غربة ... بثمنها! بقلم ياسين حسن ياسين

غربة ... بثمنها! بقلم ياسين حسن ياسين


08-30-2016, 05:19 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1472530799&rn=1


Post: #1
Title: غربة ... بثمنها! بقلم ياسين حسن ياسين
Author: ياسين حسن ياسين
Date: 08-30-2016, 05:19 AM
Parent: #0

05:19 AM August, 30 2016

سودانيز اون لاين
ياسين حسن ياسين-Kingdom of Saudi Arabia
مكتبتى
رابط مختصر



mailto:[email protected]@consultant.com

صديقان ربط بينهما ود ووئام منذ نعومة أظفارهما. فقد ولدا وترعرعا في قرية من قرى وسط السودان. تعلما في نفس المراحل الدراسية من الإبتدائي وحتى الجامعة. اغتربا معاً في 1989م. وبعد سنة كاملة من العمل في بلاد الغربة، قاما بترتيب أول زيارة لهما لأرض الوطن. كان ذلك في خريف 1990م.
ولأنهما يعملان في مكان واحد، فقد كانت حصيلة توفير كل منهما نحو الثلاثين ألف دولار. حولا المبلغ إلى الجنيه السوداني. قبض كل منهما نحو 368 ألف جنيه سوداني، الجنيه ينطح الجنيه. وكانت تلك ثروة كبيرة بمعايير ذلك الزمان، وقياساً بماضيهما في القرية وبين أهليهم البسطاء.
أحدهما اشترى عربة نقل وأوكل خاله بإدارتها وتحقيق دخل يكفيه ويفيض على بقية أفراد الأسرة. وعاد إلى غربته، تغمره السعادة ويملأه الرضا عن النفس.
الثاني قرر أن يفتح حساباً مصرفياً في إحدى البنوك الإسلامية وقد بدأت تتكاثر في البلد كالفطر في أرض خصبة. فتحوا له الحساب، واستلم دفتر شيكات بورق أخضر بهيج، وضعه في شنطة السامسونايت الجلدية، وسافر مودعا وسعيداً من حيث أتى.
بعد ذلك لم يفكر الاثنان في العودة لظروف شتى يطول شرحها. المهم كانا كأهل الكهف. ناما ربع قرن كامل، وعادا في مطلع هذا العام تحديداً.
الذي اشترى عربة النقل وجد خاله يشتكى مر الشكوى من مصاعب العمل في قطاع النقل وكثرة الجبايات، وشراسة تحصيلها، ونصحه بالابتعاد عن هذا المجال مستقبلا، ولم يفهم منه شيئاً عن مصير العربة والاستثمار الذي ذهب هدراً. وآثر أن يظل الاحترام والود بينهما، وألاّ يترك مجالا للمال الزائل حتى لا يفسد ما ينطوي عليه قلبه من حب صادق وعاطفة جياشة تجاه خاله.
أما الذي أودع مدخراته في البنك، فقد ذهب ووجدها كما هي لم تنقص في عددها بالجنيه. لكن قيمتها الشرائية تدهورت فوق ما يتصور المرء. فقد كانت تعادل 30 ألف دولار. يذكر ذلك جيداً. الآن أصبحت بالدولار لا تتجاوز المائة وأربعين. نعم مائة وأربعون دولاراً. أين ذهبت 29860 دولاراً؟
طلب مقابلة مدير البنك، وأعرب له عن السخط مما لحقه من ضرر؛ وهو أشد حرصاً على معرفة من هو المسؤول عن هذا الضرر. مدير البنك، بلحيته السابلة وأناقته الباينة وبشرته ذات الطراوة المجلوبة، كان ودودا، والحق يقال. بعد أن تأمل في وضعه ملياً، لخص موقفه بعبارة مازحة ذات مغزى: الجاتك في مالك سامحتك!
لكن صاحبنا اعتبر الأمر جريمة، ولابد من معرفة الجاني، ولا يعقل أن تسجل الجريمة على مجهول. ولابد من عقاب.
وبعد نقاش طويل، قال له مدير البنك: أين كنت طوال هذه المدة؟ ولو أنك عدت بعدها بسنة أو سنتين لتداركت الأمر قبل أن يستفحل.
نعم، أيقن أن غيابه الطويل عن بلده هو الذي أضاع ما يدخره من قيمة. أدرك لأول مرة صدق مقولة: «ما ضاع حق وراءه مطالب».
قرر من فوره أن يظل في بلده ليساهم مع آخرين في تغيير هذا الواقع الآخذ بالتدهور. بدأ يدرك أيضاً أن الجهات المستفيدة من هذا التدهور تتمنى أن يظل الناس في الكهف لأطول فترة ممكنة.
لكن هيهات!!!


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 29 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • فتحي الضو:تدويل القضية السودانية عصف بالسيادة الوطنية ودحرجها أسفل سافلين
  • إحتفال عيد شهداء حركة جيش تحرير السودان بلندن
  • الإنفوجرافيك والإعلام الجديد بين المعلومات والبيانات بإعلام الإسلامية
  • كاركاتير اليوم الموافق 29 أغسطس 2016 للفنان عمر دفع الله عن سرقة مكتب محافظ بنك السودان السابق
  • تحالف قوى التغيير السودانية :لاحوار مع النظام دون احداث تغيير جذري شامل.
  • وزير المالية الأسبق عبدالرحيم حمدي: سحب الثقة من وزير المالية سيعمق الأزمة الاقتصادية
  • الزج بالعشرات من أصحاب بصات «يوتونغ الصينية» في السجون
  • السودان يستورد أربعة آلاف وخمسائة سلعة غالبيتها من الصين
  • كاركاتير اليوم الموافق 28 أغسطس 2016 للفنان ود ابو بعنوان ياخي دي فكة ساكت .. لزوموا شنو البلاغ وكش
  • بيان من منبر البرش ولاية البحرالاحمر
  • منبر شروق .. الراهن الزراعي بالقضارف وآفاق الحلول

    اراء و مقالات

  • السودان وماذا بعد انهيار العملة بقلم خالد الأعيسر*
  • الحرامى وكشف الحال بقلم حماد صالح
  • ثورة شعبية ديمقراطية كبرى بخروج بريطانيا من المجموعة الاوربية بقلم خديجة صفوت
  • القدس تحت التهويد الجدي، فمن لها؟ بقلم د. فايز أبو شمالة
  • حَمَى الله الحرامي الذي سرق مالَنا المسروق..! بقلم عثمان محمد حسن
  • معاقي امريكا أصحاء بقلم عواطف عبداللطيف
  • إنهم لا يريدون البكاء على اطلال محمد حسين الثانوية بقلم مأمون الرشيد نايل
  • هل هذا هو الحل يا حكومة السودان ؟ بقلم عمرالشريف
  • المعادلة التي لم تعد لصالح طهران بقلم نزار جاف
  • مساجد متنقلة..! بقلم فيصل محمد صالح
  • جنيه صابر ودولار قطبي..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • كل شيء عند الحافة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مراودة !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بيت الجالوص (2) بقلم الطيب مصطفى
  • نعم لا عفا الله عما سلف !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حوش بنات ود العمدة........... من روائع الادب السوداني (ومن أجمل ما قرأت). بقلم Azhari YousifMassaad
  • قراءة لكتاب السايكوباتية بين الطب النفسي والقانون بقلم د. محمد محمد الأمين عبد الرازق

    المنبر العام

  • عثمان الأطرش --- النجم البعيد
  • اخر دبرسة : تراجي مصطفي...ياسر عرمان...عقار...مناوي...مع الحكومة...ضد الحكومة..من منهم مع الشعب؟؟
  • النسبة العالمية للذباب
  • "الإسلام إمبراطورية الإيمان" ... وثائقي أمريكي .. ماذا يريد الأمريكيون من المسلمين؟
  • (قللنا عدد الباعوض الي 3 و الذباب الي 5 بالغرفة الواحده)
  • سمية محمود محمد طه قالت و ياجودة قادم تانى متغالط فى معلومة وفيها سيرة اربجى وعليك الاعتذار لدالى
  • اختي حليمة في ذمة الله ادعو لها بالرحمة والمغفرة الله يبارك فيكم.
  • فى عزاءِ فأرة
  • شول منوت نجم برنامج (نجوم الغد) .. طريح السرير الأبيض .. ندعوكم للوقوف معه ..
  • ياسر عرمان فى مرمى النيران
  • حبيبنا أبوبكر عباس .. سؤالك عن التدين في حلفا ودنقلا .. هذه صورة واقعية زمان ..
  • ياهؤلاء: شمال السودان بدون(الإنغاذ)هوشمال السودان بدون(الشماليين).فهل أنتم جاهزون!
  • بشرى الفاضل يدعوكم
  • ***** مـكـنة الـمـؤامـرات الامـبـريـالـيـة دي لـسـه شغالة ..؟؟ *****
  • لم يتذكر منها سوى قول المطرب ( مساء الخير يا أمير ) ...
  • دعارة الكيزان فى بيوت الله على بلاطـة (فيديو )
  • hgauf hglrg,f ugd hlvi

  • Post: #2
    Title: Re: غربة ... بثمنها! بقلم ياسين حسن ياسين
    Author: عثمان الحسن محمد نور
    Date: 08-30-2016, 09:33 AM

    لك التحية اخي يسن وحزنت كثيرا لحال الذين فقدوا مدخراتهم بسبب سوء ادارة
    الاقتصاد في بلادنا في عهد الانقاذ فكلنا يذكر ان احد اسباب انقلاب الاخوان المسلمين علي
    الحكومة الشرعية في عام 1989م هو " حتي لايصل سعر الدولار 20 جنيه " لان سعره
    قبل الانقلاب كان 12 جنيه فقط . والان وصل سعر الدولار أكثر من 15000 جنيه.
    وكنت اتوقع من الانقلابيين ان يستقيلوا بمجرد ان وصل سعر الدولار الي 20 جنيه وليس الي 15000
    جنيه .
    ولكن نقول "الاختشوا ماتوا " ونحن ليست لدينا ثقافة وادب الاستقالة عند نفشل ....
    .والله يكون في عونك يا بلد