الدعم أم الدبغ ؟ بقلم د . الصادق محمد سلمان

الدعم أم الدبغ ؟ بقلم د . الصادق محمد سلمان


11-20-2016, 04:28 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1479655708&rn=0


Post: #1
Title: الدعم أم الدبغ ؟ بقلم د . الصادق محمد سلمان
Author: د.الصادق محمد سلمان
Date: 11-20-2016, 04:28 PM

03:28 PM November, 20 2016

سودانيز اون لاين
د.الصادق محمد سلمان-السودان
مكتبتى
رابط مختصر

بسم الله الرحمن الرحيم


في ذروة الإنشغال بإنتهاء الحوار وإنتقال الحديث عن مخرجات الحوار ، والناس بين مصدق ومكذب للتصريحات المتناقلة عن المسئولين ، هل ينفذ المؤتمر الوطني هذه المخرجات أم سيكون مصيرها مصير كثير من الوعود قبلها ، والجدل حول هل ستكون الحكومة برئاسة رئيس وزارء ؟ وهل سيكون من المؤتمر الوطني أم سيجود به على واحد من تلك الأحزاب المشاركة في حواره ؟ وهل ستكون الحكومة القادمة حكومة إنتقالية من التكنوقراط أم حكومة كما يسميها المؤتمر الوطني راعي الحوار حكومة " وفاق وطني " ؟ وهل يصح هذا الإسم عليها والمعارضة الأساسية من الأحزاب التي لها وزن جماهيري والحركات المسلحة خارج هذا الوفاق ؟ فالأحزاب الورقية التي لا وجود لها إلا على الورق المرّوس وسجلات مسجل الأحزاب ، والتي تكالبت على الحوار ، لا تمثل 1 . % من الشعب السوداني ، وبالتالي إطلاق إسم " وفاق وطني " لا تنطبق عليها ما لم تشمل القوي التي لم تشارك في الحوار .
في غمرة هذه الدوامة إهتبل السيد وزير المالية الفرصة ودعا لمؤتمر صحفي على عجل في وقت متأخر من مساء الخميس ليعلن قراراته الأخيرة ، التي لم يسمع بها بعض الناس إلا صباح الجمعة ، وبعضهم لم يسمع بها إلا بعد ذهابهم السوق ومحطات الوقود ومنافذ توزيع الكهرباء عندما وجدوا التغيير في الأسعار . ويبدو أن تدبير السيد الوزير قد نجح ، فقد ساعد إنشغال الناس بحكاية الحوار ومخرجاته ، واختيار ذلك التوقيت لإعلان القرارات مساء الخميس لتأتي عليها عطلة نهاية الأسبوع الجمعة والسبت فوتت الفرصة لأي تحركات قد تتسبب في إحتجاجات إذا كان اليوم يوم عمل .
نلقاها من مين ولا مين :
باالطبع وزير المالية لم يتخذ هذه القرارات بمفرده ، فالذي يقف وراء هذه القرارات هو الحزب وبالتالي يتحمل معه المسئولية ، لكن مع ذلك إنصّب كل الغضب عليه ، وقبل أن تهدأ حالة الغليان التي سببتها قراراته ، وجه السيد وزير المالية لطمة أخرى أشد من الأولى ، ولو كان تريث قليلا كان من الممكن أن يجد من يتعاطف معه من قبيل إحقاق الحق بأن المسئولية يتحملها معه آخرين ، لكنه لم يصبر .
في هذه المرة لجأ إلي أسلوب طالما أصبح لغة خطاب أصبحت ماركة مسجلة للمسئولين في المؤتمر الوطني وكل من قاربهم ، - فكما يقول المثل من عاشر قوما أربعين يوما صار منهم نشير بذلك إلي ( حديث نائبة رئيس المجلس الوطني عن المعلمين ) - وهو أسلوب يعتمد على الإستخفاف بالعقول حينا ، والإهانة والإساءة ، حينا آخر . ففي تنويره للصحافة بنادي الشرطة قال الوزير إن القرارات الأخيرة كان لابد منها لتفادي إنهيار الاقتصاد وزادنا من الشعر بيت قائلا : إن " إنخفاض " أسعار السلع الإستراتيجية كان سيؤدي إلي تهريبها إلي دول الجوار ! وزاد بأن السودان كان يمد معظم دول الإقليم بالدقيق والسكر والوقود " لرخص " أسعارها ! وأن الأموال " المهدرة " في الدعم سيعاد توجيهها " للشرائح الضعيفة " ! ! كيف ؟ والله هريتوتنا بحكاية الشرائح الضعيفة دي ! وتخيلت أن من عناهم السيد الوزير بالشرائح الضعيفة - وهم طبعا معظم الشعب السوداني – يتلفتون يبحثون عن هذه الشرائح التي يتحدث عنها ،السيد الوزير ورفاقه ، فإذا كانوا هم المعنيين ، فلم تصلهم أي حاجة من الكلام الذي يقوله السيد الوزير ورفاقه المعجبين بمصطلح " الشرائح الضعيفة " ! ! ثم ختم السيد الوزير خطبته بحديث " المقابر " الشهير . بعد ذلك إنهالت على الناس تصريحات كغثاء السيل من كل صوب وحدب ، من وزير الطاقة ووزير الكهرباء والسيد رئيس المجلس الوطني والسيد نائب رئيس المؤتمر الوطني ، والبقية الذين أبو إلا أن يكون لهم عود في هذه المناسبة التي يحاول الكل إظهار مهاراته في إختيار الكلمات المسيئة من ولاة ووزراء دولة وأعضاء المجلس الوطني وهلم جرا .......والناس يسمعون ويقرأون هذه التصريحات وما فاهمين حاجة
أحد قادة المؤتمر الوطني قال في وقت سابق إن عضوية حزبه تزيد على العشرة ملايين عضو ، طيب ديل كلهم شاملهم التمكين ؟ ولا ديل هم ذاتهم الشرائح البيقولو أن الدعم سيذهب لهم ؟ لأنو " الشرائح الضعيفة " من عامة الشعب ما شافو حاجة ! !
إلتماس أخير للسيد وزير المالية وكل الوزراء الذين جننونا بحكاية الدعم دي ، والذين يقولون أن وزاراتهم تدعم السلع من كهرباء وتأمين صحي وقمح وبنزين وجازولين وغيرها ، الدعم شلتوه كلو ولا تاني سنسمع الأسطوانة دي ؟ ، بالله شيلو الجنيه ونص الدعم المتبقي بتاع البنزين والعشرة بتاعت أيش مش عارف القلتو فضلت شيلوها عشان نخلص من موال الغم دا ....... دا دبغ مش دعم .





أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 20 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • بيان من ملتقى أيوا للسلام والديمقراطية يناشد ملتقى أيوا فصائل قوى المعارضة للتوحد وتنسيق الجهود من
  • احزان السودانيين في كارديف ويلز
  • مصر للطيران تعلن عدم زيادة أسعار تذاكرها من وإلى السودان
  • رئيس لجنة النقل بالبرلمان السّماني الوسيلة: سنراجع سلطات الطيران بخُصُوص زيادة تذاكر الطيران
  • مقترح أمريكي بحظر للسلاح وعقوبات على جنوب السودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 19 نوفمبر 2016 للفنان ودابو بعنوان يقبضون ثمن خيانة اخوانهم المصريين....!!
  • قمة مراكش لضبط إيقاع المناخ بقلم طه يوسف حسن

    اراء و مقالات

  • حينما تشرب البيرة مجاناً بقلم عبدالباقي الظافر
  • قول واحد (1) بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ثقالة وعبط!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • الغنوشي، رغم عظمته، هل نأخذ ديننا منه؟! (1) بقلم الطيب مصطفى
  • السوريون بالخرطوم بقلم عواطف عبداللطيف
  • رد الاعتبار للجنيه السودانى وليس تدميره افضل حل للازمة الاقتصادية الحلقة -2- بقلم النعمان حسن
  • الجمهوريون : الإنعزال والإنتظار ، والإستبدال!!(1) بقلم حيدر احمد خيرالله
  • فى أى بلدٍ نعيش بقلم عمر الشريف
  • تداعيات خروج أمريكا من الملعب (1) النظام العالمي الجديد بقلم: سعيد محمد عدنان – لندن – المملكة الم
  • خارطة طريق هي البداية لميلاد اذمة جديدة بقلم محمد كاس
  • الأب عثمان نحن نعطر الجو بالعبير تمهيدا لحرية التعبير! بقلم عبير المجمر(سويكت)
  • المحقق الصرخي .. يا دواعش العصر من معاني الايام في القران أيام الله و الناس و ال بقلم احمد الخالدي
  • للمهاجرين وللراغبين للهجرة. بقلم محمد كاس
  • رسالة المواطن أنور محمود
  • السودان الفيدرالي بقلم محمد كاس
  • أدى واجبه على واحده و نُص ... !! - بقلم هيثم الفضل
  • البشير يقاتل الشعب من أجل العروبة لا دين لا دولة بقلم محمد كاس
  • ( لموا الكراسي ) بقلم الطاهر ساتي
  • لماذا فشلنا فى السودان والعالم العربى فى فن الحوار وقبول الآخر ! بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر ا
  • انتهاك حقوق الانسان في ايران وضرورة اتخاذ خطوة عملية! بقلم عبدالرحمن مهابادي(*)

    المنبر العام

  • مظاهرة نسائية في الخرطوم وعدد كبير من قوات الامن تتصدي لها بالضرب(صور)
  • حاكم الشارقة يفتتح معارض لكوكبة من الفنانيين السودانيين
  • هل هؤلاء يشعرون ؟!!
  • لا..لا.. للغلاء..
  • للمعارضين والمنتمين للاحزاب - إستفسار.؟
  • ديل أجمل بنات بلدى....(صور بس)
  • صناديق لدعم المرضى في كل مدن وقرى واحياء السودان.
  • صيدليات علياء.. هل ابتلعت الآخرين..؟!
  • الجنيه المصري يتكبد أكبر خسائر أمام الدولار منذ التعويم
  • تصفية قيادات ميدانية بحركة عبد الواحد محمد نور
  • العصيان المدنى لا هاشتاق بنفع ،لاشارع بنفع لو ادوناالدواء الليله ناس السعوديه ولا قطر بكرا ما بدون
  • لأجي من أبناء دارفور يتزوج أسرائيلية مع صور مبروك يا أخي موسي
  • البوردابي حسن فرح صدرت منه إيحاءات عنصرية مقيتة ..
  • دغمسة الفريق طه عثمان مع هوما عابدين سكرتيرة هيلاري
  • الفوضى تضرب أسواق الدواء في الخرطوم
  • امتناع إدارة مستشفى الشعب عن صرف العلاج المجاني للمرضى بقسم الطوارئ -تحقيق
  • قصة زريبة مهاجري .............................. (7)
  • ثلاثة صقور لإدارة وزارة العدل والأمن القومي والـ«سي آي إيه»
  • للمرة الواحد خمسين في المنبر ندعوكم للعصيان المدني لاسقاط النظام
  • انتحار ثلاثة اشقاء عجزت اسرتهم عن توفير الدواء لهم(وثيقة)
  • .. من كان يؤمن بالله واليوم الآخر .. فليترك سيرة البنغالي والصحافية .. وكل ما يصرف عن أمر الوطن ...
  • النّفسُ السّابِعةُ
  • مباهِجُ الشّاعِر
  • هندي يُشطّف رجلي أمّه ويشرب الماء ويتوضأ به
  • لعنة الله على البشير وحزبه - صور
  • سيناريو متوقع !!
  • قناة سودانية 24.. قناة الرجل الواحد.
  • ضياء الدين بلال.. التمهيد للرحيل من جمال الوالي إلى وجدي ميرغني(النيل الأزرق)..
  • هل تصدق؟..هم اعضاء في سودانيز اونلاين..!!
  • كرار التهامى والتوقعات العظيمة!!
  • بئس الوصف ياعمر!!!
  • طلب مساعدة
  • صيدلية سودانيز اون لاين الخيرية
  • هم(أهل السودان)لايريدون إسقاط النظام ولا تغييره،بل ترقيعه بالإجراءات الدستوريةليستمر!