الثمار المنسية رواية للإيطالي كريستيانو كاڤينا مراوحة بين الخيال والسيرة الذاتية

الثمار المنسية رواية للإيطالي كريستيانو كاڤينا مراوحة بين الخيال والسيرة الذاتية


12-27-2016, 10:33 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1482874405&rn=1


Post: #1
Title: الثمار المنسية رواية للإيطالي كريستيانو كاڤينا مراوحة بين الخيال والسيرة الذاتية
Author: عزالدين عناية
Date: 12-27-2016, 10:33 PM
Parent: #0

09:33 PM December, 27 2016

سودانيز اون لاين
عزالدين عناية-جامعة روما-إيطاليا
مكتبتى
رابط مختصر


تساوي إيطاليا لدى البعض مافيا (إيطاليا = مافيا)، وفي أفضل الأحوال "بيتزا" نابوليتانية شهية؛ لكن إيطاليا الثقافة والأدب والفن يبدو أنها انحصرت لدى العرب في ثلة مورافيا وكالفينو وبازوليني وإيكو وذائع الصيت دانتي دون سواهم، مع أن إيطاليا تحفل بأسماء عديدة وبنشاط ثقافي غزير متنوع ومتعدد يمتد من المقدّس إلى المدنّس، حري أن نعيد اكتشافه علنا نكتشف ذواتنا. الرواية الحالية التي نقدمها للقارئ العربي هي رواية عامل كادح، تحديدا صانع للبيتزا قبل أن يكون روائيا، صدرت ضمن نطاق برنامج الترجمة "مشروع كلمة" التابع لهيئة أبوظبي للسياحة والثقافة، وهي ترجمة لرواية إيطالية بعنوان: "الثمار المنسية" للكاتب الإيطالي كريستيانو كاڤينا من إعداد الفلسطيني وسيم دهمش ومراجعة التونسي عزالدين عناية. تعرض الرواية قصة يتراوح نسيجها الحكائي بين الواقع والخيال. إنها جزء من السيرة الذاتية للكاتب يتناول فيها جانبا حساسا من القيم الاجتماعية، فهو يروي لوالده على فراش الموت سيرة طفولته غير المألوفة. فقد نشأ، دون أن يعرف أباه، في كنف أمه وجديه لأمه في شقة متواضعة من شقق الإسكان الشعبي. وكان طفلا يفيض بالطاقة، يقضي الساعات الطوال في ملعب كرة القدم، أو على متن دراجته. أدى استماعه إلى الحكايات التي يرويها رواد المقاهي، في بلدته كازولا في شمال إيطاليا، إلى شحذ ولعه بالقصّ والحكي. ومنذ صغره كانت الكتب ملجأه الآمن. تدور أحداث الرواية في بلدة زراعية في شمال إيطاليا تتمحور حياتها حول مهرجان الثمار النادرة، التي يقوم سكان البلدة بزراعتها رغم محدودية مردوها التجاري. تعبر الرواية شخصيات مختلفة، لعل أهمها في عيني الطفل الراوي، راهبات الدير اللواتي يدرن مدرسة الحضانة، التي بدأ فيها حياته المدرسية. يعطينا هذا الجانب من الرواية التي يروي فيها الكاتب أحداث طفولته في مدرسة الحضانة لمحة عن حياة الأرياف الإيطالية، والعلاقة القوية التي تربط أفراد الجماعة بعضهم ببعض وتشدهم إلى الكنيسة الكاثوليكية والمؤسسات المتفرعة عنها. والتي تترك أثرًا عميقا في المجتمع الإيطالي حتى يومنا هذا. تتراوح القصة بين طفولة الراوي الذي لا والد له وميلاد ابنه، عند بدء تدهور علاقة الراوي بأم الوليد. تأخذ مشاعر القاص حيزا واسعا من الرواية وتنسحب على مختلف شخصياتها؛ لكن علاقة الأبناء بالآباء تبقى المحور الرئيس الذي تقوم عليه الرواية. تنتقل مشاعر الحنين إلى الأب الغائب ومشاعر البنوة المنكرة إلى الابن رمز الحياة المتجددة والأمل الجديد لتجلي مشاعر الأبوة في أرق مظاهرها.
بدأ الكاتب حياته العملية كخباز في مطعم للبيتزا، لكن شغفه القديم بالحكايات أدى به إلى الكتابة الأدبية محققا نجاحا باهرا في وقت قصير. بدأ كريستيانو كاڤينا يروي الحكايات وهو طالب في المدرسة، ثم وهو يزاول مختلف الأعمال، وعندما نشر أولى قصصه نال عليها بعض الجوائز. بعد ذلك نشر روايته الأولى "بِكُلِّ عَظَمة" عام 2002، التي حاز عليها جائزة توندللي عام 2006، ولاقت نجاحا كبيرا ومُثِّلت في المسارح والمدارس واعتمدتها بلدة فولفيرا في إقليم بيومنته، ضمن مبادرة سمتها "فولفيرا تقرأ كتاب 'بِكُلِّ عَظَمة' قراءة عامة". كما نشر الروايات التالية: "في بلاد تولينتيساك"، عام 2005، التي كانت من بين الأفضل مبيعا ذلك العام، ثم "آخر موسم كناشئين" عام 2006، والرواية ملحمة فكاهية ومؤثرة عن حياة المراهقين. الكاتب الكادح كاڤينا في جعبته ما يربو عن عشر روايات ومازال يشتغل في محل لصنع البيتزا إلى يوم الناس هذا، أردنا تقديمه للقارئ العربي أملا ألا يغترّ الكتّاب ولا يمشون في الأرض مرحا، فالكتابة كدح وعناء وبساطة.
المترجم وسيم دهمش، فلسطيني من مواليد 1948. أستاذ جامعي بجامعة كالياري في سردينيا. صدرت له مجموعة من الأعمال الأدبية بالإيطالية، كما صدرت له ترجمات بالعربية.
المراجع عزالدين عناية أكاديمي تونسي يدرس في جامعة روما، ترجم وراجع ما يربو عن خمسين عملا من الإيطالية إلى العربية.
الثمار المنسية (رواية)
المؤلف: كريستيانو كاڤينا
المترجم: وسيم دهمش
المراجع: عزالدين عناية
"مشروع كلمة"، أبوظبي 2016.









أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • صدقي كبلو:الوظائف الحكومية والاتفاقيات الثنائية لن تحقق السلام الشامل
  • راديو دبنقا في مقابلة مع الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي تُبث غداً
  • جهاز الأمن يُصادر أعداد صحف (الجريدة) و(آخر لحظة)
  • الحزب الإتحادي الموحد – يدين أحداث أريدة والهشابة في دارفور
  • دعم الاتحاد الأوروبي للتدخلات التغذوية لليونيسيف يصل إلى 4,1 مليون يورو بعد إضافة 600 ألف يورو
  • بكري حسن صالح: الحوار الوطني جزء أصيل من الثقافة السودانية
  • علي عثمان محمد طه:الوطني يواجه امتحان التنازل عن السلطة بعد الحوار
  • توقيف أربعة متهمين أوسعوا سائق ركشة ضربا
  • سعاد الفاتح: أكثر من يتحدَّث عن الفقر القطط السمينة كتلة الوطني تطالب بالاستغفار للخروج من الوض
  • السلطات تطلق سراح رئيس المؤتمر السوداني عمر الدقير
  • الحزب الحاكم فى السودان: رئيس الوزراء من نصيب حزب الأغلبية
  • برلماني سودانى: الصحف أكثر من الركشات وتكتبزي ما عايزة ولا تُوقَف
  • كاركاتير اليوم الموافق 27 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن ميزانية الحكومة السودانية

    اراء و مقالات

  • حين إستشهد المغناطيس! بقلم أحمد الملك
  • مأساة السودان في عامه الجديد بين دستور بدرية وجيش حميدتي بقلم حسن الحسن
  • تحية للإمام بقلم فيصل محمد صالح
  • (بتاع التنس)!.. بقلم الطاهر ساتي
  • الإختراق المطلوب ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • المسيرية .. ثم الآخرون بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مبروك للشعبي .. بقلم عبدالباقي الظافر
  • اخجلي !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • خواطر حول المجاهد التركي وقتيله الروسي بقلم الطيب مصطفى
  • (وطن الجدود ) كافية و وافية .. !! بقلم هيثم الفضل
  • عندما فتشوا قلبه ... لم يجدوا غير حزبه ..! بقلم يحيى العوض
  • عن العصيان المدني وشكوك الدكتور محمد الهاشمي الحامدي في قناة المستقلة من لندن بقلم هلال زاهر السا
  • يوم الشعوب الاصيله ..دلالات ومعاني .. بقلم باب الله كجور
  • ذاكرة النسيان؛ على دول حوض النيل الضغط على النظام في مصر للاعتراف بحقوق النوبيين ووقف ابادتهم
  • الانتفاضه فى السودان الصعوبات والحلول تقديم زينب كباشى عيسى>

    المنبر العام

  • عنزة ولو طارت..... الجداد الإلكتروني شغال بمبدأ أكذب أكذب حتي يصدقوا بأنه شيوعي
  • عادل الباز يكتب: غالباً ما يكسب اليأس المعارك..
  • ما تلعبوا ليدو تاني #
  • الانفصال الثاني علي الابواب في السودان
  • صوفيا هشام من السودان الوصيفة الرابعةملكة جمال العرب تونسية-صورة
  • كيف صار الحرامي طه من لاشئ إلى كل شئ في دولة الحرامية
  • ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻴﺎﺱ: ﻳﺠﻴﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﺎﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟرضي ﻭﻣﺮﻛﺐ ﻣﻜﻨﺔ ﺻﺤﺎﺑﻰ
  • شيخ سعودي قال عمل المرأه بالمستشفيات حرام.. وفيديو
  • شيوعي لندن مثال حي للتافهين والعنصريين من الجلابة...
  • اختشى ايها الكوز النجس الشفيع وراق
  • حشد جماهيري ضخم في استقبال نائب رئيس الجمهورية بوسط دارفور ...
  • لاحظوا الصورة التي اختارها موقع الـ DW مع خبر إطلاق سراح 20 معتقل سوداني!!!!
  • الي الجداد الالكتروني القبح مرفوض والشرف لا يتجزأ
  • وماذا تستطيع ألمانيا أن تفعل لمساعدة نظام معزول مثل نظام السودان الحالي؟؟
  • ناس الحوار بدرية سليمان بتسلم عليكم
  • وكانت المعارضة هى التى اطالت عمر النظام
  • في إنتظار شرفاء المنبر لإدانة تسجيل الشيوعي العنصري جعفر إبراهيم
  • رسالة للامام الصادق المهدي في عيده ال81
  • قضية الحرب: قطاع الشمال الإبتزاز والأجندة المتحولة..!!
  • ( اوقفوا بيع مدرسة كوستي القومية ) اوقفوا بيع الوطن وممتلكاته
  • الهوبلي والحكومة المقبلة ....
  • راى عااااااااااااااجل
  • رسالة في شموخ نخيل بلادي من الحسورة سوزان كاشف الي مناصلي التغيير
  • ثورة الجياع تطرق أبواب مافيا الإنقاذ... مقال جدير بالإطلاع للاستاذ محمد محمود الطيب
  • الوقفة السلمية آمام المساجد الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦
  • الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي
  • المجلس الوطنى.....نواب الشيطان والسلطان