1 تم في مارس عام 1997 حظر اذاعة 90 اغنية سودانية ’ ونشرت (صحيفة اخبار المجتمع) مقالا للاستاذ عبد الله عبد السيد يدافع فيه عن القرار ، مستشهدا باغنية الفنان عثمان حسين: الجنة ياغرامى قربك الدنيا تحلالي جنبك حبيبي خلقوني احبك وخلقوك علشان تهواني . و يشرح حيثياته ويقول: الله جل جلاله يقول (وما خلقت الجن والانس الا ليعبدون ) فهل صحيح ان الله خلق شاعر الأغنية او ملحنها او مغنيها ، خصيصا من دون الناس فقط من اجل حب المحبوب . أليس ذلك جرأة وافتراء على الله سبحانه وتعالى ؟ هل يعقل ان يرفع السودان لواء الشريعة ويعانى ويقاسي في سبيله الحروب والمكايد والمؤامرات ثم تردد أجهزة اعلامه علي المسلمين في الداخل والخارج مثل هذه الأغاني؟؟ . ويقول الشاعر محمود درويش : يغنى المغني . فيستجوبوه.. لماذا تغني ؟ يرد عليهم.. لانى أغني .. وفتشوا صدره .. فلم يجدوا غير قلبه.. وقد فتشوا سجنه .. فلم يجدوا .. غيرهم في القيود ...! 2 الدين .. التدين ... التديين .. يتعمد البعض استغلال المصطلح وفقا لرغباته واهدافه ، ومع كثرة الاجتهادات في الشروحات استوقفنى اجتهاد للاستاذ رضا هلال يوضح فيه دلالات كل مصطلح ويقول : الدين هو الاعتقاد بالخالق الذى خلق الخلق والتدين هو ممارسة الاعتقاد وفق صحيح الدين ، أما التديين فهو اسباغ الصفة الدينية بالترغيب او الترهيب او التنظيم على الممارسة الانسانية مثل تديين العلم او الهندسة او الحرب او السياسة . 3
مناجاة ..لا تقل لهم ولن أقول لهم ! كان مستغرقا في مناجاته في الهزيع الاخير من الليل ..ومسه خاطر افرحه بعبادته وتضرعه والناس نيام..فاختطفته بارقة من النوم لم تتجاوز ثواني معدودة ..وظن انه سمع صوتا خافتا يقول له : لا تتمادى في فرحك لو كشفت للناس ما لاتجهر به..لما تبعك احد ...! ...وانتفض لكنه قال بثبات ..لوكشفت لهم رحمتك ، و عفوك .. لما عبدك أحد .! ثم ابتسم مستدركا وهو يستعيد يقظته ..لا تقل لهم ولن أقول لهم ..! 4 المعارضة وبخلاء الجاحظ ..! هل تغير اسلوب المعارضة السودانية بعد تجارب تزيد علي عقد من الزمان ..؟ يقول الاستاذ الخاتم في تصريح له نشرناه في صحيفة الفجر عام 1995 ( نحن ندير المعارضة علي طريقة بخلاء الجاحظ الذين يطبخون في قدر واحد ، ولكن كل واحد منهم يربط قطعة اللحم الخاصة به بخيط يمسكه بكلتا يديه ليأكلها وحدة بعد النضج ..! مسابقة : من هم أمهر الطباخين في السياسة السودانية !؟ 5 المرض وتركيز الذهن .. الاصابة بمرض لا شفاء منه وقاتل ، تزيد من تركيز الذهن وتعطى بعدا جديدا للحياة ، فأنت تكتشف العديد من الامور التى كنت تأخذها من قبل كأمر مسلم به ، مثل حب زوجتك واصدقائك والشغف للموسيقى والندى على الزهور والبسمة على وجه حفيدك ..! (ديزموند توتو – كبير اساقفة جنوب افريقيا والحائز على جائزة نوبل للسلام بعد اصابته بسرطان البروستاتا 6 ابريل 2001 )