ما بعد تحرير الموصل بين المخاوف الداخلية والتقاطعات الخارجية بقلم ميثاق مناحي العيساوي

ما بعد تحرير الموصل بين المخاوف الداخلية والتقاطعات الخارجية بقلم ميثاق مناحي العيساوي


01-08-2017, 04:47 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483890441&rn=0


Post: #1
Title: ما بعد تحرير الموصل بين المخاوف الداخلية والتقاطعات الخارجية بقلم ميثاق مناحي العيساوي
Author: ميثاق مناحي العيساوي
Date: 01-08-2017, 04:47 PM

03:47 PM January, 08 2017

سودانيز اون لاين
ميثاق مناحي العيساوي-مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية
مكتبتى
رابط مختصر




مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتيجية

مع بدء العمليات العسكرية العراقية وانتصارات الجيش وقوات الأمن العراقية في استعادة مدينة الموصل من قبضة تنظيم "داعش"، بدأت بعض الأطراف الدولة والإقليمية والمحلية تظهر مخاوفها السياسية في مرحلة ما بعد التحرير، وبغض النظر عن طبيعة هذه المخاوف وغاياتها السياسية، إلا أنها تؤشر على مشاكل فعلية قد تواجه الدولة العراقية بعد طرد تنظيم "داعش" الإرهابي من الأراضي العراقية.
وبالتزامن مع هذه المخاوف كان هناك مداولات في واشنطن -وفقاً لبعض التسريبات الإعلامية- ركزت على العناية بالفترة التي ستعقب طرد تنظيم "داعش". إذ أكدت -المصادر- بأن مسؤولين أمريكيين من المخابرات المركزية والخارجية ولجنة الأمن في الكونغرس التقوا سياسيين عراقيين من مختلف الأطياف في أوقات وأماكن عدة منها (لندن أربيل بغداد وعمان) وجرى إبلاغهم أن القناعة الأمريكية ولعواصم مؤثرة استقرت على أن هناك عجزاً غير قابل للمعالجة في استمرار الحكم على وفق الوضع الحالي، وربما يكون طرح خيار الأقاليم الثلاثة "الخيار الفيدرالي" أحد الخيارات الرئيسة لشكل النظام السياسي العراقي بعد طرد التنظيم الإرهابي؛ وذلك لمواجهة بعض التحديات الداخلية، لاسيما في ما يتعلق بالفصائل الشيعية المسلحة ودور إيران في العراق.
وعلى الرغم من صعوبة المعركة ضد تنظيم متمرس على حرب الشوارع في مدينة بسط نفوذه عليها لفترة غير قليلة، إلا أن المدير السابق لوكالة المخابرات الأميركية (C.I.A) وقائد القوات الأمريكية في العراق الجنرال "ديفيد بترايوس" حذر من السقوط في فخ الحسابات والتركيز المفرط على المعركة المرتقبة في حد ذاتها، وتجاهل التركيز على الصعوبات التي ستعقب عملية التحرير نفسها والخطط الكفيلة بمواجهة هذه الصعوبات، وأكد بأن التحدي الاكبر يكمن في مدى جعل الشركاء العراقيين يتعاونون على إدارة الحكم في المدينة التي يقطنها قرابة مليوني نسمة، خاصة في ظل تعدد الجماعات العرقية والطوائف الدينية والقبائل وغيرها في محافظة نينوى من عرب وكرد وإيزيديين وتركمان وغيرهم، فضلاً عن التحديات المتمثلة في ضمان الأمن في مرحلة ما بعد الصراع وإعادة الإعمار، وفي إنشاء حكم يمثل الجميع ويستجيب لمطالبهم ويلقى قبولهم، لاسيما مع التقاطعات الداخلية بين العرب والأكراد، فضلاً عن مصالح الشيعة هناك والتركمان والإيزيديين والمسيحيين والعديد من القبائل.
هذا التقاطع في المصالح قد يكون مدعوم بمواقف إقليمية ودولية مختلفة مع هذا الطرف أو ذاك، فضلاً عن الاطماع الكردية (اكراد العراق وحزب العمال الكردستاني) سواء فيما يتعلق بالمناطق المتنازع عليها أو مستقبل إقامة الدولة الكردية، وعليه فأن تلك التحديات بالتأكيد ستكون عامل مساعد على حالة عدم الاستقرار السياسي والأمني هناك، وبدورها ستزيد من حالة التشظي السياسي وعدم الاستقرار الأمني في بغداد.
إن نهاية أزمة تنظيم "داعش" في العراق لا تعني نهاية أزماته الداخلية، لاسيما مع استمرار المخاوف الشعبية الداخلية من حالة عدم الاستقرار السياسي وغياب الرؤية الوطنية وتغيب مشروع الإصلاح السياسي، فضلاً عن التقاطعات الحزبية والطائفية التي تعيشها العملية السياسية الحالية. ولهذا فان القضاء على تنظيم "داعش" لا يعني القضاء على الأزمات العراقية المتوالية؛ لأن المشاكل السياسية الرئيسة سرعان ما تطفو على السطح من جديد، لاسيما تلك المتعلقة بالسلطة والثروة والمشاكل بين الإقليم والمركز، وأن العقلية السياسية العراقية لم تتغير بعد، وكذلك الوجوه السياسية التي تسببت في الانهيار السياسي والمالي ما زالت قوية ولم تتم محاسبتها، فضلاً عن استمرار الفساد السياسي والمالي، وضعف القضاء العراقي في محاسبة المفسدين وكشف الأموال المختلسة واستمرار التقاطعات الداخلية والإقليمية التي أدت إلى ضعف العملية السياسية العراقية برمتها، وجعلت منها ساحة صراع إقليمي – دولي.
ولهذا فإن بين ما تنسجه الولايات المتحدة للعراق خلف الكواليس وفقاً لمصالحها، وبين ما تطمح إليه الدول الخليجية وتركيا، وما تريده إيران وحلفائها في استمرار قبضتها الحديدية على الحكم في العراق، هناك مخاوف داخلية حقيقية، وقد تتزايد تلك المخاوف يوماً بعد آخر نتيجة الفشل السياسي المتكرر في عملية بناء الدولة، وقد تتعزز تلك المخاوف الداخلية من حالة التقاطعات الدولية والإقليمية على الساحة العراقية، التي قد تسهم في نهاية المطاف إلى فشل سياسي عراقي آخر لمرحلة ما بعد تحرير الموصل، والفشل هذه المرة، ربما يؤدي إلى سيناريو التقسم.
ولهذا قد يكون سيناريو الحكم الفيدرالي ذو الأقاليم الثلاثة أو الأقاليم المتعددة في ظل وضع محافظة كركوك الحالي ومطالب محافظة البصرة بإقامة الإقليم امر واقع وخيار اساس في معالجة مشاكل العملية السياسية القائمة منذ عام 2003 ونتيجة طبيعية للفشل السياسي المتكرر.
وعليه فإن صانع القرار العراقي بمختلف مستوياته السياسية (الحكومة والبرلمان وقادة الكتل والاحزاب ومن هم بموقع المسؤولية) أمام تحدي خطير وكبير، لاسيما في ظل الوضع الاقتصادي المتردي والأزمة المالية الحالية والانهيار الكبير في البنية التحتية ليس فقط في المناطق المحررة من تنظيم "داعش" وإنما في كل محافظات العراق.
وهذا بالتأكيد بحاجة إلى تكاتف الجهود الداخلية والابتعاد عن سلوكيات العملية السياسية الحالية التي اوصلت البلد لهذه المرحلة. وكذلك تبرز الحاجة الماسة إلى تطوير وتحسين العلاقات الخارجية (الإقليمية والدولية) على اساس مبدأ حسن الجوار ووفقاً لمبادئ العلاقات الدولية، والغاء القوانين الداخلية التي صدرت على اساس سياسي، ومنح الأقاليم أو المحافظات ومجالسها صلاحيات سن القوانين المتوافقة مع حاجة المجتمعات المحلية؛ لأن دفع الأمور إلى الترقيع والإصلاح الجزئي المتوافق مع مقاسات الكتل السياسية والاحزاب أصبح أمراً غير مقبولاً، لاسيما مع تصاعد حدة الأزمة المالية والسياسية وحجم الدمار والخراب الذي لحق بالمحافظات المحررة من قبضة تنظيم "داعش".
فهل نشهد تلاحم سياسي بين القوى السياسية من أجل مشروع سياسي وطني واضح الملامح لتفنيد مخاوف ما بعد "داعش" أم أن الوضع سيزداد سوءً كما يتوقع الكثيرون؟
* مركز الفرات للتنمية والدراسات الإستراتيجية/2004-Ⓒ2016
http://http://www.fcdrs.comwww.fcdrs.com




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 08 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • رابطة أبناء الزغاوة بالمملكة المتحدة تُدين مجزرة الجنينة بغرب دارفور
  • رابطة أبناء الزغاوة بالمملكة المتحدة وايرلندا الشمالية تنعي الراحل عمدة شيقى كارو
  • تقرير هيئة محامي دارفور بشأن وقائع وأحداث مجزرة نيرتتي
  • الحزب الشيوعي والحركة الشعبية لتحرير السودان يدعوان لتصعيد العمل الجماهيري السلمي لإسقاط النظام وقي
  • إنتخاب لجنة تنفيذية لمركز جادين للفكر والثقافة برئاسة مجذوب عيدروس
  • مظاهرة السودانيين بهولندا 6 يناير 2016 تنديدا بمجزرة نرتتي وتقديم مذكرة للحكمة الجنائية الدولية
  • ندوات ومعارض وغناء في مهرجان اتحاد الكتاب
  • أسرة المعتقل صديق يوسف:نحن قلقون علي صحة والدنا
  • الصحة السودانية: استخدام الفتيات للكريمات غرضه إرضاء الشباب
  • إبراهيم محمود يؤكد اهمية بناء مجتمع فاعل يقود الدولة على فكر وثقافة وقيم سودانية
  • جوبا تستنكر تمسك الخرطوم بسودانية (أبيي)
  • الأمن السودانى يوقف أكبر شبكات تزوير العملة والأوراق الثبوتية
  • الحزب الشيوعي السوداني:نضالنا مستمر سجن سجن غرامة غرامة
  • حريق في باخرة ركاب بسواكن قبيل إبحارها
  • هيئة علماء السودان تفتي بتحريم تبغ محلي يُستخدم على نطاق واسع
  • دعوة للمشاركة فى الذكري الثانية والثلاثون لأعدام الأستاذ محمود محمد طه ببرلين
  • مقترح إتفاق لإنشاء مركز موحد لإسقاط النظام

    اراء و مقالات

  • ( يلولي صغارهن ) بقلم الطاهر ساتي
  • ترابي من بلاد الشناقيط..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • افتتاح (الشيء) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • حرب الحكومة على القطاع الخاص (1) بقلم الطيب مصطفى
  • طيب ليه يا عمر؟! بقلم كمال الهِدي
  • مناوشات علي دفتر الخلافات الفكرية بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • رحم الله شهود احمد خيرالله..النجم الذى أفل!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الحكومه حالة شروع فى الإنتحار بقلم ياسر قطيه
  • أطفالنا أو طاننا .. !! بقلم هـيثــم الفضل
  • نيرتتى الجريمة الصادمة والهدوء الذى يسبق العاصفة !. بقلم فيصل الباقر
  • من أجل خارطة طريق سودانية بقلم نورالدين مدني
  • إسرائيل تدافع عن إلهها وتقتل باسمه بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • صور المظاهرات الهادرة التي جابت شوارع الخرطوم : هدير الشوارع عاد(صور+ فيديو)
  • المثل الحكمة: اخوك كان حلقو ليهو, بل راسك
  • مظاهرات في الشوارع ..الآن..
  • متطوعو مبادرة شارع الحوادث بمدينة عطبرة أنجازوا
  • مظاهرات فى الخرطوم الشوارع لا تخون (صور)
  • ازمة خبز بكوستي
  • تبرئة القس كوة بالخرطوم من تهمة التجسس -نبارك له
  • مجتمع نيويورك يشد بأحد أبناء السودان من شباب توتي -صورة
  • نصيحه " لابد من تفعيل الميثاق الوطني ل 1985"
  • وزير الداخلية في الباي باي...توقع
  • هل سيحكم الجنجويد السودان ؟
  • مقال/ مصطفى السنوسي" مصر وتطويق السودان: خموا وصروا...؟!
  • قانون فرنسي يكفل للموظف الحق في عدم الرد على البريد الإليكتروني بعد ساعات العمل
  • الاستثمار الزراعي بالسودان.. الآمال والتحديات
  • طائرات إسرإئيلية في سماء بورسودان أمس واليوم (صور)
  • والله دمعتك أبت تنزل يا سالمين ياخ
  • هل تحتاج المرأة إلى رجل: سؤال بريء و صادق يحتاج إلى إجابة مثله
  • عندما يكون الكوز عايش عالة على دافع الضرائب الأمريكي، وفي نفس الوقت يروج الى كل شئ ضد أمريكا.
  • هل هناك أسباب لصعوبة التعامل و المشاكسات بين الأعضاء في المنبر ؟
  • طِفلةُ الظِّلِ
  • بؤر الهلاك
  • وثيقة من تقرير الخبراء عن تهريب الذهب من دارفور الى الامارات (2010-2014
  • قائد حرس الحدود المعزول يطيح بوزير الداخلية والدعم السريع على الخط
  • حمزة بن لادن يهدد بالانتقام
  • إنطباعات عائد من مصر