محمد عبدالجليل.. الرجل القادم من زمن مضى بقلم د. حسين حسن حسين

محمد عبدالجليل.. الرجل القادم من زمن مضى بقلم د. حسين حسن حسين


10-01-2016, 06:44 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1475343899&rn=0


Post: #1
Title: محمد عبدالجليل.. الرجل القادم من زمن مضى بقلم د. حسين حسن حسين
Author: حسين حسن حسين
Date: 10-01-2016, 06:44 PM

05:44 PM October, 01 2016

سودانيز اون لاين
حسين حسن حسين -
مكتبتى
رابط مختصر



هناك أناس يمرون بحياتنا كالنسمة، تشعر بأنهم يخففون عنا عبء الحياة، ويجملونها لنا، وعندما يغيبون يأتينا إحساس بأن شيئاً ما ينقصنا، وخصوصاً إذا كان هناك أمر ما يحتاج إلى النصيحة المخلصة، والرأي الصائب.. قد يكون بعضهم قاسياً في إبداء الرأي، وصادماً في بعض الأحيان، لكن صدقه وحرصه على مصلحتنا يخففان الحدة والقسوة، ويزيلان الغشاوة التي على عيوننا، حتى نرى الأمور على حقيقتها، لذا قيل يا بخت من بكاني وبكي عليا، ولا ضحكني وضحك الناس عليا.
محمد عبدالجليل أحد أولئك الذين يصدمونك بصدقهم وعفويتهم، فهو لا يصدم لأنه يريد أن يؤذيك، لكنه يفعل ذلك من أجل ترى الحقيقة ناصعة، وهو عندما يفعل يفعله كجراح ماهر يشعرك بقليل من الألم، لتسترد العافية وتنعم بالحياة.
محمد عبدالجليل ليس عنده ظاهر وباطن، فكما يقال "اللي في قلبه على لسانه"، وهذا الوضوح هو ما يتميز به، وهذا ما لا يحبه كثيرون في العمل العام، الذين يحبذون تجميل الواقع، وتزيينه، ولكنه واقع كحلاوة المولد يمكن أن يذوب في لحظة، لتذهب حلاوته، وتبقى مرارته.
وبصدقه جنبنا محمد عبدالجليل كثيراً من المرارات، فعندما كنا نقيم الآخر الذي نقف أمامه ونواجهه يكشف جوانبه الإيجابية ومصادر قوته قبل أن يتناول سلبياته ومواطن ضعفه، وهو لا يقف عند تحليل يمكن أن يجعل الإحباط يتسرب إلى النفوس، لكنه يعطي الأمل بأفكار ومبادرات لا تخطر على بال كثيرين، ولكنه يطرح الحلول في الختام، لكي تبقى آثارها الإيجابية المحفزة للهمم.
تشعر به وهو يطرح ويناقش أنه قادم من زمن مضى، مثقلاً بالخبرات، ومحملاً بالأفكار التي قد تبدو غريبة في لحظتها، إلا أنها وحدها تفصح عن واقعيتها، وإمكان تطبيقها بقليل من التفاؤل والخيال.
وأنا شخصياً شعرت بالإحباط في مواقف كثيرة عندما تحتدم المشكلات في بعض كياناتنا، إلا أن وجودي في مواجهة كثير منها مع الأخ محمد عبدالجليل كان يعطيني قوة دفع عظيمة، إلى حد أن المشكلات كانت تمثل انطلاقة جديدة لكياناتنا بعد أن تتخلص النفوس من بعض الرواسب السلبية، التي هي صنو أي نشاط عام.
كنت أخشى أحياناً أن ينفض السامر عندما يحتد محمد، ويوجه غضبه إلى من يراه مخطئاً، لكن المفاجأة دائماً أن من يغضب عليه هو من يستمع أكثر، ويتأثر أكثر، وبطريقة ممنهجة يعود إلى تطييب النفوس، والتركيز في الجوانب الإيجابية، حتى يهدأ الجميع ويتراضون، وهو يقسم الأدوار بينه وبين من يشاركه السعي إلى حل المشكلة من دون سابق ترتيب، فهو يتناغم كما الموسيقي الماهر الذي يستطيع العزف بمهارة تحت أي ظرف.
تمثل مبدئيته مصدر قوته، فهو لا يشخصن المسائل، ولا يلون الحقائق، ولا يعترف بغير لونين: الأبيض والأسود.. كانت هذه المبدئية تحسم أموراً كثيرة ومواقف في قمة التعقيد، لأنه لا يحب السفسطة، وتزويق الكلام، ومن يفعل، يواجهه بسؤال محدد، لا يحتمل غير إجابة واحدة، ليلقي بذلك العبء عن كثيرين، ممن لديهم الرأي نفسه، إلا أنهم لا يملكون جرأة الإفصاح، لذا فهو نادر في زمان المجاملة والمحاباة.
سيفتقد مجتمع الرياض الأستاذ محمد عبدالجليل الشفيع أخو الإخوان، وهذا الإحساس هو ما جعل كل منظمات المجتمع السوداني تجتمع تحت سقف واحد، وبروح واحدة، وقد تمنينا مثل هذا الاجتماع الذي لم يصبح واقعاً إلا في حضرة هذا الرجل الجليل.
كان يشعر أننا جاملناه بمنحه عضوية جمعية الصحفيين السودانيين، بينما هو يستحق هذه العضوية بإسهاماته الفكرية والثقافية، وكتاباته، وفي أي كيان صحفي كتاب ليسوا صحفيين، وقد يكون تأثيرهم أكبر من كثير من الصحفيين المحترفين. وبالفعل كان معنا بفكره وجهده، فمثل إضافة حقيقية للجمعية، فله منا كل تقدير واحترام.
ومع أن ظروف الحياة لم تكن تسمح إلا بقليل من التلاقي، وبكثير من التنسيق والمشاركة الوجدانية من على البعد عبر الهاتف ووسائل التواصل الاجتماعي إلا أن إحساسي أنني لن أستطيع مقابلته حين أريد يرهقني نفسياً، ويجعلني أشعر باليتم الأخوي إن جاز التعبير.
وفي الوقت نفسه، أشعر أن الله اختار لهذا الرجل الطيب الوقت المناسب لكي يحط رحاله في أرض الوطن، إنصافاً لمن شاركته تربية الأبناء والقيام بدوري الأب والأم في غيابه، فهي تستحق أن يكون محمد معها، لتتذوق طعماً جديداً لحياة آمل أن تكون مترعة بالسعادة والهناء على المستوى الشخصي، ومشرقة بفجر جديد يطل على الوطن، وخيراً فعل من صمم درع جمعية الصحفيين حين أخطأ وجعل عنوان الدرع "تهنئة" بدلاً من "شكر وتقدير".
كل التقدير لإخواني في الملتقى السوداني الاجتماعي الثقافي الرياضي الذين أتاحوا لمحبي محمد عبدالجليل من الكيانات والشخصيات أن يكونوا شهوداً ليوم عظيم من أيام رياض الخير.




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 01 أكتوبر 2016

اخبار و بيانات

  • الجبهة السودانية للتغيير:إستعمال النظام للأسلحة الكيميائية والذخائر العنقودية.. تأكيد الحقائق والصم
  • بيان صحفي حول اتهامات منظمة العفو الدولية باستخدام الاسلحة الكيميائية في دارفور
  • الحركه الشعبيه لتحرير السودان شمال تدرس تجميد ووقف المفاوضات مع النظام
  • حركة العدل والمساواة السودانية أمانة الشؤون السياسية تعميم صحفي
  • تفاصيل تجاوز الخلاف بين الخرطوم وواشنطن حول ملف حقوق الإنسان بجنيف
  • الجبهة الشعبية تسلم الآلية الافريقية مذكرة بخصوص منبر شرق السودان وتلتقي السفير الكندي في الخرطوم
  • بيان من حركة\ جيش تحرير السودان حول ثبوت أستخدام نظام الخرطوم اسلحة محرمة دوليا في دارفور
  • رابطة جمعيات الصداقة العربية الصينية تكرم كمال حسن علي غدا السبت
  • الحزب الشيوعي يرحب بكل مبادرات وقف الحرب وتوصيل المساعدات
  • حزب المؤتمر السوداني - فرعية بحري توزع بياناً جماهيرياً حول ذكرى سبتمبر المجيدة
  • د. أماني عصفور : افتتاح معبر ارقين بين السودان ومصر يحقق زيادة حجم الاستثمارات بين البلدين
  • واشنطن تحذر جوبا من رفض نشر قوات إقليمية الأمم المتحدة: لا دليل على دعم السودان لحركة مشار
  • اغتيال وخطف (4) تجار سودانيين في جوبا
  • شركات صينية تدخل إنتاج الذهب بالسودان
  • كاركاتير اليوم الموافق 30 سبتمبر 2016 للفنان ودابو عن الحنانة .. واللمبي ...!!
  • بيان من الحركة الوطنية لتحرير السودان يدين بشدة إستخدام الأسلحة الكيميائية بجبل مرة فى دارفور
  • بيان من منى مناوى حول استخدام حكومة المؤتمر الوطنى الأسلحة الكيماوية فى دارفور

    اراء و مقالات

  • قائد الجنجويد حميدتي. حين يلتقي ضحاياه في مزبد! بقلم أحمد قارديا
  • الأزمات السودانية المتراكمة -يمكن حلها عبر المناهج الدراسية (التربية والتعليم) (3) بقلم إسماعيل اب
  • اقترح عليك ايها الوالي ان كنت ستسمعني بقلم حيدر الشيخ هلال
  • ليس دفاعاً عن سلفاكير ولكن من باب المصداقيه كان علي كلوني سرد الحقيقه كليا وليس جزئيا ! بقلم :عبير
  • تشكيلة ( الحكومة ) الجديدة بقلم جمال السراج
  • الخليج ينتظر الموت الحتمي قريبا بقلم رفيق رسمى
  • أهمية العائدات النفطية والعوامل المؤثرة فيها بقلم حامد عبد الحسين الجبوري
  • معالجات ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • عسكرة المستشفيات أم تأهيلها؟ بقلم فيصل محمد صالح
  • عيب.. يا وزير العدل..!! بقلم عثمان ميرغني
  • كان زوجي وزيراً..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • طعم (المنقة) !! بقلم صلاح الدين عووضة
  • مفهوم الحكومة الألكترونية
  • الرئيس و المؤسسة العسكرية من المسؤول..!؟ بقلم زين العابدين صالح عبد الرحمن
  • لماذا صفع (العريف) طه حاج ماجد سوار باقالته؟؟ بقلم عبد الغفار المهدى
  • أمر خلفآء قوم لوط بقلم هلال زاهر الساداتي
  • حكومة السودانية تنتقم من اهل دارفو بالاسلحة الكيمياوية والجنجويد تقارير خطيرة في الطريق بقلم محمد
  • ولا تنسي الفضل بينكما بقلم نورالدين مدني
  • معلومات وأرقام حول الانتخابات المغربية بقلم اسعد عبدالله عبدعلي
  • معلومات وأرقام حول الانتخابات المغربية بقلم عبدالحق الريكي
  • يسألون.. من أنت؟؟؟!!! بقلم موفق السباعي

    المنبر العام

  • استيفن بن عبداللاة !!
  • سيطرة الوافدين من غرب افريقيا علي السودان بقلم طارق محمد عنتر
  • المشّــــاء - وجع الملحمـــة - هاشم صديق
  • كتب ثروت قاسم عن زيجات الصادق المهدي العشر ولا نعرف مصداقية هذا الكلام أم يندرج تحت الخصومة الفاجرة
  • جنوب السودان: رياك مشار صانع السلام يأذن بالحرب لتحقيق السلام والاستقرار والديمقراطية والفيدرالية
  • البيت الأبيض يحذف اسم "إسرائيل" من بيان نعي أوباما لبيريز
  • القاهرة تعلن عن ضبط أسلحة قادمة من الخرطوم - ضغوط ما قبل الزيارة
  • "الغارديان" تتابع قصة المراهق السعودي ناشر الفيديوهات مع أمريكية مع صور لهما
  • عبد المحمود: حلايب حاضرة بقوة في اجتماعات قمة البشير السيسي
  • (100) ألف محاصر بجنوب السودان مهددون بالجوع
  • منقول: اتهم "الموج" السيدة تراجي بانها قد باعت قضية الوطن "بحفرة دخان" !!!! يا للعجب.
  • طه عثمان عريسا من دبلوماسية تعمل بسفارة السودان القاهرة
  • عمر ديل ال ك ل ب ما ينعدل
  • بروفيسور علي محمد عبدالرحمن بري
  • اغتيال ناهض حتر.. من هو المسئول وما هي التداعيات؟؟
  • المهندسة مها المونة فى دينفر امريكا تشرح الكشف المبكر عن سرطان الثدى
  • وهكذا تتعاطفون مع بائعات الشاي والقهوة دون قيد أو شرط في صحة الإنسان ..!!
  • الفروقات البيلوجية بين المرأة والرجل !
  • *** الصين تسعى لشراء "حمير" العالم.. ودول إفريقية توقف التصدير ***
  • تجريبُ الاقترابِ إلى محمد عبد الله حرسم
  • الحياةُ الوفيرةُ
  • أبو القاسم قور وقميص يوسف ( ما هو لون العبايه الجديده
  • اختلفت مشاهدتي هذه المرة في اجازتي للوطن العزيز ....
  • ثلاثية الطبيب.... المريض .... الحكومة
  • السودانيون ثاني شعوب العالم من حيث النزاهة الشخصية ...
  • سد النهضة.......السودان تنازل عن حقوقه في سد النهضة ومستقبله المائي في خطر
  • نفرتارى تصر على البقاء- قصة الحاجة ام محجوب
  • الزميل ود أبو: الكوكا كولا تكسب ...؟!!!