ترمب.. الكاوبوي الأمريكي..!ن بقلم الطيب مصطفى

ترمب.. الكاوبوي الأمريكي..!ن بقلم الطيب مصطفى


11-13-2016, 02:57 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1479045473&rn=0


Post: #1
Title: ترمب.. الكاوبوي الأمريكي..!ن بقلم الطيب مصطفى
Author: الطيب مصطفى
Date: 11-13-2016, 02:57 PM

01:57 PM November, 13 2016

سودانيز اون لاين
الطيب مصطفى -الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


نعم كان انتخاب ترمب رئيساً لأمريكا بمثابة الزلزال الذي أصاب العالم كله، بما فيه الداخل الأمريكي، بمشاعر مختلفة تتراوح بين الصدمة والدهشة.
أقول الصدمة، نظراً لأنه يحمل برنامجاً عنصرياً يستعدي مجموعات ضخمة من الناس داخل وخارج أمريكا، فالرجل توعد الأجانب والمسلمين والمهاجرين من الدول المجاورة لأمريكا، بل والنساء ثم الأفارقة، الأمر الذي أثار التظاهرات التي تشهدها المدن الأمريكية الآن، في محاولة مستميتة لحمله على تغيير برنامجه الانتخابي إذا كان متعذراً إرجاع عقارب الساعة إلى الوراء لتغيير نتيجة الانتخابات بغرض إقصاء الرجل المرعب لقطاعات عريضة من الذين استهدفهم بخطابه العدائي.
يُحمَد له أنه لا يعرف شيئاً عن السودان بالرغم من أنه ذكره قبل نحو أربع سنوات، مُستخِّفاً به وواصفاً إيَّاه بالحقير الذي لا ينبغي أن يعصي لأمريكا أمراً..!!
لم تسلم جهة من سخريته وغطرسته وعنجهيته فقد استخف بإفريقيا وقال إنها وطن الإرهاب وربما لم يكن يعرف، بسبب جهله العجيب، أنها قارة تضم عشرات الدول ويقطنها مئات الملايين من البشر وليس الحشرات التافهة!
تزوَّج ثلاث نساء أنجب منهن جميعاً وطلق اثنتين بالرغم من أن علاقاته النسائية لا حصر لها ولا عد!
رجلٌ غريب الأطوار يحمل كل صفات الكاوبوي ولا يحمل شيئاً من صفات (الجنتلمان) الجدير بالمنصب الكبير كرئيس للدولة الأعظم في العالم.. الرؤساء الأمريكان والمرشحون السابقون للمنصب انتقلوا إلى البيت الأبيض من مدخل السياسة، فكثيرٌ منهم كانوا أعضاءً في الكونجرس أو مجلس النواب أو كانوا حكام ولايات، لكن ترامب جاء من (البزنس) وكان الرؤساء يحملون برامج مقبولة لا تستفز الناخب الأمريكي بينما جاء ترمب، من خارج الصندوق، ببرنامج عنصري متهوِّر أثار دهشة العالم!
أفضل تعبير عن انتخابه رئيساً لأمريكا أنه يستحقها وتستحقه، فقد وافق شن طبقه، فأمريكا الظالمة والبغيضة والمجرَّدة من القيم والأخلاق تستحق رجلاً بغيضاً وعنصرياً ومجرَّداً من الأخلاق.
لا أجد سبباً لاختيار الشعب الأمريكي لرجل كهذا إلا لأنه عبَّر عن شخصية (الكاوبوي) أو الرجل الأبيض المغامر المتغطرس، زير النساء (دجانقو)، المركوزة في الذهنية الأمريكية البيضاء.. صورة الرجل المعتدي الذي ينتصر على أصحاب الأرض من الهنود الحمر مهما كثر عددهم.. أظهر ترمب نفسه بهذه الصورة فتجاوز الأمريكان كل سقطاته ونقائصه معوِّلين على شعاره الذي رفعه مكاناً عليَّاً بين البيض الذين يعتبرون أنفسهم أصحاب الأرض الأمريكية والذين يتوقون إلى دعوته المدوِّية (عودة أمريكا إلى عظمتها) من خلال تنصيب الكاوبوي الذي لا يُقهر الجدير بإنفاذ تلك المهمة، أرضاً للكاوبوي الأبيض خالية من الهنود الحمر والأجانب والمسلمين والأفارقة.
إذن فإن العنصري ترمب لمس وتراً حسَّاساً لدى الشعب الأمريكي من الانجلوساكسون وحلفائهم من الناقمين على فقدان أمريكا لهُويِّتها بسبب الهجرات الكثيفة التي وعد ترمب بكبْح جماحها، بل وبالحرب عليها، فقد جاء به العنصريون البيض الذين أنشأوا أمريكا الجديدة بعد أن (حرَّروها) من سكانها الأصليين ويعوِّلون عليه ليعيدها سيرتها الأولى، دولةً للبيض بقيادة الانجلو ساكسون ومن لفَّ لفَّهُم.
كان معلوماً في أيامٍ سلفت قبل رئاسة أوباما أن أمريكا لا يحكمها إلا أمريكي من سلالة البيض الانجلوساكسون البروتستانت (واسب)
White Anglo Saxon Protestant
لذلك فإن مما مهَّد لانتخاب الكاوبوي ترمب أنه جاء بعد أوباما الأسود الذي لا يُعبِّر عن الهُويّة الأمريكية سيما بعد أن انحط، من خلال سياسته الخارجية العاجزة، بصورة أمريكا القوية السيّدة على العالم، تاركاً فراغاً كبيراً ملأه آخرون مثل روسيا التي تمدَّدت في منطقة الشرق الأوسط التي كانت حكراً على أمريكا منذ الحرب العالمية الثانية.
نتائج التصويت وفقاً للأعمار أظهرت أن ترمب حصل على أصوات من تجاوزوا الأربعين من العمر بينما حصلت هيلاري كلينتون على أغلبية بين الشباب خاصة من الأقليات مثل المسلمين والملوّنين من اللاتينيين والمكسيكيين وغيرهم.
قد لا يعلم الناس الأثر الذي أحدثه إعلان ترمب عن بناء حائط عازل بين أمريكا والمكسيك لمنع الهجرة المتصاعدة من تلك الدولة، بل وإعلانه طرد المهاجرين غير الشرعيين والحد من هجرة المسلمين.. قد لا يعلم الناس أثر ذلك في نفوس العنصريين أشباه ترمب من الضائقين ذرعاً بفقدان أمريكا لهُويّتها الأصلية التي فرضها الكاوبوي قديماً بقوة السلاح بعد دخوله إليها عام (1492).
ذلك في رأيي السبب في انتخاب ترمب الذي خرج بطرح جديد من خارج الصندوق التقليدي الذي اعتاده المرشحون الآخرون فقد تحدث ترمب في الممنوع الذي يحبه الناخب الأمريكي العنصري المتضايق من الهجرة إلى أرضه وغير المتأثر بثقافة حقوق الإنسان وغيرها مما (يهرف) به، في رأيه، (المثقفاتية) الأمريكان خريجو مدرسة السياسة بأخلاقياتها التي يحتقرها ترمب.
هيلاري كلينتون في نظر هؤلاء الذين حسموا المعركة لمصلحة ترمب، مجرد أنثى ضعيفة لن تقوم بدور الكاوبوي القاهر والمؤهل لإعادة أمريكا إلى عظمتها وهُويّتها الأصلية. لذلك فليستعد العالم لرجل استمد شرعيته من عنصريته وغطرسته، يُعينه على مهمته القذرة أغلبيةٌ في مجلسي الشيوخ والنواب، فأمريكا بعد العشرين من يناير القادم لن تكون أمريكا القديمة بالرغم من أن أمريكا كانت على الدوام هي الشيطان الأكبر الظالم المعادي للإسلام والمسلمين المتحالف مع عدوهم الصهيوني العنصري المحتل.
assayha




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 12 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • رئيس البرلمان يعتذر عن اتهام المعلمين بـ (الاغتصاب)
  • وفد امريكي رفيع يزور الخرطوم بشأن الارهاب
  • المبعوثون الدوليون للسودان يجتعمون في برلين بالأربعاء
  • جنوب السودان تعتزم بناء مصفاةٍ للنفط على حدودها مع أثيوبيا
  • كاركاتير اليوم الموافق 12 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن الدستور السودانى
  • بيان هام من مجلس الرؤساء - تحالف قوى الإجماع الوطني* ١٠ نوفمبر ١٠١٦

    اراء و مقالات

  • منهج الكيّْ العلاجي و الجزائي ... !! - بقلم هيثم الفضل
  • أثـر إنتخاب ترامب على نظام الخرطوم الحاكم بقلم مصعب المشـــرّف
  • الوحدة الوطنية والديمقراطية. بقلم الطيب الزين
  • قانون العدالة ضد رعاة الاٍرهاب جاستا JASTA ما هو (3-1) بقلم د. محمود أبكر دقدق
  • حا تركبوا القطر متين يا ناس عرمان وناس سيدى بقلم سعيد شاهين
  • (حذروا ) ..أين تذهب عائدات رفع الدعم ؟! بقلم جمال السراج
  • المحقق الصرخي .. الذهبي يستنكر حديث الشاب الامرد الذي صحَّحه ابن تيمية بقلم احمد الخالدي
  • مؤشرات العلاقة الحميمية بين أمريكا وتنظيم القاعدة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • 11 نوفمبر وغلق كنائس اقباط مصر بقلم جاك عطالله
  • الإعتقالات هل هى الحل ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • مايكل مور- الشواف بقلم فيصل محمد صالح
  • طلقتان.. من كل ثلاث!! بقلم عثمان ميرغني
  • مملكة ستنا بقلم عبدالباقي الظافر
  • خلاص قرَّبت!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • المؤتمر السوداني و حالة مخاض الثورة بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ترامب فى مستودع الخزف بقلم ياسر قطيه
  • إنهن فصلن عيشتهن بكامل إرادتهن بقلم نورالدبن مدني
  • لماذا الرأسمالية أفضل للشعب السوداني بقلم د.آمل الكردفاني
  • قالوا: ارموا ترامب في المزبلة! بقلم عثمان محمد حسن
  • تحديّات ترامب الخارجيّة الرّهيبة* بقلم: : أ.د. ألون بن مئيــــر
  • الإسرائيليون مطمئنون: الانقسام مستمر والمصالحة مستحيلة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام
  • لماذا فاز ترامب !!
  • قصة قصيرة جدا .............................. (6)
  • كنت وحيدا
  • البراءة لسوداني: أحكام في أكبر قضية غسيل اموال بالشرق الأوسط
  • وا أسفاه: أغنية لنافخ القبح الفاتح علي التوم، وقفافه... يخسي عليكم مفتوحة...؟!
  • حزب المؤتمر السوداني: شكراً لقراءتكم الشارع!
  • تعازينا لقتلى تظاهرات سبتمبر 2013 العبثية ... فقد عظيم لشباب غُرّر بهم
  • الحال ياهو ذاتو الحال
  • يا وائل الكوز حمد سارق من الجزيرة نت برضو رايك شنو؟
  • بوست تعريفي ببطل كمال الأجسام وألعاب القوى والفنان التشكيلي يوسف صبري (تصاوير كميات)
  • أمريكان سودانيز أون لاين يتحدثون عن عنصرية ترمب ويتناسون عنصرية البشير..
  • رئيس مجلس النواب: ترامب حقق أحد اجمل الانتصارت وسنحول هذا النصر إلى تقدم للامريكيين
  • الاعتداء علي المناضلة امل هباني اعتداء علي جميع النساء ! رسالة الي الامنجية اشباه الرجال .
  • الي كلاب الامن و صبيان النظام الدولار يتعدي 17 جنيه
  • رقصةُ الشّارِعِ
  • بيان من هيئة رؤساء قوى الاجماع الوطني
  • اخطر نبؤة للمرأة العمياء .....
  • دونالد ترامب يعين ثلاثة من أبنائه وزوج ابنته في الفريق المشرف على نقل السلطة..
  • ستة أسباب رئيسية تمنع المغتربين السودانيين من تحويل اموالهم عن طريق البنوك
  • أركاماني ترنيمة من أجل ثقافة سلام ســـــــــودانوية
  • لماذا استمر المؤتمر الوطني +27 سنة في حكم الوطن ؟ هل صمتَ الشعب
  • ألمانيا: حان الوقت "لمشروع مارشال" في إفريقيا
  • فى اول رد فعل مكسيكى
  • مرسي منتخب. يا نصر بالانجليزي
  • لن ترفع أمريكا العقوبات عن شمال السودان إلا بعد أن تحكمه الحركة الشعبية!