تحية للإمام بقلم فيصل محمد صالح

تحية للإمام بقلم فيصل محمد صالح


12-27-2016, 03:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1482848104&rn=2


Post: #1
Title: تحية للإمام بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 12-27-2016, 03:15 PM
Parent: #0

02:15 PM December, 27 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


أفق بعيد

تحية الإمام الصادق المهدي بعيد ميلاده ليست فعلاً روتينياً، بل هي عمل من باب الوجوب، فالرجل يستحق أكثر من التهنئة، أو على الأقل يستحق تهنئة متميزة تستذكر دوره ومكانته وشخصيته الفذة. الصادق المهدي قائد وزعيم سياسي من طراز فريد، قل نظيره بين زعمائنا السياسيين، بل بين الزعامات في محيطنا العربي والأفريقي والإسلامي.
هو رجل منفتح على الحركة السياسية والفكرية وعلى المجتمع، يقدم في كل يوم كتابه المفتوح للشعب السوداني ليحكم عليه، يكتب ويناقش ويحاور كل من يطرق بابه، بابه الفعلي أو باب أفكاره وآرائه، بشكل لم يفعله زعيم سياسي سوداني ماضياً وحاضراً. وحين تراجع مكتبة الصادق المهدي المنشورة، ستجده كتب في كل شأن من شؤون حياتنا، بدأب وجهد يحسد عليه. وهو أكثر السياسيين انفتاحاً على الصحافة والصحفيين، سواء عبر أبوابه المفتوحة لهم دوماً، أو عبر منبر الصحافة والسياسة الذي ابتدره، وكانت له لقاءات راتبة، قبل اضطراره للمنفى القاهري.
كتاب المهدي السياسي أيضاً مفتوح ومعلوم، منذ ولوجه باب العمل السياسي والتنفيذي في منتصف الستينيات وحتى الآن، ومروراً بالمحطات السياسية الكثيرة التي مر بها، وحتى وقتنا الحالي. وليس هناك زعيم سياسي نال عطاءه وعمله من النقد والتشريح مثلما نال الصادق المهدي. وكثير من الصحفيين والسياسيين أصحاب علاقة ودودة مع الإمام، لكنهم لم يوفروا عليه النقد والاختلاف معه، ولم يؤثر ذلك في بساط المودة الممدود. لسنا مضطرين للموافقة على كل خطوات المهدي ومبادراته، لم نفعل ذلك في الماضي، ولن نفعل في المستقبل، رغم هذا لم تقل مساحة الاحترام المتبادل، ولا أظهر يوماً شيئاً من الغضب على هذا النقد، ولو فعل لما كان في ذلك ملامة، فكلنا بشر.
عاش الرجل تجربة الديمقراطية الثانية وهو سياسي يافع، ثم دخل على نظام مايو معارضاً شرساً، ثم مصالحاً، ومعارضاً مرة أخرى، ثم شارك على قمة الحكم في الديمقراطية الثالثة رئيساً للوزراء حتى نهايتها، وجاءت فترة حكم الإنقاذ فركز في المعارضة مع محاولات عديدة للمصالحة مع النظام لم تلق نجاحاً. هذه كلها تجارب لا تخلو من أخطاء ولا من تقديرات لم تكن صائبة، بجانب صراعات حزبية داخلية يتحمل مسؤوليته فيها بالتأكيد، لكن يحمد للرجل أنه ظل وفياً للديمقراطية، وشفافاً في مواقفه، قابلاً لمراجعتها، وقادراً على المواجهة.
كنت شاهداً ومشاركاً للزميل الصحفي الفنان هاشم كاروري حين أراد أن يدفع بكتاب يجمع فيه الرسومات الكاريكاتيرية التي نشرها خلال فترة الديمقراطية الثالثة، وكلها تخصصت في نقد الصادق المهدي، فطلب من الإمام أن يصدر له الكتاب بمقدمة، ففعل ذلك بنفس راضية، ولم يدهشنا ذلك، وإنما أدهش بعض الصحف العربية التي عرضت الكتاب.
سيتفق ويختلف الناس على بعض سياسات ومواقف الإمام الصادق، في الحكم وفي المعارضة، ونحن من ضمن هؤلاء الناس، ومن حقهم وواجبهم أن ينتقدوه كلما وجدوا باباً للنقد، لكن لن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك إلا بكل احترام لشخصه وماضيه وتجربته السياسية.
كل عام والإمام الصادق المهدي بخير وصحة وعافية، ونسأل الله أن يحتفل العام القادم في داره وسط أسرته الكبيرة وأنصاره وشعبه، وبلادنا تنعم بالحرية والديمقراطية والسلام والاستقرار.

altayar

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • صدقي كبلو..زيادة الانتاجية احلام والاسعار ستشتعل العام المقبل
  • الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تجدد تأييدها للحراك الشعبي في السودان وتدعو لإطلاق سراح المعتقلين
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان لاتفاوض مع النظام القضايا الإنسانية قبل السياسة ولنقاوم ميزانية الحرب
  • بيان مهم من المجلس الانتقالي لحركه /جيش تحرير السودان
  • بيان إعلان موقف من قوى الإجماع الوطني
  • *"جسر نيوز" تحصل على وثائق مهمة تدحض أكاذيب تزوير كامل ادريس لشهادة ميلاده
  • طالبو لجوء ينددون بوفاة لاجئ سوداني في مركز اعتقال
  • أثيوبيا: الحكومة السودانية ساندتنا أثناء الإحتجاجات الأخيرة
  • المؤتمر الوطني يستدعي والي الجزيرة محمد طاهر أيلا ورئيس المجلس التشريعي
  • مرافقون يعتدون على أطباء بمستشفى سوبا
  • تدخل منتجاتها السوق خلال يناير واشنطون تسمح لشركة أمريكية في التقنية الزراعية بالعمل بالسودان
  • البشير: القوات المسلحة حريصة على أمن واستقرار السودان
  • الإفراج عن (20) من قيادات المؤتمر السوداني والإصلاح الآن
  • كاركاتير اليوم الموافق 26 ديسمبر 2016 للفنان ودابو عن دردشة كيزانية .. (كوميكس)

    اراء و مقالات

  • المسيرية .. ثم الآخرون بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مبروك للشعبي .. بقلم عبدالباقي الظافر
  • اخجلي !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • خواطر حول المجاهد التركي وقتيله الروسي بقلم الطيب مصطفى
  • (وطن الجدود ) كافية و وافية .. !! بقلم هيثم الفضل
  • عندما فتشوا قلبه ... لم يجدوا غير حزبه ..! بقلم يحيى العوض
  • عن العصيان المدني وشكوك الدكتور محمد الهاشمي الحامدي في قناة المستقلة من لندن بقلم هلال زاهر السا
  • يوم الشعوب الاصيله ..دلالات ومعاني .. بقلم باب الله كجور
  • ذاكرة النسيان؛ على دول حوض النيل الضغط على النظام في مصر للاعتراف بحقوق النوبيين ووقف ابادتهم
  • الانتفاضه فى السودان الصعوبات والحلول تقديم زينب كباشى عيسى

    المنبر العام

  • عنزة ولو طارت..... الجداد الإلكتروني شغال بمبدأ أكذب أكذب حتي يصدقوا بأنه شيوعي
  • عادل الباز يكتب: غالباً ما يكسب اليأس المعارك..
  • ما تلعبوا ليدو تاني #
  • الانفصال الثاني علي الابواب في السودان
  • صوفيا هشام من السودان الوصيفة الرابعةملكة جمال العرب تونسية-صورة
  • كيف صار الحرامي طه من لاشئ إلى كل شئ في دولة الحرامية
  • ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻴﺎﺱ: ﻳﺠﻴﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﺎﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟرضي ﻭﻣﺮﻛﺐ ﻣﻜﻨﺔ ﺻﺤﺎﺑﻰ
  • شيخ سعودي قال عمل المرأه بالمستشفيات حرام.. وفيديو
  • شيوعي لندن مثال حي للتافهين والعنصريين من الجلابة...
  • اختشى ايها الكوز النجس الشفيع وراق
  • حشد جماهيري ضخم في استقبال نائب رئيس الجمهورية بوسط دارفور ...
  • لاحظوا الصورة التي اختارها موقع الـ DW مع خبر إطلاق سراح 20 معتقل سوداني!!!!
  • الي الجداد الالكتروني القبح مرفوض والشرف لا يتجزأ
  • وماذا تستطيع ألمانيا أن تفعل لمساعدة نظام معزول مثل نظام السودان الحالي؟؟
  • ناس الحوار بدرية سليمان بتسلم عليكم
  • وكانت المعارضة هى التى اطالت عمر النظام
  • في إنتظار شرفاء المنبر لإدانة تسجيل الشيوعي العنصري جعفر إبراهيم
  • رسالة للامام الصادق المهدي في عيده ال81
  • قضية الحرب: قطاع الشمال الإبتزاز والأجندة المتحولة..!!
  • ( اوقفوا بيع مدرسة كوستي القومية ) اوقفوا بيع الوطن وممتلكاته
  • الهوبلي والحكومة المقبلة ....
  • راى عااااااااااااااجل
  • رسالة في شموخ نخيل بلادي من الحسورة سوزان كاشف الي مناصلي التغيير
  • ثورة الجياع تطرق أبواب مافيا الإنقاذ... مقال جدير بالإطلاع للاستاذ محمد محمود الطيب
  • الوقفة السلمية آمام المساجد الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦
  • الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي
  • المجلس الوطنى.....نواب الشيطان والسلطان

  • Post: #2
    Title: Re: تحية للإمام بقلم فيصل محمد صالح
    Author: Osman Hassan
    Date: 12-27-2016, 07:52 PM
    Parent: #1

    " سيتفق ويختلف الناس على بعض سياسات ومواقف الإمام الصادق، في الحكم وفي المعارضة،
    ونحن من ضمن هؤلاء الناس، ومن حقهم وواجبهم أن ينتقدوه كلما وجدوا باباً للنقد،
    لكن لن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك إلا بكل احترام لشخصه وماضيه وتجربته السياسية."

    أيم، و الله لم تقل إلا الصواب!
    عثمان أبو أسد

    Post: #3
    Title: Re: تحية للإمام بقلم فيصل محمد صالح
    Author: Osman Hassan
    Date: 12-27-2016, 10:11 PM

    تصويب:-
    " سيتفق ويختلف الناس على بعض سياسات ومواقف الإمام الصادق، في الحكم وفي المعارضة،
    ونحن من ضمن هؤلاء الناس، ومن حقهم وواجبهم أن ينتقدوه كلما وجدوا باباً للنقد،
    لكن لن يستطيعوا أن يفعلوا ذلك إلا بكل احترام لشخصه وماضيه وتجربته السياسية."

    أيم الله، لم تقل إلا الصواب!
    عثمان أبو أسد

    Post: #4
    Title: Re: تحية للإمام بقلم فيصل محمد صالح
    Author: محمد الكامل عبد الحليم
    Date: 12-28-2016, 06:39 PM
    Parent: #3

    تحيةكل سنة وهو طيب ينسج الأمال نحو وعد ديمقراطي يستعصي علي المدرعات وسارقي السلطة بليل بمزاعم التوجه الحضاري الفطير....
    هو رجل يصنع الحياة من ذخيرة فكره المتوافق مع العصر وهموم الناس وتحديات التحديث في الفكر الديني المرفوع لقوة التجديد الراكز علي حركة الحياة..

    كل سنة وهو يصنع التحدي لمن يجئ بعده مانحا من مرونته زخم الصبر والجلد والعناد الخلاق.كل سنة وهو طيب يمنح الناس القدرة علي الثبات وتجدد المواعيد نحو صحوة العقل وبراحات الحرية .

    نختلف معك لكنا نحبك لانك تحب الحياة والناس و الوطن..