الناس و القيادات السياسية و العصيان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن

الناس و القيادات السياسية و العصيان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن


12-18-2016, 05:10 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1482077437&rn=0


Post: #1
Title: الناس و القيادات السياسية و العصيان بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
Author: زين العابدين صالح عبد الرحمن
Date: 12-18-2016, 05:10 PM

04:10 PM December, 18 2016

سودانيز اون لاين
زين العابدين صالح عبد الرحمن-سيدنى - استراليا
مكتبتى
رابط مختصر



تصنت إلي حديث لسيدتين متقدمتان في السن في سوق الخرطوم بحري، قالت الأولي بكره إجازة عشان كدي الليلة جيت السوق اشتري بعض الحاجات، ردت الثانية بتساؤل إجازة شنو؟ قالت الأولي و الله قالوا بكرة دايرين يسقطوا الحكومة، فكان للثانية بعض الإلمام بالسياسة، فقالت بكره العصيان، دي ما إجازة لكن الناس بدل من ترسل أولادها للمظاهرات و بعد ناس الحكومة يطلقوا عليهم الرصاص، قالوا نقعد في البيت و الحياة بتقيف. هذه المحادثة البسيطة جدا توضح إلي أي درجة وصل وعي المواطنين في أيام معدودات. كانت السيدتان تتحدثان بصوت عالي دون خوف أو وجل، مما يؤكد إن الدعوة للعصيان بالفعل قد بدأت تأتي آكلها، فالحديث عن العصيان ليس في الغرف المغلقة، أو وراء جدار، أنما في الهواء الطلق، و بصوت جهوري، دون أي حساب لمن يتصنت، و يتجاوز آذان البصاصين،
إن الدفع باكبر قطاع من الجماهير للساحة السياسية، و توعية هؤلاء بحقوقهم و واجباتهم هو أكبر نصر للوطن، لأن القضية السياسية تحتاج إلي انتعاش جماهيري، و خلق قيادات جديدة لها قدر عالي من الخيال الواسع، و مدركة لدورها الاجتماعي و السياسي، و تستفيد من كل التجارب السابقة و الخبرات، دون أن ترث الثقافة السياسية السابقة التي قادت لهذا الفشل، باعتبار كل المواعين السياسية في البلاد، أصبحت خربة و تحتاج إلي تجديد و تحديث، كما أن الظرف نفسه يحتاج أن تبرز قيادات جديدة تتجاوز أرث الماضي و ما خلفه من فشل.
إن العصيان دعوة حضارية سلمية، و لكنها تؤكد أن السودان ما يزال عامر بعقلياته المبدعة، حيث أصبح الكل اليوم مع أو ضد للعصيان يتحدث عن السياسة، و يجادل عن الحقوق و الواجبات، و يريد أن يفهم حتى المفردات السياسية، فتعميم الحوار حول القضايا المطروحة هو الذي يخلق الوعي، و ينشط العقل الساكن، الحراك الذي لا تقبله العقلية الشمولية في أية وضع كانت.
و كما ذكرت في مقال سابق أن الدعوة للعصيان ليس انتظار النتيجة، أنما تبرز نتائجها قبل يوم الحدث، بنعكاسها و فرض ذاتها علي الحوار الدائر في المجتمع، اليوم الكل يتحدث عن العصيان باعتبار موقفا سياسيا من كل سياسات الإنقاذ، و حتى الذين يرفضون العصيان و أغلبيتهم من الإسلاميين الذين تورطوا في فساد أو ممارسات غير إنسانية، لا يجدون تبرير لرفضهم غير إنهم يعتقدوا إن التغيير سوف يكون نكبة عليهم، و هذا الخطاب مهزوم لأنه هو الذي قاد للفشل و تقسيم البلاد، إن العصيان يعني رفض للسياسات الأيديولوجية الفجة التي لا تحمل أية قيمة في مضامينها، إن العصيان من أجل إعادة الوطن لكل أبنائه دون أن تكون هناك أمتيازات لأهل ولاء أو مصالح حزبية ضيقة، العصيان من أجل التحاكم للقانون و سيادته، العصيان من أجل بسط الحريات و حق التعبير و التظاهر، العصيان من أجل استرداد أموال الدولة المنهوبة، و وقف ما يسمي بالتحلل و مبدأ التقية، العصيان من أجل سيادة العدل و الحق.
فلماذا يرفض هؤلاء التغيير لكي يكون السودان وطن للجميع، إن الفساد الذي استشرى في الدولة قد ضرب عقول البعض الذين هيئوا انفسهم لمزيد من النهب، لذلك يرفضون التغيير و يخافون من العدالة، و ليس هؤلاء وحدهم، حتى الذين تحالفوا مع هذا النظام يصيبهم الزعر إذا تحدث القوم أمامهم عن العصيان، هي معركة بين الحق و الباطل، و هي معركة سياسية و ليست دينية، بين عقليتين، عقلية منفتحة تنادي بأن يكون الوطن للجميع من خلال تحول ديمقراطي، يفكك دولة الحزب الواحد إلي دولة التعددية السياسية، و عقلية مع دولة الحزب الواحد هذه العقلية لا تستطيع أن تعيش إلا في ظل النظم الشمولية، و تخاف من الديمقراطية، عقلية ليس في ثقافتها هذا المصطلح بتاتا، هي معركة بين عقليتين واحدة فشلت تماما رغم إنها حكمت قرابة الثلاثة عقود و عقلية ما تزال تناضل من أجل وطن يسع الجميع و تداول سلمي للسلطة. نسأل الله حسن البصيرة.




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • بيان هام من حركة 27 نوفمبر
  • الحزب الليبرالي:كل الأيادي من أجل إنجاح العصيان المدني
  • تنسيقية نداء السودان بالخليج تدعو قواعدها لمقاطعة سفارات النظام دعما لعصيان 19 ديسمبر
  • عمر البشير يهاجم معارضة «أعياد الميلاد وكرة التنس»
  • ممثل للحزب الشيوعي يحضر مؤتمره (الشعبي): لن ندخل في حكومة تؤدي إلى الخيانة أمام الله
  • مصر: ضبط سوريين تسلّلوا عبر السودان
  • مها الشيخ: الشعب لن يلتفت لدعاوى وقف الإنتاج ونسف الاستقرار
  • أحزاب نهر النيل: العصيان المدني فوضى إسفيرية
  • كاركاتير اليوم الموافق 17 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن العصيان المدنى
  • بيان مشترك بين تحالف قوى الاجماع الوطني وحزب الأمة القومي
  • بيان من التجمع الوطني الديمقراطي للدبلوماسيين السودانيين

    اراء و مقالات

  • حالة الحداد السياسي!! بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الصـــــورة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • كونوا أحراراً !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الطريق الثالث بين الرمضاء والنار !1-2 بقلم الطيب مصطفى
  • مصادرة الجريدة: نهج التجفيف !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • انشودة المطر :فى مناسبة العصيان السودانى شعر نعيم حافظ
  • عبدالخير صالح .. وجوزيف لاقو .. أيضا عصيان بقلم طه أحمد أبوالقاسم
  • نوتات موسيقية بالحروف
  • مضادات الأكسدة ...الحقائق والأوهام بقلم د.محمد فتحي عبد العال
  • طوبى لكم أيُّها المُهجَّرون .. !! بقلم هيثم الفضل
  • الي المواطن السوداني/ة مشاركتك في العصيان المدني تعني الكثير فكن في الموعد بقلم محمد نور عودو
  • المعجزات الشعبية في التأريخ السوداني بقلم نورالدين مدني

    المنبر العام

  • السودان: قوى سياسية تطلق لاءات الرفض لدعوة العصيان...؟
  • تكتيكات النظام غدا (صور)
  • الى المحامين والمستشارين القانونين الملتزمين بسيادة حكم القانون ضع توقيعك...
  • ** زملائ الاطباء بي غرب المانيا طلب مساعدة رجاء خاص **
  • لمن لم يسمع بعد انا عاصى؟
  • كرري ومنصور خالد والتربية الوطنية!
  • شريفة شرف الدين
  • امريكي متخصص في شؤون السودان يكتب كلام جميل عن هاشتاق العصيان
  • دراسة حالة .. لماذا يخاف الكيزان من الشويعيين لهذه الدرجة ؟
  • عاااااااااجل الروووب والجقلبة (معروضات)
  • عصيان يوم (19) من خلال مشاهداتي
  • كلام واضح .. من يتغيب عن العمل بدون عذر سيطول بقاؤه في المنزل
  • جداد الكتروانى شفقاااااااان(صور)
  • حكومة المنفي عااااااااااااااااجل تحذييييييييييييير بعدم الخروج الي الشوارع
  • الزميل أحمد دندش يكتب في عموده الشربكا يحلها(أبراج) السنة الجديدة!
  • منقب سوداني يلقي حتفه بنيران قوات موريتانية -القنصل السوداني يقول أن الحادثة عن “غير قصد”
  • الشعب يطالب الرئيس بالهدوء وضبط النفس . صور وفيديوهات .
  • ايام الفراعنة الاخيرة
  • تحذير امريكي لحكومة البشير قبل يوم العصيان
  • اني اخشي علي العصيان من بعض المهرجين في هذا المكان
  • 525 صحفى وصحفية مع العصيان (صور .اسماء)
  • حزب البشير يعلن الاستنفار و تعليمات صارمة لجهاز الامن باستخدام القوة وعلى الأسر الحفاظ على أبنائها
  • تسريب صوتي يكشف خطط الجداد الإلكتروني في محاولة إفشال العصيان إلكترونيا!!!
  • كيف يكون طعم صبيحة يوم 19 ديسمبر 2019 .. يوم العصيان المدنى ... !!
  • عصيان ..أحلام العصافير
  • المرشح الاسبق لرئاسة السودان بروف ( كامل ادريس ) يتحدث عن العصيان .
  • نيل بلادنا سلام، شباب بلادنا سلام
  • خراج الروح ... ولبس عباية الدين تااانى (صور)
  • ما يختص ب عمر دفع الله .نكون واضحييين ..
  • حزب البشير يعلن الاستنفار .. تعليمات صارمة لاجهزة الامن باستخدام القوة المفرطة ..
  • كم نشتاق وكم هشتاق يا ديسمبر المحمول علي الاعناق
  • على الكيزان إدانة قلة ادب الامنجية مع الشرفاء قبل ادانة كريكاتير عمر دفع الله
  • لنا جعفر محجوب: أنا عاصية وشيوعية
  • القصة الكاملة لعودة أقدم مهاجر سوداني إلى الوطن
  • الوالي اللي بقي عديل البشير
  • عمر دفع الله ( عينة) للمناضلين
  • "عمر دفع الله" ...كدي بالله ...أنظر مرة اخرى بعين الناقد.
  • عمر دفع الله في اقصى حالات السقوط الاخلاقي ...
  • أصنع...
  • جهاز الامن يغري سائقي الحافلات بوضع ملصقات معادية للعصيان مقابل ١٠٠ جنيه
  • حبيت عشانك كسلا
  • النهاية الوشيكة لنظام البشير...الفاضل عباس محمد علي
  • الليله يوم الوقفه وقفة العيد عيد العصيان
  • شكراً عمر دفع الله .. و شكرا للأحبة المتداخلين
  • جرح عشرة مهاجرين سوريين فى حادثة مرورية على الحدود السودانية – المصرية
  • “العصيان” يتجدد غداً الإثنين .. وتضامن كبير من فعاليات المجتمع
  • الي متي نظلم أطفالنا- وينكم يا ناس التربية التعليم نطالب أنسانية التعليم لهم