وإن بقي في قصر بوكاسا بقلم عبد الله علي إبراهيم

وإن بقي في قصر بوكاسا بقلم عبد الله علي إبراهيم


01-09-2017, 06:46 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483983992&rn=0


Post: #1
Title: وإن بقي في قصر بوكاسا بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 01-09-2017, 06:46 PM

05:46 PM January, 09 2017

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر





خصصت في مجلة "العربي الأفريقي" (أصدرها الحبيب عبد الرحمن السلاوي في آخر السبعينات)، التي كنت رئيس تحريرها الخفي، باباً للمنوعات سميته "مما جميعه". وكتبت فيه عن سوء ظن صفوتنا بحس الفكاهة عند عامة الناس. فهم عندهم خلو من الحس بالفكاهة. ودليلهم أنه ما يكاد الواحد منهم يضحك حتى يتراجع عن ذلك ويستغفر.
ومن يقول إن عامة الناس مجردون من الفكاهة إما أنه لم يعرفهم أو أنه عرفهم ورأيه غير حسن في منتوجاتهم الفكاهية. وضربت مثلاً للمزاج الفكه عند العامة بما سجلته عند الرباطاب من أغان كاريكتورية يلهب بها الشاعر ظهر من ارتكب خطأ في المهارات التي ينبغي أن تكون في الراشدين منهم. فالرباطابي مفروض فيه أن يحسن التخلص من الموقف الصعب، ويحسن الحفاظ على أشيائه خلال ذلك. فوجدت بينهم أغنية عن أحدهم غرقت به المركب فنفد ولم ينقذ معه صندوقاً له حوى زجاجات خمر مختلفة (ما منعونا يا!). فبَشّع به الشاعر. ومن أجمل صور المبالغة في الأغنية تلك الحفلة التي انعقدت في قاع النيل بين صنوف السمك (دبس وخشم بنات وكور وكانكيج) التي تعاطت المكروه عمداً وسهرت وهيصت. وتذكرت بالطبع واقعة سابقة أهداها رباطابي غشيم آخر (بابكر) هذه السهرة الغراء. ووصف الشاعر السمكة التي شربت خمر بابكر بأنها "كور بابكر الزمان".
أمس تصفحت ديوان إبراهيم علي سليمان (1937-1995) على الإنترنت. وكنيته "الشاعر" وورث قول الشعر عن أبيه شاعر المناصير الغرد. وكان موجهاً للغة العربية بوزارة التربية وتخرج من المعهد العلمي بأم درمان بالعالمية. وقد جمع شعره تلميذه النذير تاج السر البشير فأحسن. ووضعته استاذة أكاديمية ألمانية مخطوطاً ما يزال على الشبكة الدولية.
لم ألتق بالشاعر الشاعر. ولكنني لم أكن اخطئه في 1984 حين عدت للمرة الثانية أجمع مأثور الرباطاب. فقد كانت "مغاناته" لإبراهيم الدقاق، شاعر الرباطاب الفكه، على كل لسان. فقد سقط حمار الدقاق منه في الماء حين كان يعالج خروجه من بنطون أبو حمد. وبلغ النبأ الشاعر فأوسع الدقاق تقريعاً. ورد الدقاق الصاع صاعين حتى توسط الأرباب ود العمدة علي عمر البشير، المعلم، وأنهى النزاع بينهما بأغنية طريفة. وكان الرباطاب والمناصير معاً يتابعون هذا السجال وينتثر على أنسهم.
وجدت في الديوان أغنية للشاعر يٌبَلِغ بها الأرباب على عمر عن فقدانه لعصاته أو حداثته من أثر نعاسه بالقطر ويطلب منه مساعدته في البحث عنها. قال:
يا الأرباب مسكني نعاسه
ومني انزلقت الحَدَاثة (عصا يستعين بها القائل في قوله أما جماعة)
ماها رقيقي ناقصة مقاسة
وماها غليدي اللت مرَّاسة (رواد أنادي المريسة)
محسحسة مَلسي زي الكاسه
من سَلَماً جميل ومواسه
سمحي وللنضٌم هنداسة
تَنَبِه جٌملّة الدراسة (عمال الخط بالسكة حديد)
إن بقى غادي لكنشاسا (الكنغو)
وإن بقى في قصر بوكاسا (ود مدني. اهداه له النميري)
يكوسوها العصاييّ كواسة
فرد عليه البشير يفاقم من خطط التفتيش عن الحَدّاثة ويبالغ برسم كاريكتوري دولي:
النومة تقيلة بي هلواسه
أكيد بتضيع الحداثة
مَدة صب وعودها مواسه
من سلماً مأصل ساسه
من قدام مقوّس راسها
مَتَقّل راسها فيهو نحاسة
بَلَّغنا النقطة بي حٌراسها
وأيضاً جملة الدرَّاسه
والبحارة والرواسة
وبالجو طائرات نفاثة
شغالة الجنود بى حماسه
والبحاره ماسكة مقاسه
جابو النيل وكاسو كواسة
وصفوا الموية بكنداسه
وفي الكير غربلو الحصحاصه
وأخيراً إتلقت في الباسا (بلدة الدكتور مختار عجوبه بمحلية مروي)
معاها الجزمة بي لَبَّاسا
فرحانة أب حمد بناسا
عاد البوت مع الحداثة
والبوت الذي بِلَبّاسه هو بوت إبراهيم الدقاق وكان أضاعه من زمن. وهذا تحرش واضح من الشاعر بالدقاق الشاعر عسى يستفزه إلى بدء دورة أخرى من التغاني الضاحك.



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • هيئة محامي دارفور بيان تضامن مع مستشاري وزارة العدل المفصولين
  • حميدتي يطالب رفع الحصار عن السودان الدعم السريع توقف 1500 من المهرِّبين خلال عام
  • وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي تكشف عن تغيرات جذرية في مسيرة التمويل الأصغر ببنك السودان
  • غياب إبراهيم السنوسي عن ندوة الترابي يشعل مساجلات بين أنصار حزبه
  • بكري حسن صالح: انتهى عهد القتال بالسودان
  • السعودية تكرم سودانياً تعاون مع رجال الأمن في ضبط أحد الجناة
  • عمار جعفر قمر المقرب من الفريق أول صلاح قوش: الفريق صلاح لن يتخلى عن الوطني
  • مشروع قانون لـالدعم السريع يحوِّل تبعيتها للقوات المسلحة
  • اتحاد الجامعات السودانية يهاجم اتحاد الجامعات العربية ويتمسك بانسحابه
  • عمر البشير : ملابس النساء تشكل هاجساً لأولياء الأمور بالسودان
  • البشير: الجيش نجح في استقطاب الاستثمارات الناجحة
  • السودانيون بفيلادلفيا يحتفلون بأعياد الاستقلال
  • قضايا الساعة فى حوار الصراحة والوضوح مع القيادى الجنوبى المعارض سليمان على دندرا 2_2 !

    اراء و مقالات

  • لابدأ من معالجة الخلل معلم بقلم عمر الشريف
  • الدعوة للمناظرة ضربة معلم بقلم كمال الهِدي
  • (170 مليون) بقلم الطاهر ساتي
  • أبعد من جبل عامر بقلم فيصل محمد صالح
  • أرفضوا.. وأرفعوا ثمنكم..!! بقلم عثمان ميرغني
  • واجهات بريئة..! بقلم عبد الله الشيخ
  • وبغباء رائع بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • السلام مقابل الذهب..!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أدافع عنه الله؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحرب على القطاع الخاص (2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • المريض هنا والمريض في السودان بقلم بدرالدين حسن علي
  • إعمار الإستقلال .. !! بقلم هـيثــم الفضل
  • امكانية الوطن الواحد بقلم نورالدين مدني

    المنبر العام

  • لفتة إنسانية رائعة من سلطات مطار القاهرة
  • ⁠⁠المؤتمر الوطني نمر من ورق
  • ⁠⁠المؤتمر الوطني نمر من ورق
  • السلفي الذى ضل طريقه إلي الحركة الشعبية (صورة)
  • شهيد العصر.. الشاعر محمد عبد الله شمُّو
  • نائب الرئيس المصري عمر البشير.. دا راجل مجرم فديو
  • رسالة الي الرئيس البشير ومدير الأمن أطلقوا سراح العم صديق يوسف ذوال 85 عام
  • دراسة مقارنة بين الولايات المتحدة والسودان حول التحرير الإقتصادى ورفع الدعم - الاستاذ محمد محمود
  • فيديو... هذا اللقاء مع اللواء عمر محمد الطيب..
  • عام جديد..السودان فى مهب الريح..الفاضل عباس محمد علي
  • لو مني مستني الملام ... يا سلام عليك يا سلام ..
  • الحرية للرفاق بوش عمدة بوش و منير شرف الدين
  • المؤتمر الوطني نمر من ورق
  • مبااااااااااااااااااشر مطار الخرطوم
  • مشاكل اللاجئين السودانيين بألمانيا
  • قـــوش ينضـــم للطريقــة الختميــة-دا أنسلاخ من الوطني ولا أتكأة صوفية
  • رفع الحد الادنى لأجور الصحفيين الى 1500 جنيه
  • الترابي الارث المحزن للشعبي وعقوق أهل السلطان من الاسلاميين !#