تقويض الحكم الدستوري!! بقلم عبدالباقي الظافر

تقويض الحكم الدستوري!! بقلم عبدالباقي الظافر


12-29-2016, 01:27 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483014475&rn=0


Post: #1
Title: تقويض الحكم الدستوري!! بقلم عبدالباقي الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 12-29-2016, 01:27 PM

12:27 PM December, 29 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

لم تكن هذه المرة الأولى التي يدخل فيها الجنرال ميشال عون قصر الحكم في بعبدا..
في أيام الاجتياح الإسرائيلي للبنان كان عون قائداً لفرقة عسكرية كتب عليها حراسة قصر الرئاسة..
في ١٩٨٩ انتهت الدورة الرئاسية لأمين الجميل وسط ملامح فراغ دستوري.. حاول الجميل تجاوز المأزق بتكوين حكومة عسكرية يرأسها ميشال عون قائد الجيش.. لأن لبنان بلد مؤسسات يحرسه توازن القوى.. لم يتم الاعتراف بالحكومة العسكرية.. أخرج عون بالقوة من قصر الرئاسة وبات طريداً في فرنسا.. عاد عون إلى الملعب السياسي بعد اتفاقه مع حزب الله ومصالحته مع سوريا.. بعد مشاورات استمرت أكثر من عامين انتخب البرلمان عون رئيساً للدولة ليتحقق حلم الجنرال العجوز ولكن بالوسائل السلمية.
منذ فترة غير قصيرة بدأْتُ ألمح دعوات غير ناضجة تدعو لتدخل الجيش السوداني في الملعب السياسي.. السودانيون اعتادوا كلما ألَّمت بهم أزمة خانقة لاصطفاف الجيش مؤازراً.. حدث ذلك في أكتوبر ١٩٦٤ ثم في أبريل ١٩٨٥.. تلك كانت تدخلات مشروعة انتهت بفترة من الحكم الدستوري قطعتها انقلابات عسكرية مسنودة بتآمر أحزاب سياسية.
شعرت بالقلق حينما عبر قائد عسكري مؤخراً عن أن الجيش هو الذي يحدّد من يحكم.. زاد قلقي عندما قرأت تصريحات للنائب علي أبرسي في ذات الاتجاه .. خصوصية تصريحات أبرسي أنه ينتمي للحزب الحاكم.. أبرسي دعا لتكوين مجلس عسكري برئاسة البشير ليدير البلاد في الفترة المقبلة .. لم تكن دعوة أبرسي عارضة حيث دعا لحل كافة المؤسسات مع صرف مكافآت مالية لأعضاء المجلس الوطني ومن ثم صرفهم ليبحثوا عن مهنة أخرى غير رقابة الحكومة.
خطورة هذه التصريحات ليست في كونها تمثل ردة سياسية.. ولا في احتوائها على مادة تحريضية تشجِّع المغامرين والباحثين عن السلطة لإصابة الحكم من غير أوجهه الشرعية.. الخطورة تكمن في توقيت التصريحات المتزامن مع تسوية سياسية مرتقبة.. بوادر الاقتراب من الحل الشامل تمثلت في موافقة الحكومة على توريد بعض المساعدات الإنسانية من معبر أصوصا الإثيوبي.. كانت هذه نقطة خلافية مع الحركة الشعبية أبطأت التقدم في ملف السلام.. حينما يصرِّح نائب من تحت قبة البرلمان بتقويض النظام ولا يتم توبيخه.. هذا التساهل يحمل إشارات سالبة تعبِّر عن حالة تصالح رسمي مع خيار غير شرعي .
في تقديري.. أن على الحكومة أن تتعامل بالجدية اللازمة مع كل من يعرقل التسوية السياسية الشاملة أو يحاول إعادة عقارب الساعة إلى زمن الانقلابات ..انتهى زمن الوصول إلى السلطة بغير الوسائل الشرعية.. مازال الجنرال السيسي في مصر يعاني من عُزلة أنه عزل رئيساً منتخباً.. في دولة غامبيا تراجع الرئيس جامع من تسليم السلطة إلى منافسه الذي فاز في الانتخابات.. دول الجوار أعدت العدة لخلع الرجل لتثبيت الرئيس الشرعي الجديد.
بصراحة.. على جميع أهل السودان ألا يفكروا في البداية من صفر جديد في عالم السياسة.. من الأفضل دائماً تطوير التجربة التي بين أيديهم.. لو صبرنا جميعاً على الديمقراطية كما في لبنان لما وجدنا في البرلمان نائباً مثل أبرسي لا يقرأ التاريخ جيداً.
assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات
  • مخاوف من تجفيف مدرسة بنات فى وسط بورتسودان
  • حوار مثير مع القيادى الجنوبى المعارض جمعة زكريا دينق!
  • كاركاتير اليوم الموافق 28 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن الفساد فى السودان
  • بيان صحفي سلطات الأمن تعتقل الأستاذ/ عز الدين جعفر من مكان عمله
  • مفتاح التغييرالسوداني(2) اصدارة دورية لتغطية اخبار المعارضة السودانية
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان إدعاءات مبارك الفاضل مغلوطة وتدعم مواقف النظام
  • شاهد يتهم متهمي مركز تراكس لتنمية الموارد البشرية بفبركة تقارير ضد الرئيس
  • رئيس المجلس الانتقالي لحزب الأمة مبارك الفاضل : الحكومة وافقت على نقل (20%) من الإغاثة عبر أثيوبيا
  • تفاصيل اعتداء أفراد شرطة على محامية
  • أسامة عطا المنان: إتهامي بالفساد مكايدات نافذين
  • عمر البشير يتهم المعارضة بتشوية صورة السودان بالخارج
  • عمر البشير يترأس اليوم الاجتماع التشاوري حول الحكومة المُقبلة
  • حسبو محمد عبد الرحمن يؤكد خلو جبل مرة من السلاح ودعاوى وجود أسلحة كيميائية
  • علي أبرسي يدعو البشير لحل الحكومة وتشكيل مجلس عسكري
  • عبد الرحيم مُحمّد حسين: العام القادم سيشهد أكثر من (50) ألف معلم جامعي

    اراء و مقالات

  • عبد الخالق محجوب والبادية: نحو دماثة ثورية (العقل الرعوي 6) بقلم عبد الله على إبراهيم
  • الحكم باعدام قاتل 300 طفل سوداني بعد اعترافه فوق المنصة وتحويل أوراقة للمفتي بقلم محبوب حبيب راضي
  • ماذا يتوقع المنجمون للعام 2017؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • مات السر الناطق: مات الشيخ الصمودي بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • أم عقولنا نصاح..؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • تعليق صُدور "التيار".. أيضاً.. بقلم عثمان ميرغني
  • حزب علي عثمان ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الشاكوش ..!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • هل عاصمتنا (حضارية)؟! بقلم الطيب مصطفى
  • تقنين الشريعة .. اضافات على منشورات د.عبد المؤمن إبراهيم بقلم د.آمل الكردفاني
  • ( ح يكون كيف ؟) بقلم الطاهر ساتي
  • من تغريبة بني هِلال بقلم عبد الله الشيخ
  • المسيرية والآخرون (3) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ما الذي يمنع خفض الدستورين و وقف الوظائف العليا ؟ بقلم عمر عثمان - الى حين
  • لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (4 من 10) بقلم مصطفى منيغ
  • الجنقو في الميزان .. رؤية نقدية (1/2) بقلم ابراهيم سليمان
  • شهادتي للتاريخ وبوابة حمد النيل العتيقة بقلم بدرالدين حسن علي
  • شاهبندر الفُجَّار .. !! بقلم هيثم الفضل
  • الصراع في السودان أصله صراع ثقافة إسلاموعروبية ضد سودانوإفريقية! بقلم أحمد حسين سكويا
  • النظام السعودي : صقر بن قيماص.. لا قَدهَا ولا قدُودها!! بقلم د.شكري الهزَيل

    المنبر العام

  • الكوز الشفيع وراق، أنت رجل منافق.
  • هذيان في الرمق البعد الاخير
  • "حسين خوجلي" مستودع الأسرار.....هذا ما نخشاه.
  • توفي هذا الصباح هذاالجراح القدير دزاكي الدين احمد حسين له الرحمة
  • عمود الاسبتالية
  • مبارك الفاضل: الخرطوم قبلت بنقل الإغاثة عبر (أصوصا) بواسطة المعونة الأميركية
  • مسؤول حكومي: الإتحاد الاوروبى يسعى لتحويل السودان إلى سجن كبير للمهاجرين
  • تراجى مصطفى لبوة فى وجه الخنازير
  • اليومين ديّل في موضة اللّت حردآب. والله صحي...
  • السعودية تعتقل الدفينة
  • ماذا يحدث داخل حزب الأمة القومي؟
  • إلى الخبيث الشفيع وراق عبد الرحمن: بخصوص قناتك في اليوتيوب
  • الحركة الشعبية: إدعاءات مبارك الفاضل مغلوطة وتدعم مواقف النظام
  • رصِيفٌ مُتقرفِصٌ
  • ...
  • ............خيال مآتة برتبة جنرال............
  • *من اجمل حكم و اقوال الكاتب الصحفي الساخر / جلال عامر (أمير الساخرين )*
  • نادو لينا البناي يبني لينا الجنة .. يبني طوبة حُب و يرمي مونه محنه ...
  • حزموني و لزموني وخلوني النغادر المنبر ...
  • هموم الحزب الشيوعى السودانى هى القضايا الكبرى التى تهم الشعب والوطن .
  • مع السلامة يا إخوة الوطن الإسفيرى