الشبل مفصولا انقاذيا والاسد مفصولا مايويا بقلم حافظ قاسم

الشبل مفصولا انقاذيا والاسد مفصولا مايويا بقلم حافظ قاسم


12-07-2016, 01:08 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1481069294&rn=0


Post: #1
Title: الشبل مفصولا انقاذيا والاسد مفصولا مايويا بقلم حافظ قاسم
Author: حافظ قاسم
Date: 12-07-2016, 01:08 AM

00:08 AM December, 07 2016

سودانيز اون لاين
حافظ قاسم-
مكتبتى
رابط مختصر


مفصولا مايويا !؟ SATEPانقاذيا والاسد مدير( مفصول UNECA الشبل مدير
قصة خبيرين .
) UNECA) عندما تم تاسيس اللجنة الاقتصادية لافريقيا ومقرها اديس ابابا في نهاية الخمسينات من القرن الماضي كان السوداني السيد مكي عباس اول امين تنفيذي لهذه اللجنة وشغل المنصب لمدة عامين . هذا وبعد اكثر من نصف قرن ياخذ التاريخ دورته ويعيد نفسه بتعيين د عبدالله حمدوك في منصب الامين التنفيذي بالوكالة لامانة اللجنة الاقتصادية لافريقيا .ووفقا للبيان الصادر عن دائرة الاتصالات التابعة للجنة الاقتصادية لإفريقيا ان السيد حمدوك بدأ مباشرة مهامه الثلاثاء الماضي في الاول من نوفمبرمن هذا العام ، خلفا للبيساو غيني كارلوس لوبيز.وأضاف البيان : (بأكثر من 30 عاما من الخبرة في مجالات إصلاح القطاع العام، والحكامة، والاندماج الإقليمي وإدارة الموارد، تعود السيد حمدوك على قيادة النشاطات الرئيسية و مواجهة التحديات المختلفة في المسرح السياسي الأفريقي).وأشار البيان إلى ان الدكتور حمدوك قد شغلمن قبل منصب كبير الاقتصاديين ونائب الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لإفريقيا منذ عام 2011. و قاد قبل ذلك بنجاح، أنشطة اللجنة المكلفة بإدارة و وضع السياسات، و “نيباد” والتكامل الإقليمي والحكامة ، كما عمل في المعهد الدولي للديمقراطية والمساعدة .(IDEA)بصفته مديرا اقليميا لأفريقيا والشرق الأوسط في الفترة 2003- 2008
1. تبين السيرة الذاتية للدكتورعبد الله حمدوك انه قد تخرج من كلية الاقتصاد بمرتبة الشرف من جامعة الخرطوم في 1981,وعمل كتنفيذي بالتخطيط في وزارة مالية اقليم كردفان بالابيض .وهوحاصل على كل من درجة الماجستير و الدكتوراه في الاقتصاد من كلية الدراسات الاقتصادية، بجامعة مانشستر بالمملكة المتحدة. هذا والجدير بالذكر انه قد تم فصله وهو ببريطانيا في بعثة دراسية من قبل حكومة الانقاذ وقبل الحصول علي درجة الماجستير . ليس ذلك فحسب ولكن وللعجب فان اسمه قد جاء ضمن كشف المفصولين من وزارة زراعة اقليم كردفان والتي لا صلة لها بها اصلا . لكن وبالرغم من هذا الخطأ الاداري والذي ينم علي العشوائية والتعسف والترصد مع سبق الاصرار , فقد تم الفصل اذ ان المقصود هو التخلص من الشخص في ذاته بغض النظرعن موقعه او وظيفته . اما كيف واصل دراسته حتي حصل علي الماجستير وبعدها درجة الدكتوراة فهذه قصة سنتعرض لها لاحقا وعلي لسانه .هذا وتقول السيرة انه وقبل الالتحاق باللجنة الاقتصادية لافريقا كان قد شغل عدة مناصب منها منصب رئيس المستشارين الفنيين (1995-1997) لمنظمة العمل الدولية في زيمبابوي ومنصب اقتصاد سياسي رئيسي (1997-2001) لبنك التنمية الأفريقي، بساحل العاج، ومنصب رئيس مجموعة القطاع العام وعضو لجنة إدارة (1993-1995) في مؤسسة ديلويت آند توش في زيمبابوي و منصب كبير المسؤولين (1981-1987) في وزارة المالية والتخطيط الاقتصادي في السودان .
2 .السيرة الذاتية للراحل المقيم د. قريب الله الانصاري اخصائي التخطيط والتنمية وتطوير الموارد البشرية , المتوفي بالولايات المتحدة في 21\12\2013 ووري الثري بالسودان , تفيد بانه قد ولد بالدويم وتخرج من كلية العلوم تخصص رياضيات من جامعة الخرطوم في 1958,وو اصل الدراسة ببلغاريا ليتحصل علي بكلاريوس اخر في الاقتصاد من جامعة صوفيا في 1962 .وبعدها كل من درجة الشرف في 1964 والماجستير في 1970 من كلية الاقتصاد بجامعة الخرطوم. وبعد فصله من جامعة الخرطوم اثر انقلاب هاشم العطا في1971والتي كان يعمل فيها محاضرا وعاد اليها بانهاء انتدابه وكيلا لوزارة التخطيط بعد تنكر النميري للشروط التي علي اساسها وافق علي التعيين , سافر الي بريطانيا وحصل علي الدكتوراة في1977 من جامعة ليدز . وفي الفترة 1977- 1980 عمل مستشارا بمعهد الامم المتحدة للتخطيط بداكار في السنغال . وعندما تم تعيينه مديرا لفريق تنمية العمل والعمالة لدول الجنوب الافريقي ومقره بلوساكا في زامبيا والتابع لمنظمة العمل الدولية عمل في الفترة 1980- 1990 . كما واصل العمل حتي 1995 عندما تم نقل المقر الي هراري بزمبابوي خبيرا ومستشارا للتنمية وتخطيط وتطوير فرص واسواق العمل والعمالة .
3. بحكم العلاقة الشخصية بينهما فقد اراد النميري والذي يعلم مؤهلاته وقدراته تعيينه وزيرا لوزارة التخطيط الجديدة في 1969. ولكنه فضل ان يعمل وكيلا لها ومنتدبا بمرتبه من جامعة الخرطوم ومستخدما سيارته الخاصة الصغيرة والتي لا تسع لاكثر من اثنين, ورفضه لكل امتيازات الوظيفة .هذا وإبان وكالته للوزارة والتي لم تكمل العامين فقد تم وضع نظام حسابات قومية للاقتصاد السوداني، وبناء جدول مدخلات ومخرجات قومي للموارد لأول واخر مرة في السودان. كما تم ولأول ولآخر مرة تطبيق التخطيط الشامل وذلك بوضع خطة خمسية متسقة ومتوازنة وعلي اسس علمية وعملية 1970\71-74\1975 كحلقة اولي في خطة بعيدة المدى، كان يمكن لها لو أتيحت الفرصة لتطبيقها ان تنطلق باقتصاد البلاد في مدارج النمو والتطور وترتقي بأحوال مواطنيه، الا ان الخطة اثارت قلق ومخاوف مصر. فووجهت بالعداء الشديد من قبل الدولة المصرية وعناصرها ومناصريها في السودان، خاصة إذا ما اخذنا في الاعتباران انقلاب مايو نفسه هو صنيعة المخابرات المصرية .والسبب هو أن راس الرمح والقطاع القائد في الخطة كان هو القطاع الزراعي بشقيه النباتي والحيواني وحجر رحاها هو زيادة الانتاجية والانتاج فيه . هذا والتركيز علي القطاع الزراعي واختيلره دون القطاعات الأخرى كان قد تم من منطلق ان الهدف الاساسي للخطة ومحور اهتمامها هو تجميع وتسريع وتائر نمو وتراكم الفائض الاقتصادي وزيادة حجمه للاستفادة منه واستخدامه في تنمية القطاعات الأخرى وبشكل خاص القطاع الصناعي. وان توليده وتسريع وتائر نموه وتضخيمه في القطاع الزراعي هو الاسهل والارخص والأجدى اقتصاديا, وذلك لأنه لا يحتاج الي استثمارات كبيرة سواء بالنقد الاجنبي او العملة المحلية للاستفادة من الموارد المتاحة والكامنة فيه وتنميته. هذا ولمن لا يعرف فان تنمية القطاع الزراعي في السودان بالنسبة للدولة المصرية هو خطا احمرا، وذلك لان الامر يتعلق باستخدام مياه النيل وتأثير ذلك على نصيبها منها، الشيء الذي سيعني فعليا ان مصر ستحرم من تدفق أكثر من خمسة مليار ونصف متر مكعب هي الفائض والمتبقي للسودان بعد استخدام نصيبه والذي قدر بثمانية عشر مليارا ونصف وفقا لاتفاقية 1959، وذلك لان استخدام السودان الفعلي لنصيبه حسب الاتفاقية لم يكن يتعدى الإحدى او الاثني عشر مليارا والتي كانت تنساب وتستفيد منها مصر دون اي مقابل . وان المسالة لن تنحصر فقط في حالة التوسع والنهوض بالزراعة في استخدام السودان لكل نصيبه من المياه والمتاح والذي يبلغ 17 مليارا, بلان الامر سيتطور الي حد المطالبة بإيقاف واسترداد سلفيته المائية لمصر والتي يفترض ان تكون سارية منذ 1960حتي عام 1977 والتي قدرت وفقا للاتفاقية بمليار ونصف متر مكعب في السنة، هذا من ناحية ,اما من الناحية الأخرى فان التوسع في زراعة القطن وزيادة انتاجه خاصة النوع طويل التيلة كان سيكون علي حساب الميزات التفضيلية التي تتمتع بها مصر في تجارته ووضعها الاحتكاري في سوقه .كما وان التوسع في تصنيع ومعالجة الكثير من المنتجات الزراعية السودانية حسب الخطة مثل السمسم والفول السوداني والصمغ والجلود والحيوانات الحية وغير ذلك لزيادة قيمها المضافة كان سيحد بالتأكيد من تدفق المواد الخام والرخيصة الثمن من السودان الي مصر للاستهلاك هناك او لإعادة تصديرها بعد معالجتها صناعيا والاستفادة من قيمها المضافة ..


4. يكتب د.حمدوك عن الراحل قائلا (تقابلنا أنا والعزيز الراحل الدكتور قريب الله الأنصاري لأول مرة في مدينة الضباب لندن وذلك في يونيو1991 حيث تراسلنا وهو ما زال في زمبابوي لقرابة الشهرين ,وفي نهاية أغسطس شددت الرحال لهراري عاصمة زمبابوي . في تلك الأيام لم يكنمن السهل أن تحصل على إذن لإجراء بحث في زمبابوي خاصة للقادمين من الغرب. لكن عن طريق قريب الله تمكنت من الحصول على إذنللدراسة الميدانية . ومنذ ذلك اللقاء الأول لقرابة ربع قرن من الزمان توطدت العلاقة بيننا، رغم فارق السن فقد صرنا صديقين خليلين ,هي فترةتقرب من ربع قرن تشاركنا عبرها الهم الخاص والعام .تحدثنا عن هموم الوطن إذ ظل السودان دائماً حاضراً بيننا ,تحدثنا طويلاً عن حركاتالتحرر الوطني وأحلام جيل الاستقلال وكيف أنهم كانوا يحلمون بوطن خير ديمقراطي ينعم فيه الجميع بالرفاهية والسعادة وبناء مستقبلمشرق للجميع .ومن القصص التي حكاها لي تلك القصة التي حصلت في حوالي عام 1970,في زيارتهم لمديرية دارفور مع وفد وزاري كان بقيادةالرائد هاشم العطا .... وفي لقاء جماهيري تحدث السياسيون حديث الوعود وما شابـهه وعندما جاء دوره إنصب جل حديثه على قضاياالتهميش والتنمية الغير متوازنة. حدث هذا قبل أكثر من 40 عاماً ) . هذا ومما يذكر عن قريب الله الذي أمضى العقدين الأخيرين من القرنالعشرين في الجنوب الأفريقي مديراً إقليمياً لمنظمة العمل الدولية (انه قد استطاع أن يخلق علاقات وثيقة مع حركات التحرر الوطني فيالجنوب الأفريقي كالمؤتمر الوطني الأفريقي ANC وزانو وزابو وفريليمو وسوابو و MPLA. وعندما كان في لوساكا عاصمة زامبيا كان علىعلاقة وثيقة مع زعيم المؤتمر الوطني في الجنوب الأفريقي الراحل Oliver Tambo ..وإنه قد استضافه في منزله لفترة عندما كان نظام الفصلالعنصري في جنوب أفريقيا يبحث عنه في كل مكان) بالرغم من وضعه الدبلوماسي .
يقول د.حمدوك ٌ (التحقت بمكتب منظمة العمل الدولية تحت قيادة قريب الله وذلك في حوالي العام 1991. كانت تلك أول فرصة لي لألتقي وأتعاملمع الراحل المقيم عن قريب وفي إطار العمل. إذ كان يقود تيم من الباحثين والخبراء يغطي منطقة الجنوب الأفريقي ويقدم الاستشارات لحوالي12 دولة .) ..( رجعنا لزمبابوي في نهاية العام 1993 أو بدايات عام 1994 حيث التحقت بالعمل مع واحدة من أكبر شركات الاستشارات في العالمهناك لمدة اربعة اعوام وهي( Delloitte and Touche) . تسلمت مهام رئيس قسم دراسات القطاع العام في الشركة وقد كان علينا أن نقوم بتنفيذمشروع خاص بعمل خطط استراتيجية لكل الوزارات في البلد من الدفاع والمالية والعدل والداخلية وغيرها. غطى ذلك البرنامج أكثر من 15 وزارة..وفي كل مرة أقوم بتقديم شخصي فإذا بكل الوكلاء يسألونني كيف إنهم يعرفون شخصاً وافداً من السودان وهو Dr. Hamidا .انتقلت منDelloitte and Touche للعمل مع برنامج الأمم المتحدة الإنمائي UNDP في وظيفة chief Technical Adviser “CTA’’ في برنامج مشترك مع ILOتحت مظلة وزارة العمل الزمبابوية. وكان العمل الأساسي في إطار برنامج مكافحة الفقر .) ويستطرد حديثه عن الراحل قائلا (بعد مشوار طويلورحلة حافلة بالإنجازات مع منظمة العمل الدولية (ILO) عمل قريب الله(in a consultant capacity) مع عدد من المنظمات الدولية والإقليمية مثلبنك التنمية الأفريقي (ADB) واللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة بأفريقيا (UNECA) ومفوضية الاتحاد الأفريقي (AUC) ومنظمة الأمم المتحدةللزراعة والأغذية (FAO). وانه وفي نهايات 2001 قد قام بعدد من الدراسات وتقديم المشورة لبنك التنمية الأفريقي (ADB) .أبيدجان ,وكانت لهمساهمات قيمة في إطار برنامج البنك عن التمويل الأصغر وخاصة مبادرة البنك والتي تعرف (Amina African Microfinance Initiative) . كماساهم قريب الله في تقييم التكامل الاقتصادي مع اللجنة الاقتصادية للأمم المتحدة بأفريقيا وكان ذلك في في أعوام 2001-2002 بأديس أبابا،إثيوبيا. ويختم د حمدوك ورقته عم الراحل انه (عاش حياة حافلة مليئة بالإنجازات وقد أمضاها وهو يعمل بلا كد ولا ملل من أجل الإنسانية والخير للبشر جميعاً فهو لم يعرف قط الأطر الضيقة والمواعين الصغيرة. عاش وناضل من أجل الكادحين ولتحقيق العدالة الاجتماعية وظل لآخر يوم في حياته يحلم بوطن خير ديمقراطي يسع الجميع.)
5. في كلمته المرتجلة في حفل تابين الراجل قريب الله الانصاري يقول الخبير الدولي في قوانين وسياسات المياه البروفسير سلمان محمد احمد سلمان انه قد تعرف علي الراحل وحتي قبل ام يلتقي به ,وذلك منذ ان كان يعمل في صندوق التنمية الزراعية بروما . وانه وفي كل مرة تعود وفود المنظمة من اي زيارة من زياراتها الي دول الجنوب الافريقي كان الخواجات من اعضاء الوفد دائما ما يسالونني عن سوداني هناك اسمه د حامد , وانني في البداية كنت ارد بعدم معرفت به ,لكن ولما كثرت الاسئلة بدات اجيب بنعم بل ووصل الامر بان صرت اقول بانه صديقي وفي مرات اقول انه يقرب لي . هذا ولما وصلت الامورحد ان ممن يودون السفر هناك للقيام ببعض المهام كانوا يطلبون مني كتابة توصية للراحل لمساعدتهم في انجاز مهامهم ,شعرت بالتقصير وقررت ان اعرفه بنفسي عبر خطاب شخصي . ويواصل قوله انه وبعد انتقاله للعمل في البنك الدولي لاحظ ان هناك اتفاق كامل بين كل افراد ووفود البنك التي تذهب في زياراتها الروتينية للاقليم علي ثلاثة اشياء. اولها العلاقات الواسعة التي يتمتع بها الراحل مع الحكومات والمسؤولين في الاقليم .وثانيها الكم الهائل من المعرفة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية عن الاقليم واوضاعه وبرامجه التي يمتلكها الراحل . وثالثها الكرم والحفاوة التي يستقبلهم بها ودعواته الكثيرة والمتكررة لهم ,وانه وبالرغم من جديته في المناقشات وصرامته في التعامل الي انه يتمتع بروح مرحه وقدرة عاليه في الدعابة تكسر حدة المواقف وتشيع في الاجتماعات الصعبة روحا اخوية .
6. وفي حفل تابين الراحل الذي تم بجامعة الاحفاد في 21\12\2014 يحكي السفير سابقا بالخارجيةعبد المجيد علي حسن ان الراحل قد انتخب في العام 1954 ضمن الطلاب الذين تولوا مهام اتحاد الطلاب، وشغل لدورتين منصب السكرتير الرياضي ثم السكرتير الثقافي. وانه قد استخدم قدراته البالغة في مادة الرياضات باقتراح قانون (التمثيل النسبي) في الانتخابات، وهو ما ظل سُنة يُعمل بها في انتخابات اتحاد جامعة الخرطوم لسنين عددا وذلك باعتراف القيادي الإخواني الدكتور على الحاج. واورد ايضا ان الوفد السوداني الي مرتمر باندونق والذي تشكل من الازهري وزروق وحسن عوض الله وخليفة عباس ضم –وإن بطريقة غير رسميه – كلا من قريب الله الأنصاري ودفع الله الحاج يوسف ممثلين للحركة الطلابية الشبابية. وانه بعد الزيارة طفقت المجالس السياسية في الخرطوم تتحدث عن المواجهة التي وقعت بين اعضاء الوفد السوداني من جهة والوفد المصري من جهة اخرى , مما استدعى تدخل شوا ان لاى . وتمثل الحل الوسط في ان قبل جمال عبد الناصر بأن يعتبر المنديل الابيض الذي رفعه مبارك زروق على سن القلم كالسارية علما مؤقتا لدولة السودان. ولقد جاءت هذه الواقعة بمثابة اول إعلان عملي حول استقلال السودان أعقبه الاعلان من داخل البرلمان بعد ثمانية أشهر في ديسمبر .1955
. ويواصل قائلا انه وعندما تم اختياره رئيسا لفريق التخطيط الإقتصادى لدول الجنوب الافريقي من خلال دعم العماله تحت مظلة منظمة العمل الدوليه تم تعيينه رئيسا لذلك الفريق ومديرا للمشروع في لوساكا بزامبيا.
Southern African Team for Employment Promotion ( SATEP)
(إنطلق قريب الله كما شأنه دائما فى منهجية علمية صارمة ودقيقه فى صياغة استراتيجيات وبرامج عمل متكامله لما يربو عن اثنى عشر دولة من دول الجنوب الافريقي مما انتزع اشادة ليس فقط منظمة العمل الدوليه بل وكل حكومات ووزراء قطاعات الاعمال والتخطيط الاقتصادى والاجتماعى لمجموعة دول الجنوب الافريقى , فاصاب قدرا غير مسبوق من النجاح تمثل فى العلاقات الرسمية والشخصية الوثيقه التى اقامها مع كبار المسؤلين والوزراء المعنيين بهذه القطاعات, فإستقطب الاحترام والتقديرمن كل اللذين إلتقاهم وعمل معهم حتى تقاعده بالمعاش.).
(وإبان عملى بجنيف سفيرا لدى الامم المتحده بمقرها الاوربى تكثف تواصلنا إذ كانت منظمة العمل تستدعيه لمهام خاصه ثم لللمشاركة فى ألأجتماعات الدورية السنويه لجمعيتها العموميه. ثم تمدد هذا التواصل بعد إحالتى الى المعاش الاجبارى فى اغسطس 1989 وقيامى ببعض المهام الاستشارية للامم المتحده بالقارة الافريقيه ومن بينها بعض دول الجنوب الافريقي, فشهدت عن كثب كيف تأتى له خلق تلك العلاقات الرسمية والشخصية مع المسؤلين فى البلدان التى كان معتمدا لديها ومدى االاحترام والمشاعر الطيبه التى كانوا يحملونها تجاهه وهو يسارع فى الاستجابة لطلباتهم الاستشاريه وتقديم المشورةالمخلصه عن طيب خاطر وحماس دافق) ويستطرد في كلمته قائلا (وماكان السودان ليغيب عن خاطره يوما واحدا وهو منغمس فى مهام ونشاطات الفريق الذى يتراسه وقد تضاعفت مسؤلياته ,إذ عندما تقدمنا بطلب سودانى رسمى لمنظمة العمل الدولية كى تتولى رسم وصياغة استراتيجية متكامله للقوى العاملة بالسودان اختارت المنظمه الراحل قريب الله كى يرأس فريق الخبراء الذى كونته وكان من بينهم الدكتورسميررضوان وزير المالية المصري السابق . وصدرت الاستراتيجيه المتكامله فى ختام نشاط دؤوب استغرق عامين فى شكل كتاب تزيد صفحاته عن الثلاثمائه كان من المقدر ان يصادق عليه رئيس الوزراء الصادق المهدى وذلك بالتوقيع عليه اعلانا باجازة الاستراتىجيه, فى اجتماع احتفائى خاص كان من المقرر ان ينعقد فى جنيف فى سبتمبر 1989 بحضور رئيس الوزراء السودانى. وجاءت "إنقاذ" الثلاثين من يونيو 1989 لتعاجل هذا الجهد وتصيبه فى مقتل ,اذ إنكبت على تبديد اسس الخدمه المدنيه السودانيه المتميزه وتشريد نخبها وقياداتها فى كل الأصعده على نحو مايعلم الجميع)
.
(وعندما إستقلت ناميبيا فى مارس 1990 وشرع قادتها الوطنيون الجدد فى بناء دولتهم المستقله جوبهوا بعراقيل كبيره خلقها وتركها لهم المستعمرعن قصد وسوء طويه. كان على رأسها تدنى البنى التحتية الاساسيه وبالذات النقص المريع فى الكوادر البشريه لادارة الدوله فى ادنى مستوياتها من المرافق العامة ناهيك عن تلكم المتعلقه بالوزارات السياديه وقوى الامن الداخلى ومختلف القوى النظاميه وتسيير دولاب العمل.
وكان الراحل قريب اللة من اوائل من قاموا بزيارة العاصمه ويندهوك" وتعرف على مشاكلها وتفاصيل ماتواجه من مصاعب عن قرب والتقى المناضل "سام نجومو" رئيس منظمة شعوب جنوب وغرب افريقيا ) (وصدف ان اخذتنى مهمة استشاريه للامم المتحده الى "هرارى- زمبابوى" والتى كان الراحل قريب الله قد انتقل اليها وفريقه من "لوساكا - زامبيا". كان يشغل بالنا مصائر ومآلات الكثيرين من اصدقائنا وزملائنا بل وسائر افراد الشعب السودانى يطاح بهم الى الشارع ليجدوا انفسهم دونما سند مادى او موارد ودونما مستقبل لهم ولافراد عائلاتهم القريبة والممتده. ثم كان الهم العام ثقيلا واشد وطأة على كلينا ونحن نرى هذا الكم الهائل من الخبرات فى كل مجالات الخدمة المدنية السودانية المشهود لها بالكفاءة والانضباط وهى تهدر تماما وتذروها رياح القوى الظلاميه)( تمخضت مناقشاتنا عن رؤية مشتركه بسيطه لكن عظيمة الاثر تمثلت فى ان نبذل كل الجهود تجاه ان تستوعب الخدمه المدنيه الناميبيه الخبرة والدراية السودانيه التى اهدرتها حكومة الانقاذ. والفكرة على بساطتها كان من المقدر لها ان تكون عظيمة الاثر للتالى :- أ) هؤلاء الخبراء كانوا سيمثلون النواة الاولى للخدمة المدنيه الناميبيه ومن ثم يستقطبون الكوادر المتخصصه والوسيطه من ضحايا الانقاذ وبذلك يتعاظم الدور والنفوذ السودانى داخل مختلف الاصعده بشكل مضطرد فى الجنوب الافريقى عامة . ب) تخفيف صدمة الطرد والاحلات الى المعاش الاجبارى وتأثيرها الاجتماعى والاقتصادى السالب على المجتمع السودانى . ج) كان من مصلحة النظام – إن كان له قليل من بعد النظر- ان يتخلص من هذه العمالة الفائضة والمقتدره حتى لا تكون شوكة فى خاصرته..
وكان الراحل العزيز أكثر حماسا واندفاعا تجاه دفع هذه الفكرة فتولى دراستها علميا ليتم تقديمها للمناضل سام نجومو ورفاقه. وتوليت صياغة المذكرة التي كان من المفترض ان تصدر عن الخارجية السودانيه الى دولة ناميبيا ,وذلك نزولاعلى المتطلبات الاجرائية والقانونية المسبقه لتسويق المشروع وتامين تمويله وتنفيذه.وكنا قريب الله وشخصى على قناعة راسخه بان ورود اى من اسمينا - حتى ولو من بعيد – بهذه الفكرة كفيل بوأدها وذهاب ريحها. إثرها خاطبت على المستوى الشخصى البحت السفير على سحلول أو السفير جعفر ابوحاج عليهما الرحمه - إذ لاأذكر ايهما على وجه التحديد- بحكم الزمالة المهنية القديمه متوسما فيهما بقية من موضوعية ومهنية خالصه وكانا فى بداية خوضهما فى مستنقع الانقاذ. خاب ظنى تماما اذ لم يحرك احد ساكنا فماتت الفكره تماما وقبرت موؤدة , لم تجد من يروج لها او ينافح عنها ولا أعتقد ان احداً ممن دفعوا بهم إلى حوش الخارجيه من كوادر الانقاذ تأتت له الملكة او القدرة على تفهم مرامى واهداف الفكرة على المدى القصير او الطويل) (وما من لقاء جمعنى والراحل قريب الله وطوفت بنا الذكريات حول هذه المرافئ والمحطات حتى رحيله عنا الا وتجد الحسرة قد ملكت جميع اقطابه على ضياع هذه الفرصة على السودان. ومن ينبيك عن اقتصاد ناميبيا الواعد وبنياتها الاساسيه ثم خدمتها المدنية اكثر من قريب الله خاصة وهو من على ذلك القرب يرى عن كثب وهو فى حسرة عظيمه حشود الافارقة البيض قد عادوا واستعمروا ذلكم البلد الفتي من جديد وذلك من خلال احتكار الخدمة المدنيه واحتلال مايزيد عن 80% من مجالاتها ومستوياتها فيمتصون فى نهم كاسح رحيق ثرواتها البكر من خلال تمكين شركاتهم ومؤسساتهم المالية والاستثماريه الشرسه من اقتصادها ومقدراتها)
7. د.فرانكلين ليسك البروفسير بجامعة وارويك ببريطانيا والذي عمل بمنظمة العمل الدولية 2005- 1974هوالذي شارك في اختيار وتعيين د. قريب الله في منظمة العمل وصارا اصدقاء كتب في ورقة له عن اسلوب الراحل في العمل وانجازاته علي مستوي العمل والعلاقات الانسانية الاتي :

) He carefully recruited a mix of experienced and young technocrats and researchers who were specialists in a variety of fields, such as employment planning and human capital development, labour mobility, urban informal sector skill formation, social protection, private sector development and social protection. His style of management provided motivation through leading by example and direct involvement in collaborative research and policy analysis. As a boss, he was kind and generous to his staff, particularly the non-international and locally-recruited general service officials whom he treated on equal footing with the international staff. Ghariballah often went beyond the call of duty to assist his colleagues at all levels in numerous ways.(

) Under Ghariballah’s watch, SATEP became the primary conduit through which ILO pushed for employment promotion to be recognized and integrated as an integral component of national development planning in Botswana, Lesotho, Swaziland, Zambia, Zimbabwe and Malawi. SATEP also made a huge contribution towards achieving ILO core objectives in the Southern African sub-region with respect to poverty reduction, social protection, and regional integration of labour and product markets. As Director of SATEP, Ghariballah met with and got to know many political, government and business leaders from the sub-region very well; he was well liked and respected by them. This stood the ILO in good stead when such contacts were needed to win friends and influence the right people to support ILO’s mission and principles, such as promoting social progress through the application of International Labour Standards pertaining to employment and labour relations. Such was Gharibhallah’s love for Southern Africa and its peoples that he initially chose to remain in Zimbabawe as a private citizen after he retired from the ILO, and I recall visiting him in his lovely home in Harare after his retirement.(


واشنطن: مراسم الذكرى السنوية الأولى للراحل المقيم د. قريب الله الانصارى






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 06 ديسمبر 2016

اخبار و بيانات

  • جهاز الأمن السوداني يُصادر عدد (الثلاثاء 6 ديسمبر 2016) صحيفة (الميدان)
  • أمين الشباب و الطلاب بحركة تحرير السودان للعدالة يطالب بإعادة الطلاب المفصولين من كلية الطب بجامعة
  • قوات مصرية تعتدي على معدنين داخل الحدود السودانية
  • مصدق لهم من وزارة المعادن القوات المصرية تعتدي على معدنين داخل الحدود السودانية
  • مذكرات قبض من الإنتربول بحق متهمين فى قضية خط هيثرو
  • وزير النقل السودانى: طائرة (سودانير) المعروضة للبيع خُردة
  • مأمون حميدة: مستشفى أحمد قاسم أدخل خمسين مليون دولار من عمليات القلب والكلى
  • الحكومة السودانية: منعنا رياك مشار لعدم حصوله على تأشيرة دخول
  • كاركاتير اليوم الموافق 06 ديسمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن العصيان المدنى المزعم فى ١٩ ديسمبر ١٦

    اراء و مقالات

  • انتبهوا ياشباب السودان فإن مصر هي ألد أعداء السودان بقلم يوسف علي النور حسن
  • القانون الدولي ومزاعم نتنياهو في فلسطين العربية بقلم د. غازي حسين
  • الجزيرة..السرطان(7) كتب حسين سعد
  • البشير والفكي (الساحر) بقلم د.آمل الكردفاني
  • مفهوم الكتلة الحرجة بين علم الفيزياء وعلم النفس الاجتماعي (١)/(٢) بقلم صديق ابوفواز
  • دمج الكهرباء أم خصخصتها ؟ أتبع الدلو الرشاء و من الأشياء مالا يوهب ؟ بروفيسور محمد الرشيد قريش
  • ثناء النور حمد على الاستعمار البريطاني وشجبه للحركة الوطنية السودانية بقلم محمد وقيع الله
  • إنقلاب الرقيب أول عبد الحليم! بقلم أحمد الملك
  • إعصار صحراوي قادم.. و أوانه يوم 19/12/2016.. بقلم عثمان محمد حسن
  • حكومة خدمات ما بعد (الموت) بقلم عصام جزولي
  • استثمار وزاري ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • لن يختفي السودان يااسحق فضل الله؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل قال الاتحاد.. يطرشنا..؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • من باع؟ ومن قبض الثمن؟ بقلم عثمان ميرغني
  • من (هسه) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • سودانير والصديق الجاهل! بقلم الطيب مصطفى
  • همباتى , وفانوس شعر نعيم حافظ
  • فلسطيني في أندونيسيا بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • 19 ديسمبر _عصيان #
  • وكوتة اخري من المخدرات دخلت بورسودان في كراتين تفاح ... ( صور )
  • بأسَهُمْ بينهُمْ لشديدْ .. إِتِكاءَةٌ على زاويةِ الساحةِ الخضراء الخالية
  • اري ان انسب موعد لتجديد العصيان المدني هو في يوم عيد الاستقلال ١/١ /٢٠١٧
  • مبروك عليكم الغسلة دي ليكم يا مناضلي الكيبورد
  • رقصةُ الجسدِ المُتكسِّرِ
  • عوووووك الطيارة الوقفوا بيعها في موقع ebay معروضة للبيع هنا sky4buy.com
  • صندوق المناضلة ام كبس
  • هل هو رهن لاصول مشروع الجزيرة ام تمهيد لبيعها حراج
  • قائمة العار الاعلامية(صووور)
  • الواحد بقى عايش بالبنية والشلوت.. ياخ حاجة غريبة
  • عرض طائرة سودانير في موقع اخر
  • قوات مصرية تدخل الحدود السودانية وتستولى على منجم دهب!! فضيحة والله..
  • هَؤُلاء الطَّابُورُ الخَامِسِ يَوْم 19 وَ هَذَا رَدُّنَا!
  • عااااااااااجل لشرفاء وشريفات الداخل(صور)
  • بحر ابوقردة في ورطة وشركات الادوية في حيرة
  • ~ بمزيد من الحزن و الأسى تحتسب نيويورك شقيقة الأخوان: عبدالرحيم و الطاهر الخيام ~
  • دنقلا لقاء البشير قاطعته بعد ابوظبي “الساحه الخضراء”
  • هاااام وعااااجل.ما يختص بلجان العصيان,,بيان
  • "الدولة الرسالية" "اللذيذ تفاحا"!
  • فتح شنط القادمون بمطار الخرطوم و سرقة محتوياتها
  • النظام بلغ حالة من الإفلاس للمرة الثانية يعرض طائرة سودانير
  • أسماء تجارية مدهشة
  • للما عارفين يعني ايه الدقيقة بشلن
  • النظام يصادر صحيفة الميدان عدد اليوم
  • خلف كواليس السلطة والحركة الإسلامية (الخرطوم مدينة لا تعرف الأسرار )
  • الكاروري وزير المعادن : السودان الثاني في إفريقيا من حيث إنتاج وتصدير الذهب.
  • الي الاخ الصديق الغائب Aburesh
  • في خطوة خطيرة قام الموتمر الوطني بإعلان حل لجنة 7+7
  • بان كي مون يصدر قرارا بتعيين السودانية هديل ابراهيم، عضوا باللجنة السامية لتمويل الأنشطة الإنسانية
  • صدور... الهلوسة
  • وقفة على فعلٍ ماضٍ !
  • زول ونسة
  • د. فردوس جامع, محجوب على, وسكان ولاية التارهيل : التهنئة لروى كوبر, الحاكم الجديد لولاية التار هيل
  • السودان: نفط وذهب وميناء وأرض وماء وإنسان وهواء:وطن للبيع وطن للبيع وطن للبيع!!
  • جنرال الغفلة ( عمر البشير) ال ٣٦ ضمن قائمة أغنى ٥٠ افريقى !!!