سقطت حلب.. لم تسقط حلب!!! بقلم د. موفق السباعي

سقطت حلب.. لم تسقط حلب!!! بقلم د. موفق السباعي


12-22-2016, 04:25 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1482420336&rn=1


Post: #1
Title: سقطت حلب.. لم تسقط حلب!!! بقلم د. موفق السباعي
Author: موفق مصطفى السباعي
Date: 12-22-2016, 04:25 PM
Parent: #0

03:25 PM December, 22 2016

سودانيز اون لاين
موفق مصطفى السباعي-Dubai , UAE
مكتبتى
رابط مختصر





إن الذي تابع الأخبار.. والتعليقات.. والتحليلات السياسية.. في وسائل الإعلام المختلفة.. عقب الكارثة الهائلة التي حلت بحلب!!!

يرى عجبا عجابا.. وتناقضا.. وتعارضا شديدا جدا.. في هذا الكم الهائل.. من الكتابات المتنوعة.. والمقالات المدبجة..

وهذا شيء طبيعي إلى حد ما.. لأن الناس بطبيعتهم الفطرية.. مختلفون دائماً.. ولهذا خلقهم الله..

( وَلَوۡ شَآءَ رَبُّكَ لَجَعَلَ ٱلنَّاسَ أُمَّةٗ وَٰحِدَةٗۖ وَلَا يَزَالُونَ مُخۡتَلِفِينَ ﴿١١٨﴾ إِلَّا مَن رَّحِمَ رَبُّكَۚ وَلِذَٰلِكَ خَلَقَهُمۡۗ وَتَمَّتۡ كَلِمَةُ رَبِّكَ لَأَمۡلَأَنَّ جَهَنَّمَ مِنَ ٱلۡجِنَّةِ وَٱلنَّاسِ أَجۡمَعِينَ )..

إلا أنهم جميعاً.. لم يقتربوا من الحقيقة.. ولم يبحثوا عن سر هذا السقوط المدوي المزعوم!!!

فالفريق الذي اعتبر أن حلب سقطت!!!

أخذ يتباكى.. ويصرخ.. ويلطم.. ويستحضر كل المآسي.. والكوارث.. والنوازل.. التي حلت بحلب.. وأهلها مع تسليط الأضواء.. على المعاناة الشديدة.. التي ألمت بالناس المحاصرين.. والجرائم التي ارتكبيتها العصابات الطائفية.. المتوحشة!!!

وعلى نشر.. الإستغاثات التي أطلقتها بعض النساء.. الخائفات.. من الإغتصاب.. ومناشدة المسلمين.. والنشامى – إن بقي مسلمون.. ونشامى – للإسراع.. لنجدتهن.. وانقاذهن من براثن الذئاب الطائفية.. وأنياب الوحوش الصفوية ..

وهذا ما أدى إلى مزيد من الحزن.. والأسى.. واللوعة.. عند كل المتابعين لهذه الأخبار.. وإلى مزيد من الإنكسار.. والشعور بحالة الضياع!!!

كما أدى إلى شيء من الإحباط.. واليأس.. والقنوط..

وأشاع جواً من الذعر.. والخوف.. والقلق.. والأرق..

وفي الوقت نفسه.. دفع المسلمين الضعفاء.. المساكين.. الذين لا يملكون حيلة.. ولا يهتدون سبيلاً.. إلى الإلتجاء إلى الله.. ومناشدته.. واستغاثته.. والإلحاح عليه بالدعاء.. لتفريج كرب أهالي حلب ..

كما أنه حرض.. بعض المحسنين المسلمين.. للبذل.. والعطاء.. وإعانة المهجرين قسرياً من حلب...

أما الفريق الثاني.. الذي زعم أن حلب لم تسقط!!!

أراد من هذا الكلام.. تطييب خواطر البؤساء.. المنكوبين.. وتهوين المصاب الجلل عليهم.. ورفع معنوياتهم.. وشحذ هممهم.. وزرع الأمل في نفوسهم.. وبث روح التفاؤل في قلوبهم!!!

ولكن:

الحقيقة الصادمة.. التي لم يتطرق إليها أي محلل.. أو كاتب..

هي:

أن الحقيقة ليست مع الفريق الأول.. ولا الفريق الثاني..

لأن:

مصطلح السقوط.. لا ينطبق على حالة حلب!!!

فمصطلح سقوط.. أي منطقة في العالم.. يعني:

أن المدافعين عنها.. قاوموا.. وقاوموا حتى آخر رمق لديهم.. وحينما استنفذوا كل قواهم.. وفرغت الذخيرة عندهم.. حينئذ إما أن يستسلموا.. أو أن يخرجوا تحت جنح الظلام.. تاركين المنطقة.. تسقط في يد المهاجمين..

مثال على ذلك:

داريا.. التي لا تعادل مساحتها.. ربع مساحة المنطقة الشرقية من حلب.. وعدد المدافعين عنها.. لم يكن أكثر من بضع عشرات من المقاتلين.. وبقوا صامدين.. مستبسلين.. مدافعين.. بكل ما لديهم من قوة.. أربع سنوات.. وحينما نفذت الذخيرة لديهم.. اضطروا إلى مفاوضة النظام.. على أساس الخروج منها..

وهكذا سقطت داريا.. بعد تسطير أروع البطولات على أرضها...

أما حلب.. فلم يحصل فيها مقاومة.. في الفترة الأخيرة إطلاقاً!!!

نعم.. كانت ثمة مقاومة خارقة.. وصمود أسطوري.. طوال سيطرة المقاتلين عليها.. ولم يتمكن الروس.. طوال أربعة عشر شهراً من احتلالهم.. ولا المليشيات الطائفية.. أن يزحزحوهم عن أماكنهم.. إلا قليلاً في عمليات كر.. وفر..

أما الأسبوعان الأخيران.. فقد تغير المشهد كلياً..

فالمقاتلون.. ولوا على أدبارهم.. وهربوا.. وانهزموا.. تحت جنح الظلام.. تاركين الحرائر.. والعجائز.. والشيوخ.. والأطفال لتفترسهم الذئاب.. والضباع الطائفية.. ما عدا كتيبة واحدة.. تعاهد أفرادها على الموت في سبيل الله.. وحماية المدنيين..

واستمروا في الدفاع.. والذود عن حياض الناس.. حتى قُتل كل أفرادها على بكرة أبيهم.. فكانوا هم الفائزين.. المنتصرين.. وصعدت أرواحهم إلى السماء.. فرحين.. مستبشرين..

فيا لسعادتهم.. وطيب منقلبهم..

ويالتعاسة.. وخزي الفارين.. المنهزمين.. ويا لسوء منقلبهم!!!

إن ما حصل في حلب.. هو مسرحية بيع.. وتسليم!!!

كما حصل بالضبط في الجولان 1967.. حينما أصدر الزعيم الخالد في النار.. إن شاء الله ( حافظ ).. أوامره إلى الجنود السوريين في الجبهة.. بالإنسحاب الكيفي.. وأعلن بصفته وزير الدفاع.. عن سقوط الجولان.. قبل وصول اليهود إليها.. واحتلالها بأربع وعشرين ساعة!!!

ومثلما حصل لبغداد في 656 هجرية.. بتسليمها لهولاكو.. زعيم التتر.. على يد العلقمي!!!

وحصل مرة ثانية لبغداد أيضاً.. في 1424 هجرية 2003 شمسية.. حينما استلمها الأمريكان.. على يد الربيعي.. وجماعته الطائفية.. التي هي نفسها سلمت بغداد للمغول في المرة الأولى..

ففي حلب.. تهاوت الأحياء واحداً.. وراء الآخر.. بسرعة خيالية..

حيث أن ستة أحياء.. في يوم واحد.. استلمتها المليشيات الشيعية.. ونكلت بسكانها.. الذين لم يتمكنوا من الفرار.. ذبحاً.. وتقتيلاً..

ولم يقف مقاتل واحد فيه.. ولو مثقال ذرة من شهامة.. ورجولة.. في وجههم.. ليردعهم.. عن المستضعفين!!!

إذن..

دندنة الناس.. المتحدثين في قضية حلب.. على أنها سقطت.. أو لم تسقط.. وخداع الناس.. وتضليلهم.. بقصد تعزيتهم.. والتخفيف عن مصابهم..

فيه مغالطة كبيرة.. وحول.. وانحراف.. عن الحقيقة..

ما ينبغي لكاتب عاقل.. صادق.. يحترم كلمته.. وقلمه.. أن يسلك هذا السلوك المشين.. غير الصحيح.. ويدبج مقالات.. عبارة عن كلام فارغ.. وهراء...

الحقيقة..

يجب أن يعرفها كل الناس.. وتُعرض عليهم.. بشكلها الفعلي.. الواقعي.. بغض النظر عن مرارتها.. وقسوتها ..

ويجب على فئات الشعب السوري كلها.. أن تعرف.. من هم الذين خانوه.. وباعوا أرضه بسوق النخاسة.. بدراهم معدودة.. ومن هو باشا الأطرش.. الذي أعطى أوامره.. للفصائل كي تنسحب.. وتُسلم الأحياء بسكانها.. أو بجزء من سكانها.. أو بدون سكانها.. للميليشيات الطائفية!!!

ويجب.. أن يُحاسبوا حسابا عسيرا.. يتناسب مع جريمة الخيانة العظمى.. التي مارسوها .. بحق الإنسانية.. وحق الوطن..

وعلى فرض.. أنه لم يتمكن.. أحد من محاسبتهم.. ومعاقبتهم..

فعلى الأقل.. يجب أن يُستبعدوا نهائياً.. من المشاركة في القتال.. في الأيام القادمة..

لأنهم سيقومون بالخيانة مرة أخرى.. وربما أشد.. وأسوأ..

كما قال الله تعالى:

( وَلَوۡ كَانُواْ فِيكُم مَّا قَٰتَلُوٓاْ إِلَّا قَلِيلٗا )..

ومن هنا.. ينكشف السر الغامض.. الذي كان يحير كل الناس!!!

وهو:

عدم اندماج.. واتحاد الفصائل مع بعضها.. بالرغم من المناشدات الكثيرة.. من كل النشطاء.. وأفراد الشعب.. حتى العميد مصطفى الشيخ.. المتهم بأنه علماني.. ناشدهم.. وقبل أياديهم.. لأجل التوحد..

ولكنهم لم يتحدوا!!!

لأن القسم الأكبر.. أو الأقوى يريد الفرار.. والتسليم.. ولا يريد القتال..

والقسم الأصغر.. أو الأضعف يريد القتال.. ولكن ليس لديه الأسلحة الكافية.. لمتابعة.. واستمرار القتال ...

ولهذا السبب.. توقف القتال.. وقعد المخلفون خلاف الناس.. وهم يتراكضون.. ويتصايحون.. ودماؤهم تسيل.. وسُلمت حلب بقضها وقضيضها.. وممتلكات الناس فيها.. إلى المحتلين الأوغاد!!!

وأُجبر الناس.. على الخروج منها.. بغير حق.. إلا أن يقولوا ربنا الله..

الخميس 23 ربيع1 1438

22 كانون1 2016

د. موفق السباعي





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 22 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • موقف الحركة الشعبية من زيارة تابو أمبيكي والتفاوض
  • بيان من تحالف قوى الاجماع الوطنى
  • 5 سودانيين معتقلين في موريتانيا يضربون عن الطعام
  • قائد قوات الدعم السريع اللواء محمد حمدان (حميدتي): سنحرق كل بوابات التحصيل غير القانونية
  • محمد عطا المولى: تمتع الحزب الشيوعي السودانى بحرية النشاط لن يبقى طويلاً
  • الدفاع الشعبي: قدمنا 25 ألف شهيد ودرّبنا ثلاثة ملايين مجاهد
  • مدير الأمن السودانى: الحزب الشيوعى السودانى دكتاتوري ولا يحترم عقيدة الشعب
  • هروب متهم اتجار بالبشر من المحكمة
  • مصر تستورد (78) ألف رأس ماشية من السودان
  • برلماني يطالب بالعدالة في توزيع الإعلان الحكومي وزارة الإعلام: لا مشكلة مع مالك قناة أم درمان
  • كاركاتير اليوم الموافق 22 ديسمبر 2016 للفنان ودابو عن (رجالة) بشة...!!
  • الجريدة في حوار مع الدكتورة مريم المنصورة المهدي نائبة رئيس حزب الأمة القومي
  • نقطة حوار مع الحبيب الإمام الصادق المهدي حول دعوة العصيان المدني في السودان

    اراء و مقالات

  • مذيعة بي بي سي BBC تشتم الشعب السوداني على الهواء مباشرة! .. عيب كده! بقلم محبوب حبيب راضي
  • (المبدعين ) سقوط الأقنعة بقلم المثني ابراهيم بحر
  • فشل العصيان بسببك يا عرمان بقلم عمر الشريف
  • الصادق المهدي .. مدربا بقلم طه أحمد أبوالقاسم ..
  • الإنقاذ : وممارسة الحكم ليلاً.. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • توافق في سوريا بعيداً عن أمريكا بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الصراع الإسرائيلي – الفلسطيني: إلى أين ؟ بقلم ألون بن مئيـــر
  • خطاب الزيت.. وطق الحنك بقلم فيصل محمد صالح
  • هل هي مفاجأة؟ بقلم عثمان ميرغني
  • لكم وطنكم ولنا وطننا..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • شاعرة وسياسي!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • عندما يجتمع التعيس وخايب الرجا ! بقلم الطيب مصطفى
  • سجن كسلا قلب الفجيعة بقلم حيدر الشيخ هلال
  • ما عِندَك موضوع ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (1من 10) بقلم مصطفى منيغ

    المنبر العام

  • موقف الحركة الشعبية من زيارة تابو أمبيكي والتفاوض
  • العصيان وثورة الجياع
  • العصيان المدني، ومفردات الشيوعيين
  • كراســـــــــــــــة النبــــــــــــــذ
  • السلام عليكم....عودة بعد عشرة سنوات غياب.....
  • السلام عليكم....عودة بعد عشرة سنوات غياب.....
  • العصيان دخل العضم (توجد صورة)
  • هل ضاقت مصر بـ إبراهيم عيسى كصوت أعلامي معارض
  • حالة حسن إسماعيل.. العبرة والاعتبار- مقال جمال علي حسن
  • اعلان النظام و الدعم السريع و الحركات المسلحة جماعات إرهابية و دعوة المجتمع الدولي للتدخل
  • ولاية الجــزيــرة .. أيّ مخاضٍ تـُعاني وأي وَلْدَة متوقّــعــَـــة ..؟!
  • *** بعد "جاستا".. أمريكا تقر قانون "فرانك وولف" وتثير المخاوف ***
  • تجارالمخدرات شكلوا جيش وزودوه بالأسلحة والسيارات
  • ملاحظات عابرة حول برنامج "حديث الساعة"
  • كيف جضمت الصين الولد الحرامي طه عثمان
  • الأوقاف تكشف عن تداول مصحف محرف والبرلمان يتدخل
  • وزير المالية : 18.5 مليار جنيه عجز موازنة 2017-مليار دولاربسعر السوق
  • قراءة سريعة على خلفية إغتيال السفير الرُوسي في تركيا!!!
  • الحرب القادمة على الإسلام الراديكالي..
  • محمد المسلمي مرحبا بك في جادة الحق ..
  • ملكة جمال السودان تحتل مركز متقدم في منافسة ملكات جمال الوطن العربي .. (صور) ..
  • ملاحقة المعلمين على خلفية العصيان المدنى 19 ديسمبر
  • سحب لقب ( شيخي ) من المدعو محمد المسلمي ....
  • حول الهجوم على الحزب الشيوعي السوداني من قبل جهاز الأمن في السودان
  • الأحمرُ
  • سوف يواصل الدولار الارتفاع وتعجز الحكومة عن شراء المواد غذائية والدواء وتسقط من تلقاء نفسها
  • رحيل العالم البروفيسور صلاح الدين محمد احمد له الرحمة
  • مدير دائرة مكافحة غسل الأموال: نحقق في بلاغ خطير ورد فيه اسم شخصية شهيرة
  • الحزب الشيوعى: مستعدون لتحدى مدير الأمن، وحزبنا قدره*