Post: #2
Title: Re: قوي الاجماع الوطني ومعارضه المعارضه بقلم
Author: تجارب الماضي السوداء
Date: 09-26-2016, 07:19 AM
Parent: #1
• اليوم الجميع يستنجد من سوء الأحـوال . • والمعارضة بطوائفها في مقدمة المستنجدين . • ثم تلك الإشارات التي تطالب الشعب السوداني بالتحرك السريع . • والكل يحث ذلك الشعب من أجل الانتفاضة الثالثة وإسقاط النظام . • حيث لا توجد بوادر الفرج السريع إلا عن طريق ذلك الشعب المناضل البطل . • ولكنهم بخبث شديد يرددون تلك التباشير الخادعة المضللة . • ويوعدون الشعب بحياة السعادة والرخاء والعيشة الهانئة الرغدة . • كما يرددون نغمة توفير الأمن والأمان والسلام في ربوع البلاد . • ثم أن الكل يلمح بمستقبل واعد خالي من العناء والشقاء لأجيال الأمة . • وتلك رموز الأحزاب الكبيرة والمعارضة ترائي بالوعود الخادعة الرنانة . • ويظهرون للشعب منتهى الطيبة والمودة والتعاطف في السراء والضراء . • ولكن التجارب السابقة مع تلك الأحزاب والمعارضة كفيلة بكشف النوايا . • وغدا عندما يأتي دورهم سوف ينسون وينكرون العشير . • وكالعادة سوف ينسون ذلك الشعب الذي لا يكسب من البدائل غير الفتات . • وتلك وعود الرموز مشهودة بالأكاذيب . • مجرد وعود تمثل فرية يعرفها الشعب السوداني جيدا من كثرة التجارب . • ولمجرد أن ينالوا مقاصدهم من الكراسي سوف يحتجبون عن الشعب السوداني . • وسوف يتنعمون بخيرات البلاد كالعادة والشعب يرضخ تحت ويلات الجحيم . • حيث يمرحون ويفرحون بتلك السيارات الحكومية الفاخرة التي تحاط بالحرس والمواتر . • فذلك الصولجان وذلك الهيلمان دون حسبان للكادحين والمغلوبين والمظلومين . • وكالعادة سوف يتكبرون ويتجبرون ثم يحرمون الشعب حتى من مجرد التحيات والسلام . • ينطلقون في ذهابهم وإيابهم داخل تلك الوسائل المكندشة والشعب يقف تحت هجير الشمس . • وإذا أتيح لهم المجال سوف يكتحون الشعب بالعجاج والتراب والغبار . • والشعب السوداني كعادته منذ استقلال البلاد سوف يرضخ تحت أقدام الواقع المرير . • وهو ذلك الشعب الذي لم يخرج يوماَ من دائرة الغلاء والشقاء منذ ستين عاماَ . • والأمر سيان في حالة تواجد البشير أو عدمه . • كما أن الأمر سيان لو جاء بديل أو جاء نفيـر . • ولا جديد متوقع تحت السماء السوداني . • فكالعادة الغلاء تلو الغلاء في السلع والخدمات مع إشراقه كل فجر . • وكالعادة المشكلات في الحياة المعيشية اليومية . • وكالعادة المشكلات في مراحل التعليم المختلفة . • وكالعادة المشكلات في منابر الصحة والعلاج . • وكالعادة المشكلات في تأسيس عش الزوجية . • وكالعادة المشكلات في الترحيل والمواصلات . • وكالعادة المشكلات في مرافق الخدمة المدنية . • وكالعادة المشكلات في كل مسارات الحياة بالسودان . • وكالعادة ذلك السودان رجل أفريقيا المريض الذي لا يعرف التقدم . • وبالمحصلة هي تلك الحياة القاتمة السوداء البائسة الكالحة . • هي تلك الحياة في ظلال الحكومات المدنية والعسكرية . • ومع ذلك ما زال هنالك من يطالب الشعب بالمزيد من التضحيات والثورات . • شعب مسخر فقط لخدمة الأسياد والديكتاتوريات . • شعب مطلوب منه التضحيات بالأنفس في سبيل سعادة الآخرين . • وقد تعود طوال السنوات أن يضحي من أجل الحكام والساسة .
|
|