السلاح الكيميائى: إدارة الأزمة فى دارفور فى مواجهة جديدة ! بقلم فيصل الباقر

السلاح الكيميائى: إدارة الأزمة فى دارفور فى مواجهة جديدة ! بقلم فيصل الباقر


10-05-2016, 11:19 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1475705959&rn=1


Post: #1
Title: السلاح الكيميائى: إدارة الأزمة فى دارفور فى مواجهة جديدة ! بقلم فيصل الباقر
Author: فيصل الباقر
Date: 10-05-2016, 11:19 PM
Parent: #0

10:19 PM October, 06 2016

سودانيز اون لاين
فيصل الباقر -نيروبى-كينيا
مكتبتى
رابط مختصر


فى اليوم التاسع والعشرين من شهر سبتمبر 2016، اطلقت منظمة العفو الدولية " أمنيستى إنترناشيونال" ، تقريراً نوعياً خصّصته للسودان، إتّهم التقرير الحكومة السودانية، بإستخدام أسلحة كيميائية فى دارفور. وبلا أدنى شك، فإنّ أىّ قراءة مُتأنّية، وموضوعية للتقرير، تُرجّح الإفتراض القائل بأنّه تقرير مخدوم ، وعلى درجة عالية من الدقّة، والمصداقية، سيّما أنّ اعداده استمرّ ثمانية أشهر، وأنّ ( أمنستى ) ارسلت نسخةً من تقريرها إلى الحكومة السودانية، ولكنّها لم تتلقّ أى رد منها، وهى عادة مُتأصلة فى تعامل الحكومة السودانية، مع تقاير حقوق الإنسان، وقد كشف هذا التقريرالنوعى عن عمليات " حرق أرض، وإغتصاب جماعى، وقتل وتفجيرات " فى منطقة جبل مرّة فى دارفور، وجميع هذه المزاعم، موثّقة بصورة دقيقة، بحيث يجعل من الإتهامات، مسألة تستحق الإهتمام، وتُحتّم التفاعل الإنسانى، مع ضحايا تلك الإنتهاكات الفظيعة، وتؤيّد المُناداة بالتحقيق الأممى والدولى المستقل والعاجل، فى الإتهامات التى جاء بها التقرير، وبخاصّة أنّ السودان موقّع على اتفاقية حظر الأسلحة الكيميائية، وهذا يُحتّم على الحكومة، الإلتزام بتلك الإتفاقية.
كعادتها إكتفت الحكومة بالإنكار المُتعجّل، والنفى المجّانى، والتقليل والتبخيس من استنتاجات التقرير، وقد جاءت بذات العبارات واللغة التى ظلّت تُقابل بها الحكومة كُل تقارير منظمات حقوق الإنسان، فوصفت ردود الفعل الحكومية، التقرير بأنّه " غير صحيح ومُفبرك" ، فقال المتحدّث بإسم الخارجية السودانية قريب الله الخضر للـ(بى بى سى) إنّ المنظمة " استندت على معلومات خاطئة ومغلوطة، بغرض تشويه سمعة البلاد"، ومضى فى ذات الإتجاه وزير الخارجية السودانية ابراهيم غندور، الذى التقاه مراسل قناة الجزيرة " الإنجليزية " فى مقر الأمم المتحدة، فى نيويورك، بعد ساعات قلائل من نشر التقرير، تبعه المندوب الدائم للسودان، مُدشّنين بذلك، حملة الإنكار، بأقوال مُتعجّلة، مأخوذة من حزمة " ردود جاهزة " وتبريرات فطيرة، درجنا على سماعها، بذات العبارات، ونفس النغمات، والنبرات الخطابية، منذ عشرات السنوات، فى الرد على أىّ مزاعم بإنتهاكات حقوق إنسان فى السودان.
محليّاً - أو سودانياً- حصل تقرير أمنستى على تفاعل ممتاز، من منظمات المجتمع المدنى السودانى، وناشطى وناشطات حقوق الإنسان، فى الوطن والمنافى، وأصدرت العديد من تجمعات السودانيين فى الدياسبورا، بيانات، مُطالبة بالتحقيق الدولى، ومُندّدة بالوحشية التى ظلّت تنتهجها القوات الحكومة، فى دارفور، كما فى غير دارفور، فى منطقتى النيل الأزرق وجنوب كردفان، حيث هناك مزاعم وشواهد كثيرة لإستخدام ذات الأسلحة الكيميائية فى المنطقتين، كما حصل التقرير على مقروئية عالية، فى وسائط الميديا الجديدة، والميديا الإجتماعية، ودخلت المعارضة سباق إعلان المواقف، والتنديد بإستخدام السلاح الكيميائى فى دارفور، وقد اعاد هذا الحراك، قضيّة دارفور، وإنتهاكات حقوق الإنسان، المستمرة فيها، إلى الواجهة، بعد أن أعلن النظام السودانى، إنّ ملف أزمة دارفور قد طُوى، وأنّ السلام قد حلّ بالإقليم، وهذا إدّعاء حكومى، لم تثبت صحته بعد، بل، اتّضح خطله تماماً، إذ مازالت الأزمة فى دارفور تُراوح مكانها.
عالمياً، بادرت فرنسا بالمطالبة بالتحقيق الدولى، وسارعت على إعلان موقفها، وهذا مؤشّر جديد بأنّ العلاقة بين " باريس" و" الخرطوم"، تتّجه نحو مواجهة جديدة، ومن المتوقع أن يفتح ذلك، جبهات جديدة على نظام الإنقاذ، فتدخل للساحة دول أُخرى، فى المطالبة بالتحقيق الدولى، فى الإتهامات، التى حملها تقرير أمنسيتى، وحتماً، سينتقل ملف حقوق الإنسان فى السودان إلى منطقة جديدة، ومرحلة جديدة، إذا ما أثبتت التحقيقات الأممية، صحّة مزاعم استخدام أسلحة مُحرمة دولياً فى النزاع المُسلّح والأزمة المستمرة فى دارفور...بلا شك، فإنّ كل هذا وذاك، يؤكّد أن منهج الحكومة السودانية فى إدارة الازمة فى دارفور، يُعانى من خلل فى التفكير الحكومى، بتغليب الحل العسكرى الأمنى، وإن أدّى ذلك فى الدخول فى المحرمات، وإلى مواجهة جديدة مع العالم.
فيصل الباقر
[email protected]




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 05 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • ملخص المؤتمر الصحفى للحزب الشيوعي السوداني عن الوضع السيلسى الراهن
  • بيان من قطاع الاطباء - الحزب الشيوعي السوداني بالعاصمة القومية ‎جريمة استخدام الأسلحة الكيميائية ف
  • التحالف العربي من أجل السودان :بيان هام حول قرارات مجلس حقوق الإنسان وتمديد ولاية الخبير المستقل
  • بيان من الإمام الصادق المهدي رئيس حزب الأمة القومي
  • البشير :السودان يؤمن بأهمية وضرورة تضافر جهود كل دول الجوار لحل المشكلة في ليبيا
  • قمة بين البشير والسيسي بالقاهرة اليوم
  • جهاز المغتريين ينظم ندوة مؤشرات الهجرة السودانية وآفاق سوق العمل
  • كشف عن بدء تنفيذ التوصيات قبل شهرين الأمين العام للحوار: شرق السودان عانى من التهميش ويستحق التمييز
  • محكمة تستوضح الشرطة في هروب ضابط متهم بقضية مخدرات
  • مؤتمر لتقييم أداء القوات السودانية التشادية بالخرطوم اليوم
  • (أوتشا): (100) ألف لاجيء سوري بالسودان واستمرار تدفق اليمنيين
  • مجلس الامن الدولي يوافق على اجراء تحقيق مستقل فى السودان بواسطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • ‏أزمة الكنيسة الانجيلية تتصعد في المدرسة الانجيلية بمدني‏


    اراء و مقالات

  • ( كان كيماوياً هواها ) قصة قصيرة : لم أعد حياً .. لكني أتنفس بقلم عمر الحويج
  • الضوء المظلم؛ العلاقات السودانية الإسرائيلية..التطبيع ذبدة المصالح!!! بقلم إبراهيم إسماعيل إبراهيم
  • عملية يوليو الكبرى (10) الفصل الأخير في حياة القائد الوطني (3) ويجعلون أصابعهم في آذانهم.. عرض/ محم
  • للخروج من حظائر الإستبداد بقلم نورالدين مدني
  • السلطة الفلسطينية .. مسلسل من فساد بقلم حسن العاصي كاتب فلسطيني مقيم في الدانمرك
  • الحالة السودانية المتردية بقلم الفاضل عباس محمد علي
  • توضيح موقف من تهمة العنصرية.. بقلم/ اللواء تلفون كوكو ابو جلحة
  • فضيحة للرئيس البشير اذا لم ياتى بملف حلايب وشلاتين فى هذه الزيارة لمصر 5 اكتوبر
  • هل كان سبدرات وزيرنائم؟؟والآن أصبح نائب فاهم!! بقلم عبد الغفار المهدى
  • من هم شيعة السفارة الاميركية الحقيقيون؟ بقلم صافي الياسري
  • نظرية الصراع الإيراني والغرب بقلم الدكتور سفيان عباس التكريتي
  • عقوبة الإعدام تبرئة للأوطان بقلم د. فايز أبو شمالة
  • سكرة السلطة..!! بقلم عثمان ميرغني
  • نظرة أخرى لأتاتورك!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • (شوية) خيال!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • عيونك بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • ماذا دهى الإمام؟ بقلم الطيب مصطفى
  • أسرار وخفايا الثوره في دارفور تاريخ استخدام الحكومه السودانية الأسلحة الكيماوية والمحرمه دوليا. ا
  • صامويل بيكيت واللعب في الفراغ بقلم د.آمل الكردفاني

    المنبر العام

  • عااااجل ..جهاز امن النظام الان
  • تقرير اللجنة الاهلية المكونة لفض النزاع والسلم والمصالحات(الدمازين - الرصيرص)
  • كشف وجه المملكة العربية السعودية المخبوء
  • الحالة السودانية المتردية..الفاضل عباس محمد علي
  • الاسم المشفر
  • إضراب أطباء شااااااامل بكل مستشفيات السودان.. اللجنة المركزية للأطباء تمثلني..
  • دايان جيمس تستقيل من رئاسة الاستقلال البريطاني
  • منظومتي الدفاع الروسيه ( أس 300 ) و ( أس 400 ) .
  • «صلتك» توفر «50» ألف فرصة عمل للشباب السوداني
  • نقلة نوعية في العلاقات المصرية السودانية
  • نقول "نعم" لاضراب اطباء السودان
  • رجل دين سعودي بارز عن الموسيقى : “تهذيب ” للسلوك ولا أمانع السهر مع محمد عبده
  • خطاب الرئيس عمر البشير كان ركيكا امام الرئيس عبد الفتاح السيسي
  • قلة الأدب المصرية وتعليقاتهم على ايقاف السودان استيراد الخضروات والفواكه من مصر حقارة شديدة
  • اجعل عقلك كجهاز كمبيوترعالم نفس يشرح استراتيجية برمجة عقلك لتحقيق أيِّ هدف
  • اطالب من الحكومة المصرية بتسليم الرئيس عمر البشير للمحكمة الجنائية
  • قرار بالإفراج عن ممتلكات المعدنيين السودانيين بمصر
  • جلسةساخنة لبرلمان البشيروسخرية من الحكومة ومطالبات بطرح الثقة ودعوات للحرب وتعليق المفاوضات
  • مستشفيات بالخرطوم خاصة يبقي الجثمان الي حين السداد
  • مصادرة جريدة “إيلاف” عددهذا الاسبوع
  • شلل تام بمستشفيات الخرطوم المضربة ونسبة المشاركة (100%)
  • فيصل القاسم يوجه رسالة خاصة للشعب السوداني
  • ياخ حرآم عليك، إفتكر نقطة في مدآخلة ما بتكلِفك شي...
  • من أضابير الارشيف .. اخترنا لكم ...
  • مجلس الامن الدولي يوافق على اجراء تحقيق مستقل في دارفور بواسطة منظمة حظر الأسلحة الكيميائية
  • مظاهرة كبرى أمام الأمم المتحدة بنيويورك تنديدا بإستخدام نظام البشير للسلاح الكيماوي في دارفور
  • قانون جاستا - وأضرارة على السعودية ؟! يستحق المشاهدة
  • شيخ الكريبة احمينا من الخيبة وصبيان عرديبه.....................
  • افتتاحية (نيويورك تايمز) : يجب تقديم عمر البشير للعدالة
  • نهاية حكم "الإنقاذ"..
  • Re: الغريق قدام. فرنسا تطالب بتحقيق دولي بشأن