مخطئ من ظن يوماً أن للمؤتمر الوطني ديناً! بقلم عثمان محمد حسن

مخطئ من ظن يوماً أن للمؤتمر الوطني ديناً! بقلم عثمان محمد حسن


11-16-2016, 07:48 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1479322113&rn=1


Post: #1
Title: مخطئ من ظن يوماً أن للمؤتمر الوطني ديناً! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 11-16-2016, 07:48 PM
Parent: #0

06:48 PM November, 16 2016

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


قالت جريدة الراكوبة الاليكترونية أن إبراهيم محمود، نائب رئيس حزب
المؤتمر الوطني قد فصَّل مشاركة القوى السياسية في الحكم تفصيلاً (
مُحْكماً، بالتأكيد) .. و ذك ما كنا نخشاه أيها المتحاورون المغيبون و
الحاضرون الغائبون.. ذلك ما كنا نخشاه!

نصحكم العارفون بمكائد المؤتمر الوطني، و أنتم على بوابة قاعة الصداقة
توشكون على الدخول، نصحوكم أن تعودوا إلى أهليكم، و لا تدخلوا القاعة و
تحاوروا إبليس في عقر داره! و قالوا لكم إنهم مخادعون،.. لا تأمنوا
جانبهم.. إنهم سفلة لا مواثيق تُحترم لديهم..

حذركم أولئك العارفون.. و كرروا نصحهم عندما جلستم على الكراسي الوثيرة
داخل القاعة.. و مددتم أرجلكم تستمعون إلى الأكاذيب في استرخاء..

لم تستبينوا النصح إلا أن جماعة منكم لمست شيئاً من التدليس عند بداية
الحوار، فنجت بجلدها.. بينما واصلتم مسيرتكم في حوار الطرشان.. و تتالى
أثناء ذلك قدوم أسراب الطيور القمامَّة من الخارج تحلق في سماء الخرطوم
ثم ترِّك في القاعة مشرعة المخالب و المناقير بغية نهش ما تيسر لها من
كيكة السلطة الدسمة و من حلاوة الثروة اللامحدودة..

تلك أيام كانت لها زحمة و ( هيجة).. زحمة على شارع لنيل! عربات هي أحدث
ما أنتجت اليابان من سيارات.. زحمة.. زحمة.. و تتبختر في شارع النيل أغلى
ما في السوق من الجلاليب واردات الصين و العمم المطرزة واردات سويسرا..
و شالات مستوردة من الهند و السند ملقاة بإهمال مقصود على الأكتاف.. و
كروش لم تذق طعم الجوع ( البقولوا عليه جوع) منذ 30/6/1989.. و جماعات و
جماعات.. و سلام بالأكتاف.. و حركات.. و حركات.. 71 حزباً و 22 حركة (
مشلعة) و زحام و زحام ( ما يديك سكة)!

و ظللتم تطلون علينا مدافعين عن الحوار في ما تم بسطه لكم من زمن في
شاشات التلفاز و وسائل اعلام المؤتمر الوطني الأخرى للتبشير و البشارة ..
كنتم قد ابتعدتم مسافات أبعد من أن تصلكم تحذيرات العارفين بمكائد
المؤتمر الوطني..

و عند اللفة الأخيرة، و في آخر لحظة، عادت إلى حظيرة المؤتمر الوطني
الخيول التي جفلت و في مقدمتها الخال الرئاسي و د. غازي صلاح الدين و
منسحبين مترددين آخرين.. حتى لا تفوتهم قسمة الكيكة و الحلوى.. و يا
لفرحة العائدين حين تتوجه الكاميرات نحوهم و هم يصفقون لكل كلمة يقولها
العريس/ البشير المنتشي باستغفالهم أجمعين..

كان يوماً لا مثيل له في الدهنسة و إبراز مدى الخضوع و الخنوع و الانبطاح
من أجل جلوس غير دائم على أحد الكراسي المفكوكة الصواميل.. و كان موقف
السيد/ مبارك المهدي أبأس موقف أطل علينا من داخل القاعة ذاك اليوم و هو
يعلن نفسه ممثلاً لحزب الأمة، دون الافصاح عن ( أيٍّ من أحزاب الأمة) قدم
نفسه.. و لا تزال السخرية تدور حول ذاك التمثيل المسروق.. و نعذر مبارك
المهدي أن يسرق حزباً واحداً فقطً لا غير، فالمؤتمر الوطني قد سرق الوطن
بأكمله و اتخذه صفة لمؤتمره الذي مزق الوطن..

قال وطني قال!

أيها المتحاورون المغيبون و الحاضرون الغائبون.. لقد كنتم سعداء بما
أنجزتم و مطمئنين كنتم من أن مخرجات الحوار سوف تؤتي أُكلها على الأسس
المقررة حسب فهمكم لها.. و أن الملعب السياسي سوف يكون صالحاً للعب
النظيف.. لكن جاء إبراهيم محمود و خطف الكرة و أمسكها بين يديه.. و أشار
إلى الميدان الذي ( يتوجب) أن تلعبوا فيه و الحكم الذي سوف يدير
المباريات.. و حدد لكم ألوان و أشكال ما تلبسون! فأُسقط في أيديكم..

إن السياسة لعبة قذرة حقيقة.. Politics is a filthy game!خاصة إذا لبست
ثياب الدين و الكهنوت متسلحة بالدبابات و الكلاشينكوف!

لقد خذلكم المؤتمر الوطني و سوف يخذلكم باستمرار كما خذل كثيرين من
قبلكم.. كثيرون أخذوا وعوده و عبروا نحو السراب في ربع الخراب و لم
يعودوا بالنوق العصافير.. و المجرَّب، يقيناً، لا يجرّب.. و أنتم وحدكم
من يتحمل تبعات الطمع.. و عليكم ألا تحلموا بنيل أجر المحاولة أو
المناولة بعد أن أطِلتم عمر النظام و لا تزالون تطيلونه بحوار آخر، لا
طائل من ورائه، حوار حول كيفية تنفيذ مخرجات الحوار.. رغم أن المهندس/
ابراهيم قد حسم شكل و مضمون المخرجات حمالةِ الأوجه..

لقد أخطأتم خطأً جسيماً.. و مخطئ كل من ظن يوماً أن للمؤتمر الوطني
ميثاقاً ديناً.. مخطئ جداً!

و لا غرو أن يتلاعب بكم المهندس / إبراهيم محمود، نائب رئيس حزب المؤتمر
الوطني، ففي جيب سترته المفتاح الوحيد لفتح صندوق المخرجات و في جيوب
بنطاله مفاتيح تفسيراتها.. و المهندس / إبراهيم محمود لا يتحدث على هواه
بل يُظهر إلى العلن ما يدور من قرارات سرية في المحفل الماسوني بشارع
المطار لتنفيذها..

و ربما تعتقدون أن المهندس / إبراهيم محمود عكس القرارات على البرلمان
لجس النبض.. لكن المؤكد أنه فعل ذلك ليضعكم أمام الأمر الوقع رغم أنفكم و
أنتم عاجزون عن الفعل بينما شيطان المؤتمر الوطني يتوثب بين ثنايا
التفاصيل.. و في جعبته الكثير المثير من المفاجآت التي يطمح عبرها إلى
بلوغ غاياته في استمراره حزباً ينهي و يأمر و أنتم و كل الأحزاب تأتمر
بأمره بلا نقاش..

و ها هو يقول يقطع قول كل خطيب منكم مؤكداً " أن التعديلات الدستورية
التي دُفعت إلى المجلس الوطني تعديلات ضرورية تم الاتفاق عليها داخل لجنة
(7+7) و أن هذه التعديلات مهمة لإقامة الآليات التي تنفذ المخرجات"

و التعديلات التي قدمها سيادته إلى البرلمان ( أمر) في حقيقته و ما على
البرلمان سوى تنفيذه بإجراء التعديلات المطلوبة على الدستور، و
التعديلات تتعلق بمنصب رئيس الوزراء و كيفية تعيين أعضاء البرلمان و
طرائق مشاركة أحزاب الحوار في الحكومة..

لا تفسير بعد أن قال ممثل المؤتمر الوطني القول الفصل عن ضرورية
التعديلات.. ضرورية أقحمها حزبه اقحاماً وفق رؤية الحزب.. و الحزب
مكوِّع) على ظهر دبابة و بيده الكلاشينكوف و ما عليكم و ما على من ينضم
إلى الحوار بعدكم سوى التوقيع على مخرجات الحوار دون تغيير و لا حتى نقطة
في شكله أو مضمونه!

و ما أبأس الحوار بين الذئاب و الغزلان!


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 16 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • النور حمد فى ندوة بمركز الجالية السودانية بواشنطن
  • استئناف العمل في مستشفى علاج سرطان الأطفال بالمجان
  • الصحة تتوعد بإيقاف أي طبيب يمتنع عن العمل
  • مفاوضات غير معلنة بين الحكومة السودانية وحركات دارفور بالدوحة
  • ترامب يختار سودانياً لمنصب كبير موظفي البيت الأبيض
  • كاركاتير اليوم الموافق 16 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
  • بالصور: إتفاق الشرق في أسبوع السلام الدولي بجنيف

    اراء و مقالات

  • الإضراب السياسي العام: ليس مضغة، ليس شيخاً بيخن بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • في ذكرى الاستقلال دخول أمريكا في المسألة السودانية: 1951-1953(2) بقلم فيصل عبدالرحمن علي طه
  • ألتغيير فرض عين .. بقلم اسماعيل عبد الله
  • أضواء على قانون العدالة ضد رعاة الاٍرهاب جاستا JASTA بقلم د. محمود أبكر دقدق
  • تعليق على حوار همت مع فتحي فضل بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • صمت وزير العدل وكلام وزير الإعلام !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل هناك خيار غير جيوبنا و سواعدنا للنهوض بالسودان ؟ بقلم سعيد أبو كمبال
  • لماذا يُعايروننا..؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • أوهام.. (الغُمتي)!! بقلم عثمان ميرغني
  • السلاح النووي ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • يا ريس طول بالك..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • نضيئ عندما.. بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • (معليش) ظلمناه!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • واحر قلباه !!! بقلم الطيب مصطفى
  • كتابات خفيفة ( 6) حمدين ولد محمدين تعافي بقلم هلال زاهر الساداتي
  • العطالى بقلم كمال الهِدي
  • أحمد مناصرة لم يعد طفلاً بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • التدخُّلُ الأجنبي ومسئوليّة انفصال جنوب السودان 6 - 6 بقلم د. سلمان محمد أحمد سلمان
  • الصلحي : السجن والمنفي والتصوف في مسيرة الفنان ..! بقلم يحيى العوض

    المنبر العام

  • طلوع دين.......
  • بين حقيقة لجين الهذلول وترهات توم هانكس
  • حك الراس” في البحث عن الخلاص
  • Ape in a heel هكذا تم وصف ميشيل اوباما
  • أسرة منديل سودان تنفي
  • هل الوهابية مؤمنون ؟
  • روسيا تسحب عضويتها من "الجنائية الدولية" على خطى دول إفريقية
  • روسيا تسحب توقيعها من معاهدة روما المؤسس للمحكمة الجنائية الدولية
  • البشير يمسِك الطِليان ضنب الككُو (صورة للككو زاتو)
  • لم تتركه يغسل الحذاء فحسب، بل وقدميها ثم جففهما.. فتأمل!
  • ويخلق من الشبه اربعين
  • قيادي بالمؤتمر الوطني ! لم ولن نسلم السلطة ليكون مصيرنا كالقذافي ! منقول .
  • عبد الحي يهاجم حكومة ( المكاسين ) ويقول اشر من الزنا ! مارأي السلفية في هذا الكلام ؟ فيديو
  • القائد المشير عمر البشير شكراً لإعفاء الكويتيين والإماراتيين من تأشيرة الدخول
  • أنحفُ من ابتسامةٍ في أفكارِ سمكة
  • معارضة الخارج ما بين:(خلاص قرّبت) و (خلاص قرّبت و نص) : أيهما ....
  • الكودة كان جزءاً من النِّظام وبعد خروجه صار يتكلم عن تمويل الحزب من مال الشعب
  • مرسال إلى أمي ( دعوة للتدوين)
  • الغول والعنقاء ولم الشمل العربي
  • الحمدلله رب العالمين الذي رزقنا بثلاثة توأم
  • أمكن اكون خسران عمر لكين ربحت روحي العزيزة دي
  • البشير:ساهمنافي(تمكين)الحركةوالصيف القادم11-12-13-14-15-16سحق الحشرة!
  • صلاح الدين عووضة يا مخملي ...
  • واشنطن تتنازل عن زعامتها للغرب.. مجيء ترامب أنهى 100 عامٍ من القيادة الأميركية