أفكار امرأة أنانية بقلم اسعد عبد الله عبد علي

أفكار امرأة أنانية بقلم اسعد عبد الله عبد علي


08-30-2016, 03:02 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1472565764&rn=0


Post: #1
Title: أفكار امرأة أنانية بقلم اسعد عبد الله عبد علي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 08-30-2016, 03:02 PM

03:02 PM August, 30 2016

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر






سمع أبو نجم بان هنالك محاضرة مهمة, ستقام في إحدى قاعات المركز الثقافي, في شارع المتنبي, وموضوعها حقوق المرأة, فقرر أن يحضر, واتصل بشلة مقهى أبو علي من أصدقائه المتقاعدين, كي يحضروا معه, فالموضوع وجده شيق ويستحق الحضور.
يوم الجمعة, الساعة الثامنة صباحا.
كانت باص "الكية"* أبو رياض حاضر, ليصعد الأصدقاء برحلة ثقافية, انطلقت الكية مسرعة من كراج بغداد الجديدة نحو الباب المعظم, تسير بصعوبة, فالباص منهك بفعل العمر والتعب, التفت أبو نجم للأصدقاء وقال:
- ما رأيكم إن نسمع فيروز أو الساهر؟
فردد الحضور جميعا : (فيروز), في تصويت جماعي, فارتفع صوت فيروز يمتزج بنسيم بغداد, والكل مبتهجين بيوم جميل.
وصل الباص الى الميدان في الباب المعظم, نزل جمع المتقاعدين والعواجيز, مسرعين نحو المركز الثقافي, فالمحاضرة في التاسعة, وهم متأخرين ببضع دقائق, دخلوا القاعة واسمها قاعة جواد سليم, لكن لم يبدأ شيء بعد مع أنهم متأخرين, فالساعة تشير الى التاسع والربع, إذن عدم احترام الوقت حالة نعيشها حتى في الوسط الثقافي, والى العاشرة صباحا حتى تم البدأ المحاضرة, حيث صعدت امرأة خمسينية للمنصة, سئل عنها ابو نجم من الحضور فقالوا له أنها الست "كواكب", صعدت لتلقي بآرائها حول حقوق المرأة والواقع, وكان صوتها جهوريا:
- المرأة مضطهدة في المجتمع, أن اغلب الرجال أنانيون كل أفكارهم تنطلق من الجنس, هو محور تفكيرهم, فتعامل المرأة كموجود من الدرجة الثانية, يجب إن يشرع قانون يحاسب الزوج الذي يتزوج ثانية في السر أو العلن, فهو خائن, كما هو معمول به في تركيا وتونس والكثير من البلدان الإسلامية.
ما أن أنهت كلامها حتى انهال الحضور بالتصفيق الحار, فقط أبو نجم وشلته إصابتهم بدهشة مما قيل, ومن الترحاب الغريب بآراء الست كواكب, عندها رفع أبو نجم يده طلبا للمداخلة, فوافقت العجوز الخمسينية وطلبت منه الصعود للمنصة, صعد أبو نجم المنصة وسلم على الحضور ثم قال:
- نحن لسنا ضد المرأة, فهي نصف المجتمع ووجودها مهم مثل أهمية الرجل, لكن اختلف مع طرح السيدة كواكب, أولا أن تعدد الزوجات للرجل حق كفله الدين والشريعة والدستور, وهو ليس خيانة بل حل جوهري لمشكلة اجتماعية كبيرة, وهي ارتفاع مخيف بعدد الأرامل والمطلقات والعوانس, مع انخفاض عدد الرجال القادرين على الزواج, بل يجب أن يرتفع وعي المرأة لتتفهم أهمية تعدد الزوجات للرجل, ولا تكون أنانية بل أن تفكر بالنساء الأخريات, فمن يطالب بحقوق المرأة أولى به أن يطالب بتعدد الزوجات, وان يكون دعم حكومي لتسهيل هذه المهمة الإنسانية والاجتماعية, فأرجو إن يكون الطرح بعيد عن الدوافع النفسية والأنانية والإغراض الشخصية, ويرتفع المطلب الى حاجات النساء بصورة عامة, فمن حق النساء العوانس والمطلقات والأرامل, وهن يشكلن نسبة كبيرة من النساء بالمطالبة الرجال بتعدد الزوجات, كحل لمعاناتهن.
- أنا لست أنانية لكن تعدد الزوجات خيانة للزوجة!
- كلا, ليست خيانة, بل كل القضية هي أنانية الزوجة, وعدم اتساع فكرها لتفكر وتحس بمشكلة بنات جنسها من العنوسة, بل أنت بطرحك تشكلين خطر على النساء, لأنك تحاولين منع الحل من التحقق.
سكتت الست كواكب, فكان أبو نجم أقوى حجة, صفق الحضور لأبو نجم بشكل حار, التفت أبو نجم للحضور وقال:
- الحضور يثير عجبي فقبل دقائق صفق بحرارة للست كواكب, وألان بعد إن كشفت هزال طرحها, صفق لي الحضور بحرارة, فأتسائل انتم مع من؟
غرق الحضور في صمت, فلا شيء يقال بعد كلمات أبو نجم القاسية, ثم صعدت المنصة شابة بالملابس جينز زرقاء, لتكيل الرجال اشد التهم في مصادرة حقوق المرأة, وانه فقط يفكر في تعدد الزوجات, وصفق لها الحضور بحرارة! عندها خرج أبو نجم وجماعته من القاعة قبل إن يكتمل البرنامج, فيبدو إن ضيق الأفق حالة تلازم البعض ولا ينفع التوضيح, لان المحاضرة جدلية وليست نقاشية.
سال أبو رياض (وهو متزوج من امرأتين) عن وجهتهم القادمة الى أين؟ فقال أبو نجم
- لنهرب من الحاجة كواكب قبل إن تسجن صديقنا أبو رياض بتهمة الزواج من اثنتين, ولنتجه بعيدا نحو كرادة مريم لمحل (حيدر دبل), ونأكل اكبر لفة فلأفل في بغداد.
ضحك الأصدقاء ورفعوا أصوات التأييد للمقترح المبهج.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* الكية, نوع من الباصات الصينية والكورية والتي بها مقاعد 11 راكب وأكثر.




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 30 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • الاستغلال السياسي للنظام العدلي في السودان
  • والي النيل الأزرق يلتقي المبعوث الأمريكي للسودان
  • طالب جامعي يواجه خطر الإعدام في السودان
  • حركة العدل والمساواة السودانية تعد شيخ الطريقة الكباشية باطلاق سراح أسرى النظام بطرفها قريبا و تؤكد
  • تقنين قتل الطلاب، جرائم قتل لا تسقط بالتقادم
  • السودان يدين التفجير الارهابي الذي استهدف مركزا للمجندين بمدينة عدن باليمن
  • خارطة الطريق، هل يوجد طريق لحل سياسي شامل عبر الوساطة الافريقية في السودان؟
  • منظمة رد الجميل تطلق مبادرة لدعم متضرري السيول والفيضانات (حّبة حاجات)
  • انقطاع الكهرباء يؤجل محاكمة القساوسة الي الخميس القادم
  • القضايا المطلبية..نقص المراعي والمساحات الزراعية وحرق النخيل ونهب الاثار وتفشي الامراض

    اراء و مقالات

  • أغنية للواتساب والكهرباء! بقلم أحمد الملك
  • نهاية مأساوية للصراع بالبحر الاحمر حافظو علي ما تبقي من السودان !! بقلم الأمين أوهاج
  • شكراً للحرامي ..!!! بقلم الطاهر ساتي
  • سياسة البطاقة الحمراء!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • وأخيراً :بيع مستشفى أمدرمان بدم بارد!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • غربة ... بثمنها! بقلم ياسين حسن ياسين
  • ولد الليل السلعلع والبروس حواديت طفولية قديمة ؟؟ شعر نعيم حافظ
  • تايه بين القوم/ الشيخ الحسين/ الفنان الكابلي و الزعيم عبد الخالق محجوب
  • حقوق المبدعين المهضومة بقلم نورالدين مدني
  • الراحل / استاذ عبدالرحيم محمد احمد شعلة فكرية .. ثقافية في مدينة الابيض بقلم ابوبكر القاضي
  • قرار وزير إرشاد حكومة الكيزان القاضي بمنع الدعوة أعاد السودان لأسوأ من حقبة جاهلية ابو جهل .
  • الفلسطينيون بين بوابة رفح ومعبر الكرامة بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي
  • حول واقع المعارضة الأرترية .... بقلم محمد رمضان


    المنبر العام

  • التلفزيون الألمانى : الإسلام هو الحل
  • عمر حسن احمد البشير أصبح زى ميزان الشطة
  • بطارية بي خمسة جنية
  • تفعيل قانون يعود لحقبة (قوانين سبتمبر) اتمنا ان يشاهد جميع السودانيون هذا الفيديو
  • السودان يدخل خارطة الملتقى لأول مرة
  • ***** شــــــر البـلـيـة ما يــضـــــحـــــــــك .... *****
  • حمور زيادة: جيلنا تأثر بأدب أميركا اللاتينية وبالسينما
  • ليالي السمر(1) .. الفنان عماد الدين محمد ... روائع الموسيقار محمد الأمين ... أهل الفن أدونا رأيكم
  • إبراهيم الكاشف"، بعض من طفولة صوت كالنور والبلور!!...
  • حلاتك يا سلافة والتوب فيك قياقة (صورة)
  • حسناً فعلت يا بكري
  • من ضيّع السودان؟
  • المؤتمر الرابع للحركة المُستقِلة، 30 سبتمبر - 2 أكتوبر 2016 - بيرمينغهام
  • التفسير العلمي لإنكار الكوز المرضي للفساد الذي أزكم أنوف الجميع
  • جوبا تخير حركات دارفور السودانية بين مغادرة أراضيها أو نزع سلاحها
  • رسالة شكر لصاحب الدار الباشمهندس بكرى ابوبكر لقبولى عضوا بموقع سودانيزاونلاين المتمييز
  • حاج ماجد:33 مليون جنيه تحويلات لمتسولين أجانب خارج البلاد
  • إنهم لا يريدون البكاء على اطلال محمد حسين الثانوية//مأمون الرشيد نايل
  • يا بكري حرام عليك الفيس بوك رافد مهم جدا للمنبر ...
  • البشير اما يحاكم "طه "..... او يحاكم " مبادرت الخليفه الشريف السموأل"



    Latest News

  • Sudan: Drop all charges and release detainees
  • Power cut sees Sudan court session against pastors postponed
  • Minister of Intl Cooperation reviews aspects of joint cooperation between Sudan and IAEA
  • Soaring prices, deteriorating border trade in Sudan’s West Kordofan
  • Headlines of the Newspapers Issued in Khartoum on Monday, August 29, 2016
  • Use Sudan’s financial vulnerabilities to pressure for peace: Enough Project
  • Wali of Blue Nile State Meets US Envoy for Sudan