سر العائلة ..!! بقلم عبد الباقى الظافر

سر العائلة ..!! بقلم عبد الباقى الظافر


09-03-2016, 03:22 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1472912537&rn=0


Post: #1
Title: سر العائلة ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
Author: عبدالباقي الظافر
Date: 09-03-2016, 03:22 PM

03:22 PM September, 03 2016

سودانيز اون لاين
عبدالباقي الظافر-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر


جاءت رسالة واتساب عاجلة تدعو أفراد أسرة رجل الأعمال أحمد عبدالقادر لاجتماع عاجل في الجناح الملكي بمستشفى الرافدين.. الدعوة شملت الأبناء والبنات والأصهار والزوجات الثلاث ..سيطر إحساس توزيع الميراث على الأجواء ..الحاج أحمد عبدالقادر يعتبر واحد اً من أثرياء السودان.. يعمل في أكثر من مجال اقتصادي بل يحتكر عدداً من السلع باعتباره الوكيل الحصري للشركات العالمية.. قطع الحاج رحلته العلاجية في لندن بعد أن أخبره الأطباء أن سرطان الكبد قد أتى على الأخضر واليابس..الأطباء الإنجليز ببرود معهود منحوه فترة مائة يوم كحد أقصى ليعيش في الحياة الدنيا.. استقبل الخبر بقوة شكيمة وابتسامة باهتة.. لكنه قرر أن يعود للسودان.
اجتمعت العائلة على عجل..زوج ابنته عبدالفتاح الذي يدير شركة المقاولات حاول أن ينتهز السانحة لتعزيز مواقفه خاصة أنه يحظى بثقة الحاج أحمد عبدالقادر بدأ المهندس فتاح يصرخ بشكل هستيري” لا تصدق الأطباء ..قدرة الله فوق قدراتهم”..الحاج الذي كان يعرف جيداً أفراد العائلة وكبار الموظفين رده بلطف طالباً منه الجلوس .. وحدها ابنته مريم الشهيرة بـ( لولا) كانت تبكي بألم شديد ..معظم الحضور كان ينتظر بفارغ الصبر خطبة الحاج وقد تعززت الأمنيات بوجود محمد يس محامي الشركة والصديق المقرب جداً للحاج أحمد عبدالقادر.
لم يترك الحاج وقتاً كبيراً للتدبر ..بدأ روايته ببعض الحزن.. كلكم يدري أنني بت قريباً من القبر..تنتظرون حظكم من الثروة.. كل شيء قد تم ترتيبه..لكنني دعوتكم لأقص لكم سراً ظللت أخفيه عنكم طوال سنوات طويلة..القصة عمرها ٥٥ سنة ..هي عمري بالضبط..كانت حلفا الجديدة قد بدأت كمشروع لتوطين سكان حلفا التي غمرها السد العالي.. المدينة الناشئة جذبت أناس من مختلف أرجاء السودان.. روت أمي الحاجة مريم هذه القصة لي وهانذا أعيد الرواية راجياً صبركم.
نحو الثامنة مساء طرق طارق على باب بيتنا الصغير وكان الوقت شتاء.. أمي كانت وقتها ترضع شقيقي عباس الذي اقترب من عامه الأول..تحركت بسرعة نحو الباب وتركت من ورائها عباس.. من وراء الباب جاءها صوت رجل غريب.. بثقة أخبرها الرجل أنه جارهم الجديد الذي حل بالبيت الذي لا يبعد كثيراً عن بيتنا .. ولم تتمكن أمي من زيارتهم.. بذات الطيبة فتحت أمي الباب وإذا بالرجل الغريب يحمل طفلاً صغيراً في عمر أخي عباس.. طلب جارنا من أمي أن تستبقي الطفل معها لأنه ذاهب مع زوجته إلى المستشفى والجو بارد جداً.
بدأت القصة غير مسلية للحضور ولكن الحاج واصل روايته التفصيلية..حينما عاد والدي عبدالقادر من نادي العمال وجد في البيت طفلين .. قبل أن يفيق من الدهشة كانت أمي مريم تخبره ببعض المزاح أنها ولدت صبياً جديداً.. مع كوب الشاي الساخن كانت أمي تروي لأبي تفاصيل زيارة الجار الجديد ..حينما بلغت الساعة الثانية عشرة ليلاً زادت الهواجس مع ارتفاع بكاء الطفل الضيف.. طلب أبي من أمي أن ترضع الصغير ريثما يصل إلى بيت الجار الجديد.
عاد أبي يحمل مفاجأة .. الجار الجديد وزوجته بخير وليس لهما طفل صغير ..كانت أمي تضم بعطف الطفل الجديد وتطمئن زوجها ربما الجار المعني شخص آخر في حي العمال ..في الصباح تخلف أبي عن الذهاب للعمل وبدأت هواجسه ترتفع..في اليوم التالي ذهب أبي لقسم الشرطة لصديقه أبوالقاسم الشايقي الذي جاء متفقداً بيتنا.. الصول قاسم وبخبرته الطويلة وضع النهاية للقصة المثيرة “ بختك يا مريوم الشافع دا هدية من الله”.. صدقت نبوءة الصول قاسم ولم يعد الأب .. كانت هنالك أكثر من أسطورة للطفل الشقي ..من أرجحها أنه ابن سفاح .
بعيد أقل من عام على الواقعة عاد أبي لأم درمان..من تلك اللحظة بات عباس وأحمد مجرد توأم .. حينما رأى حاج أحمد الدهشة والخوف والغضب ترتسم على الوجوه تحدث بشكل حاسم “ هذه هي الحقيقة”.. أنا لست ابن عبدالقادر ..أنا لا أعرف من أنا.. ولكنني أريد لكم أن تعرفوا من أنتم .. كوني مجهول النسب لم تمنعني من تحقيق النجاح تلو النجاح..ماذا فعل أخي عباس المعروف النسب إنه مجرد مخزنجي في واحدة من شركاتي.
حالة من عدم التصديق والغضب ..الزوجات مضين في نوبة بكاء تحت وقع الصدمة..أولاد العز الذين كانوا يتباهون بوالدهم تحاشوا النظر في وجوه زوجاتهم .. في ذروة الحدث طلب الحاج أحمد عبدالقادر من الجميع أخلاء المسرح.. بعدها نام في هدوء وسكينة في انتظار اليوم الموعود.
akhirlahza

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 سبتمبر 2016


اخبار و بيانات

  • فتحي الضو:الشباب السوداني مأزوم من السلطة ومعارضيها
  • مطالب بتخصيص شرطة خاصة للمدارس أسوة بالجامعات نائب بتشريعي الخرطوم: الاختلاط بمدارس الأساس يُثير مخ
  • هل سيقوم الإتحاد الأوروبي بتمويل حروب الإبادة الجماعية في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور عبر توف
  • مجلس الوزراء يأمر بضبط الوجود الأجنبي عقوبات رادعة لكل من يأوي مخالفاً لأنظمة الإقامة
  • كاركاتير اليوم الموافق 02 سبتمبر 2016 للفنان عمر دفع الله عن الكوز الحرامى
  • وزير المالية : خدمة الدفع عبر الهاتف الجوال من اهم خطوات تطبيق الحكومة الالكترونية

    اراء و مقالات

  • معركة كرري وكمين خور شمبات بقلم سليمان ضرار
  • الانترنت وصناعة الرعب الجلباب العربي في قفص الاتهام بقلم محمد فضل علي .. كندا
  • أتعاطف مع شول منوت ولكن الحقيقة الأمه عريانة ما بيكسي مرة أبوه ..!!؟؟ بقلم د. عثمان الوجيه
  • لقاء صدفي مع يوسف كوة مكي الشاب عند مدينة بلا فجر تنام بقلم ياسر عرمان
  • خبايا وأسرار مؤامرة ما يسمي بنفرة تنمية جبل مرة بقلم محمد عبد الرحمن الناير (بوتشر)
  • مجزرة 1988 بحق المعارضين الإيرانيين.. فضيحة تطفو على السطح من جديد بقلم علي أحمد الساعدي
  • المرشح: بيل قيتس.. الرمز: انثى الانوفليس! (1) / بقلم رندا عطية
  • واجعك وين ... أشارة خضراء (جولات للاتفاوضية ) !. 5/4 . بقلم : أ. أنــس كـوكـو
  • حول تعديلات د. عمر القراي في الفكرة الجمهورية (5) بقلم خالد الحاج عبد المحمود
  • الخرابة !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • لا تمنعوهنَّ من المساجد بقلم الطيب مصطفى
  • مبارك الفاضل والخم السياسى خلا لكى الجوفبيضى واصفرى ! بقلم عثمان الطاهر المجمر طه
  • شعاراتٌ فضفاضةٌ وأماني وطنيةٌ كاذبةٌ بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • خارطة طريق للاقباط لمقاومة قانون منع بناء الكنائس بقلم جاك عطالله
  • خلافات صامتة داخل الأغلبية الصامتة وظاهرة الإنشقاقات في الحركات المسلحة.. بقلم عبدالغني بريش فيوف
  • الصحافة الإليكترونية : قانون سد الفرقة! بقلم فيصل الباقر

    المنبر العام

  • للاذكياء فقط .. مناظره كبرى مع الشيخ العلامه ابوكليبه هههههههه
  • اللواء حميدتي: طالبنا برفع الحصار عن السودان ولم نطلب فدية...؟!
  • هناك .. طأطأت إنجلترا رأسها .. وانكسرت
  • وزير الاعلام: أغنية خليل فرح (عازة في هواك) مسجلة كتراث أثيوبي ... حتى الويكة سجلوها...؟!!!
  • أيام في مواقع الثوار
  • نيوزلندا تستغني عن ميدان الخرطوم
  • عنف بشع في المتمة الاثيوبية ونزوح كبير للسودان :صفقة مخابرات مصر والسودان(صور)
  • يا ام ضفايرقودي الرسن
  • جهاز الأمن والمخابرات الوطنى يمنع تداول انخفاض قيمة الجنيه في الصحف
  • عبقرية الكاشف (2).. عصام م. نور/توزيع الموصلي
  • إنطباعات 27 يوماً في الســودان .. لا حول ولا قوة الا بالله
  • كاجومي في جنيف
  • هل سيقوم الإتحاد الأوروبي بتمويل حروب الإبادة الجماعية في جبال النوبة والنيل الأزرق ودارفور...الخ
  • مراجعات اسفيرية
  • في ذمة الله...الصحفي احمد حسن محمد صالح
  • مسلم سابق يتحدى المسلمين ويتناول قصة سيدنا موسى مع الخضر بطرح أسئلة جريئة!!
  • عاجل عاجل عاجل عاجل عاجل
  • اليوم ذكرى معركة كرري..
  • الشريف السموأل للبشير :حاكم علي عثمان.... تسقط عنك تهم الجنائيه
  • الورقة الخضراء تترنح أمام الجنيه السوداني ......
  • عاجل : ساهم في علاج الفنان شول منوت