في تذكار الموسيقار محمد وردي (3 من 6) بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان

في تذكار الموسيقار محمد وردي (3 من 6) بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان


11-10-2016, 06:31 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1478799090&rn=0


Post: #1
Title: في تذكار الموسيقار محمد وردي (3 من 6) بقلم الدكتور عمر مصطفى شركيان
Author: عمر مصطفى شركيان
Date: 11-10-2016, 06:31 PM

05:31 PM November, 10 2016

سودانيز اون لاين
عمر مصطفى شركيان-
مكتبتى
رابط مختصر







[email protected]



في أغنية الحقيبة

ففي محاضرة ألقاها الأستاذ محمد وردي بديوان الكوفة في لندن حول مكوِّنات الغناء السُّوداني، ذكر وردي أنَّ الأغنية المعاصرة انبثقت بشكل مباشر مما يُعرف في السُّودان بأغنية "الحقيبة"، وهي إشارة إلى برنامج إذاعي اسمه "من حقيبة الفن"، التي لا تزال الإذاعة السُّودانيَّة تقدِّمه دون انقطاع منذ العام 1954م. وقد بدأت مرحلة الحقيبة العام 1919-1920م، وهي أول بدايات الأغنية السُّودانيَّة بشكلها المتعارف عليها حاليَّاً، وخلالها انتظم شكل الأغنية بمقوِّماتها الراهنة من قصيدة غنائيَّة ولحن بمطلع وخاتمة، وعرفت أحياناً الآلة الموسيقيَّة. ومع أنَّ أغنية الحقيبة، التي امتازت كلمات أغانيها بالعفة، قد شهدت بعض محاولات إدخال الآلة كالعود والكمان والأكورديون والبيانو والقرب الإسكوتلنديَّة بل القيثار، إلا أنَّها كانت بسيطة في شكلها العام: فعلى سبيل المثال مطرب يبدأ الغناء بنوع من الإنشاد والتنغيم الذي نسمِّيه "رمية"، ثمَّ يدخل في مطلع الأغنية، وهي الميلوديَّة الرئيسة، وتردِّدها من خلفه جوقة ترافقه نسمِّيها "شيَّالين". وفي الخاتمة يتكرَّر ترديد عجز البيت الأخير في حوار بين المطرب والجوقة المصاحبة. والفرق بين الحقيبة والغناء الحديث يكمن في الأداء. ففي الأولى يمكن أن تؤدِّي الأغنية بعدة سلالم موسيقيَّة، لكن في الأغنية الحديثة فإنَّ الفرقة الموسيقيَّة لتجعلك منضبطاً في الأداء بسلم واحد.
فقد نشأت الحقيبة على يد الروَّاد الأوائل من المغنيين مثل الفنان الرَّاحل محمد أحمد سرور من مواطني قرية فداسي ود المجذوب. غير أنَّ الفنان عبد الكريم كرومة كان رائدها ومهندسها وأغرز مؤلفيها إنتاجاً، والذي قد اختلف الرواة في تسميته ب"كرومة"؛ فمنهم من قال إنَّ الاسم دلالة على التدليل من اسم عبد الكريم، ومنهم من قال إنَّه سُمِّي ب"كرومة" تيمُّناً باللورد كرومر، ذلكم المبعوث السامي البريطاني الذي كان هو الحاكم الفعلي في مصر في عصر الخديوي ومن بعده الملك فاروق. أيَّاً كان الأمر، فقد استطاع كرومة، برغم من أنَّه لم يعش أكثر من 42 عاماً، أن يؤلِّف أكثر من 400 أغنية، كل منها لا تشبه الأخرى، وفي مقامات متنوِّعة، وسلالم موسيقيَّة مختلفة.
إذ تناول وردي بالغناء والإضافة بعض أغنيات مرحلة الحقيبة. وكما أتقن وردي الأغنية العاطفيَّة كذلك فعل الشيء نفسه مع أغنيات الحقيبة إلى درجة يصعب معها تفضيل أداءه في أيٍّ منها. هكذا نجده قد تغنَّى بدرَّة شاعر الحقيبة صالح عبد السيد الذي يكنى بأبي صلاح، وحينها قال الشاعر الكبير عمر البنا إنَّ أداء وردي للأغنية إيَّاها صورة طبق الأصل لمعنى وذات الأغنية، فقد أوفاها حقَّها. إذ ينشد أبو صلاح في مطلع قصيدته "قسم بي محيك البدري":
قسم بي محيك البدري
غرامك منو ضاق صدري
حبيبي وبي العلي تدري

ستظل أغاني الحقيبة بإيقاعها الخلَّاب مصدر بهجة لمعجبيها، والأغاني الحديثة مصدر غبطة لعشاقها. إذ ذهب أصحاب كل منهل مذاهبهم وطرائقهم. ففيما حافظ أصحاب الحقيبة على طابعها الغنائي، اتَّجه المغنِّيون الحديثون بابتكاراتهم الغنائيَّة والموسيقيَّة منحى آخر. وفي هذا الإطار الفني أحدث وردي – فيما أحدث – تجديدات في سبيل الأغنية السُّودانيَّة بكل ضروبها، ويبدو هذا التحديث في الأغاني الوطنيَّة وغيرها كما سنبين بعد حين في الصفحات التاليات.















أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 10 نوفمبر 2016

اخبار و بيانات

  • زيادة أسعار المحروقات والكهرباء مزيج من السفه والتبعية التي تجلب ضنك العيش
  • بيان صحفي: السودان ينال عضوية الاتحاد الدولي للشباب
  • الميرغني يهنيء الرئيس الامريكي المنتخب ويدعوه الي فتح آفاق جديدة من التعاون مع السودان
  • هيئة محامي دارفور تحترم إرادة الناخب الأمريكي وتهنئ ترامب
  • البشير لـ (ترامب): نتطلع لترقية العلاقات بين بلدينا
  • الطيب مصطفى: نستطيع إقناع الحركات المسلحة بالانضمام للحوار
  • وفد سوداني يطلع على التجربة الأردنية في تعداد السكان
  • خبير التخطيط العمراني شرف الدين بانقا يكشف عن ارتفاع نسبة الإصابة ببعض الأمراض بسبب المياه
  • كاركاتير اليوم الموافق 10 نوفمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن ارتفاع الاسعار
  • تصريح صحفي:الاعتقالات لن توقف مدنا الجماهيري ضد قرارات الجور والقهر

    اراء و مقالات

  • دلالات فوز ترمب ووضع البشير مع الجنائية بقلم صلاح شعيب
  • الشوفينية الدينية , ملاط التشتت والارهاب بقلم بدوى تاجو
  • يابدرالدين محمود الحساب آتٍ!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • هل تتعلم الإنقاذ من تجربة تبادل السلطة في اميركا قبل تهنئة دونالد ترمب بقلم حسن احمد الحسن
  • إرتفاع وإنعدام ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • لماذا فاز ترامب..؟! بقلم فيصل محمد صالح
  • قولوا.. آمين!! بقلم عثمان ميرغني
  • وفاز الرجل الذي حلب ناقة القذافي بقلم عبدالباقي الظافر
  • لا أيد.. ولا خشم بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • وفاز (الجنون)!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مرَّة ثالثة : رفع الدعم لن يحل الأزمة الإقتصادية بقلم بابكر فيصل بابكر
  • حُمّى الدمج الرئاسى : من الصُحف إلى الأحزاب ! بقلم فيصل الباقر
  • دردشة وطنية مع حمادة فراعنة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • واااااااغوثاه يا الله بقلم/ ماهر جعوان
  • فوز ترامب بالثلاثية الكاسحة - رياسة - كونجرس - نواب بقلم جاك عطالله
  • وداعا دكتور محمد محروس بقلم د. أحمد الخميسي

    المنبر العام

  • من جوووووووووووه حصرى
  • صور مظاهرات القضارف الهادرة ... ( صور )
  • السؤال الصعب لماذا فشلت المعارضة في تحريك الشارع السوداني؟
  • أسماء في حكومة الرئيس ترمب.
  • الصادق الهادي : مبارك المهدي يطرح نفسه بثلاث واجهات
  • كضابين نحنا!- مقال سهير عبد الرحيم
  • مؤسسة الشفافية للخدمات التجارية الان واقع كبير ينطلق من الخرطوم بحري
  • هدد بسحب (جيبيو لي الشيخ ) و (الزمن المناسب) منتصر العاقب " هلالية" أصبح يتعالى على الشعراء
  • فاطمة شاش سنكتب عن رجل الدين الذي قطع صلاته عندما مر أمامه شاب وسيم فالشهود أحياء
  • الشعب الهتيّف - لاباس حضور علي دفع الله
  • السباح العالمي كيجاب والرئيس ترامب: ممكن سفير نوايا حسنة.... ليه لا...؟
  • وزير الكهرباء: علي المواطنين الا يسرفوا في الإستهلاك اذا كانت التعرفة مرهقة
  • عااجل: كل يوم في مكان .. القضارف السيل الجارف .. الثورة تتمدد
  • غايتو أكان الخبر ده صحيح ماذا يغعل من هنأ ترمب من اهل الانقاذ؟
  • قصة قصيرة جدا................................... (5)
  • بيـــــــــــــــــــــــــــــــــــــان شباب الخلاص لكل جماهير الشعب السوداني
  • البشير يهنئ ترامب ويذكِّر بالعقوبات الظالمة على السودان.. وود الباوقة يقول دنا عذابها!!!
  • الحمد لله الفاز ترامب
  • المحكمة الجنائية بعد الإنسحابات الافريقية المتتالية
  • الإتحاد الافريقي يرفض تهنئة ترامب
  • اغاني حفظتها غلط
  • جبهة واسعة من أجل إطلاق سراح المعتقلين في سجون النظام
  • أنضم الي لجنة تكريم العالمة بوكالة الفضاء (ناسا ) البروفسير وداد المحبوب
  • ملهم كردفان
  • ارتفاع اسعار السكر
  • الشعراء المخدوعين
  • *** تعرفوا على المشاهير الذين أعلنوا الحداد بعد فوز ترامب برئاسة أمريكا ***
  • انعكاساتُ الرّوح
  • ميزانية السودان للعام 1960-1961
  • مياه الخرطوم تقر بأختلاط مياه النيل مع الصرف الصحي
  • الحكومة: سنحاكم المعتقلين واتخذنا تدابير لمنع تكرارسبتمبر
  • الامن يستهدف قيادات الصف الاول للمؤتمر السودانى بالمعتقل\ صور و أسماء
  • مظاهرات ضخمة تعم المدن الامريكية ضد ترامب
  • نداء السودان بالداخل: الإعتقالات لن توقفنا..
  • Re: هدوء تام في الشارع السوداني.. الشرطة: حضرن�