الدولة الاسلامية والسلام العالمي بقلم عبدالعليم شداد

الدولة الاسلامية والسلام العالمي بقلم عبدالعليم شداد


01-09-2017, 06:40 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483983625&rn=0


Post: #1
Title: الدولة الاسلامية والسلام العالمي بقلم عبدالعليم شداد
Author: عبدالعليم شداد
Date: 01-09-2017, 06:40 PM

05:40 PM January, 09 2017

سودانيز اون لاين
عبدالعليم شداد-
مكتبتى
رابط مختصر



ترتيب الاديان في العالم علي حسب عدد الاتباع تأتي فيه المسيحية في المقدمة بعدد اتباع يصل الي2.2 مليار إنسان (33% من الناس في العالم), ثم الاسلام بعدد مسلمين 1.5 مليار (22% من الناس), الهندوسية بعدد يصل 1 مليار (14% من الناس في العالم), البوذية بعدد يصل الي حوالي 500 مليون (6% من الناس), السيخية وعددهم 24 مليونا (0.3 من الناس), و اليهودية وعدد اتباعها حوال 14 مليونا أي (0.22 من الناس في العالم وهي دين خاص باليهود).
لكل دين من الاديان المذكورة سابقا دولة الا الاسلام والديانة السيخية (الاسلام يؤمن به 1.5 مليار وليست له دولة والسيخ 24 مليونا ولا يخفون نيتهم في اقامة دولة), بمعني اخر ان الاسلام هو الدين السماوي الوحيد في العالم الذي ليست له دولة, فللمسيحية دولة الفاتيكان التي يرأسها البابا (نائب يسوع –الله- في الارض), وهي دولة لها تمثيل في الامم المتحدة ,ولها وزراء وسفارات في كل أنحاء العالم ووظيفتها الرئيسية هي رعاية المسيحيين ونشر المسيحية وذلك عن طريق الكنائس الكاثوليكية المنتشرة في كل العالم. وللديانة الهندوسية ايضا دولتها فحزب بهاراتيا جاناتا الهندي الهندوسي اليوم يحكم الهند بعد فوزه بأغلبية مطلقة في انتخابات العام 2014. وللبوذيين كذلك دولتهم التي يرأسها الدلاي لاما في التبت وقد خاضوا حربا ضروسا ضد الصين قبل ان تتمكن من ضمها اليها فكونوا حكومة في المنفي يرأسها الدلاي لاما. ولليهودية دولتها المعروفة وهي اسرائيل.
الدولة هي المعبر عن شخصية الامة وهي التي تؤمن لأفرادها بيئة للعيش تتوافق مع معتقداتهم وتضع القوانين التي تحافظ علي النظام الاجتماعي الذي لا يتناقض مع ما يؤمنون به من دين, فهي الاطار الذي يحافظ علي جوهر امتها بمختلف جوانبه الثقافية والفكرية والعقلية والنفسية والتربوية , وتكون قيادتها هي المرجعية لأفراد الشعب في السلم والحرب فهي محل ثقتهم لتحقيق امالهم وتطلعاتهم. ولأن الدين هو سمة فطرية من سمات البشر وحاجتهم اليه لا تقل عن حاجتهم للطعام والشراب نجد ان الأديان موجودة في مختلف الاماكن والأزمان, ففي افريقيا كان لقدماء المصريين الكثير من الالهة مثل رع واوزوريس و حورس وفي السودان كان ابيدماك وأنوبيس, وفي اسيا كان للهنود المئات من الالهة مثل براهما وفيشوا, وفي الصين والعديد من دول اسيا كانت البوذية والكنفوشية , وعند الفرس كان اهورا واهرمن ومعابد النار, والعرب كانت لهم مناة واللات والعزي, وفي اوروبا عبد اليونانيون القدماء زيوس وباكوس واثينا وابولو وغيرها , وفي امريكا كان للهنود الحمر أزبان و تابلداك , كل هذا اضافة للكثير من الالهة والاديان السماوية والوثنية, فقد عبد الانسان كل شيء تقريبا بما في ذلك الشمس والقمر والنار والحيوانات والعواصف وغيرها , فعلي الدوام كان الدين حاضرا في حياة البشر ويدافعون عنه مثلما يدافعون عن انفسهم, ولم تنجح محاولات استئصاله من حياة البشر وقد اعترف الاتحاد السوفيتي (1922-1991 ) السابق بفشله في ذلك فاليوم رجعت روسيا كما كانت دولة مسيحية كبرى وعاد الروس لدينهم بأعداد اكبر وعادت الكنيسة الروسية الارثوذكسية للتأثير السياسي والاجتماعي مثلما كانت أيام الامبراطورية الروسية مركزا للكنيسة الارثوذكسية في شرق اسيا, حيث تتبع لها الكنائس الارثوذكسية في اليابان وأوكرانيا والصين وكوريا, وعادت الكنيسة لنشاطها التبشيري لنشر المسيحية وفي تقرير لوكالة انترفاكس الروسية أن 2 مليون مسلم تحولوا للمسيحية خلال السنوات الاخيرة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي وذلك في مقابل أقل من ثلاثة ألف شخص اعتنقوا الإسلام. والجدير بالذكر ان العالم يحوي عدد من الملحدين ولكن الملحد انسان تائه ينتهي به المطاف بقليل من الاجتهاد الي الايمان وتقول المقولة المشهورة القليل من التفكير يؤدي الي الالحاد والكثير من التفكير يؤدي الي الايمان.
من اهم اسباب الصراعات بين البشر اختلاف الدين أو الفكر, ولهذا فان كل من له دين او فكر يعمل علي اقناع الاخرين بدينه او فكره, وحجر الزاوية لانطلاقة اي دين ان تكون له دولة تسنده وتتبناه وبحسب قوة هذه الدولة وكفاءتها يكون الانتشار , واسرع الاديان انتشارا في العالم اليوم هي المسيحية, حيث ينضم اليها يوميا ما لا يقل عن23000 شخص, أي حوالي الثلاثين مليون شخص سنويا قادمين اليها من ديانات اخري (من بينها الاسلام), ونتيجة لذلك فقد تضاعفت اعداد المسيحيين في العالم في المائة عام الاخيرة اربعة اضعاف فقد ذاد عددهم من 660 مليون الي 2.2 مليار, وقد بلغ عدد المسلمين الذين تم تحويلهم للمسيحية الملايين, ومن بين هذه الملايين عددا ضخما من الدول الناطقة باللغة العربية وللسودان نصيبا كبيرا من هذا العدد(خاصة مناطق النزاعات في السودان). ومن المشاهير المسلمين الذين تنصروا من دول ناطقة باللغة العربية نجد كارلوس منعم (رئيس الارجنتين السابق ذو الاصل السوري), مصعب حسن يوسف( ابن الشيخ حسن يوسف القيادي بحماس), مجدي علام (صحفي وكاتب مصري), تيسير ابو سعدة (عضو سابق بمنظمة التحرير الفلسطينية والسائق الخاص لياسر عرفات), الدكتور محمد رحومة (عميد كلية مصري سابق), ناهد متولي (مديرة مدرسة سابقة في مصر), بهاء الدين حسين العقاد (امام مسجد سابق بمصر) والملكة نازلي (زوجة الملك فؤاد الاول), والحقيقة ان انتشارها الأوسع دائما ما يكون بين اوساط الفقراء والبسطاء (وأبناء فقراء اليوم هم قادة الغد) حيث يكون التنصير بينهم بالجملة , ففي السودان تم تحويل اعدادا ضخمة من المسلمين للمسيحية (مناطق الحروب في السودان), وهذا هو ما يحدث في افريقيا واسيا وغيرها لذلك فان نسبة نمو المسيحية تتجاوز المعدل العالمي لنمو الاديان.
هذا الانتشار الكبير ما كان ليحدث لو لم تكن هناك دولة تقف وراءه, دولة تضع الخطط وتوفر التمويل والتدريب والتأهيل وتؤمن الحماية اللازمة للمعتنقين الجدد وترعي الاقليات في بلدانها حتي تكبر وتصبح رقما تخشاه الدول والحكومات , وفي المسيحية تلك الدولة هي الفاتيكان (في الحقيقة ان جميع الدول الغربية ترعي المسيحيين وتدافع عنهم), والفاتيكان دولة يرأسها البابا الذي يتمتع بصلاحيات غير محدودة مدى الحياة؛ ويعين البابا رئيس الوزراء والذي يكون كردينالا كنسيا ليقوم بالأعباء الادارية والسياسية والقانونية ومتابعة مؤسسات الدولة المختلفة, ولدولة الفاتيكان سفارات في 178 دولة بالإضافة للكنائس الكاثوليكية حول العالم التي تتبع لها, وقد اتخذت دولة الفاتيكان في مجمع الفاتيكان الثاني في العام 1965 قرارا بتنصير العالم (تحويل الناس لمسيحيين ) وقد أنشأت وزارة متخصصة لهذا الغرض (مجمع تبشير الشعوب), وللفاتيكان مقدرة مالية مهولة تمكنه من تحقيق اهدافه حيث أن للفاتيكان قوة مالية ضخمة فاستثماراته تقدر ببلايين الدولارات وله أسهم في اضخم الشركات العالمية مثل شل , جنرال موتورز , جنرال الكتريك وغيرها, وفي بنوك كبيرة في ايطاليا وامريكا وبريطانيا وفرنسا , ومجلس الاقتصاد الذي يتبع لمكتب البابا يضم أميز الخبراء الذين تم اختيارهم من جميع دول العالم لوضع السياسة الاقتصادية للفاتيكان وادارة استثماراته حول العالم, والسياسة المتبعة في التنصير هي سياسة الرعاية والاحتواء, حيث تتم رعاية الضعفاء والاعتناء بهم مع استخدام لغة المحبة وصناعة مجتمعات بديلة داخل المجتمع الام حيث تنشاء روابط الصداقة بين الرعايا, وقد حقق الفاتيكان والكنائس الأخرى نجاحا باهرا حول العالم ففي الصين مثلا حيث يكثر اللادينيين يتحول للمسيحية عشرة الاف شخص كل يوم وتعتبر المسيحية اسرع الاديان انتشارا في الصين ويتوقع ان يصل عدد المسيحيين فيها الي 400 مليون مسيحي في العام 2040 مما يجعلها اكبر دولة مسيحية علي وجه الارض, وفي تقرير لإذاعةBBC أنه تتم طباعة انجيل كل ثانية في الصين .
الاسلام كان هو الدين الاكثر والاسرع انتشارا عندما كانت له دولة فقديما امتدت دولته لتصل معظم قارات العالم فقد دخل الدولة الرومانية وعاصمتها القسطنطينية (اليوم استانبول) التي كانت أكبر دولة في العالم في زمانها, ووصل حتي عمق اوروبا فقد كان في اسبانيا والنمسا وجنوب فرنسا, ولكن منذ العام 1922 أي منذ سقوط الدولة العثمانية وهي اخر دولة اسلامية وحتي اليوم ولا توجد للإسلام دولة, والعالم قديما يختلف عن عالم اليوم فعالم الامس تحكمه القوة العسكرية وحدها فإما ان تقاتل الاخرين وتستولي علي ارضهم واما ان يقتلوك ويستولوا علي ارضك, ولذلك فان معظم المسلمين اليوم عندما يسمعون كلمة الدولة الاسلامية يتجه تفكيرهم مباشرة للحروب وقتال الاخر لأجل اخضاعه, نعم الدول الاسلامية فيما مضي وحتي زوال الدولة العثمانية كانت دولا توسعية لان العالم كان كذلك, وهكذا كان كسري وقيصر وهكذا كان الاوربيون حتي ايام الاستعمار وهكذا كان الاخرين مع بعضهم البعض ,وهكذا كانوا في حروبهم ضد المسلمين. ولكن تغير العالم بعد وضع حدود للدول وانشاء الامم المتحدة في العام 1945 والتي من اهدافها منع الحروب وصون السلم والامن بين الدول والتعاون لحل المشكلات , فقلت الحاجة للحروب لنشر الدين والثقافة, وأصبحت هناك وسائل جديدة لنشر الاديان والثقافات واخضاع الاخرين فهناك الاعلام والسينما والتلفزيون والمنظمات والسفارات وغيرها, فاليوم تدخل بلد أعدائك وانت تبتسم وتخرج منها وانت تبتسم, بينما انت تعمل علي تغييرهم وغزوهم ثقافيا ودينيا (وهم يفعلون معك نفس الشي) عن طريق المنظمات العالمية وباستعمال المصطلحات الحديثة الفضفاضة لتغيير بنية المجتمعات كحقوق المرأة واطلاق الحريات وحقوق الانسان وحقوق الاقليات وغيرها, فاليوم اخضاع الاخرين يتم عن طريق الارهاب الاعلامي والحروب الاقتصادية ( عقوبات اقتصادية) وذلك مع صناعة مفهوم محدد للرفاهية والحياة الكريمة جعل الدول الفقيرة تغرق في العجز والديون لتحقق لشعوبها هذا المفهوم فازدادت عجزا وفقرا علي عجزها وفقرها, وفي عالم اليوم تقدم المساعدات والحوافز والاتفاقيات الاقتصادية مقابل قوانين وتشريعات داخلية تتوافق مع خطط مقدمها الاستراتيجية, ففي عالم اليوم كل ما تحتاجه لنشر دينك او فكرتك هو القوة الفكرية والتخطيطية والتنظيمية والاقتصادية مضافا اليها القوة العسكرية التي قد لا تحتاجها الا لأجل التخويف فقط. حدث كل هذا التغيير في العالم والمسلمون (كدولة) لا وجود لهم ولذلك فمن الطبيعي ان معظم الاجتهادات التي تحدث لأجل اقامة دولة للإسلام تبدا من نقطة ما قبل النظام العالمي الحالي فتبداْ بالمواجهة العسكرية المباشرة مع العالم.
الدولة الاسلامية مهمة للمسلمين الذين يريدون أن يعيشوا في توافق مع دينهم ومجتمعهم , فهي تختلف عن (الدولة اللادينية) أو (المسيحية) او (اليهودية) او (الهندوسية) ومن ما يميزها هو النظام الاجتماعي في الاسلام اضافة للتشريعات و العقوبات, ففي المسيحية مثلا لا توجد اطعمة محرمة فالمسيحي يأكل ما طاب له ويشرب ما طاب له ,حتي الخمر هي جزء مهم من العبادات في الكنيسة, والزني ليست له عقوبة في المسيحية , وملابس الرجال أو النساء ليس لها طول او شكل محدد والكثير غيرها من المسائل , ولكن في الاسلام نجد تفصيل وتشريع وارشاد لكل شيء, كيف وماذا تأكل وتشرب وتلبس ... الخ, وأهم ما يميز الاسلام هو نظامه الاجتماعي الفريد والذي يقوم علي منع الرجل (أي رجل) من ان يري اي امرأة غير زوجته او (زوجاته) طوال حياته, والاستثناء فقط لأقرب الاقربين اليه, وكذلك فان المرأة ممنوعة من ان تسمح للرجال برؤيتها ولذلك فهي تغطي نفسها بالكامل عند وجودها في مكان به رجال, وبلا شك فان هذا يحقق استقرارا اسريا كبيرا حيث تنعدم المقارنات ويصبح العالم بالنسبة للرجل كأنه خال من النساء لا توجد فيه امرأة غير زوجته التي لا يري غيرها (رجاء راجع مقالة النقاب والنظام الاجتماعي في الاسلام), وهذا النظام الاجتماعي لا يوجد الان الا في دولة واحدة في العالم اليوم وربما يكون في طريقه للزوال فقد حدث اختراق كبير في مجتمع هذه الدولة لصالح الثقافة الغربية.
ما يوجد في بلدان المسلمين اليوم هو دولة للمصريين وثانية للقطريين وثالثة للسعوديين وهكذا الحال مع باقي الدول,ولكن لا توجد دولة للإسلام والمسلمين حتي في البلدان التي غالبية سكانها مسلمين. ولكن هناك طائفة واحدة من المسلمين لها دولة وهم (الشيعة) تقوم برعايتهم حول العالم وتخطط استراتيجيا لهم وتدافع عنهم وتوحد كلمتهم ولذلك فانتشارهم يسير في تسارع مستمر وقد تحول الملايين من المسلمين للتشيع وشمل ذلك حتي الدول الناطقة بالعربية والتي من بينها السودان الذي لم يكن به شيعي واحد سابقا, واليوم به عددا ضخما من الشيعة منهم اشخاص مشاهير مثل معتصم سيد احمد (مقدم برنامج تلفزيوني بإحدى الفضائيات الشيعية) ومحمد احمد النور (يظهر في بعض البرامج الفضائية) و عبدالقادر الصقري (خريج جامعة القران الكريم بالسودان) ومتوكل محمد علي (محامي له كتاب في التشيع), والحقيقة ان اعدادهم كبيرة ومنهم اشخاص معروفون لدي الناس ولكن لا يمكن ذكرهم فهم لا يظهرون حقيقتهم علنا ( وهذا مشهور عند الشيعة), وفي الحقيقة لو استمر انتشارهم كما هو عليه الحال الان, فسوف تكون هنالك دول كثيرة تدين بالولاء والتبعية لإيران تماما مثلما كانت الدولة الفاطمية التي كانت دولة شيعية والتي امتد حكمها ليشمل كل دول شمال افريقيا الحالية اضافة الي الشام والحجاز وكانت القاهرة عاصمة لها, وسوف تتبعهم مناطق جديدة هذه المرة من بينها السودان فالقلة المنظمة دائما ما تسيطر علي الاكثرية المشتتة.
وبالرغم من عدم وجود دولة للإسلام فما زال الاسلام في انتشار حيث تقول التقارير ان عشرين الف امريكي يعتنقون الاسلام كل عام واربعة الاف في المانيا ومثلها تقريبا في بريطانيا واكثر من ذلك في فرنسا كل عام, ومن بين تلك الاعداد نجوما ومشاهير في مجالات الحياة المختلفة ومنهم قسيسين وكهنة كبار, ولكن مع الاسف ستظل كل تلك الاعداد بلا وزن, بعيدة عن التأثير السياسي والاقتصادي في مجتمعاتهم نتيجة لعدم وجود دولة أو قيادة مرجعية تخطط لهم وتدعمهم وتدافع عنهم وتطالب بحقوقهم مثل ما يفعل أصحاب الاديان الأخرى. فعدم وجود دولة للمسلمين اضر بهم ضررا بليغا , فالمسلمون اليوم ليست لهم مرجعية تجمعهم وتوحد كلمتهم , فهم اليوم في شتات ويعيشون في انقسام, تنقسم جماعاتهم بكل الاشكال والالوان, جماعات يشتم بعضها بعضا ويكره بعضها بعضا وربما يقتل بعضها بعضا , وبعد كل ذلك يأتي الغرب ويتسأل ويقول انهم يكرهوننا ويتناسون أنهم يقومون بتمزيق وافشال أي جماعة تحاول اقامة دولة اسلامية مهما كانت ضحالة فكرها وضعف دينها, فالمسلمون وحدهم في العالم الذين لا يسمح لهم بإقامة دولة تحميهم وتجمعهم وتعبر عنهم.
ان الدولة الاسلامية ضرورية لأجل السلام العالمي فهؤلاء أكثر من مليار ونصف مسلم ليست لهم دولة تقودهم وتحميهم مثلما تحمي الاديان الأخرى ابنائها (وكلنا يتذكر قصة تلك السودانية المسيحية التي وقف معها الغرب بكامله وارهب الحكومة السودانية لأجلها وارسلت الحكومة الايطالية طائرة خاصة لنقلها من الخرطوم الي ايطاليا ورافقها نائب وزير الخارجية الايطالي واستقبلها في المطار رئيس الوزراء الايطالي ثم قابلها البابا بنفسه في الفاتيكان), أما المسلمون فالمجازر والتحقير ضدهم في كل مكان ولذلك فسوف يستمر حدوث الحوادث التي تسبب القتل باستمرار, ولن تتوقف المحاولات بالعنف او بغيره لإقامة هذه الدولة فهي وحدها التي تستطيع ان تملا الفراغ الموجود وتشكل لهم المرجعية التي يفتقدونها والتي بها يمكن حل المشاكل العالمية المستعصية علي الحل حلولا منصفة للجميع, ومن جانب اخر فمن حق المسلمين ان تكون لهم دولتهم التي تنال ثقتهم وترتاح اليها نفوسهم والتي تخاطب العالم وتغيره بالفكر (الفكر والتخطيط اسلحة العصر). فمن حق المسلمين نشر دينهم مثلما يعمل الاخرين علي نشر اديانهم وعقائدهم وافكارهم (ايديولوجياتهم), وأن تكون لهم دولتهم الراقية الحديثة التي تنتج الفكر النافع للبشرية والمستمد روحه من روح الاسلام وعظمته والذي يخاطب عقول الناس المتفتحة في هذا العصر والذي سوف يبهر العالم ويكون سببا لسعادته, ومن حقهم ان تزدهر لغة دينهم فتكون واحدة من لغات العلوم والتقانة الحديثة, ومن حقهم انتاج وامتلاك التكنولوجيا والصناعات الحربية والمدنية الحديثة وان يكون لهم اسهامهم مع بقية العالم في انتاج العلوم التي تسهل سبل الحياة.




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • هيئة محامي دارفور بيان تضامن مع مستشاري وزارة العدل المفصولين
  • حميدتي يطالب رفع الحصار عن السودان الدعم السريع توقف 1500 من المهرِّبين خلال عام
  • وزيرة الرعاية والضمان الاجتماعي تكشف عن تغيرات جذرية في مسيرة التمويل الأصغر ببنك السودان
  • غياب إبراهيم السنوسي عن ندوة الترابي يشعل مساجلات بين أنصار حزبه
  • بكري حسن صالح: انتهى عهد القتال بالسودان
  • السعودية تكرم سودانياً تعاون مع رجال الأمن في ضبط أحد الجناة
  • عمار جعفر قمر المقرب من الفريق أول صلاح قوش: الفريق صلاح لن يتخلى عن الوطني
  • مشروع قانون لـالدعم السريع يحوِّل تبعيتها للقوات المسلحة
  • اتحاد الجامعات السودانية يهاجم اتحاد الجامعات العربية ويتمسك بانسحابه
  • عمر البشير : ملابس النساء تشكل هاجساً لأولياء الأمور بالسودان
  • البشير: الجيش نجح في استقطاب الاستثمارات الناجحة
  • السودانيون بفيلادلفيا يحتفلون بأعياد الاستقلال
  • قضايا الساعة فى حوار الصراحة والوضوح مع القيادى الجنوبى المعارض سليمان على دندرا 2_2 !

    اراء و مقالات

  • لابدأ من معالجة الخلل معلم بقلم عمر الشريف
  • الدعوة للمناظرة ضربة معلم بقلم كمال الهِدي
  • (170 مليون) بقلم الطاهر ساتي
  • أبعد من جبل عامر بقلم فيصل محمد صالح
  • أرفضوا.. وأرفعوا ثمنكم..!! بقلم عثمان ميرغني
  • واجهات بريئة..! بقلم عبد الله الشيخ
  • وبغباء رائع بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • السلام مقابل الذهب..!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أدافع عنه الله؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحرب على القطاع الخاص (2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • المريض هنا والمريض في السودان بقلم بدرالدين حسن علي
  • إعمار الإستقلال .. !! بقلم هـيثــم الفضل
  • امكانية الوطن الواحد بقلم نورالدين مدني

    المنبر العام

  • لفتة إنسانية رائعة من سلطات مطار القاهرة
  • ⁠⁠المؤتمر الوطني نمر من ورق
  • ⁠⁠المؤتمر الوطني نمر من ورق
  • السلفي الذى ضل طريقه إلي الحركة الشعبية (صورة)
  • شهيد العصر.. الشاعر محمد عبد الله شمُّو
  • نائب الرئيس المصري عمر البشير.. دا راجل مجرم فديو
  • رسالة الي الرئيس البشير ومدير الأمن أطلقوا سراح العم صديق يوسف ذوال 85 عام
  • دراسة مقارنة بين الولايات المتحدة والسودان حول التحرير الإقتصادى ورفع الدعم - الاستاذ محمد محمود
  • فيديو... هذا اللقاء مع اللواء عمر محمد الطيب..
  • عام جديد..السودان فى مهب الريح..الفاضل عباس محمد علي
  • لو مني مستني الملام ... يا سلام عليك يا سلام ..
  • الحرية للرفاق بوش عمدة بوش و منير شرف الدين
  • المؤتمر الوطني نمر من ورق
  • مبااااااااااااااااااشر مطار الخرطوم
  • مشاكل اللاجئين السودانيين بألمانيا
  • قـــوش ينضـــم للطريقــة الختميــة-دا أنسلاخ من الوطني ولا أتكأة صوفية
  • رفع الحد الادنى لأجور الصحفيين الى 1500 جنيه
  • الترابي الارث المحزن للشعبي وعقوق أهل السلطان من الاسلاميين !#