الدفاع ( بالنظر ) إلى الماضي ... !! - بقلم هيثم الفضل

الدفاع ( بالنظر ) إلى الماضي ... !! - بقلم هيثم الفضل


11-14-2016, 02:16 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1479129399&rn=1


Post: #1
Title: الدفاع ( بالنظر ) إلى الماضي ... !! - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 11-14-2016, 02:16 PM
Parent: #0

01:16 PM November, 14 2016

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة

سياسة تكتيكية تفيد التهرب التكتيكي من التساؤلات المحرجة و مطبات تأزم الموقف و إرهاصات ( تأفف ) الرأي العام ، يتَّبعها بعض مسئولي حكومة المؤتمر الوطني هذه الأيام و جميعها متعلَّقة بفكرة ( الرجوع إلى ماضي هذه البلاد ) ، الذي يصوِّرونه سيئاً و مُخزياً و مُهلكاً ، و طبعاً الغاية التي تبرِّر وسيلتهم هي تمرير أجندة ما صاغوه من ( حزم إقتصادية خنجرية ) تطعن مباشرة في خاصرة المواطن السوداني و تضيِّق الخناق عليه مُجدداً زيادة على ماكان عليه حاله السابق ، حتى ( ينهمك ) في الغوص في مشكلات حياته العصية من مسكن و مأكل و مشرب و تداوي و تعليم ، فلا يبقى له مثقال زمن و لا مثقال فكر يؤهله إلى النظر في حال حقوقه الإنسانية و السياسية ، فيخلو لهم بذلك الجوّْ ليستزيدوا نعماً غير مستحقة و سلطاناً غير متفق عليه ، أما الدفاع عن الباطل بنظرية ( الرجوع إلى الماضي ) فقد كان أول من إبتدرها وزير المالية المُكلَّل عنقه بالفشل و العجز و قِلة الحيلة عندما صرّح مرةً و هو في نشوة من أمره ( لو كنا خليناكم عام 89 كان تكونوا مشيتوا المقابر ) .. و أُفحمت سيادته ردوداً كانت وافيه و كافيه جميعها تمحورت حول أن المقابر كانت ستكون خياراً أفضل مما هو عليه الناس الآن ، و من بعض لمحات تلك النظرية الخائبة تصريحات شتى صادرة من نافذين يتحدثون بإسم الطاغوت بعضها إتهموا فيه السودانيين بأنهم ( قبل الإنقاذ كانوا مجرد شحاذين ) ، و آخرين منهم طالما ذَّكروا الناس بصفوف الوقود و الخبز و صرف المواد التموينية من حوانيت التعاونيات ، أما وقد آن أوان التباهي فليعلم هؤلاء أن ما تحقق من وفرة في السلع داخل أسواقنا كان على أجداث البشر بالطعن في سبل عيشهم و تضييق الخناق على تواجدهم في سدة الوظائف الرسمية ، و بذلك كانت وفرة السلع في الأسواق حِكراً عليهم ، أما البسطاء الشرفاء من أبناء هذا الشعب فهم ليسوا معنيون بها و بما توفر من أشكال العيش الرغيد ، لأن إمكاناتهم و طموحاتهم لا تتجاوز بهم مجرد الحصول على ما يسد الرمق أو ما يكفي لعلاج طفل عليل أو ما يتوفر لإرسال تلميذ إلى مدرسة حكومية عاجزة و مُهترئة ، هذا فيما يخص وفرة السلع الإستفزازية التي لم و لن يقربها إلا أولي الجاه و السلطان و أثرياء الفساد و النفعيين التابعين ، أما المهم في أمر نظرية ( الرجوع إلى الماضي ) و فات على سدنة النظام حسابه و إحصائه ما فقده الوطن و المواطن من قيَّم و أخلاقيات و مميَّزات مؤسسية كانت كنوزاً قبل 89 ، أهم تلك النفائس ( حكومية التعليم ) و التي أسست إلى العدالة في توزيع خدمة التعليم على مستوى شتى الطبقات الإجتماعية و أجبرت وزارة التربية على كل مستويات إمكانياتها المتاحة على القيام بدورها كوزارة ( إستراتيجية و مهمة ) ، فضلاً كونها غرست قيَّم التعاضد الإجتماعي عبر الإختلاط و التلاقح الديني و العرقي و القبلي و الثقافي ، ومن خسائر ما قبل 89 ضياع مؤسسات الدولة الكبرى و مشاريعها الإستراتيجية إثر تشريد أهل الكفاءة و الخبرة و الأمانة عبر مخططات التمكين السياسي و قانون الإحالة للصالح العام ، و مما خسرناه أيضاً إنحسار قاعدة الإخلاق المُثلى في المجتمع بفعل الفقر و التفكك الإجتماعي الناتج عن الحروبات الإقليمية و دونكم يا هؤلاء معسكرات النازحين و المشردين من الأطفال في دهاليز العاصمة و المدن الكبرى و مؤسسات الإيواء الإجتماعي للمرضى المُعسرين و الأطفال اللقطاء و دور العجزة و المسنين ، أين يا سادتي كنزنا الأكبر المُسمى سابقاً ( تلقائية و حميمية التعاضد و التكافل الإجتماعي على مستوى الأسرة و المجتمع ) بعد ما أصبحت القطعة من رغيف الخبز ( بألف جنيه ) ؟!










أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 13 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • وزير المالية يجدد استمرار الحكومة في سياسته التحريرية ويدعو القطاع الخاص للقيام بدوره في النشاط الا
  • (20) مليون يورو حجم التبادل التجاري بين السودان وإيطاليا
  • أحزاب نداء السودان : خارطة الطريق شبعت موتاً
  • قيادات اتحادية تشكك في خطابات ممهورة بتوقيع الميرغني
  • كاركاتير اليوم الموافق 13 نوفمبر 2016 للفنان ودابو عن علماء السلطان وتحريم العصيان .. !!!
  • بيان الانتفاضـة
  • النشطاء السودانين بالدولة فرنساقطاع مدينة ليون وقفة مظاهرة كبرى فى المدينة ليون

    اراء و مقالات

  • إلى الصحافي.. صلاح الدين عووضة.. خلاص قربت تسقط بقلم الصادق حمدين
  • رسالة السماء ودوامة التدين بقلم نور الدين مدني
  • رد من الاستاذ محمد فاروق بقلم حيدر احمد خيرالله
  • عايرة وأدوها سوط..!! بقلم عبدالباقي الظافر
  • أزمة دارفور المفبركه إعلامياً ودولياً من أكبر أسباب التدهور الاقتصادي في السودان بقلم عبير المجمر
  • هل هو مخاض نظام عالمي جديد ؟ بقلم سعيد محمد عدنان
  • آمال النضال.. رسالة إلى أحزابنا المعارضة بقلم البراق النذير الوراق
  • ليس من رأى كمن سمع .. مرئيات عائد من البلاد (2/2) بقلم ابراهيم سليمان
  • الغضب الساطع ات وكلام عن القرارات الاقتصادية(2) بقلم د.حافظ قاسم
  • دعونا نتوقف مع اخطر الازمات الكارثية على الشعب بعيون اقتصادية وليس سياسية بقلم النعمان حسن
  • الشعب صار حائط الحكومة القصير بقلم د. عمر بادي
  • اللجنة الدولية للصليب الأحمر منظمة إنسانية فوق العادة، تستحق الاحترام بقلم د. محمود أبكر دقدق
  • يوم الأمس عندنا طويل بلا نهاية بقلم شهاب طه
  • آن اوان التغيير بقلم ابراهيم موسى شمو
  • المحقق الصرخي .. بلسان العياشي و الكافي أهل البيت هم الشجرة الطيبة بقلم احمد الخالدي
  • في قطاع غزة فقرٌ مدقعٌ وعدمٌ مفجعٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • اولاد البرعي: على شوقك طال
  • وزير الدولة بالعدل: لا علم لي بوجود معتقلين سياسيين
  • السودان يصوت مع ايران لإبطال مشروع قرار دولى ضد سوريا
  • بوست خاص تضامنآ مع المناضلين كلوس المؤتمر السوداني (ص)(ف) ..
  • علي المؤتمر السوداني التخلي عن الشزوفرينيا و يطلع من نداء السودان
  • رئيس تحرير "الشرق القطرية" يستقيل من منصبه
  • *******التحية لكم ايها الاشاوس (المؤتمر السوداني)*******
  • السجن عاماً و 900 جلدة لمدير شركة أمر موظفا بحلق لحيته!
  • صحيفة لبنانية تهاجم الإمارات: ملفات "خلية حزب الله" فارغة والاتهامات مفبركة
  • الفريق أمن طه عثمان يقابل رئيس الموساد يوسي كوهين سراً في تل ابيب -سمعتوا
  • الزيادات تمتد إلى اكواب “القهوة” .. والجنيه لايتوقف عن الانهيار
  • دونالد ترمب هل هو هتلر هذه المئوية..
  • محاضرة "الدبايب و النصايب" - أ. الطيب محمد الطيب و د. محمد عبدالله الريح - كلية الطب مارس 2001
  • التحية لأبطال حزب المؤتمر السوداني وهم يقودون المقاومة السلمية من داخل السودان
  • لماذا لا ندون و ننشر؟
  • مدونة أعجبتني: يوميات مغتربة.. يوم قررتُ السفر
  • لماذا انهارت الدوله في حكم الاسلاميين
  • رابطة شندي بدولة قطر تدشن مشروعها الاستراتيجي "مستشفى العيون"**
  • مابين طهارة بول الذكر ونجاسة الأنثى تبرز عندي معضلة الدجاجة !
  • الفأرُ المُمزّقُ
  • الاراضي واقعه في الواطا
  • ما يزيد على أربعة مليون يوقعون على حض المناديب لمنح تصويتهم لهيلاري كلنتون !!
  • جنود إسرائيل العرب... وثائقي بي بي سي الجديد
  • عن العقلانيّة الجديدة ورهان التحديث رحل هذا المفكر العميق له الرحمة
  • السيسي يشترط اعتذار الملك سلمان شخصيا للمصالحة مع السعودية
  • يمتلك مخزناً بحجم 60 ملعب كرة قدم.. السعودية والإمارات تطلقان "سوقاً إلكترونية" وهذا ما سيقدمه للزب
  • تنقلات بالخارجية السودانية
  • عرمان الحركةالشعبية:الاعتقالات لن تمنع التغيير فهو قادم لا محال:((عبر نيفاشا(2)لاغير؟))
  • وفاء البوعيسي تكتب: تعددت الدواعش والفكر واحد
  • "الشخص الأفضل لمواجهة ترامب".. هكذا يرى الديمقراطيون المسلم الأميركي المرشح لقيادة حزبهم.. فمن هو ك
  • رئيس شمال السودان يرفض استيعاب قوات الحركة الشعبية -شمال-في الجيش السوداني
  • في اول ظهور رسمي كلمة قوية لرئيس حزب المؤتمر الجديد وصلوها للشعب(صورة + فيديو)