نزيف الدم بقلم فيصل محمد صالح

نزيف الدم بقلم فيصل محمد صالح


01-03-2017, 02:39 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483450772&rn=0


Post: #1
Title: نزيف الدم بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 01-03-2017, 02:39 PM

01:39 PM January, 03 2017

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر



تريد لمرة واحدة أن نحس بأن الدم السوداني ليس رخيصاً تماماً هكذا، أن الإنسان السوداني، أياً كان، له قيمة ما عند الحكومة وعند المجتمع، لمرة واحدة نريد أن نحس بأنّ هناك أيدٍ تطبطب على كتف أهالي الضحايا، وتقول لهم بأن دم أبنائكم ورجالكم ونسائكم لن يذهب هدراً.
ما حدث في نيرتتي جزء من نزيف الدم السوداني المستمر، حصل في دارفور وأجزاء أخرى من الوطن عشرات المرات، وحصل لأبناء البجا في بورتسودان، وفي أمري، وفي جامعة الجزيرة عندما تسلم أهالي أربعة طلاب جثث أبنائهم الغرقى، وحدث لعشرات الأسر في سبتمبر 2013. وفي كل مرة يكون هناك ضحايا تعترف بهم الحكومة، ولكن ليس من جانٍ.
ليس صحيحاً أن ما حدث مجرد قضاء وقدر، لا أقصد إنكار حتمية الموت المقدر من المولى سبحانه وتعالى، لكن أقصد أنه لم يحدث بالصدفة أو نتيجة كوارث طبيعية أو مرورية غير مدبرة، في كل هذه المرات هناك قاتل فعل فعلته مع سبق الإصرار والترصد، وإن توفرت الرغبة والإرادة على كشفه، فالأجهزة الجنائية والعدلية قَادرةٌ على ذلك.
في قضية مقارعة المحكمة الجنائية الدولية، وما أسماه الاتحاد الأفريقي تدخلاً من المحكمة في الشؤون الداخلية للدول، واستهداف وقصد الدول الأفريقية، هناك جزئية يتم تغييبها عمداً وقصداً، أن ميثاق روما المنشئ للمحكمة وبروتوكولها الأساسي ينصان على سقوط ولاية المحكمة الجنائية الدولية ويحرمها الحق في التدخل، إن كان قضاء الدولة الوطنية "راغباً وقادراً على مُحاسبة الجناة".
لا تحتاج الدول لكثير جدل سياسي وقانوني مع المحكمة الدولية ولا مجلس الأمن ولا الأمم المتحدة ومن خلفها المجتمع الدولي، فالمخرج من كل ذلك بسيط جداً، أن تأخذ الأجهزة العدلية وأجهزة تنفيذ القانون ملفات القضايا والجرائم والانتهاكات بيدها، وتبدأ فيها تحقيقاً شفافاً، ثم تقدم المجرمين للقضاء العادل والمستقل. بنص قانون المحكمة الجنائية الأساسي يسقط حقها في التدخل، ولا يعود لتهديدها أو الخوف منها مكان.
سقط ضحايا أبرياء في نيرتتي، سال الدم في طرقات المدينة الصغيرة الجميلة، وحكومة الولاية تتحدث عن أشخاص مسلحين هاجموا المواطنين وقوات الجيش. لا يمكن لحكومة الولاية بكل أجهزتها أن لا تعرف من فعل ذلك، لو كانت فعلاً لا تعرف فلا منطق ولا مَعنى لبقائها، وإن كانت تعرف فالواجب محاسبتها أولاً على تقصيرها وعجزها، ثم تأتي خطوة مُحاسبة الفعلة، أياً كانوا. مثل هذه الجرائم ضد الإنسانية، وضد ضحايا أبرياء، ليست فيها حصانة بنصوص القوانين الدولية والقانون الدولي الإنساني، وإنْ كانت القوانين الوطنية تعطي حصانة فمن الواجب إسقاطها.
لمرة واحدة أسقطوا سوء الظن الذي أوجدته حوادث سابقة، لمرة واحدة انتصروا للدم السوداني المراق عبثاً، لمرة واحدة اجعلوا للدم السوداني قيمة أعلى من أيِّ شخص وأية جهة. لا بد من فتح تحقيق عادل وشفّاف، ومنح الجهات الجنائية والعدلية الحق الكامل في الوصول والتحقيق والاستدعاء لكل من يثبت له صلة بالجريمة، وتقديم المُجرمين للقضاء العادل والمُستقل.
هذا هو الباب الوحيد لإثبات أنّ هناك إرادة "راغبة وقادرة" على إحقاق الحق وتثبيت العدل ومُحاسبة المجرمين، كل ما غير ذلك مجرد حرث في البحر.
altayar



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • بيان من رابطة خريجي جامعة الخرطوم بالمملكة المتحدة وايرلندا حول مجزرة نرتتي
  • الجالية السودانية بمدينة كوفنتري تدين المجزرة نيرتتي بتاريخ 1\1\2017
  • مفتاح التغييرالسوداني(5) اصدارة دورية لتغطية اخبار المعارضة السودانية
  • الجبهة الوطنية العريضة تدين الجريمة التى ارتكبها النظام فى حق اهالى نيرتتى بولاية وسط دارفور
  • يلتقي البشير اليوم دينق ألور: الوضع في الجنوب يلقي بظلاله على أبيي
  • خلافات حادة داخل الاتحادي بسبب الحكومة الجديدة
  • السعودية تتدخل لإطلاق سراح رعاياها المسجونين بالسودان
  • ابراهيم السنوسي لـ(لميرغني ): التاريخ لن يغفر لنا إن تمزق السودان
  • دراسة تحذر من ارتفاع حالات الطلاق وتأخر سن الزواج
  • إحالة (4) فتيات سودانيات يتاجرن بالخمور البلدية للإصلاحية
  • صندوق النقد الدولي: احتياطيات السودان هبطت وعجزه يتسع ونموه محدود
  • السلطات السودانية تصادر (76) ألف جنيه من متسوّل
  • إبراهيم أحمد عمر: الدولة تعوِّل على الشباب في تحقيق البناء والتنمية
  • كاركاتير اليوم الموافق 02 يناير 2017 للفنان عمر دفع الله عن ميزانية ٢٠١٧
  • حزب الأمة القومي الإمانة العامة بيان حول جريمة جديدة لميشيات النظام بمنطقة نيرتتي
  • حركة تحرير السودان للعدالة بيان إدانة المجزرة الجماعية للمدنيين العزل في مدينة نيرتتى و تعلن خروج
  • إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة - حكومة البشير ومجزرة واحد واحد ٢٠١٧ في نيرتتي، إقليم دارفور
  • اسماعيل ابوه القيادي في حركة تحرير السودان للعدالة يدين المجزرة البشرية و يطالب بالتحقيق العاجل في

    اراء و مقالات

  • زرق يحكمون سمر وسود: طالبان أكسفورد وكمبردج بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • العصيان المدني بين ارادة التغيير وانسداد افق الانقاذ بقلم شريف يسن-القيادي في البعث السوداني
  • الحلم الكبير, فكرة قناة نهرية عراقية سورية بقلم اسعد عبد الله عبد علي
  • الهامشية والنخبوية في اللغة الكارثية والعلاقة مابين التمكين والتتكين بقلم/ شهاب طه
  • الشعب السوداني....عاطفي بقلم د.آمل الكردفاني
  • من الاِرشيف البرليني الإسلام والحداثة1 أودو شتاينباخ2 ترجمة د. حامد فضل الله / برلين
  • هل هى صناعة حكومية أم فوضى شعبية بقلم عمر الشريف
  • يا سيد الثقلين للشاعر حسن إبراهيم حسن الأفندي
  • رسالة لمن يهمه الامر درس فى التاريخ لملك البدو وقراقوش مصر بقلم جاك عطالله
  • الفدرالية مخرجٌ لغزة والضفة الغربية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • في ذكرى استقلال السودان حكومة الأزهري تستشير بريطانيا بشأن محاربة الشيوعية (1) بقلم فيصل عبدالرحم
  • مأزق المؤتمر الشعبي بقلم د . الصادق محمد سلمان
  • ستظل راية إستقلالنا مرفوعة..... بغنائنا الوطني الخالد بقلم صلاح الباشا- الخرطوم
  • قطع الرقاب ولا قطع الأرزاق بقلم سعيد أبو كمبال
  • ( زولة سودانية ) بقلم الطاهر ساتي
  • ثلاث قصص إيطالية للأطفال بقلم عزالدين عناية
  • انتخاب ترامب وتحول موازين القوة بقلم د. خالد عليوي العرداوي/مركز الفرات للتنمية والدراسات الاستراتي
  • السودان بين الصراع السياسي و مؤسسات الدولة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • عندما يُدافِع «الشعبي» عن الحريات! بقلم عبد الله الشيخ
  • 1990 ــ 2017م والشمبانيا المثلجة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ومشى معنا (العنب)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الرئيس والمهمة التاريخية بقلم الطيب مصطفى
  • لابد من صنعاء السودان وإن طال السفر بقلم نورالدين مدني
  • كبير المتعصبين ينصح الآخرين بقلم حيدر احمد خيرالله
  • كبير المتعصبين ينصح الآخرين بقلم كمال الهِدي
  • دمج الكهرباء أم خصخصتها ؟ أتبع الدلو الرشاء و من الأشياء مالا يوهب ؟5 من 5 بقلم بروفيسور محمد ال
  • ما قاله الامام الصادق المهدى هو علر عليه عبر راديو دبنقا (1) بقلم محمد القاضي
  • لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (8 من 10) بقلم مصطفى منيغ
  • الأسرى الفلسطينيون ورقةٌ قذرةٌ للضغط وأسلوبٌ رخيصٌ للابتزاز بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • عفواً زهير .. عُذراً شبونه .. !! بقلم هـيثــم الفضل
  • في الذكري ال61 لدولة الجلابي؛ دولة أولاد عرب التي عاشت دويلة عبيد العرب بقلم منعم سليمان عطرون
  • الإستقلال بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • هذا .. بدلاً من الأماني والأحلام .. (3) بقلم عمر منصور فضل
  • دوار الحركة .....مرض من أعماق التاريخ بقلم د.محمد فتحي عبد العال

    المنبر العام

  • الإعلام - محسن خالد
  • مُلاحقةٌ
  • إلى دار الخلود ورحاب الله الكريم إنتقل الأخ اللواء الركن صلاح مصطفى الأغبش
  • اغتيال الفنان خوجلي عثمان من قبل عمر البشير هو اغتيال للإنسانية
  • ي مواهيم حوار الوثبة "من يظن بان الانقاذ ستفكك نفسها فهو واهم"
  • سجناء سعوديون بالسودان علي ذمة قضايا إستثمارية
  • كاشا يقول لكم خسئتم من أنتم فهل فهتم؟.. بقلم تاج السر
  • سائقون يتهمون النقابة بتزوير ويقول- لا استحضر كل ما حدث خلوني أتذكر!
  • شُكر وتقدير
  • “النقد الدولي”: السودان لا يزال في وضع مديونية حرج
  • اختيار السوداني (الزين عبد الله) رئيساً لشركة بيبسي العالمية- نبارك
  • نقلت إلى سجن بورتسودان وأنا مكبل اليدين والرجلين بالقيود الحديدية
  • الفة الفصل ومساعده في المدرسة
  • الصورة التي أبكت – لاحقاً – الملايين!
  • لو رجعانكم سنة 89 حتمشو المقابر (وثائق)
  • قراءة تحليلة موجزة للعدد (192) من مجلة الشيوعي!!
  • **** رحبوا معي بابن عطبرة البار الدكتور هشام عباس ****
  • من التاريخ القريب.. كاتب سعودي يكتب عن السودان إبان انتفاضة سبتمبر 2013
  • لماذا التفاعل و الاستنكار ضعيف تجاه احداث نيرتتى؟!
  • خط استوا الطعم المريح
  • كع كرع انبهلت... انجاز جديد للحكومة
  • الاجتماع التأسيسي لرابطة محبي الهلال بمنطقة واشنطون الكبرى
  • ابتسمي لتعيدي ضبط ايقاع الدليب السوداني من تاني
  • الاستهبال السياسي لا يبني دولة..
  • عضو جديد ... مع العام الجديد
  • احتفالا بالذكرى 32 لاستشهاد الاستاذ محمود محمد طه تقام ندوة ومعرض بواشنطن
  • توضيح بخصوص ما نشرته صحيفة ( الوطن ) عن نجاة طائرة سودانير من التحطم بمطار القاهرة
  • هل بقِي من الحِوار مُزعة ورقة بعد اليوم ؟...