*عندما بدأت جمعية بت البلد الخيرية مسيرتها لإنشاء مستشفى لسرطان الأطفال بالمجان واختارت له اسم مستشفى 7979، كانت الفكرة المؤنسة تحيط بها الكثير من العوائق التى تكاد ان تجعل من الحلم امراً صعب التحقيق ، فلم تنكفئ الجمعية على ذاتها بل إنطلقت تنحت على صخور التحدي ليبرز المشروع الي الوجود فتنتهي المرحلة الاولى منها وهو الان يستشرف المرحلة الثانية ويقف في قلب الخرطوم مؤكدا ان عزم اهل السودان قادر علي ان يجعل من الحلم حقائق وهاهو المشروع يقف حقيقة تعلن عن نفسها وتؤكد بان منظمات المجتمع المدني لازالت بخير ولازالت تؤدى دورها نحو صناعة الحياة , ويشهد علي ذلك ما تقوم به جمعية بت البلد الخيرية.
* المؤنس بحق هو التدافع اللافت للنظر نحو المساهمة في هذا المشروع الذي طرح بشفافية كبيرة ، فاننا لم نكن نتوقع ان يتبرع الخيرون بهذه السرعة لإقامة هذا الصرح الشامخ ، فالنهج الذى تم الاتفاق عليه ان يتابع المتبرع بنفسه انجاز العمل ، والان بدات المرحلة الثانية للطابقين الرابع والخامس ومن المتوقع ان يكتمل قبل الموعد المحدد للتسليم . ولعله من نافلة القول ان اهل السودان هم اهل تكافل بالفطرة والمفردة الشعبية تذخر بالنفير ، وعلى امتداد بلادنا عرفنا الراسمالية الوطنية وهى تبذل فيوضات اموالها مؤسسات صحية خيرية او تعليمية منتشرة في كل السودان وتحمل اسماء مؤسسيها .كشاهد على تكافل اهل السودان في اجمل الازمان.
* هذا وقد رسم لنا الأستاذ احمد محمد احمد الشيخ المنسق العام للمشروع ، أنه قد رأى في هذا المشروع رؤى غير عادية عن الانسان السودانى ، فقد اخذ منه التاثر مبلغه عندما حضر الى المستشفى رجل معاق فتحدى إعاقته ليدفع مساهمة منه خمسة الاف جنيه ، وذلك السودانى الجميل الذى حضرامام المستشفى فدخل متسائلاً : عن المستشفى فعندما علم انه لعلاج سرطان الاطفال ، دفع مابحوزته وكانت خمسون جنيها ، تسلم ايصاله وهو سعيد ، ويصر المنسق العام ان يتم انشاء الطابق الاول بالمساهمات المجتمعية ليتأكد الناس ان مجتمعنا هو هو الاصيل الجميل النبيل ..وان مستشفى7979لعلاج السرطان المجانى للاطفال يؤكد على حقيقة ان اهل السودان الخير فيهم شجرة اصلها ثابت وفرعها في السماء.. شكرا لجمعية بت البلد الخيرية ، وهى تصنع الجمال .. وسلام ياااااااوطن..
سلام يا
الإمام يتصل بالرئيس والقول الاخر : الرئيس يتصل بالإمام !! من سيتصل باهل السودان؟وسلام يا ..