( زولة سودانية ) بقلم الطاهر ساتي

( زولة سودانية ) بقلم الطاهر ساتي


01-02-2017, 04:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483370831&rn=0


Post: #1
Title: ( زولة سودانية ) بقلم الطاهر ساتي
Author: الطاهر ساتي
Date: 01-02-2017, 04:27 PM

03:27 PM January, 02 2017

سودانيز اون لاين
الطاهر ساتي -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


:: مع آخرين من ذوي الفضل على الوطن و الشعب، رئاسة الجمهورية توشح عوضية عبد الله بوسام الإمتياز في ليلة الإحتفاء بذكرى الاستقلال.. ومثل هذا التكريم هو ما يصلح وصفه بأنه (صادف أهله).. ولايزال في الخاطر، قبل سبع سنوات، مع أصدقاء، زرنا إحدى دور الرعاية .. وكما كانت تلك زيارتهم الأولى، كانت زيارتي الأولى أيضاً.. دار شيشر لتأهيل الأطفال المعاقين حركياً .. ولهذه الدار قصة تعكس معنى أن يكون الإنسان (إنساناً).. فالدنيا تضج بالبشر، بيد أن الإنسان فيهم يكاد أن يصبح أندر من (لبن الطير) .
:: المهم.. في الحرب العالمية الثانية، شاء القدر بأن يكون اللورد ليونارد شيشر أول من يطلق قاذفته ويصيب خصوماً، وكان شيشر ضابطاً في الجيش البريطاني .. ثم تقاعد وصار من قدامى المحاربين.. وبعد التقاعد، لم يفكر في تأسيس شركة تجارية.. لقد كان عميقاً في التفكير، وتذكر بأنه أول من أطلق قاذفة أصابت الخصم في أزمنة الحرب، ورأى بأن أزمنة السلام بحاجة الى إطلاق أفكار تخدم البشرية وسلامها.. ومن هذا التفكير السوي أطلق العنان لفكرة (دار شيشر لتأهيل الأطفال المعاقين).
:: ثم إنطلقت الفكرة إلى أرض الواقع..ومن بريطانيا، انتشرت دور شيشر في كل أرجاء الدنيا المصابة بداء الحرب و الفقر والجهل.. ودار شيشر التي بالخرطوم تحمل الرقم (250)..رعاية طبية، تأهيل نفسي، ترفيه وتعليم الأطفال..هكذا خدمة دور شيشر، بما فيها التي تستقبل المئات من أطفال بلادي بالترحاب، وبلا من أو أذى أو ( صخب سياسي)..وذات عام، اقترحت لمسؤول - تقاعد حاليا - بأن يتفقد تلك الدار، ويساهم في رعاية وتأهيل بعض أطفال رعيته ولو بكلمة شكر للقائمين على أمرهم .
:: وليتني ما اقترحت، إذ رد المسؤول بالنص (اسمها ما مريح، ممكن ندعمهم لو غيروا الاسم )..ندمت .. لو فكر هذا المسؤول ملياً لعلم بأن شيشر لم يكن مسلماً ولا سودانياً، ولكن جاءت به إنسانيته ليؤهل أطفال بلادنا، ويفعل كل هذا بلا شروط من شاكلة (غيرو دينكم وأسماكم).. ولكن امرأة بأمدرمان، اسمها عوضية، لم تجد حظاً في التعليم، ثم تحدت الإعاقة وامتنهت مهنة بيع السمك بحي الموردة، واشتهرت بـعوضية سمك، وكانت اكتشفت موقع دارشيشر بالصدفة.. ورأت مشاهد الأطفال وأسرهم الفقيرة، فحدثتها إنسانيتها السوية بالمساهمة.
:: ثم شرعت في تقديم وجبة إفطار للأطفال وأمهاتهم والعاملين بالدار في أكثر أيام العمل زحاماً..فالثلاثاء من كل أسبوع هو اليوم الذي تجرى فيه كوادر الدار الطبية العمليات للأطفال، وهو يوم الزحام..ومنذ سبع سنوات، وإلى أسبوعنا هذا، تطعم عوضية أطفال الدار وأمهاتهم والعاملين بالدار من فضل زادها بلا من أو أذى أو ( صخب سياسي)..وليس لهذا فقط، بل لمشاريع أخرى، ذات صلة براعية وتأهيل ذوي الإحتياجات الخاصة، تستحق عوضية أوسمة الدنيا و خير الآخرة باذن الله .




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 يناير 2017

اخبار و بيانات

  • حزب الأمة القومي الإمانة العامة بيان حول جريمة جديدة لميشيات النظام بمنطقة نيرتتي
  • حركة تحرير السودان للعدالة بيان إدانة المجزرة الجماعية للمدنيين العزل في مدينة نيرتتى و تعلن خروج
  • إتحاد دارفور بالمملكة المتحدة - حكومة البشير ومجزرة واحد واحد ٢٠١٧ في نيرتتي، إقليم دارفور
  • اسماعيل ابوه القيادي في حركة تحرير السودان للعدالة يدين المجزرة البشرية و يطالب بالتحقيق العاجل في

    اراء و مقالات

  • السودان بين الصراع السياسي و مؤسسات الدولة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • عندما يُدافِع «الشعبي» عن الحريات! بقلم عبد الله الشيخ
  • 1990 ــ 2017م والشمبانيا المثلجة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ومشى معنا (العنب)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الرئيس والمهمة التاريخية بقلم الطيب مصطفى
  • لابد من صنعاء السودان وإن طال السفر بقلم نورالدين مدني
  • كبير المتعصبين ينصح الآخرين بقلم حيدر احمد خيرالله
  • كبير المتعصبين ينصح الآخرين بقلم كمال الهِدي
  • دمج الكهرباء أم خصخصتها ؟ أتبع الدلو الرشاء و من الأشياء مالا يوهب ؟5 من 5 بقلم بروفيسور محمد ال
  • ما قاله الامام الصادق المهدى هو علر عليه عبر راديو دبنقا (1) بقلم محمد القاضي
  • لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (8 من 10) بقلم مصطفى منيغ
  • الأسرى الفلسطينيون ورقةٌ قذرةٌ للضغط وأسلوبٌ رخيصٌ للابتزاز بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • عفواً زهير .. عُذراً شبونه .. !! بقلم هـيثــم الفضل
  • في الذكري ال61 لدولة الجلابي؛ دولة أولاد عرب التي عاشت دويلة عبيد العرب بقلم منعم سليمان عطرون
  • الإستقلال بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • هذا .. بدلاً من الأماني والأحلام .. (3) بقلم عمر منصور فضل
  • دوار الحركة .....مرض من أعماق التاريخ بقلم د.محمد فتحي عبد العال

    المنبر العام

  • الإعلام - محسن خالد
  • مُلاحقةٌ
  • إلى دار الخلود ورحاب الله الكريم إنتقل الأخ اللواء الركن صلاح مصطفى الأغبش
  • اغتيال الفنان خوجلي عثمان من قبل عمر البشير هو اغتيال للإنسانية
  • ي مواهيم حوار الوثبة "من يظن بان الانقاذ ستفكك نفسها فهو واهم"
  • سجناء سعوديون بالسودان علي ذمة قضايا إستثمارية
  • كاشا يقول لكم خسئتم من أنتم فهل فهتم؟.. بقلم تاج السر
  • سائقون يتهمون النقابة بتزوير ويقول- لا استحضر كل ما حدث خلوني أتذكر!
  • شُكر وتقدير
  • “النقد الدولي”: السودان لا يزال في وضع مديونية حرج
  • اختيار السوداني (الزين عبد الله) رئيساً لشركة بيبسي العالمية- نبارك
  • نقلت إلى سجن بورتسودان وأنا مكبل اليدين والرجلين بالقيود الحديدية
  • الفة الفصل ومساعده في المدرسة
  • الصورة التي أبكت – لاحقاً – الملايين!
  • لو رجعانكم سنة 89 حتمشو المقابر (وثائق)
  • قراءة تحليلة موجزة للعدد (192) من مجلة الشيوعي!!
  • **** رحبوا معي بابن عطبرة البار الدكتور هشام عباس ****
  • من التاريخ القريب.. كاتب سعودي يكتب عن السودان إبان انتفاضة سبتمبر 2013
  • لماذا التفاعل و الاستنكار ضعيف تجاه احداث نيرتتى؟!
  • خط استوا الطعم المريح
  • كع كرع انبهلت... انجاز جديد للحكومة
  • الاجتماع التأسيسي لرابطة محبي الهلال بمنطقة واشنطون الكبرى
  • ابتسمي لتعيدي ضبط ايقاع الدليب السوداني من تاني
  • الاستهبال السياسي لا يبني دولة..
  • عضو جديد ... مع العام الجديد
  • احتفالا بالذكرى 32 لاستشهاد الاستاذ محمود محمد طه تقام ندوة ومعرض بواشنطن
  • توضيح بخصوص ما نشرته صحيفة ( الوطن ) عن نجاة طائرة سودانير من التحطم بمطار القاهرة
  • هل بقِي من الحِوار مُزعة ورقة بعد اليوم ؟...