(بتاع التنس)!.. بقلم الطاهر ساتي

(بتاع التنس)!.. بقلم الطاهر ساتي


12-27-2016, 03:14 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1482848045&rn=1


Post: #1
Title: (بتاع التنس)!.. بقلم الطاهر ساتي
Author: عثمان ميرغني
Date: 12-27-2016, 03:14 PM
Parent: #0

02:14 PM December, 27 2016

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


حديث المدينة الثلاثاء 27 ديسمبر 2016

عندما كنا تلاميذَ في مدرسة مصنع سكر الجنيد الابتدائية.. وكنا نسكن في الحي الذي خصص لموظفي المصنع.. لا تزال ذاكرتي تحفظ منظر والدي– رحمه الله- وكان موظفاً في المصنع.. في عصر كل يوم.. يخرج مرتدياً "شورت" أبيض، وقميصا أبيض، ويحمل في يده (مضرب كرة التنس).. ويذهب مع مجموعة من زملائه إلى ملعب كرة التنس الذي أقامته إدارة المصنع في أجمل موقع بالحي.
حتى اليوم ما زلنا نحتفظ بثلاثة كؤوس حصل عليها الوالد في مسابقات "التنس" التي كانت تقام- آنذاك.
تعلم والدي لعب التنس في مدينة "الفاشر".. وظل يمارس هذه الهواية طوال سنوات إقامتنا في دارفور.. في مدينة الجنينة، ثم نيالا.. كان يمارس هذه اللعبة قبل ميلادي.. وأين؟ ليس في الخرطوم- هنا- في العاصمة.. بل في مدن دارفور الكبرى، ثم في مدينة الجنيد بالجزيرة، وأخيراً في مصنع سكر حلفا الجديدة!.
تعلَّم والدي– رحمه الله- لعبة التنس في دارفور في أربعينيات القرن الماضي.. لهذا يدهشني للغاية ما قاله نائب رئيس الجمهورية حسبو محمد عبد الرحمن أمس في لقائه مع قيادات النازحين بمدينة "زالنجي" بدارفور.. قال (وبتاع كرة التنس عاوز يقودنا بالإشارة).. ويقصد السيد الصادق المهدي.
ما هي المذمة في هذه اللعبة العالمية الشهيرة؟، التي كان للسودان فيها أبطال لا تزال أسماؤهم محفورة في ذاكرة النجومية على مستوى القارة الأفريقية، أمثال خالد طلعت فريد، وآخرون.. وقبل سنوات قليلة نالت فتاة سودانية بطولة أفريقية في التنس، وهي من أسرة فقيرة تعمل في حراسة نادي التنس بالخرطوم.
التنس ليست بدعة حديثة عهد في السودان.. ونادي التنس بالخرطوم من أقدم وأعرق الأندية السودانية.. وهي ليست لعبة ارستقراطية خاصة بطبقة مترفة.. فوالدي تعلمها ومارسها في مدن دارفور قبل أكثر من ثمانين عاماً.. فما الذي يجعلها اليوم "وصمة" تستحق أن يذم بها سياسي سوداني محترم؟، ويوصف بأنه (بتاع التنس)!.
تمنيت لو أصدر اتحاد كرة التنس بياناً يوضح بالأرقام عدد من يمارسون هذه اللعبة الآن في نادي التنس بالخرطوم، ومن أي المستويات الاجتماعية والاقتصادية ينحدرون.. كلهم من أبناء السودان الحاملين لهموم المعيشة، وكدر الحياة.. لكنهم يدركون أن الرياضة، ولعبة التنس ليست جاهاً محسوباً لأبناء المترفين.. بل هي لعبة بسيطة وسهلة المطلوبات.. وتمتاز بأنها لكل الأعمار.. فليس فيها سن معاش.
وليت اتحاد التنس يوجه دعوة كريمة إلى السيد حسبو عبد الرحمن لزيارة نادي التنس؛ ليرى بنفسه.. أن أعداداً كبيرة من محبي هذه اللعبة الممتعة أصابهم رزاز ما قال بلا أدنى ذنب لهم سوى أنهم يعشقون هذا الضرب من الرياضة.
السيد نائب الرئيس.. ما هو وجه المذمة في لعب السيد الصادق المهدي لكرة "التنس"؟، وإن كان للدولة رأي في هذه اللعبة لماذا لا تصدر أمراً بإغلاق نادي التنس، والاستفادة من المساحة الهائلة التي يشغلها في أجمل موقع بالعاصمة؟.



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • صدقي كبلو..زيادة الانتاجية احلام والاسعار ستشتعل العام المقبل
  • الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين تجدد تأييدها للحراك الشعبي في السودان وتدعو لإطلاق سراح المعتقلين
  • الحركة الشعبية لتحرير السودان لاتفاوض مع النظام القضايا الإنسانية قبل السياسة ولنقاوم ميزانية الحرب
  • بيان مهم من المجلس الانتقالي لحركه /جيش تحرير السودان
  • بيان إعلان موقف من قوى الإجماع الوطني
  • *"جسر نيوز" تحصل على وثائق مهمة تدحض أكاذيب تزوير كامل ادريس لشهادة ميلاده
  • طالبو لجوء ينددون بوفاة لاجئ سوداني في مركز اعتقال
  • أثيوبيا: الحكومة السودانية ساندتنا أثناء الإحتجاجات الأخيرة
  • المؤتمر الوطني يستدعي والي الجزيرة محمد طاهر أيلا ورئيس المجلس التشريعي
  • مرافقون يعتدون على أطباء بمستشفى سوبا
  • تدخل منتجاتها السوق خلال يناير واشنطون تسمح لشركة أمريكية في التقنية الزراعية بالعمل بالسودان
  • البشير: القوات المسلحة حريصة على أمن واستقرار السودان
  • الإفراج عن (20) من قيادات المؤتمر السوداني والإصلاح الآن
  • كاركاتير اليوم الموافق 26 ديسمبر 2016 للفنان ودابو عن دردشة كيزانية .. (كوميكس)

    اراء و مقالات

  • المسيرية .. ثم الآخرون بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مبروك للشعبي .. بقلم عبدالباقي الظافر
  • اخجلي !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • خواطر حول المجاهد التركي وقتيله الروسي بقلم الطيب مصطفى
  • (وطن الجدود ) كافية و وافية .. !! بقلم هيثم الفضل
  • عندما فتشوا قلبه ... لم يجدوا غير حزبه ..! بقلم يحيى العوض
  • عن العصيان المدني وشكوك الدكتور محمد الهاشمي الحامدي في قناة المستقلة من لندن بقلم هلال زاهر السا
  • يوم الشعوب الاصيله ..دلالات ومعاني .. بقلم باب الله كجور
  • ذاكرة النسيان؛ على دول حوض النيل الضغط على النظام في مصر للاعتراف بحقوق النوبيين ووقف ابادتهم
  • الانتفاضه فى السودان الصعوبات والحلول تقديم زينب كباشى عيسى

    المنبر العام

  • عنزة ولو طارت..... الجداد الإلكتروني شغال بمبدأ أكذب أكذب حتي يصدقوا بأنه شيوعي
  • عادل الباز يكتب: غالباً ما يكسب اليأس المعارك..
  • ما تلعبوا ليدو تاني #
  • الانفصال الثاني علي الابواب في السودان
  • صوفيا هشام من السودان الوصيفة الرابعةملكة جمال العرب تونسية-صورة
  • كيف صار الحرامي طه من لاشئ إلى كل شئ في دولة الحرامية
  • ﺩﺍﻟﻴﺎ ﺍﻟﻴﺎﺱ: ﻳﺠﻴﻚ ﻭﺍﺣﺪ ﻋﺎﻣﻞ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ﺍﻟرضي ﻭﻣﺮﻛﺐ ﻣﻜﻨﺔ ﺻﺤﺎﺑﻰ
  • شيخ سعودي قال عمل المرأه بالمستشفيات حرام.. وفيديو
  • شيوعي لندن مثال حي للتافهين والعنصريين من الجلابة...
  • اختشى ايها الكوز النجس الشفيع وراق
  • حشد جماهيري ضخم في استقبال نائب رئيس الجمهورية بوسط دارفور ...
  • لاحظوا الصورة التي اختارها موقع الـ DW مع خبر إطلاق سراح 20 معتقل سوداني!!!!
  • الي الجداد الالكتروني القبح مرفوض والشرف لا يتجزأ
  • وماذا تستطيع ألمانيا أن تفعل لمساعدة نظام معزول مثل نظام السودان الحالي؟؟
  • ناس الحوار بدرية سليمان بتسلم عليكم
  • وكانت المعارضة هى التى اطالت عمر النظام
  • في إنتظار شرفاء المنبر لإدانة تسجيل الشيوعي العنصري جعفر إبراهيم
  • رسالة للامام الصادق المهدي في عيده ال81
  • قضية الحرب: قطاع الشمال الإبتزاز والأجندة المتحولة..!!
  • ( اوقفوا بيع مدرسة كوستي القومية ) اوقفوا بيع الوطن وممتلكاته
  • الهوبلي والحكومة المقبلة ....
  • راى عااااااااااااااجل
  • رسالة في شموخ نخيل بلادي من الحسورة سوزان كاشف الي مناصلي التغيير
  • ثورة الجياع تطرق أبواب مافيا الإنقاذ... مقال جدير بالإطلاع للاستاذ محمد محمود الطيب
  • الوقفة السلمية آمام المساجد الجمعة ٣٠ ديسمبر ٢٠١٦
  • الاشعَرِيّة و العاصِيّة في الفعل السياسي
  • المجلس الوطنى.....نواب الشيطان والسلطان