النشال..!! بقلم عبد الباقى الظافر

النشال..!! بقلم عبد الباقى الظافر


10-08-2016, 03:07 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1475935623&rn=0


Post: #1
Title: النشال..!! بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 10-08-2016, 03:07 PM

02:07 PM October, 08 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


كنت أقف في طابور التخريج وإقدامي تهتز.. لا إدري لماذا لم أكن سعيداً مثل زملائي في كلية طب الأسنان.. بين الفنية والأخرى كنت أنقل بصري باحثاً عن أمي بتول.. الجموع المتناثرة في الميدان الشرقي تجعل المهمة صعبة.. صاحب الصوت الرخيم يهتف باسمي أيوب آدم فضل.. زغرودة من على البعد ميزتها.. أنها زغرودة أمي بتول.. الزغرودة بثت فيّ حيوية.. تقدمت نحو مدير الجامعة لاستلم شهادة التخرج.. صافحني بروفيسور عبد الملك بحرارة كأنه يعرفني.. فيما كان المذيع الداخلي يشيد بدرجاتي غير المسبوقة.
في طريق عودتي إلى صفوف المتخرجين لمحت أمي بتول.. لم أتحمل خرجت عن النص وقفزت على السور الفاصل.. كانت تبكي وهي تضمني إليها.. كانت امرأة بدينة بيضاء مثل اللبن، وكنت طويل رقيق بلون شجرة الأبنوس.. تباين الألوان وحرارة المشاعر لفتت نظر الجمهور.. أحد المصورين اقترب من الصورة المعبرة.. حاولت تقبيل أقدام أمي بتول.. منعتني وحملتني إلى أعلى.. جاء بعض زملاء الدفعة وأخذوني بالقوة من أحضان أمي.. كانوا مثل عسكر قساة يحملون معتقلاً نحو السجن.
لم تتوقف دموعي أبداً.. انتقلت إلى عالم آخر.. في ذاك اليوم كنت ابن عشر سنوات.. تركت الدراسة لأساعد أمي في بيع الطعام في المنطقة الصناعية.. كانت أمي حواء تريد أن أحميها من الذئاب البشرية.. كانت تقول لي حينما أكون معها تشعر بالأمان.. لا أذكر ملامح أبي.. هجر الأسرة، وهرب عن تحمل المسؤولية، وأنا ابن أربع سنوات.. كانت أمي حواء تسأل عنه، ثم شغلها المرض.. أصيبت أمي بالدرن.. حينما شاع الخبر في المنطقة الصناعية بدأ الزبائن ينفضون من حولها.. أخيراً لزمت الدار، وأصبحت أنا رجل البيت وعمري لم يتجاوز العاشرة.
الطبيب أخبرني أن حقن الدرن تحتاج إلى غذاء جيد.. في ذلك الوقت كنت بدأت أعمل ماسح أحذية.. عند الساعة الثالثة ظهراً توقفت في متجر صغير يبيع اللحمة والخضار.. كان عليّ أن أفاضل بين ربع كيلو لحم أو كيس من السلطة.. في هذه اللحظة جاءت سيدة جميلة وبيضاء اللون.. تخطتني وطلبت أنواعاً متعددة من اللحوم.. نحو خمسة كيلو لحمة، وأنواع مختلفة من الخضار.. دفعت الثمن دون (محاججة).. دون أن تتفحصني طلبت مني برفق مساعدتها في إيصال الأغراض إلى عربتها.
بعد أن أنجزت مهمتي رأيت السيدة تستدير إلى الناحية الأخرى.. فتحت محفظتها تبحث عن عملة معدنية تحفزني بها.. تذكرت حال أمي التي بين الموت والحياة وخطفت المحفظة.. صرخت السيدة بعد أن فاقت من الصدمة.. كنت لحظتها قد تسللت إلى شارع جانبي.. أمسكت بالمحفظة وأنا أرتجف.. فكرت أن أعود إلى السيدة، ولكن تذكرت أمي المريضة.. في ترددي مرّ بي رجل كهل.. شعر أنني النشال الذي يبحث عنه الناس في شارع المعونة.. لم يكن بحاجة إلى مجهود كبير ليقبض على نشال جديد على المهنة.
بدأ الناس يصفعوني والكهل يمسك بي مثل عصفور بين يدي صياد قاس.. حينما وصلت إلى السيدة البيضاء شعرت بالخوف.. كانت الجموع تصرخ حرامي.. حرامي، وتطلب من السيدة أخذي إلى قسم الشرطة.. أمسكت بمحفظتها ثم بدأت تبكي.. كانت كأنها تشاطرني الحرج.. أدخلتني برفق في جوف عربتها.. سألتني في حنان عن اسمي، وعنوان سكني.. طلبت منها إلا تخبر أمي.. كنت أخشى من غضب أمي.. في لحظات كسبت المرأة الغريبة ثقتي.. أخبرتها بأمي المريضة في الدروشاب.. أصرّت أن تزور أمي.. أخذت من اللحوم المتنوعة، وجعلتها في وعاء أهدته إلى أمي.. ثم بدأت تزور أمي كل يوم جمعة.
ماتت أمي حواء مساء الخميس.. تجمع أهلي في العشة الصغيرة.. انتظرت السيدة بتول القاضي جاءت في موعدها ظهر الجمعة.. قفزت إلى صدرها، وأنا أبكي.. كان أهلي يستغربون من زيارة السيدة التي يبدو عليها معالم الثراء.. حينما خرجت طلبت الحديث إلى عمي حماد فضل.. بعد حديث غير قصير ناداني عمي حماد، وأخبرني أن وصية أمي المرحومة أن أنتقل إلى الإقامة مع مع السيدة بتول القاضي في الصافية.. منذ ذلك التاريخ بتُّ واحداً من أفراد أسرة القاضي.. لا يميّزني عنهم سوى لوني الداكن
akhirlahza


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 07 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • الجبهة الثورية السودانية تدين استخدام النظام للسلاح الكيميائي ضد المدنيين وتطالب بتحقيق دولي عاجل و
  • الجبهة السودانية للتغيير:تعلن تضامنها مع الأطباء في إضرابهم من أجل القضايا الإنسانية العادلة
  • الأطباء الديموقراطيين معا يدا بيد.. من أجل إسترداد كافة الحقوق العادلة والمشروعة لشعبنا
  • وزارة الصحة : الاضراب الجزئي للاطباء لم يؤثر على سير العمل بمستشفيات الولاية
  • السعودية: السجن 9 سنوات لـ «سوداني» تكفيري وداعشي
  • إبراهيم محمود حامد: مزاعم استخدام الأسلحة الكيميائية فبركة للتشويش على الحوار
  • رئيس اتحاد اطباء السودان يشيد بمنشور وزارة العدل بخصوص (اورنيك8)
  • العدل تسمح للأطباء بعلاج الحالات الطارئة دون الحاجة لأورنيك 8
  • أبرزعناوين صحف الخرطوم الصادرة صباح اليوم الجمعة
  • على محمود حسنين المحامى يخاطب زملاءه المحامين و العاملين فى حقل القانون
  • بيان رقم (1) من شبكة الصحفيين السودانيين
  • الاحتفال بذكرى معركة كررى في لندن
  • بيان من اللجنة التنفيذية لتضامن أبناء جبال النوبة بالمملكة المتحدة و ايرلندا

    اراء و مقالات

  • طب السياسة بقلم حماد صالح
  • السلفية في السودان الصراع الذي كتب ان ينتهى بقلم خالد سراج الدين
  • المتكبر، اسم الله الأعظم بقلم الريح عبد القادر محمد عثمان
  • الأطباء والطب في السودان:بين سندان تسييس المهنة ومطرقة إنعدام معينات العمل بقلم د/يوسف الطيب محمدتو
  • الضوء المظلم؛ مازالت إفريقيا والبلاد العربية نائية من الديمقراطية وتقترب منها بتردد؟؟ بقلم عثمان إب
  • أيها الشعب السودانى أعلن العصيان المدنى تضامنا مع عصيان الأطباء! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • جديد الأطباء :إضراب أم عودة وعي؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • الحوار الوطني يين الوعد والتطبيق بقلم منير السماني
  • علي مجلس الامن حظر الطيران في السودان لأستخدامة الاسلحة الكيميائية ! بقلم ايليا أرومي كوكو
  • اول الغيث قطره فلنستمر بالعصيان المدني!!! بقلم صفيه جعفر صالح عثمان
  • ثقلاء أم عُلماء .؟؟ بقلم الطاهر ساتي
  • العنف المتبادل بين تركيا وحزب العمّال الكردستاني ليس الحلّ بقلم ألون بن مئير
  • العقل الرعوي: تحرير المصطلح بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • يا جماعة في زول فيكم عارف ليهو محل دلالة غواصات!! بقلم رندا عطية
  • السياسي و الوظيفة و المصطلح بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • ثم بكى!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • حسّنوا صورة المرأة المسلمة بقلم الطيب مصطفى
  • حسبو محمد عبد الرحمن و ملف الاطباء المضربين بقلم جبريل حسن احمد
  • اهْتداءَاتُ ابْنُ آيَا الدمشقي(12). عِشْقُ آيَا،،،، بقلم سليم نقولا محسن
  • ... إضراب الأطباء ( جناح الحكومه ) ! بقلم ياسر قطيه
  • نقطة من مليون للسودان فى زيارة البشيرالأخيرة لمصر!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • القضاء في كندا وحكم تاريخي حول اتهام المسلمين قتل النساء في قضايا الشرف بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • العصيان المدني هو الحل.. بقلم خليل محمد سليمان
  • التعليم الصحة الاقتصاد ضمن 16 بروتوكول بين مصر و السودان بقلم محمد القاضى
  • عقيدة الدولة و عقيدة الجيش المصرى بقلم جاك عطالله

    المنبر العام

  • حكومة ولاية البحر الأحمر الجديدة
  • الشرق الأوسط : هل يتنازل البشير؟! ... ( يعني: أين المفر يا البشير)
  • لماذا تغادر؟؟ سهير عبد الرحيم
  • تضامن سياسي ونقابي كبير مع “إضراب الأطباء”
  • حقوقي مصري : السيسي يكرم البشير لإرتكابه جرائم إبادة جماعية
  • مخرجات الحوار الوطني” تمنع مائة بائعة شاي من العمل
  • صحفيين مدفوعين من الامن ابرزهم البطل شوفو الامن بعمل شنو لكسر الاضراب(صور)
  • إضراب الأطباء وإنسانية الثعالب!- هكذا كتبت رشا عوض
  • ﻣﻦ ﻫﻮ ﺃﻧﻄﻮﻧﻴﻮ ﻏﻮﺗﻴﺮﻳﺶ ﺍﻷﻣﻴﻦ ﺍﻟﻌﺎﻡ ﻟﻸﻣﻢ ﺍﻟﻤﺘحدة القادم
  • جهاز الأمن يفرض رقابة صارمة على الصحف بسبب أضراب الاطباء
  • نوبل للسلام لــ خـوان مانـويـل ســانتوس ..
  • بافلو سولجرس (Buffalo Soldiers)
  • السعودية دولة قوية ذات سيادة
  • بارادايم كيزان !
  • تكريم الرئيس عمر البشير من قبل الرئيس السيسي هى نقطة سوداء تلاحق الرئيس السيسي و لن ينساه الشعب ا
  • ارجو من الشرفاء انزال الاناشيد الوطنيه للحشد للثورة الوطنيه القادمة
  • رجاء من العارفين شرح كيف انزل فيديو من يوتيوب و شكرا
  • ناس تخاف و ما تختشيش!
  • بيان هام من الحزب الوطني الإتحادي الموحد: الاستاذة جلاء الازهري
  • أقبض .. جدادة الكترونية طاااازة .. عمل فيها دكتور كمان
  • مصر .. قرار بإعدام اي أغذية او مياه قادمة من السودان .. رأي النظام المنبطح لمصر شنو ؟
  • بُكرة حا تاكلوا خرا المصريين...
  • أخلاقية إضراب الأطباء
  • حصرى لسودانيز من جووووه خالص خالص(صور)
  • نواب من التشيك و ايطاليا بفرض عقوبات على السودان على خلفية استخدام أسلحة كيمائية
  • الفكر ( الكيزاني ) اشد فتكا من السلاح الكيماوي يا ( فرانكلي) أيها التقي القــــــــــــــــواد !!
  • قاطعوا بوستات المخذلين و اعوان القتلة...
  • المطلوب للجنائية الدولية علي كوشيب يعترف بأستخدامهم الاسلحة المحرمة دوليا في دارفور برغبة النظام
  • ما وراء الخبر: مجلس الوزراء يجيز قانوناً جديداً يلغي الاستثناءات في التوظيف