ديمقراطية الإمام الصادق! بقلم الطيب مصطفى

ديمقراطية الإمام الصادق! بقلم الطيب مصطفى


12-29-2016, 01:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1483014326&rn=0


Post: #1
Title: ديمقراطية الإمام الصادق! بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 12-29-2016, 01:25 PM

12:25 PM December, 29 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


في إجابة عن سؤال الاستاذ فتح الرحمن شبارقة بصحيفة الرأي العام حول أكبر أخطائه قال الإمام الصادق المهدي رد الله غربته.
(عن أكبر أخطائي أقول: الخطا الأهم أنني لم أدرك في الوقت المناسب أن الديمقراطية الليبرالية لا تعمل في ظروف بلادنا ما لم تسبقها شروط أهمها : أن تكون هناك توازنات لمسألة الولاءات الموروثة وأن يكون المتنافسون في المجال السياسي مؤمنين بالديمقراطية لا مستغلين تسامحها للتآمر عليها وأن تكون القوى الاقتصادية كالنقابات ملتزمة بعقد اجتماعي وأن تكون القوات المسلحة ملتزمة بقانون الانضباط وليست عرضه ليستغلها السياسيون الانتهازيون).
إذا كان ذلك هو رأي الإمام الصادق المهدي حول الشروط اللازمة لسيادة الديمقراطية الليبرالية كنظام يحكم التداول على السلطة فإن ذلك ينذر بأن المناخ السياسي في بلادنا لم يتغير قيد أنملة بما يعني أنه لا يزال غير ملائم لاستقبال الديمقراطية فكل ما وضعه من شروط لم يتحقق منه ما يحصن النظام الديمقراطي الليبرالي ويمكنه من أن يعمل.
يكفي أيها الإمام أن المتنافسين في المجال السياسي والذين تحدثت عنهم يكيلون بمكيالين : يجعجعون بالحديث عن الديمقراطية بينما يرفضونها عندما تأتي بمن يعارضون مرجعياتهم الفكرية والسياسية كما حدث عندما هرولوا لتأييد انقلاب السيسي في مصر واتخذوا بلاده المحكومة بأبشع أنظمة الطغيان والدكتاتورية مقراً ومنفى اختيارياً بعيداً عن بلادهم (غير الديمقراطية) وإذا حاولت أن التمس لك العذر أيها الإمام باعتبارك مضطراً (غير باغ ولا عاد) فكيف التمسه لحلفائك ممن لا يبغضون في الدنيا سوى ما سموه بالإسلام السياسي ولن يتقبلوه حاكماً عليهم قبل أن يدخل الجمل في سم الخياط؟.
المناخ لسياسي في بلادنا ، بمنطقك أيها الأمام ، أبعد ما يكون عن قبول الديمقراطية الليبرالية فكيف يحتكم إلى الديمقراطية من رفض التنازل عن رئاسة الجبهة الثورية عندما حان أوان ترجله عنها وفقاً لاتفاق مع حلفائه القدامى في الحركات الدارفورية المسلحة وأعني تحديداً مالك عقار وأمينه العام عرمان في الحركة الشعبية (لتحرير السودان)؟ .
عزيزي الأمام ..من (يكنكش) في رئاسة تحالف هزيل (الجبهة الثورية) سيكون أكثر (كنكشة) عندما يكون الخلاف حول منصب أعلى، أما الصراع حول منصب الوالي مثلاً أو رئاسة الجمهورية فدونه الدماء كما حدث عندما أشعلوا الحرب في المنطقتين لأنهم فقدوا ولاية جنوب كردفان في آخر انتخابات تجرى على منصب الولاة في (2010) ولا اظنك نسيت شعار : (يا النجمة يا الهجمة) الذي اطلقه عقار قبل الانتخابات التي ترشح فيها للمنافسة على منصب والي النيل الأزرق والذي يعني : (إذا لم تصوتوا للنجمة ، التي هي شعاره ، فإنه سيهجم وينال المنصب بالبندقية وبالتالي : (عليكم أيها الناس أن تصوتوا لي وتنصبوني حاكما عليكم (بالحسنة) وإلا فأني سآتيكم (رجالة وحمرة عين)!
فاقد الشيء ، أيها الحبيب ، لا يعطيه ومن يستقوون بالبندقية ويفرضون انفسهم على المشهد السياسي بالسلاح لن يرتضوا الديمقراطية الليبرالية فهلا اعدت النظر في تحالفاتك حتى تتسق مع مرجعياتك الفكرية والسياسية وهلا عدت لوطنك لتسهم في تهيئة المناخ وتغييره من خلال الممارسة السياسية والصبر على لأوائها من أجل تمكين الديمقراطية الليبرالية من أن تعمل؟ ليت الإمام يتذكر ما ظلت تضمره الحركة الشعبية (لتحرير السودان) من مشاعر نحوه منذ خطابات الكراهية والتجريم التي كان يتلقاها من جون قرنق إبان رئاسته للوزراء قبل إنقلاب الإنقاذ حين كان يقاتله بالسلاح رافضاً الاحتكام إلى الديمقراطية السائدة في تلك الأيام والتي يجعجع بها عرمانه الآن ثم يقرن بين مواقف قرنق في تلك الأيام ومواقف قطاع الشمال اليوم مما انكشف من خلال التسريب الصوتي الذي (تقيأه) مبارك اردول حول علاقتهم الاستراتيجية بعبدالواحد محمد نور وأبوعيسى واتخاذهم الصادق المهدي جسر عبور نحو هدفهم الاستراتيجي سرعان ما يقذفوا به فور وصولهم إلى مبتغاهم كما فعلوا بالتجمع الوطني الديمقراطي قبل أن يدخلوا إلى نيفاشا ويتركوا حلفاءهم في العراء.
assayha



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات
  • مخاوف من تجفيف مدرسة بنات فى وسط بورتسودان
  • حوار مثير مع القيادى الجنوبى المعارض جمعة زكريا دينق!
  • كاركاتير اليوم الموافق 28 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن الفساد فى السودان
  • بيان صحفي سلطات الأمن تعتقل الأستاذ/ عز الدين جعفر من مكان عمله
  • مفتاح التغييرالسوداني(2) اصدارة دورية لتغطية اخبار المعارضة السودانية
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان إدعاءات مبارك الفاضل مغلوطة وتدعم مواقف النظام
  • شاهد يتهم متهمي مركز تراكس لتنمية الموارد البشرية بفبركة تقارير ضد الرئيس
  • رئيس المجلس الانتقالي لحزب الأمة مبارك الفاضل : الحكومة وافقت على نقل (20%) من الإغاثة عبر أثيوبيا
  • تفاصيل اعتداء أفراد شرطة على محامية
  • أسامة عطا المنان: إتهامي بالفساد مكايدات نافذين
  • عمر البشير يتهم المعارضة بتشوية صورة السودان بالخارج
  • عمر البشير يترأس اليوم الاجتماع التشاوري حول الحكومة المُقبلة
  • حسبو محمد عبد الرحمن يؤكد خلو جبل مرة من السلاح ودعاوى وجود أسلحة كيميائية
  • علي أبرسي يدعو البشير لحل الحكومة وتشكيل مجلس عسكري
  • عبد الرحيم مُحمّد حسين: العام القادم سيشهد أكثر من (50) ألف معلم جامعي

    اراء و مقالات

  • عبد الخالق محجوب والبادية: نحو دماثة ثورية (العقل الرعوي 6) بقلم عبد الله على إبراهيم
  • الحكم باعدام قاتل 300 طفل سوداني بعد اعترافه فوق المنصة وتحويل أوراقة للمفتي بقلم محبوب حبيب راضي
  • ماذا يتوقع المنجمون للعام 2017؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • مات السر الناطق: مات الشيخ الصمودي بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • أم عقولنا نصاح..؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • تعليق صُدور "التيار".. أيضاً.. بقلم عثمان ميرغني
  • حزب علي عثمان ..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • الشاكوش ..!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • هل عاصمتنا (حضارية)؟! بقلم الطيب مصطفى
  • تقنين الشريعة .. اضافات على منشورات د.عبد المؤمن إبراهيم بقلم د.آمل الكردفاني
  • ( ح يكون كيف ؟) بقلم الطاهر ساتي
  • من تغريبة بني هِلال بقلم عبد الله الشيخ
  • المسيرية والآخرون (3) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ما الذي يمنع خفض الدستورين و وقف الوظائف العليا ؟ بقلم عمر عثمان - الى حين
  • لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (4 من 10) بقلم مصطفى منيغ
  • الجنقو في الميزان .. رؤية نقدية (1/2) بقلم ابراهيم سليمان
  • شهادتي للتاريخ وبوابة حمد النيل العتيقة بقلم بدرالدين حسن علي
  • شاهبندر الفُجَّار .. !! بقلم هيثم الفضل
  • الصراع في السودان أصله صراع ثقافة إسلاموعروبية ضد سودانوإفريقية! بقلم أحمد حسين سكويا
  • النظام السعودي : صقر بن قيماص.. لا قَدهَا ولا قدُودها!! بقلم د.شكري الهزَيل

    المنبر العام

  • الكوز الشفيع وراق، أنت رجل منافق.
  • هذيان في الرمق البعد الاخير
  • "حسين خوجلي" مستودع الأسرار.....هذا ما نخشاه.
  • توفي هذا الصباح هذاالجراح القدير دزاكي الدين احمد حسين له الرحمة
  • عمود الاسبتالية
  • مبارك الفاضل: الخرطوم قبلت بنقل الإغاثة عبر (أصوصا) بواسطة المعونة الأميركية
  • مسؤول حكومي: الإتحاد الاوروبى يسعى لتحويل السودان إلى سجن كبير للمهاجرين
  • تراجى مصطفى لبوة فى وجه الخنازير
  • اليومين ديّل في موضة اللّت حردآب. والله صحي...
  • السعودية تعتقل الدفينة
  • ماذا يحدث داخل حزب الأمة القومي؟
  • إلى الخبيث الشفيع وراق عبد الرحمن: بخصوص قناتك في اليوتيوب
  • الحركة الشعبية: إدعاءات مبارك الفاضل مغلوطة وتدعم مواقف النظام
  • رصِيفٌ مُتقرفِصٌ
  • ...
  • ............خيال مآتة برتبة جنرال............
  • *من اجمل حكم و اقوال الكاتب الصحفي الساخر / جلال عامر (أمير الساخرين )*
  • نادو لينا البناي يبني لينا الجنة .. يبني طوبة حُب و يرمي مونه محنه ...
  • حزموني و لزموني وخلوني النغادر المنبر ...
  • هموم الحزب الشيوعى السودانى هى القضايا الكبرى التى تهم الشعب والوطن .
  • مع السلامة يا إخوة الوطن الإسفيرى