خطاب الزيت.. وطق الحنك بقلم فيصل محمد صالح

خطاب الزيت.. وطق الحنك بقلم فيصل محمد صالح


12-22-2016, 02:00 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1482411620&rn=0


Post: #1
Title: خطاب الزيت.. وطق الحنك بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 12-22-2016, 02:00 PM

01:00 PM December, 22 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


أفق بعيد
بلغ الخطاب السياسي في الفترة الماضية مستوى من الانحدار لا يمكن تصديقه، كان قياس المستوى هو عبارة لحس الكوع الشهيرة، لكنه الآن وصل مستوى "نعصرهم لما يجيبوا الزيت"، هذه العبارة وردت على لسان قيادي بالمؤتمر الوطني في خطاب علني، بالإضافة- طبعا- إلى العبارات والاتهامات المستهلكة التي لاكتها الألسن كثيرا حتى لم يعد لها معنى، مثل أن المعارضة تتحرك بمؤامرة إسرائيلية وأمريكية وغيرها.
مستوى الخطاب السياسي يعكس الحالة النفسية لمنتجه، أكثر مما يعكس أي شيء آخر، ولعله يعطي دلالات وإشارات عكس ما يظن منتج الخطاب، فهي في حالة المهاترات تعني أنه وصل حالة من الهياج وعدم التركيز- وربما- حتى فقدان الثقة بالنفس، بجانب ضعف الموقف السياسي؛ حيث تعجز العبارات واللغة السياسية العادية التعبير عنه، هناك أزمة سياسية حادة في بلادنا، تستخدم الأطراف السياسية أشكالا من الخطاب السياسي والمواقف لتعبِّر عن مواقفها حيالها، وكلا من الخطاب والموقف يعكسان نية كل طرف واتجاهاته.
اللغة الهادئة والوسائل السلمية تعكس رغبة في التعامل العقلاني الهادئ مع الموقف، بينما تستبطن اللغة العنيفة اتجاها خطيرا نحو التصعيد العنيف، الذي- ربما- يصل مرحلة العنف الجسدي، هناك- أيضا- خطاب تم استهلاكه، وتجاوزته الظروف، حيث لم يعد يحرك ساكنا أو يجذب ويقنع من يستمع إليه، أسلوب التخوين والتهديد والوعيد لن يخيف أحدا، هذا الوطن لا يملكه فرد أو حزب أو حركة، حتى يحدد على هواه من يقيم فيه، ومن هم "ليس لهم مكان هنا"، وليس لدينا وطن آخر زائد، على قول الشاعر أحمد مطر، لنسلفه للبعض ليقيموا عليه دولتهم الخاصة، حتى الخطاب الديني استخدم كثيرا، وخصع منتجوه لتجربة عملية على أرض الواقع لسنوات طويلة، اختبرتهم الحياة والمواقع والمناصب، ويشهد الشعب على سلوك منتجيه، ومدى التزامهم بالمحددات الأخلاقية، والدينية، لن تكفي نوعية ما ترتديه من أزياء، أو ما تضعه من مساحيق، أو ما تستخدمه من لغة ومصطلحات لكي تقنع الناس بتجردك، ونزاهتك، وحرصك على الوطن، ومواطنيه، وثرواته، فقد كنت في هذا المنصب، أو ذاك، وتحملت المسؤولية في مكان آخر، وسيحاسبك الناس على سلوكك العملي في هذه المواقع.
يروي الدكتور فيصل عبد الرحمن علي طه أن والده الراحل العظيم بعد أن اعتزل المنصب، والعمل السياسي أخلى المنزل الحكومي، وعاد إلى أربجي ليقيم مع أسرته، فأرسل إليهم الموظف الحكومي المسؤول عن العهدة خطابا يقول فيه إن طبلة "قفل" المخزن مفقودة، بالتالي لن يستطيع استخراج خطاب خلو طرف، فأرسل عبد الرحمن علي طه ابنه فيصل إلى الخرطوم ليشتري الطبلة، ويسلمها إلى الموظف؛ ليحصل على خطاب خلو الطرف، لم تكن في ذلك العهد شعارات دينية، ولا خطاب يتشدق بالقرب من الله، والاتصال بالسماء، لكن كان هناك سلوك عملي، من الوزير، ومن الموظف، ومن الجميع، يقول إن القيم الدينية والأخلاقية وقيم ومسؤوليات وأمانة العمل العام والمال العام موجودة ومحفوظة، المحك في النهاية ليس الخطب، ولا البكاء على المنابر، ولا طق الحنك، لكنه العمل والسلوك، فأين هذا من ذاك؟.
altayar


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 22 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • وتستمر المجازر الصحفية: جهاز الأمن يُصادر(4) أعداد من صحف مختلفة
  • بالصور: وقفة لندن لدعم الاعتصام واسقاط النظام
  • في ندوة سياسية كبرى بالمانيا مناوي بإسقاط النظام تنتهي أسباب حمل السلاح
  • حسبو محمد عبدالرحمن : لا مكان لعميل في السودان
  • السودان: اعتقالات تعسفية واحتجاز في السر لخمسة معارضين سياسيين
  • تمديد اتفاقية النفط بين السودان وجنوب السودان
  • البرلمان يستوضح الكهرباء عن زيادة غير معلنة في التعرفة
  • موسى هلال يشكل حزباً سياسياً جديداً
  • الحزب الحاكم فى السودان لعرمان: الشعب لن يقبل أن يحكمه مرتد أو شيوعي
  • كاركاتير اليوم الموافق 21 ديسمبر 2016 للفنان الباقر موسى بعنوان ما بعد العصيان المدني

    اراء و مقالات

  • هل هي مفاجأة؟ بقلم عثمان ميرغني
  • لكم وطنكم ولنا وطننا..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • شاعرة وسياسي!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • عندما يجتمع التعيس وخايب الرجا ! بقلم الطيب مصطفى
  • سجن كسلا قلب الفجيعة بقلم حيدر الشيخ هلال
  • ما عِندَك موضوع ... ؟ !! - - بقلم هيثم الفضل
  • لتطرق الحقيقة ضمير بوتفليقة (1من 10) بقلم مصطفى منيغ

    المنبر العام

  • موقف الحركة الشعبية من زيارة تابو أمبيكي والتفاوض
  • العصيان وثورة الجياع
  • العصيان المدني، ومفردات الشيوعيين
  • كراســـــــــــــــة النبــــــــــــــذ
  • السلام عليكم....عودة بعد عشرة سنوات غياب.....
  • السلام عليكم....عودة بعد عشرة سنوات غياب.....
  • العصيان دخل العضم (توجد صورة)
  • هل ضاقت مصر بـ إبراهيم عيسى كصوت أعلامي معارض
  • حالة حسن إسماعيل.. العبرة والاعتبار- مقال جمال علي حسن
  • اعلان النظام و الدعم السريع و الحركات المسلحة جماعات إرهابية و دعوة المجتمع الدولي للتدخل
  • ولاية الجــزيــرة .. أيّ مخاضٍ تـُعاني وأي وَلْدَة متوقّــعــَـــة ..؟!
  • *** بعد "جاستا".. أمريكا تقر قانون "فرانك وولف" وتثير المخاوف ***
  • تجارالمخدرات شكلوا جيش وزودوه بالأسلحة والسيارات
  • ملاحظات عابرة حول برنامج "حديث الساعة"
  • كيف جضمت الصين الولد الحرامي طه عثمان
  • الأوقاف تكشف عن تداول مصحف محرف والبرلمان يتدخل
  • وزير المالية : 18.5 مليار جنيه عجز موازنة 2017-مليار دولاربسعر السوق
  • قراءة سريعة على خلفية إغتيال السفير الرُوسي في تركيا!!!
  • الحرب القادمة على الإسلام الراديكالي..
  • محمد المسلمي مرحبا بك في جادة الحق ..
  • ملكة جمال السودان تحتل مركز متقدم في منافسة ملكات جمال الوطن العربي .. (صور) ..
  • ملاحقة المعلمين على خلفية العصيان المدنى 19 ديسمبر
  • سحب لقب ( شيخي ) من المدعو محمد المسلمي ....
  • حول الهجوم على الحزب الشيوعي السوداني من قبل جهاز الأمن في السودان
  • الأحمرُ
  • سوف يواصل الدولار الارتفاع وتعجز الحكومة عن شراء المواد غذائية والدواء وتسقط من تلقاء نفسها
  • رحيل العالم البروفيسور صلاح الدين محمد احمد له الرحمة
  • مدير دائرة مكافحة غسل الأموال: نحقق في بلاغ خطير ورد فيه اسم شخصية شهيرة
  • الحزب الشيوعى: مستعدون لتحدى مدير الأمن، وحزبنا قدره*