اللهم لا شماتة!.. بقلم عثمان ميرغني

اللهم لا شماتة!.. بقلم عثمان ميرغني


12-29-2016, 01:29 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483014545&rn=1


Post: #1
Title: اللهم لا شماتة!.. بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 12-29-2016, 01:29 PM
Parent: #0

12:29 PM December, 29 2016

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



أخيراً أجاز المجلس الوطني (البرلمان) التعديلات الدستورية التي حملها رحم الحوار الوطني ثلاث سنوات حسوماً.. فإذا بها تتمخض عن (وزير بلا أعباء)!.
في بعض الدول يتيح نظامها الدستوري أن يُعيِّن وزير في مجلس الوزراء دون تخصيص حقيبة بعينها له، فيطلق عليه (وزير بلا أعباء)، يشارك في اجتماعات مجلس الوزراء، ويبدي رأيه.. لكنه لا يباشر أي عمل تنفيذي مختص بقطاع محدد.
(رئيس الوزراء) الجديد سيكون في مقام (وزير بلا أعباء)؛ فصلاحياته- التي أجازها الدستور أمس- تبدو (رمزية)، ليس فيها سلطة حقيقية.. بل ولا تمنح مجلس الوزراء كله (بصفة جَمَعية) أي تفويض مؤثر في القرار القومي.
ورغم هذا؛ صدقوني ظللت أكتب هنا منذ فترة طويلة أن الأحزاب تصوّب في الاتجاه الخطأ.. السودان دولة تقوم على النظام "الرئاسي" قريب الشبه بما هو في الولايات المتحدة الأمريكية.. والوزراء في مثل هذا الوضع هم مجرد (سكرتارية) تنفيذية تعمل لمساعدة رئيس الجمهورية.. ولم يكن مفيداً من الأصل التفكير في استحداث منصب (رئيس الوزراء) إلا إذا تعدل النظام إلى (برلماني) كما في الهند.. أو رئاسي مختلط كما هو الحال في مصر وفرنسا.. والواقع الآن بالتعديلات التي أجيزت حصلنا على نظام (رئاسي+++).. لا يمكن أن يكون حلاً لأي من مشاكل البلاد المعقدة.
إذا كان المتحاورون في مؤتمر الحوار الوطني يقصدون بهذا المنصب أن يتقاسم أعباء رئاسة الجمهورية، ويعيد توزيع السلطات، فإن الأمر لا يتم بمثل هذه الصورة السريالية العجيبة، نظرية تكافؤ السلطات Checks and balances مقصود منها توزيع القوة بين السلطات الثلاث.. التنفيذية والقضائية والتشريعية.. فكان الأجدر منح البرلمان والسلطة القضائية مزيداً من القوة بتعديلات دستورية وقانونية تعزز استقلال السلطتين القضائية والتشريعية.. هنا تتوزع السلطات، ويتحقق تكافؤ القوة.
على كل حال، حزب المؤتمر الوطني لا يزال يحصد الجوائز حصرياً دون منازع، نجح في اختراع حوار استمر ثلاث سنوات ظلت فيها الأحزاب تنتظر على أحر من الجمر لحظة الوصول إلى الجلسة الختامية؛ لتحصد الأمنيات السندسية.. ثم انتظرت الأحزاب ثلاثة أشهر إضافية ليلد الجبل أربعة تعديلات هي أقصى ما استطاع المؤتمر الوطني المجاملة فيها.. وستنتظر الأحزاب صرخة ميلاد الحكومة الجديدة.. وباقة جوائز مقاعد البرلمان المخصصة للمحاورين..
أما حكاية تعديلات (الحريات).. فربما اقتنع المؤتمر الوطني بما كتبنا هنا- أن في الدستور الحالي ما يكفي، ويفيض من الحريات.. تاركاً "الشعبي" فاغراً فاه من الدهشة.
و.. اللهم لا شماتة.. في "الشعبي"!.
altayar



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات
  • مخاوف من تجفيف مدرسة بنات فى وسط بورتسودان
  • حوار مثير مع القيادى الجنوبى المعارض جمعة زكريا دينق!
  • كاركاتير اليوم الموافق 28 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن الفساد فى السودان
  • بيان صحفي سلطات الأمن تعتقل الأستاذ/ عز الدين جعفر من مكان عمله
  • مفتاح التغييرالسوداني(2) اصدارة دورية لتغطية اخبار المعارضة السودانية
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان إدعاءات مبارك الفاضل مغلوطة وتدعم مواقف النظام
  • شاهد يتهم متهمي مركز تراكس لتنمية الموارد البشرية بفبركة تقارير ضد الرئيس
  • رئيس المجلس الانتقالي لحزب الأمة مبارك الفاضل : الحكومة وافقت على نقل (20%) من الإغاثة عبر أثيوبيا
  • تفاصيل اعتداء أفراد شرطة على محامية
  • أسامة عطا المنان: إتهامي بالفساد مكايدات نافذين
  • عمر البشير يتهم المعارضة بتشوية صورة السودان بالخارج
  • عمر البشير يترأس اليوم الاجتماع التشاوري حول الحكومة المُقبلة
  • حسبو محمد عبد الرحمن يؤكد خلو جبل مرة من السلاح ودعاوى وجود أسلحة كيميائية
  • علي أبرسي يدعو البشير لحل الحكومة وتشكيل مجلس عسكري
  • عبد الرحيم مُحمّد حسين: العام القادم سيشهد أكثر من (50) ألف معلم جامعي

    اراء و مقالات

  • عبد الخالق محجوب والبادية: نحو دماثة ثورية (العقل الرعوي 6) بقلم عبد الله على إبراهيم
  • الحكم باعدام قاتل 300 طفل سوداني بعد اعترافه فوق المنصة وتحويل أوراقة للمفتي بقلم محبوب حبيب راضي
  • ماذا يتوقع المنجمون للعام 2017؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • مات السر الناطق: مات الشيخ الصمودي بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • أم عقولنا نصاح..؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • تعليق صُدور "التيار".. أيضاً.. بقلم عثمان ميرغني
  • حزب علي عثمان ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الشاكوش ..!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • هل عاصمتنا (حضارية)؟! بقلم الطيب مصطفى
  • تقنين الشريعة .. اضافات على منشورات د.عبد المؤمن إبراهيم بقلم د.آمل الكردفاني
  • ( ح يكون كيف ؟) بقلم الطاهر ساتي
  • من تغريبة بني هِلال بقلم عبد الله الشيخ
  • المسيرية والآخرون (3) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ما الذي يمنع خفض الدستورين و وقف الوظائف العليا ؟ بقلم عمر عثمان - الى حين
  • لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (4 من 10) بقلم مصطفى منيغ
  • الجنقو في الميزان .. رؤية نقدية (1/2) بقلم ابراهيم سليمان
  • شهادتي للتاريخ وبوابة حمد النيل العتيقة بقلم بدرالدين حسن علي
  • شاهبندر الفُجَّار .. !! بقلم هيثم الفضل
  • الصراع في السودان أصله صراع ثقافة إسلاموعروبية ضد سودانوإفريقية! بقلم أحمد حسين سكويا
  • النظام السعودي : صقر بن قيماص.. لا قَدهَا ولا قدُودها!! بقلم د.شكري الهزَيل

    المنبر العام

  • الكوز الشفيع وراق، أنت رجل منافق.
  • هذيان في الرمق البعد الاخير
  • "حسين خوجلي" مستودع الأسرار.....هذا ما نخشاه.
  • توفي هذا الصباح هذاالجراح القدير دزاكي الدين احمد حسين له الرحمة
  • عمود الاسبتالية
  • مبارك الفاضل: الخرطوم قبلت بنقل الإغاثة عبر (أصوصا) بواسطة المعونة الأميركية
  • مسؤول حكومي: الإتحاد الاوروبى يسعى لتحويل السودان إلى سجن كبير للمهاجرين
  • تراجى مصطفى لبوة فى وجه الخنازير
  • اليومين ديّل في موضة اللّت حردآب. والله صحي...
  • السعودية تعتقل الدفينة
  • ماذا يحدث داخل حزب الأمة القومي؟
  • إلى الخبيث الشفيع وراق عبد الرحمن: بخصوص قناتك في اليوتيوب
  • الحركة الشعبية: إدعاءات مبارك الفاضل مغلوطة وتدعم مواقف النظام
  • رصِيفٌ مُتقرفِصٌ
  • ...
  • ............خيال مآتة برتبة جنرال............
  • *من اجمل حكم و اقوال الكاتب الصحفي الساخر / جلال عامر (أمير الساخرين )*
  • نادو لينا البناي يبني لينا الجنة .. يبني طوبة حُب و يرمي مونه محنه ...
  • حزموني و لزموني وخلوني النغادر المنبر ...
  • هموم الحزب الشيوعى السودانى هى القضايا الكبرى التى تهم الشعب والوطن .
  • مع السلامة يا إخوة الوطن الإسفيرى

  • Post: #2
    Title: Re: اللهم لا شماتة!.. بقلم عثمان ميرغني
    Author: محمد الكامل عبد الحليم
    Date: 12-31-2016, 11:22 AM

    تحية
    نجح النظام عبر حيثيات الحوار المزعوم أن يجعل من منصب رئيس الوزراء قضية من قضايا الحوار الشائكة وانتهي الي ضرورة وجود هذا المنصب ليبدأ حوار اخر عمن ينال جائزة هذا المنصب من القوي الأخري(ان وجدت) ليتم لململة الأمر ويبدا (تشتيت) أخر (للكرة) عن صراع داخل المؤتمر الوطني عن الشخص الذي سيؤول اليه المنصب الجديد لتبدأ الصحافة في افتراع قضية عن اجنحة الصراع وعن مع او ضد وهلمجرا... وتصريحات أن التوزير الجديد لن يستوعب كل القوي (كذا)؟

    يحدث ذلك ولازال النازحون في أمالهم عن قري جديدة واطفال يحلمون بالحليب والكتاب المدرسي...

    والساقية لسه مدروة...

    Post: #3
    Title: Re: اللهم لا شماتة!.. بقلم عثمان ميرغني
    Author: محمد أبوجودة
    Date: 12-31-2016, 03:47 PM


    سلام يا أستاذ عثمان،
    دعني! أكون في معيّتك والكثيرين، في دعواك العنوان: اللّهمّ لا شماتة..! لا سيما وأنّك توجّهها للؤتمر الشعبي، بشرط أن تكون - في رأيي- موجّهة خصِّيصاً
    وفي المقام الأول للأمين السياسي للشعبي، المحامي/ كمال عُمر، فهذا الرجل، قد كاد يقسر النُّظّارة على الفَـرّاجة من أمثالنا، على التسليم والإذعان له بـــــ
    (المَلَكية الفِكرية والبراءة الاختراعية) للقول النُّكُر: لا أُريكم إلّا ما أرى ..! يظنُّ، وأكثر ظنّه كان إثمٌ ظاهرا..! أنّ الحوار الوطني، هو الحوار الوطني
    الذي لا يُقدَع أنفه ..! فاللهم لا شماتة! وماذا تراه قائلا من بعدها ..؟!

    ثم تقول يا أستاذ:/
    Quote: ولم يكن مفيداً من الأصل التفكير في استحداث منصب (رئيس الوزراء) إلا إذا تعدل النظام إلى (برلماني) كما في الهند..
    أو رئاسي مختلط كما هو الحال في مصر وفرنسا.. والواقع الآن بالتعديلات التي أجيزت حصلنا على نظام (رئاسي+++)..
    لا يمكن أن يكون حلاً لأي من مشاكل البلاد المعقدة.


    وأقول، أراك فيها مُتَجَهِّماً كأن لم تغنَ فيها بالأمس ..! ويا أخي الكريم، قد جاء في الأثر: تفاءلوا بالخير، تجــدوه. وبمفهوم المقابلة التعبيرية:
    تشاءموا بالشــَّرِّ تقعوا في حُفَرِه ولا تسلموا من مطبّاتِه..! والشاهد (شاهدي غير النُّكُر!)، أنّ استحداث منصب رئيس الوزراء، هو استحداثٌ
    ينطوي على مِسْحَة تغييرية لا تخفى؛ ثم ألم ترَ إلى أمرٍ اقتضى حواراً لثلاثِ سنوات حسوم ( بمقدار ثلاثة أحمالٍ لناقة العشيرة) هو ناتج، بلا شكٍّ
    ثلاثي القوّة في إحداثيات التغيير المُرتَجى؟ ثم، ومن قال أن تعيين رئيس وزراء، سيكون بلا أعباءٍ البَتَّة..؟ ألا تحدس عبء الوصول
    للمُفاهَمة في حَدِّ ذاتها بعد هذا التجلّس والمكوث والترقّب والتوجّس والتوثّب والتّمقلُبِ!! بأنه في حَدِّ ذاتِه أيضا، عبءٌ جسيم! وسيكون فيه
    الظنّ الخَيِّر بأن (كل حَرَكة معاها بَرَكَة) ..! وسيكون في هذا العبء، لوعة ربما، تُخَزِّز نوم الحزب الحاكم في العسل! أو يكون هذا
    التنصيب كالشــّكّة تشُكّها للراديو القديم، فتستعدل موجاته ثم تهدأ الشخشخات..! وتلك قرينة ظرفية، مثبوتٌ نجاعها، فتأمّل خيراً، ولا تصمُتْ.


    وتحية ليك، عزيزي محمد الكامل..