيث؟
ثانياً: تلتزم السلطة الفلسطينية بدفع مبلغ 2.5 مليون دولار شهرياً لشركة توليد الكهرباء، سواء أنتجت شركة التوليد الطاقة المطلوبة، أو توقفت كلياً عن الانتاج، وذلك كرسوم اشتراك ثابتة تدفع للقائمين على الشركة، ولا علاقة لهذا المبلغ بتكلفة الإنتاج.
ونتساءل ثانية: ما ذنب سكان غزة ليدفعوا من فقرهم هذا المبلغ لشركة ورطهم فيها فاسد وخبيث؟
في مدينة مدريد الاسبانية، وفي شهر أكتوبر من سنة 2006، وعلى مائدة عشاء في مطعم بسيط، وبدعوة من سفير فلسطين في اسبانيا السيد كفاح عودة، عضو المجلس الثوري لحركة فتح، وبحضور نائبه السيد نجيب أبو نعيم، تحدث رئيس سلطة الطاقة الدكتور عمر كتانة، والذي أحيل إلى التقاعد المبكر قبل عدة أيام، وقال لثلاثتنا:
أمام الظلم الفادح، الذي حط على الفلسطينيين جراء التوقيع على العقد الموقع مع محطة توليد الكهرباء ، قرر رئيس الوزراء في ذلك الوقت السيد سلام فياض اللجوء إلى القضاء لإنهاء هذه الاتفاقية الجائرة، ولكننا فوجئنا بشرط في العقد يقول: في حالة النزاع بين السلطة الفلسطينية ومحطة توليد الكهرباء، فإن القضاء البريطاني هو المخول بفض النزاع، لم نيأس، وكلفني رئيس الوزراء بالذهاب إلى القضاء البريطاني، لرفع قضية الفكاك من العقد الجائر، سافرت إلى بريطانيا بهدف الشهادة أمام المحكمة ست مرات، وكان رئيس المحكمة البريطانية الذي سينظر قضيتنا هندي الجنسية، وكان نزيهاً، وتفهم عدالة قضيتنا بشكل جيد، وتأكد لنا أن الحكم سيصدر في الجلسة القادمة، وأننا سنتخلص من العقد الموقع مع محطة التوليد.
وكانت المفاجأة بعد شهر، حين تم إبلاغنا باستبدال القاضي الهندي قبل جلسة النطق بالحكم بقاضٍ آخر، ذلك كان أمر يثير الاستغراب، ويضع علامة استفهام! من الذي غير القاضي؟
ويضيف كتانة: عدنا من جديد إلى تقديم الوثائق، والمرافعة أمام القاضي الجديد، الذي أصدر حكماً بإلزام السلطة الفلسطينية بعدم إلغاء العقد، وبضرورة التقييد بتنفيذ شروطه.
إلى هنا، وأكتفي بشرح أسباب مصيبة الكهرباء التي حلت على سكان قطاع غزة، وأدعو الشعب الفلسطيني إلى ابتداع الحل الثوري المناسب، فأنتم أهل الصمود، وأنتم الأقدر على التخلص نهائياً من محطة توليد الكهرباء، دون إطالة الدعاء على من كان السبب، ودون بكاء.





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 14 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • أمين مكي مدني.. المحارب الشجاع لكل الأنظمة المتسلطة
  • المجموعة السودانية للديمقراطية: الاجتماع التأسيسي لمبادرة المجتمع المدني خطوة في المسار السليم
  • التحالف العربي من أجل السودان يدين قرار السلطات السودانية بمنع الدكتور أمين مكي مدني من السفر
  • أمريكا ترفع العقوبات الاقتصادية عن السودان
  • مناورات بحرية «سودانية سعودية» لمنع القرصنة والتهريب
  • (سيبريان) الروسية تتراجع عن دفع مبلغ (5) مليارات دولار للسودان
  • السودان يطلب من مجلس الأمن فرض عقوبات على رئيس حركة تحرير السودان عبد الواحد نور
  • حزب المؤتمر الشعبي يقرر المشاركة في الحكومة
  • واشنطن ترفع العقوبات والخرطوم ترحب
  • التجمع العالمي لنشطاء السودان يدين منع المناضل أمين مكي مدني من السفر للخارج لإجراء عملية طبية
  • منع د /أمين مكي مدني من السفر للعلاج بالخارج وتعريضه للموت البطئ يؤكد عدم حدوث أي تحسن في سجل حقوق
  • كاركاتير اليوم الموافق 14 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله عن الدبلوماسية السودانية فى عهد الاخوان ال
  • السودان:حياة في خطر ..المنظمة تدين منع أمين مكي مدني من السفر لإجراء جراحة عاجلة المنع هو جريمة قتل
  • بيان هام من تحالف قوي الإجماع الوطني
  • بيان من منبر منظمات المجتمع المدنى الدارفورى (داسيف) حول منع السلطات الامنية للدكتور امين مكى مدنى
  • الإمام الصادق المهدي حول منع دكتور أمين مكي مدني من السفر: نحمل السلطات المسؤولية

    اراء و مقالات

  • ممارسات الرفيق ياسرعرمان اسقطت الحركة الشعبية لتحرير السودان ( شمال ) سياسيا وأخلاقيا ، وجعلتها من
  • هى رشوة وزير الخارجية يكذب وليست تخفيف العقوبات على السودان او رفع العقوبات بقلم محمد القاضي
  • الامريكية المحتك بها في الميترو تقول: اعجبتني( فحولته).. بقلم جمال السراج
  • كيف فهم نظام الخرطوم فك الحظر الأمريكي و بأية لغة ؟ بقلم أكرم محمد زكي
  • حقيقة رفع العقوبات الإقتصادية الامريكية عن السودان..بقلم خليل محمد سليمان
  • الانتخابات القادمة والصفعة الجماهيرية بقلم اسعد عبد الله عبد علي
  • وزير الإعلام مقولات خارج السياق بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • الحكيم والمستشار ولافاني(2من2) بقلم كمال الهِدي
  • النور حمد المثالي، ابن خلدون المادي (العقل الرعوي 7) بقلم عبد الله على إبراهيم
  • ترامب.. معنا أم ضدّنا؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • بداية مرحلة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • الشكلة بين الافارقة الاصليين والسودانيين المستعربين2-2 بقلم محمود جودات
  • طوابير ومواسير دورة كاشا المدرسية !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • رساله أولى الى المارقين والخونه والساده اللصوص بقلم ياسر قطيه ..
  • الامريكان واخوان السودان رفع العقوبات المذلة وحيثيات القرار بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • نرتتي ومقال السوء الحائر لعبير سويكت بقلم هلال زاهر الساداتي
  • صنعنا الدهشة .. فماذا بعد التحرش الدبلوماسي.. بقلم خليل محمد سليمان
  • محمد وقيع الله..قُراء ومعلقو سودانيزاون لاين ..قالوا لك رجع قروشنا السرقتها وبعدين تعال أكتب!!..
  • تعميمٌ إسرائيلي لمواجهة تهديد القرصنة والاختراق بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • أبغض الحلال عند الله بقلم نورالدين مدني

    المنبر العام

  • و بي حديث دبلوماسي .. عتيق ( في غفلة رقيبي ) و رؤية مختلفة بعد حادثة نيويورك
  • قصة نجاح صومالي مسلم في كندا اصبح وزيرا
  • هل سيقبل باراك اوباما دعم الكاردينال
  • ناس ميري لاند الاستاذ ابراهيم محمد الحسن سوناتا برفقتكم
  • التفاح الأمريكي و مدير الجمارك ... ‏{ ‏فَذَكِّرْ إِن نَّفَعَتِ الذِّكْرَى }
  • عفيت منكم ناس مدني عملتوا للبشير وجع قلب
  • مشروع قانون في الكونجرس من أجل تصنيف تنظيم الأخوان المسلمين كتنظيم إرهابي.
  • يا كيزان لا تنسوا ان تشكروا اخوكم فى الله نتنياهو
  • 14 يناير 2017 علي الشعب الخروج الي الشوارع
  • هل البشير في غيبوبه ( انترم ) البشير الي المانيا
  • يا بكري.عثمان صالح.لازال يواصل التعرض لسيد الخلق.سوف تسأل يوم القيامه عما يكتبه هذا الزنديق
  • وقفة إحتجاجية لأهالي أم سنط تطالبن بإطلاق سراح قيادي بالمؤتمر السوداني
  • الخارجية تطالب بفرض عقوبات على عبد الواحد نور
  • وزير الخاجية غندور يكذب الان حول رفع العقوبات ومعه وزير المالية
  • الاستاذ محمود والغنماية "حين يكون العقل خادم القلب"..
  • واحد بلدياتنا يسأل بصورة عاجلة عن سعر شقة جاهزة بشرق النيل " حي الفيحاء" ؟؟؟؟
  • طلب خاص: كتاب ( البناء الاجتماعي للمهدية في السودان)تاليف د. هدى ‏مكاوي، ‏
  • "تويتر" يلغي حساب الرئيس الأمريكي ترامب
  • " في الضواحي وطرف المداين" ليس للعبقري خليل فرح
  • دويلة مثلث حمدي تخاف أمريكا ولا تخاف الله ..
  • الكتاب (كتب الله القرآن الكريم) والسنة (سنة نبيه محمد صلى الله عليه وسلم) !! وشوف شغلتك وين !!
  • حنين / قصة قصيرة
  • بالون الإختبار الأمريكي....هذا مانرجوه من النظام.
  • الشهور ال6 القادمة لن تشهد حربا لا في جنوب كردفان ولا في النيل الازرق
  • عيب والله يا عمر
  • الارتباط الأعوج بين معارضة النظام والرغبة في ارتفاع سعر الدولار ..
  • غضب جارف في الكونغرس - قادة جمهوريون و ديموقراطيون يصدرون بيانات