@لاشك أن مشروع الاسلامويين الاحتضارى الذى بشروا به بعد انقلابهم على الشرعية ،أتت ثماره فعلا والآن السودان محتضر على جميع المستويات لأكثر من عقدين من الزمان،وتسلم ادارة الدولة السودانية هؤلاء المنافقون وساندهم بعض من الشموليين والمثقفين وجمع كبير من قطاعات المجتمع السودانى وهو واقع دوما لانتحمله،وتمدد هذا السرطان حتى أوصلنا مشروعهم الحضارى الى هذا الوضع (الاحتضارى)..مع ملاحظة ان فى السنوات السبع الأخيرة بدا كثيرين من نجوم هذا المشروع فى الاعتراف والبكاء على فشل تجربتهم المدمر. @السودان بلد العجائب والغرائب خصوصا فى عهد هؤلاء المصائب،حيث تجد كثير من المعارضين وخصوصا المثقفين ذوى الانتماءات الحزبية المعروفة التى تتقاطع مع النظام هم موظفين وخدام فى بلاط دونات مافيا الاسلامويين وامبراطوريتهم شيدوها من امتصاصهم لدماء هذا الشعب وثمن عمالتهم وخيانته لهذا الوطن الذى خانوه ولازالوا،وكثير من قيادات الأحزاب ورموز المعارضة يتم تكريمها من قبل هذا النظام وتقبل بان هذا حق وتأخذه من مغتصب الحقوق وفى حقيقة الأمر ان هذا التكريم عبارة عن اذلال لهذا فشلوا كما فشل النظام فى اسقاطه. @الاسلامويين عندما هجموا على السلطة وسرقوا الشرعية ساندهم عدد كبير ومقدر من اليساريين والانصار والاتحاديين والبعثيين والرموز وهلمجرا لهذا تمكنوا من رقاب الشعب والوطن وحولوه لهذا الوضع الاحتضارى الخطير،وأنضم الكثير الى ركبهم وهناك مجموعة كبيرة من الحربائيين من الرموز والمثقفين والقانونيين وغيره خدموا فى بلاط هذا النظام الفاسد وشاركوه الجرم وغيره من الأنظمة الشمولية التى تربوا فى حضنها. @والنظام الذى يفرح وزير عدله ويهلل ويكبر لاحرازه مرتبة(سىء) فى ميزان الدنيا لهو غير جدير بالشرعية والأهلية ولا حتى بالشعارات الدينية التى يتستر خلفها لهذا هو نظام(منافق) بامتياز ،وهويسقط فى أبسط اختبار ..اختبار الانسانية **يبدو ان سبدرات نسى أنه كان وزيرا للعدل وكان النظام لاشفافية ولا عدالة له ويتم الاختيار على أساس الولاء وليس الكفاءة ويا أيها الوزير السابق نحن لسنا سمكا حتى تستخفوا بنا الان أنت تحاول أن تحرز نقطة من موقعك كنائب فى مرمى الديمقراطية الا أنك نكشت ذاكرتنا وكشفت نفسك وانت عندما كنت وزيرا كنت وزيرا ديكوريا ليس الا وانت أكثر الناس علما بكذب هذا الرئيس وهذا النظام ومجونه وانه لاشفافية ولا ذمة له ولا قوانين ولا عدل وانت رجل قانون وتعرف كيف يدير هؤلاء المنافقين الدولة والا ما وصلنا الى ماوصلنا له فقط فى مجالك ألا ترى كيف انهار النظام القضائى والعدلى والشرطى فى السودان خصوصا وانت الان نائب فاهم وليس وزير نائم وتناصح أخوتك النواب بتمحيص وتفحيص خطاب الرئيس كلمة كلمة وأنت تستعجب لحديث الرئيس الى مجلس (نوامكم )وهيئته (الحكومية) بعد 26 عاماً من الحكم، يقول خطاب الرئيس: "نحن نستشرف مرحلة جديدة في الحكم قوامها الشورى والديمقراطية وحرية الرأي المسؤول مع إعلاء قيم المواطنة وحفظ حقوقها في تولي المناصب والوظائف العامة بحيث يتولاها الأجدر والأعلى كفاءة"، متسائلاً عن معنى حديثه وأضاف متسائلاً: (ماذا تعني هذة الجملة، هل تعني أن ما كان في الماضي ليس فيه إعلاء لقيم الشورى والشفافية وأن المناصب كان يتولاها الأقل كفاءة وغير الأجدر) نعم يعنى هذا يا سيادة النائب وانت سيد العارفين ولماذا تدعوا النواب للتدقيق فى حديث الرئيس كلمة كلمة وأنت كنت فى موقع القرار هل كنت تدقق فى القرارات التى تمرر اليك كلمة كلمة؟؟ بالطبع لا والا من وصلنا الى هذا المنحدر. رسالة ورجاء:ـ السادة المسئولين الذين فقدوا مواقعهم القيادية رجاء لاتحاولوا لفت انتباهنا الى أنكم هنا بتلك التصريحات والرسائل العاطفية أو التظاهرية بأنكم كنتم وكذا وكذا وهذا لايعفى من أنكم كنتم جزء من أسؤأ وأقسى فترات الحكم التى مرت على السودان فى تاريخه الحديث والقديم فادعاء النبل والشجاعة بعد السقوط لايفيد فالصمت فى مثل هذه الحالات فعلا من ذهب. ولاحول ولا قوة الا بالله العلى العظيم عبد الغفار المهدى [email protected]