سيدي الرئيس عن أي دواءٍ مرٍّ تتحدث و أنت لن تتذوقه؟! بقلم عثمان محمد حسن

سيدي الرئيس عن أي دواءٍ مرٍّ تتحدث و أنت لن تتذوقه؟! بقلم عثمان محمد حسن


11-15-2016, 03:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1479218840&rn=0


Post: #1
Title: سيدي الرئيس عن أي دواءٍ مرٍّ تتحدث و أنت لن تتذوقه؟! بقلم عثمان محمد حسن
Author: عثمان محمد حسن
Date: 11-15-2016, 03:07 PM

02:07 PM November, 15 2016

سودانيز اون لاين
عثمان محمد حسن-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


سيادة الرئيس/ عمر حسن أحمد البشير، من م إخلاءجيوبنا لماذا تدعي أنكم
كنتم أمام خيارين أحلاهما مرّ، أحدهما جراحة عميقة تحول دون انهيار في
الاقتصاد يؤدي إلى انهيار الدولة.. و الثاني اتخاذ إجراءات تتوهمون أنها
تنقذ اقتصاد البلد..؟
و حديثك عن المرارة في زيادة الأسعار حديث لا ينطبق على جميع سكان
السودان.. طانتك مستثناة عن تذوق المرارة.. و أنت تتمتع بكامل الحلاوة
التي تتمتع بها منذ 27 سنة و نيف.. و تحت تصرفك كل الناتج المحلي
الاجمالي في السودان.. و نحن نعلم أن ميزانية 2016 رصدت لمصروفات
اجهزتكم السيادية مبلغاً و مقداره ( 3,321.595,620) ثلاثة مليارات
وثلاثمائة و واحد و عشرين مليون و خمسمائة و خمسة و تسعين ألف و ستمائة و
عشرين جنيهاً، عدا عن راتبكم المهول و الذي يتراكم في البنك دون مساس.. و
فوق ذلك امتيازاتكم التي سوف تكشف عن جرائمكم في حق ( الرعية) امام الله
" يوم لا ينفع مال و لا بنون إلا من أتى الله بقلب سليم"

سيادة الرئيس، سمعنا بطانتك تتحدث عن علاج الاقتصاد المنهار بالكي و
سمعناك تتحدث عن اجراء جراحة عميقة.. لماذا لا تكملون أحاديثكم و تذكرون
أن الكي و العملية سوف يتم اجراء كليهما علينا نحن، أما أنت و بطانتك
فسوف ترحب بكم أرقى مستشفيات العالم على حساب دولاراتنا المغتصبة من
عائدات النفط المكتنزة في البنوك الربوية الخارجية..

و بالمناسبة، يا سيادة الرئيس، لماذا كل هذا الغموض و تلك السرية
المضروبة حول عائدات البترول.. و ما السبب في تهربكم من الافصاح عن
العائدات ؟ و لماذا لم تتضمن ميزانياتكم السنوية عائدات البترول طوال
عقدين من الزمان؟

كان البترول ملكاً للسودانيين جميعاً، شماليين و جنوبيين، و ليس ملكاً
لكم وحدكم.. و أمره كان يهم السودانيين جميعاً.. و معرفة أرقام عائداته
حق لهم جميعهم؟ لكنكم أخفيتم الأرقام حتى عن الحركة الشعبية، شريكتكم في
حكم السودان طوال الفترة الانتقالية.. و انفصل الجنوب دون أن تعرف حكومة
الجنوب شيئاً عن الأرقام الحقيقية و لا عرفت نصيبها الحقيقي من
العائدات..

سيادة الرئيس، علمنا أن البترول يفترض أن يدخل في خزينتكم مبلغاً يتراوح
بين 75 و ١٠٠ مليار دولار أمريكي، وفق تحليلات العارفين ببواطن الأمور من
المتخصصين في مجال البترول و اقتصادياته، لكن الواقع لم يُظهر على
السودان أي تنمية ترقى إلى ذلك المبلغ المهول، و مع ذلك تتباهون
بإنجازاتكم في الشوارع ( الزفتية) و في اطعامنا ( الهوت دوغ) و إلباسنا
الكثير من الثياب التي ملأت الدواليب و الشماعات الحديثة بدلاً عن ما كان
لدى الفرد منا من لباس واحد أو لباسين..

سيدي الرئيس، نطالب بأن تكشف لنا مكان أموال النفط قبل أن تصرح بقولك:
"... كنا أمام خيارين أحلاهما مرّ؛ إما جراحة عميقة تحول دون انهيار
الاقتصاد وبالتالي انهيار الدولة، أو اتخاذ هذه الإجراءات لإنقاذ
الاقتصاد.."..

نحن نعلم و أنت لا تعلم أن بطانتك من الاقتصاديين يخشون قول الحق أمام
سلطان جائر و لا يرون إلا ما ترى.. و لا يقولون إلا ما تريد أن يقولوه
وفق ما ترى، و ما ترى أنت هو الذي دمر الاقتصاد و أتى بالخراب الكثير إلى
البيوت التي كانت سعيدة رغم فقرها قبل مجيئكم في ذاك اليوم المشئوم من
أيام يونيو عام 1989..

و قال قائلكم العميد/ صلاح كرار في بدايات انقلابكم على السلطة
المنتخبة:- " لو ما جينا كان الدولار لحق عشرين جنيه!" و بعد عام أو
عامين من قوله، تسارع ارتفاع سعر الدولار مع تسارع اضمحلال قيمة الجنيه..
فذبحتم الجنيه.. و بعد أن أزحتم صفراً واحداً من العملة ذات ال 10
جنيهات، أطلقتم عليها اسم دينار.. و سقط الجنيه من ذاكرة السوق.. و ما
لبث الدينار أن بدأ يتهاوى أمام الدولار، و ظل يتهاوى إلى أن جاء يوم
عودة الجنيه مع اتفاقية نيفاشا.. و كي تداروا سوءات أفعالكم كان لا بد من
حذف ثلاثة أصفار أخرى كي يستقيم الخداع و يزداد تغبيش حقائق الأرقام..

أتعرف يا سيادة الرئيس أن سعر الصرف الحقيقي للجنيه أمام الدولار الآن هو
1 دولار مقابل 180000 جنيه؟ هذا إذا أخذنا الجنيه في يوم 30/6/ 1989
كمعيار نؤسس عليه؟

سيدي الرئيس، أنتم مخادعون بشكل مبالغ فيه.. جرجرتم الشعب المسكين وراء
الوهم في الدين و في الاقتصاد و في كل شيئ.. و ظل الشعب يجري وراء السراب
و يجري و يجري إلى أن اصطدام بالفراغ الكبير.. و وجد الطريق مسدوداً و
الأمل لا وجود له.. فاضطر أن يقبل على أعقابه مبتعداً عن الأوهام التي
صنعتموها له .. و عما قريب سوف يقبل عليكم في غضب هادر.. و إياك أن تكرر
قولك أن حكومتك لا تخاف من دفع الثمن السياسي نتيجة قرار رفع الدعم عن
المحروقات.. إياك ثم إياك..

، عليك أن تخاف يا سيادة الرئيس.. عليك أن تخاف جداً.. إن رصيدكم في بنك
السياسة قد بلغ مرحلة العجز، و مديونيتكم فاقت حد مقدرتكم على السداد..
و ديونكم ديون هالكة .. فلا تتحدث عن دفع أي ثمن سياسي، يا سيادة الرئيس،
و نظامكم مفلس سياسياً لكنه يعتاش على النهب باستخدام الدبابات و
العربات المصفحة و الكلاشينكوف لترويع من يطالبون بحقوقهم التي سلبتموها
و يدافعون عن ما تبقى لهم من مال تحاولون سلبه..

و لأنكم تعلمون أن الناس متحفزة للدفاع عن حقوقها، نراكم تعتقلون من
تعتقدون أنهم رأس الفتنة.. بينما رأس الفتنة في حقيقتها هو كل سوداني
أذقتموه علاجكم المر و كويتم كبده بالنار، يا سيادة المسيطر على البلد
بالسلاح..

لا تنكر أنك تحكمنا بالسلاح، و أن نظامك كان سينهار لولا الميليشيات التي
غرستها في كل مكان، و بمسميات ما أنزل الله عليها من سلطان؟ قد تنكر.. و
تدعي أنك أتيت بانتخابات حرة و نزيهة توفرت فيها كل عوامل الاستقامة
السياسية و الأخلاقية.. فنكران الشينة سِمتكم الغالبة، يا سيادة الرئيس
الحاكم تحت حراسة الدبابات و الكلاشينكوف..

سيدي الرئيس، هل سمعت الشباب الأمريكي يهتفون ضد رئيسهم المنتخب انتخاباً
حراً اعترفت به منافسته هيلاري كلينتون، يهتفون و يطالبون بإلقائه في
المزبلة ! Dump- Tramp ..؟ أرأيت كيف تمارس الشرطة معهم أعلى درجات ضبط
النفس..؟ إن شرطتهم لا تلقي القبض إلا على المخربين الذين يخرجون عن
القيم الديمقراطية..

أما أنتم، فتلقون القبض على معارضيكم ( المرعبين) قبل أن يخرجوا إلى
الشارع.. لأنكم تمارسون ما يقترب من الشرك بالله حيث تضطلعون بقراءة
النوايا قبل حدوث الفعل.. و سبحان الله عن ما تشركون..

يرعبونكم و هم عزل من السلاح.. و تواجهونهم مرتعشين و أنتم مدججون
بالسلاح.. هذا حالكم.. و تدعون أنكم لا تخشون أحداً!

إننا نضحك عليكم.. نضحك و نضحك حتى تسيل الدموع.. ثم نمسح الدموع و نتعمق
في حقيقتكم التي تؤكد أن غباء الكاذب مثله مثل الكذب الغبي عند كتابة
التاريخ.. و أنتم أكذب من يؤرخ لتاريخ السودان..




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • احتفال مجموعة دعم جامعة الأحفاد بلندن
  • المنتدى الثقافي السوداني بالرياض يقدم محاضرة عن الرواية السودانية
  • بيان ادانة هجوم الاجهزة الامنية على طلاب دارفور بجامعة امدرمان الاسلامية
  • إبراهيم محمود:السودان اصبح رمزاً في رفض الظلم
  • الحزب الإتحادي المــُوحـَد : كامل التضامن مع ُطلابِنا من دارفور
  • بيان هيئة دفاع المحكوم عليهم من الجنوبيين المنسوبين لحركة العادل والمساوة دبجو حول قرار الدائرة ال
  • السينما الأوروبية تحتفل بثمانية سنوات في السودان
  • جهاز الأمن السوداني يُصادر عدد صحيفة (الوطن) والنيابة تُحقق مع الصحفية (تسنيم عبد السيد)
  • كاركاتير اليوم الموافق 14 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله
  • بيان شجب وإستنكار من جبهة القوي الثورية المتحدة بخصوص اعتقال الزعيم العمده مصطفي الدود مهدي
  • جهاز الأمن يعتقل الصحفي بـ(الصيحة) محمد أبو زيد
  • حفل تدشين السَّايكوباتية بين الطب النفسي والقانون لشعراني..
  • الصادق المهدي:مبارك الفاضل في وزن الريشة ويلعب دوراً تشويشياً بائساً بمعاونة الوطني
  • قوى (نداء السودان) تتبنى خطة تصعيدية لمواجهة رفع الدعم
  • منح الصادق المهدي زعيم حزب الأمة القومي درجة الدكتوراة الفخرية من مجلس علماء ومبدعي مصر

    اراء و مقالات

  • الرفع بالقانون ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • هل نحن في حرب مع العالم؟! بقلم عبدالباقي الظافر
  • القرارات الاقتصادية ومشرط التجاني الطيب بقلم الطيب مصطفى
  • سقطة الراكوبة!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • صدى الذكريات الحلقة الثانية بقلم صالح إبراهيم أنجابا
  • الرحيل الصعب بقلم بدرالدين حسن علي
  • المحقق الصرخي ..يا داعش توحيدكم لله توحيد جسمي اسطوري بقلم احمد الخالدي
  • إرتفاع الدولار .. وواقع الحال.. بقلم محمد سليمان
  • الأمانة العامة لمجلس الوزراء, كيان يحتاج لثورة تنظيف بقلم اسعد عبدالله عبدعلي

    المنبر العام

  • سقطة (الراكوبة)!!
  • تحقيق- محل للحلاقة يعج بالزبائن وجثث في الشوارع مع تراجع الدولة الإسلامية في الموصل . رويترز
  • البشير: لا حوار مع الحركة الشعبية ولن يتم استيعاب قواتها في الجيش بعد اليوم
  • مريسة تام زين/ تام زينو
  • استكة كلام الله
  • لعناية إلياس فتح الرحمن!
  • اللص حمد ابراهيم محمد لايستحي بالثابتة من الصحفي صابر حامد
  • عاجل... حملة أمنية كبيرة ضد شبكة للإسلاميين في عشر ولايات ألمانية
  • الاستراتيجيات العشرة للحكومات لنشر الخوف في صفوف الجماهير
  • ستعود أمريكا لتحالفها الحربي مع السعودية في صراعاتها في المنطقة
  • كان استلمتوا الحكم تعال قابلني ....
  • يا جماعة عبد القادر سالم دا نصيح ؟؟؟؟
  • خفايا مخطط إضراب الأطباء !
  • البشير من القسم الغليظ بعدم تسليم (الكديسة) إلى إعتقال و تسليم (الداعشي) ..
  • الي ناصر حسين وآخرين
  • واجاز البرلمان اجابة وزير المالية بشأن القروض الاجنبية بالإجماع.يا خيبة حكومتك ياسودان
  • لُغةُ التائهِ
  • شاهد وأضحك على دونالد ترمب وهو على مقعد الشوي، خصوصا مداخلة Snoop Dog
  • إختفاء طفلة سودانية في ظروف غامضة بالدمام (صورة للمساعدة في البحث ) ..
  • فيديو (دقيقتين!) مع سهير البابلي يلخص ما فعلته الانقاذ في ٢٧ عام!
  • هل الرجل هو فعلا هو صنيعة المرأة؟
  • في إطار الدعوة للتدوين: وعظتنا النملة في صالون تجميل!
  • نقابة المهن العلمية بجمهورية مصر تكرم النابغة ايلاف صلاح غريبة.
  • أذكي الخطب الانتخابية
  • بالصور طلبة جامعة الخرطوم يعلنون تضامنهم مع دكتور عصمت
  • صحيفة أسترالية: ألمانيا تخطِّط لإرسال المهاجرين لأوروبا إلى مصر.. والقاهرة تفاوض للحصول على امتيازا
  • مشنقة "شوق الدرويش" مقال لأستاذي فيصل محمدصالح
  • الله يرحمك يا قوين اييفل Gwen Ifill
  • طلب مساعدة: بريطاني يبحث عن أسرة صالح عبد الله سلطان بالسودان
  • رأي هوربوست: تقرير حقوقي شهري يخلص إلى تدهور مُريعٍ في الأوضاع السودانية
  • يا كبارالمعلمين وأئمة التائهين بالاسافير ومحبي الجمال في ليلة القمرة الكبيرة
  • أتدخل الحركةالشعبيةالقصر(حاكمة)كما دخلته أول مرةسواءتظاهر(أهل السودان)أم تكهفوا؟
  • السجن أو الإعدام لمحترفات "الخرفنة" جدل في السعودية حول عقوبة الفتاة التي تخدع شاباً على الإنترنت
  • أنت الفشل -مقال سهير عبد الرحيم
  • 95 قرشاً مع العشاء الفاخر .. فرقة الأفارقة بقيادة كيلة العظيم ..