كل الحزم الاقتصادية التي ابتدعتها ثورة الإنقاذ وكل بدعة ضلالة وكل ضلالة في النار والتي تم تنفيذها عبر المنافقين وزراء المالية الذين تعاقبوا و(تساحلو) طيلة 25 عاماً لم ينجح أحدهما في رفع المعاناة عن الشعب بل ساءت وسحلت عبر سنوات الإنقاذ الكئيبة وما زالت وما فتئت .. كان وزراء مالية الإنقاذ الوطني الفاشلون يصيحون بأعلى صوتهم ويقسمون القسم المقلظ أن هذه الخطط والحزم الوقحة سوف تؤتي أوكلها لكننا تآكلنا ولم تؤتي أوكلها .. يحكى أن السيدة الأولى اتصلت بالرئيس بعد منتصف الليل عندما شعرت أن حرامي دخل بيتها فقالت للرئيس أن حرامي دخل البيت ..ضحك الرئيس وقال لها :(هذا حرامي جوعان) وذلك لأن كل الحرامية الآن مجتمعون معي ويقصد هنا (الوزراء) والنائب الثاني وليس الأول بكري حسن صالح.. ثورة الإنقاذ عندما يُكتشف أن أحد مسئوليها حرامي لدرجة قف تأمل يرفعون شعارات العفو عند المقدرة وفقه السترة والتحلل ويقسمون أن هذا المسئول هو في حقيقة الأمر رجل تقي وورع و حافظ عن ظهر قلب سورة الفاتحة والإخلاص فأعفوا عنه ويعفون لكنهم بعد ذلك ينصبونه في مكان آخر مفعم بالذهب والفضة ويقول هل من مزيد.. سادتي: أتحدى جميع وزراء المالية الفاشلون منذ بداية ثورة الإنقاذ وحتى كتابة هذا المقال أن يثبتوا لي وللشعب العظيم أن حزمهم الاقتصادية الوهنة الداعرة قد أوتت أوكلها وأن الأسعار التي زادوها إفكاً وعدوانا تراجعت وأصبحت في متناول الفقراء والمساكين وأبناء السبيل (أتحداهم جميعاً) وأولهم في سعر الدولار الذي يذكرني بقول أحد أعضاء مجلس ثورة الإنقاذ الوطني الذي قال : ( لو لم نفجر ثورة الإنقاذ لوصل الدولار إلى أكثر من 20 جنيهاً) سبحان الله.. أيها المواطنون الثوار الأحرار: السؤال الذي يفرض نفسه بقوة واقتدار هو (إلى أين تذهب عائدات رفع الدعم وفي جيوب من الصعاليك التافهين المنافقين الأشقياء ؟!).. تذهب جمعيها سادتي لأصحاب الفخامة وملة الفخامة ومعية الفخامة والأزنام السفهاء وهلم جرا من (الم############يين) والغريب في الأمر أن معظم أبناء المسئولين يتمتعون بجنسيات وجوازات سفر أجنبية وحسابات سرية خاصة جداً وأيضاً استثمارات ضخمة حول العالم ،، كل هذا يستمتع ويتمتع به الضالون المنافقون الذين نسوا الله فأنساهم أنفسهم لكن سادتي الحل يكمن في الآتي وحتى يكون السودان العظيم بلداً شامخاً قوياً تليداً يجب أن نفعل الآتي:- · تنازل الرئيس البشير لنائبه الأول بكري حسن صالح الذي أشتهر بالعدل والأمانة والصدق والوفاء والإخلاص. · محاكمة جميع اللصوص الذين سرقوا مال الشعب في محاكمات علنية تبثها كل الوسائط الإعلامية والصحف اليومية. · تجميد كل أرصدتهم واستثماراتهم وعقاراتهم وتحويلها لرفاهية الشعب الصابر. · تشكيل حكومة جديدة مكونة من 7 وزارات فقط. · تمكين كل الدول العربية والخليجية والمسلمة إضافة إلى الدول الكبرى الإستثمار في السودان بنسبة 50%. ولكن المعلومة المهمة للغاية والخطيرة جداً التي يجب أن يعلمها الشعب الأبي هي :( الحكومة لا تدعم إطلاقاً ما تدعي به من دعمها للمحروقات وغيرها من السلع التي تهم المواطنون) بل الشعب هو الذي يدعم الحكومة الفاشلة وذلك لأن أسعار المحروقات والبترول عالمياً أرخص بكثير جداً من بترولنا السايب بل تعيش أسعارها في تدني رهيب جداً إلا أن حكومتنا الفاشلة لا تعترف بذلك وتتاجر في قوت الشعب المسكين وتسفك دماؤه بلا رحمة وتدعي زيفاً وبهتاناً أنها تدعم الشعب ومن حقها أن تقتل الشعب وترفع الدعم المزيف عن الشعب أيها المنافقون.. هنا سادتي نستطيع أن نصيح بأعلى صوتنا (فزنا ورب الكعبة) والله أكبر والنصر والعزة والشموخ والكبرياء للشعب السوداني البطل فلا نامت أعين الجبناء..