*عندما كتبنا عن مآسي الواقع الصحي على هذه الزاوية عبر ثلاثة اعوام متواصلة ، وتجاوزت المقالات الاربعمائة مقال ، والحقناها بعدد من الوقفات الإحتجاجية وواجهت هذه الصحيفة العديد من البلاغات الجنائية جراء هذا الكشف اللحوح لقضايا الصحة ، وواصل زميلنا العزيز د.سيد قنات كتاباته الناقدة ، وبالنسبة لما تناولناه عبر هذه الزاوية جمعناها في كتاب اسميناه (سلام ياوطن : الكتاب الاول : يديكم الصحة) وقد أجاز البروفيسور على شمو الكتاب وأوصى بمنحنا رقم ايداع لنكمل الطباعة ، ولكن فراعنة المصنفات الادبية والفنية رأوا ان يضربوا بتوصية البروف شمو عرض الحائط بكل صفاقة ، وتدخل الاستاذ بشير سهل وكون لجنة اخرى للكتاب تجاوزت الثلاثة اشهر ولم يفتح الله عليهم بكلمة نوافق او نرفض ، والبشير بن سهل تعامل على طريقة شركائه في الالتواء والطناش وعدم حسم الموضوع ، ولن اترك حقي في هذا البلد لالبشير سهل ولا لشركائه في الحكم ..
*وسنظل نلاحقهم حتى ناخذ مايمنحه لنا القانون والدستور وبيننا الايام ، وهاهو الواقع الصحي صار يعلن عن نفسه بشكل مفضوح ، والأطباء الذين طفقوا يرتادون المنافي ، بشكل محزن ، وتلكم الهجرة الجماعية من الاطباء لدول الدولار جعلتهم يغضون الطرف عن تردى الخدمات الصحية في المستشفيات الحكومية ربما بشئ من الصبر حتى لاتواجههم مشكلات في خلو الطرف ، الى ان قيض الله مسالة التعدي على الاطباء بذلك الشكل المؤسف ، فعاد لهم الوعي في قدسية المهنة وانسانيتها ، فجاءت مطالبتهم نبيلة ومشروعة ويكفي انها انحصرت في بيئة العمل ، وحماية الممتلكات العامة اسوة ببقية المؤسسات ، فهذا وحده يعتبر نقلة كبيرة للإرتفاع بمفهوم الاضراب الى مصاف المعركة الكبرى لعودة المؤسسات الصحية الى دورها المرتجى.
*وحراك الاطباء من المفترض ان تحتمله الحكومة وتتوجه بالشكر للاطباء وهم يذكرونها بواجباتها الاصيلة التى انساها لها اباطرة الخصخصة وهم يدمرون مؤسساتنا الصحية لتذدهر المؤسسات الخاصة ، ناسين ان مهمة الخصخصة هو توفير السيولة من خلال الضرائب لتقديم خدمات افضل للشعب ، فمايجري الان في المستشفيات الحكومية لابد من ان يجد سنده من المؤسسات الصحية في القطاع الخاص دفاعا عن المهنية ، وان يقوم المجلس الطبي باعمال التفتيش وليس الوزارة على اعتبار ان المواصفات القياسية للمهنة وبيئة العمل امر لايخص الوزارة انما يخص المهنية .ورسالة اخيرة لكل وزراء الصحة ان يتركوا الشان الصحي للمجلس الطبي ليقوم بدوره المهنى ، حتى تستقيم الامور ولايتعرض الاطباء للضرب ولا الاضراب ، وماحدث الان هو عودة الوعي والحمدلله .. وسلام يااااااااوطن..
سلام يا
3اكتوبر كان اليوم العالمي للمساكن وكان الإحتفال العالمى بالعاصمة التشادية انجمينا ، اما حكومتنا – قدس الله سرها – فوزارة البيئة والتنمية العمرانية فمشغولون باللهاث للمشاركة في مؤتمر المستوطنات العالمى بالاكوادور ، تقول لي بيئة يالمصر انك دكتور ؟! وسلام يا..