واجهات بريئة..! بقلم عبد الله الشيخ

واجهات بريئة..! بقلم عبد الله الشيخ


01-09-2017, 01:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483966416&rn=0


Post: #1
Title: واجهات بريئة..! بقلم عبد الله الشيخ
Author: عبد الله الشيخ
Date: 01-09-2017, 01:53 PM

12:53 PM January, 09 2017

سودانيز اون لاين
عبد الله الشيخ -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


الزول يسوّي السّبعة وضُمّتا، وبعد أن يزحف عليه المشيب، ويفوت بيهو الفوات، يقوم ليهو ضرس العقل. المسئول السياسي في بلاد السودان، أوّل ما يحصِّل الستين، طوّالي يتحَاوى في سيدي الحسن، يتكِل عَصاتو في الضّرا، ويتعمعم بالشّال، ويقيف في الصّف، وينشد مع الختيمة:»ونسطعُ مثل شمسٍ على كل الأنام»!
المسئول الحزبي، بعد فصله من الخدمة، أو بعد احالته للصالح العام، طوّالي يقبِّل على التبروقة، يبرُم سِبْحَتو ويدخل الدّارَة، وقريباً جداً، قريباً جِداً يكون شيخ الطريقة.. كما كان مديرا هناك، يمكن ان يكون مقدّماً أو خليفةً هنا.
يحدث هذا بعد أن يكون ذلك المسئول التنظيمي، قد شعللها في الجامعة ضد الحزب الفلاني، والحزب الفرتكاني، ناعتاً له بأوصاف الطائفية البغيضة، أوالعلمانية المريضة. هذا الدخول والخروج السلس، وبهذه الكيفية من حركة، إلى طريق، يمكن أن يكون بمثابة تخريب، للانتماءات الفكرية والعقائديية ــ الايدلوجية ــ في زمان سقوط الايدلوجيا.
هذا الانتقال من كيان الى كيان، ليس له ما يًبرره، إذ لا فرق يًذكر بين الطوائف السًنيّة الغالبة في البلاد.. تلك هي سلطة الاسلاميين منذ مجيئها، كان هدفها تكبيل الصوفية بالقيود التنظيمية لحركة الأخوان.. تلك السلطة سعت حثيثاً إلى تجريد تلك الكيانات من عفويتها وزهدها وطهارتها. كم شهدنا أجيالاً وأجيالاً من أبناء بيوتات التصوف اصبحوا كيزاناً، يعيشون حياة الجّاه والبذخ الاخواني، يستغلون البسطاء ويحشدونهم في مسيرات وهتافات الجماعة القاصدة، فتحول « بفضلهم» حيران المسيد من كتابة اللّيحان، إلى كورس لأناشيد: «لا لدنيا قد عمِلنا»!
في كتابه «الحركة الاسلامية في السودان المنهج والكسب والتطور» تحدث الدكتور حسن الترابي، زعيم حركة الاسلام السياسي قائلاً، أنهم خططوا في تنظيم الجبهة، إلى استغفال الصوفية وتسخيرهم لخدمة التنظيم.. قال بالحرف أن للصوفية «ولاء تقليدي يكاد يخرجهم من التدين، وأن الحركة الاسلامية لم تقنع منهم ابداً في مناسبات التسخير الانتخابي».. وتلك جماعة الذكر والذاكرين، هي لم تكن سوى واجهة تنظيمية للاستثمار في الفضاء الديني، ومحاولة لتجريف ما تبقي من سمعة التصوف السوداني، وذلك ما يطلق عليه شيخ الحركة بـ «الواجهات البرئية».
بهذه المساعي وغيرها، تم اختراق الكثير من البيوتات الكبيرة وتكاياها التي أصبحت خلاوي للتنظيم الحاكم.. وتلك خلوة تحفيظ القرآن الشهيرة في قلب الجزيرة، أضحت من أوكار التفريخ والتعميد.. تلك وغيرها ،من الكميونات التي خرّجت كيزاناً في عمائم التصوف، وحيراناً في دائرة اللالوبة... لم يبق صامداً إلا شيخنا الجليل ازرق طيبة، أو «أحمر طيبة» كما يسميه مبغِضوه.
يكفي الانقاذ «زهواً» أنها دجّنت أبناء أكبر طائفتين ــ عبد الرحمن والحسن ــ كمساعدين في القصر الجمهوري؟ حدث ذلك تحت سمع وبصر أبويهما، وبارادة الجماعة الحاكمة، في مرجعيتها السلفية الاصولية.
إلى متى ننتظر هؤلاء فرداً فرداً، حتى يعقلو ويرجعو الى بنيّة سيدي الحسن؟ إسم الفضيل، في الجماعة ديل، أول ما يشوف ورقها صفّر، طوالي يجي راجع، شايل بُقجتو ويعمل فيها سائح؟ ألم يعد الحج كافياً، ألا يكفي إسلام الله والرسول البنعرفو دا، لمحو الخطايا؟ هل لا بد من دروَشة و تخندُق، داخل طريقة أو جماعة، بغية الوصول إلى الضّفة الأخرى من النهر؟
akhirlahza


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 09 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • مظاهرة في لاهاي تنديدا بمجزرة نرتتي
  • الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الامة القومي يهنئ السيد انطونيو غوتيريس الامين العام للأمم المتحدة
  • الحزب الإتحادي الموحد – لا لإغلاق وضياع مستشفي طب المناطق الحارة
  • نائب الرئيس: لا مجال للتطبيع بين السودان وإسرائيل
  • طلاب شمبات بجامعة السودان يواصلون اعتصامهم عن الدراسة
  • مباحثات بين مسؤولين عسكريين بالسودان وقطر
  • موسى هلال يُحذّر من خطوات غير محسوبة بجبل عامر
  • الخرطوم تدعو إدارة ترامب لمراجعة سياستها تجاه السودان
  • تصريح القائد مناوي حول إعتراف الحكومة بوجود أجانب مسلحين بأسلحة ثقيلة يحتلون جبل عامر بولاية شمال
  • رابطة أبناء دارفور بنيوريورك وقفة إحتجاجية أمام الامم المتحدة تنديدا بمجزرتي نرتتي و الجنينة

    اراء و مقالات

  • وبغباء رائع بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • السلام مقابل الذهب..!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أدافع عنه الله؟!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الحرب على القطاع الخاص (2-2) بقلم الطيب مصطفى
  • المريض هنا والمريض في السودان بقلم بدرالدين حسن علي
  • إعمار الإستقلال .. !! بقلم هـيثــم الفضل
  • امكانية الوطن الواحد بقلم نورالدين مدني

    المنبر العام

  • لفتة إنسانية رائعة من سلطات مطار القاهرة
  • ⁠⁠المؤتمر الوطني نمر من ورق
  • ⁠⁠المؤتمر الوطني نمر من ورق
  • السلفي الذى ضل طريقه إلي الحركة الشعبية (صورة)
  • شهيد العصر.. الشاعر محمد عبد الله شمُّو
  • نائب الرئيس المصري عمر البشير.. دا راجل مجرم فديو
  • رسالة الي الرئيس البشير ومدير الأمن أطلقوا سراح العم صديق يوسف ذوال 85 عام
  • دراسة مقارنة بين الولايات المتحدة والسودان حول التحرير الإقتصادى ورفع الدعم - الاستاذ محمد محمود
  • فيديو... هذا اللقاء مع اللواء عمر محمد الطيب..
  • عام جديد..السودان فى مهب الريح..الفاضل عباس محمد علي
  • لو مني مستني الملام ... يا سلام عليك يا سلام ..
  • الحرية للرفاق بوش عمدة بوش و منير شرف الدين
  • المؤتمر الوطني نمر من ورق
  • مبااااااااااااااااااشر مطار الخرطوم
  • مشاكل اللاجئين السودانيين بألمانيا
  • قـــوش ينضـــم للطريقــة الختميــة-دا أنسلاخ من الوطني ولا أتكأة صوفية
  • رفع الحد الادنى لأجور الصحفيين الى 1500 جنيه
  • الترابي الارث المحزن للشعبي وعقوق أهل السلطان من الاسلاميين !#