الطلب و العرض ضِد الفساد في الأرض ... !! - بقلم هيثم الفضل

الطلب و العرض ضِد الفساد في الأرض ... !! - بقلم هيثم الفضل


10-29-2016, 06:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1477718350&rn=0


Post: #1
Title: الطلب و العرض ضِد الفساد في الأرض ... !! - بقلم هيثم الفضل
Author: هيثم الفضل
Date: 10-29-2016, 06:19 AM

05:19 AM October, 29 2016

سودانيز اون لاين
هيثم الفضل-Sudan
مكتبتى
رابط مختصر

سفينة بَوْح – صحيفة الجريدة

ولوجاً من باب ( فكِّر في الأمر ملياً ربما إستوعبت شيئاً ) ، أتفكَّر و أتدبَّر و أستغرب في ذات الوقت أن لا نعرف نحن أهل السودان بصفاته الحالية أسباباً موضوعية تبرِّر حالة إستشراء الفساد العام الذي يقوده مسئولين و سياسيين على مستويات عُليا و وسطى و دُنيا ، لينداح عبر نظرية التأثير و التأثر ليعُم قاعدة المعاملات العامة في شتى إتجاهات و تفاعلات المجتمع ، حتى تشابه علينا البقر و إختلط الحابل بالنابل ، و ضاع الحق في ظل (شعارات ) فضفاضة و خدَّاعة ليتمشدق الباطل بلسان يكسوه الحق الزائف فإنطبقت عليه القاعدة ( كلمة حق أُريد بها باطل ) ، و الممارسات اليومية لكثير من مؤسسات الدولة لا تخرج من دائرة إنعدام العدالة في القراءة الصحيحة و المُنصفه لمجمل القضايا التي يقف المواطن البسيط ( خصماً ) لها فيها ، فعندما ترغمك شركة الكهرباء على دفع رسوم عدّاد لأول مرة عبر مستند مالي يفنِّد أسباب الدفع على أنها ( قيمة ) عدّاد ، ثم تفاجأ عند توقيع العقد بأنها مُفسَّرة في بنوده الفنية على أنها إيجار ، ثم حين تشتري الكهرباء عبر منافذ البيع المختلفة و تطالع الفاتورة تجد مبلغاً شهرياً ثابتاً لا ينقطع مبيناً تحت بند ( إيجار عداد ) للمرة الثانية ، عندما يحدث كل هذا متزامناً مع دفع الناس قيمة الكهرباء ( مقدماً ) ثم يفاجئون بأن توريد ( البضاعة ) خاصتهم أو الكهرباء سيظل رهيناً بالبائع أي شركة الكهرباء و التي قد لا توفرها لأسباب فنية أو إدارية و أحياناً ( مبهمة ) ، لا بد أن نقُر بأن في ذلك إتجاه مباشر لعدم العدالة في ضمان حق الطرفين و هو وجه من أوجه ( التطفيف ) في البيع بائن و واضح ولا يحتاج إلى كثير تمحيص و هو لا محالة بابٌ من أبواب ( الفساد ) في الأرض ، وحين يُعمل التاجر أو المستورد حساباته على هامش تكلفة حقيقية مبنية على توقعاته ( الذكية و التخمينية ) لما يمكن أن يطرأ من إرتفاع في سعر الدولار و ما تم تحديده عبر ( القائمة الجمركية ) المتعلقة بما سيستورده من بضاعة ، ثم يُفاجأ و بضاعته في الميناء بأن قيمة الجمارك تضاعفت ، فلا يستطيع أن يخلص بضاعته إلا بالإستدانة أو بالإستسلام و تركها (صيداً سميناً ) للجان التخلص من الفائض و ( تماسيح ) الدلالات الرسمية المتسترين خلف عباءات المسئولين و أصحاب الحظوة و النفوذ ، فإن إستسلم ( فقد كفى الله المؤمنين شر القتال ) و ليهنأ ( المتربصون ) بالغنائم ، و إن نجح في تدبير كُلفة ما طرأ من زيادات ضريبية و جمركية قام بمضاعفة سعرها ليغطي تكاليفه الواقعية مضافاً إليها هامش أرباحه ، ليقع ذلك كلهُ على كاهل المستهلك السوداني الذي دُحِر فقراً و عوزاً و عجزاً و حاجة ، و في ذلك أيضاً إشارةً لا تخطئها عين فيما يتعلّق بمبدأ الإلتزام بالشروط بين طرفي المصلحة ( الحكومة و دافع الضرائب ) .. و ما يتعلق بإقرار المبدأ الأخلاقي و الشرعي ( لا ضرر و لا ضِرار ) و هو لا محالة أيضاً بابٌ من أبواب ( الفساد ) في الأرض .. هيبة الدولة و إضطلاعها بمهامها عبر أدوات النفوذ و القوة و العلو الإداري و الفني لا يستقيم و لا يُغذي المصلحة الوطنية العليا ما لم يخلو كُلياً من أوجه الفساد في الأرض و التي يأتي في مقدمتها مبدأ ( العدالة في الحكم بين الطرفين ) .. حتى و لو كانت الحكومة في ذلك طرفاً .


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • الحركة الشعبية تهنئي المخطوفين من النيل الأزرق بإطلاق سراحهم بعضهم وتدين الخاطفين من مرتكبي جرائم ا
  • جوبا تأمر بطرد المعارضة السودانية
  • غندور يجدد إدانة الإنقلاب الفاشل في تركيا أردوغان يزور السودان في الربع الأول من العام المقبل
  • د.مادبو :الحوار عالج الازمات الحقيقية التى واجهت السودان طوال السنوات المنقضية
  • بيان من القوى السياسية بكندا
  • الحزب الاشتراكي الديمقراطي الوحدوي // حشد الوحدوي *تصريح صحفي مهم وعاجل*

    اراء و مقالات

  • إسقاط حكومة بحجم البعوض يستصعب علي الحوت بقلم إسماعيل أبوه
  • إضراب الأطباء : دروس وعبر من الجولة الأولى : ماضاع حق، وراءه مُطالب ! بقلم فيصل الباقر
  • الاستاذ اسامة سعيد لا يمثل اي قيادة او اي كيان بقلم د. ابومحمد ابوآمنة
  • حكومة الدرهم.. ذات ألف خطاب و فم ! بقلم محمد بوبكر
  • الرابح من عملية تحرير الموصل بقلم عبدالرحمن مهابادي(*)
  • سد النهضة وآفاق التنمية الزراعية في دولة جنوب السودان وفي كنانة الكبرى بقلم د. عمر محمد علي أحمد
  • تركيا والموصل والخرائط بقلم د.عبد الحسين شعبان - العراق
  • وزير المالية : وخذ الباقين معاك !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • إخجل يا د. الحاج آدم.. و انصح جماعتك يخجلوا.. أخجلوا كلكم..! بقلم عثمان محمد حسن
  • سيدة امريكا الاولي والخوف من الحرب النووية بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • جيوبوليتيكيا الشرق الأوسط بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • سجم السودان ورماده بقلم سعيد شاهين
  • اقرأ بقلم/ ماهر جعوان
  • وتقول لي أحمد خير مشلخ! بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • ( ح يرفعوه ) بقلم الطاهر ساتي
  • فرس الاقتصاد الهائج بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الثلاثي المرح !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مصدر الاعتقاد الحق بقلم الطيب مصطفى
  • تغيير منهج التعليم الأردني: إذعان للإمبريالية الثقافية بقلم بابكر عباس الأمين
  • عصر الإنحطاط العربى الحديث ( 5 ) ... الغزو العراقى للكويت ـ أميركا وإستثمار بقلم ياسر قطيه
  • تعيين رئيس وزراء بقلم Mohsen ِ AlHassan
  • الدائرة الانتخابية الإسرائيلية في الانتخابات الأمريكية بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • اللعبة الخبيثة, الرواتب المتباينة لموظفي الدولة بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • ثورة الخمر في العراق بقلم الشيخ عبد الحافظ البغدادي
  • يقرأونَ القرآن و يغتصبون الصبيان ! بقلم احمد الخالدي

    المنبر العام

  • أبو روضة وود الصاوى بقوا زى فرانكلى بس مسح بس
  • سيدي الرئيس يصل الى ارض الوطن قادما من الشقيقة السعودية ..
  • الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، إياد مدني يسخر من ثلاجة السيسي
  • هوما عابدين حتجيب خبر هيلاري كلنتون وتهدي الرئاسة لترمب
  • تضامن ابناء جبال النوبة بهولندا
  • الناس المُريحين..
  • اعترافات حسن مكى: موهومين باننا الاكثر امانة والتمكين ومافى زى الترابى
  • اسقاط صاروخًا باليستيًا استهدف مكة المكرمة(فيديو)
  • مشكلة اللواء يونس كلب الثورة
  • زرقاء مثل نوايا الغيمة
  • دعوة للمساهمة الجماعية لنشر وطباعة عمل للشاعر منعم رحمة
  • الفنان الكبير علي ابراهيم اللحو طريح الفراش بمستشفي الشروق بالقاهرة .
  • لماذا أراضي غرب القولد ؟؟؟؟؟!!!
  • الغندور: نحن في الطريق الصحيح طالما نسير على طريق(التطبيع العلني)مع أمريكا!
  • القوات السودانية المشاركة في التحالف العربي تغادر اليمن وتعود الى وطنها لهذا السبب
  • البشير:الحلف الصهيوني الصليبي الفارسي يقسم المنطقة تمهيداً لـ(إسرائيل الكبرى)!
  • والي غرب دارفور: المجتمع به جهل مركب و (البهيمة) أهم من الإنسان