معاقي امريكا أصحاء بقلم عواطف عبداللطيف

معاقي امريكا أصحاء بقلم عواطف عبداللطيف


08-29-2016, 03:15 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1472480124&rn=0


Post: #1
Title: معاقي امريكا أصحاء بقلم عواطف عبداللطيف
Author: عواطف عبداللطيف
Date: 08-29-2016, 03:15 PM

03:15 PM August, 29 2016

سودانيز اون لاين
عواطف عبداللطيف-
مكتبتى
رابط مختصر



@. وقف "الباص" في إحدى محطاته المعتادة، طلبت السائقة من الجالسين بالمقاعد الأمامية إخلاءها وكنت ضمنهم، فإذا براكبة على عجلة، بل فلنقل مستشفى متحرك به كل أجهزة التنفس والأوكسجين، وربما إنقاذ الحياة، السائقة لم تقدم لها أي مساعدة، غير أنها طلبت من الجالسين على تلك المقاعد الرجوع للخلف وبضغط زر تهيئ للمعاقة مكاناً آمناً .. أدهشني أن كيسا به خضراوات وبعض المشتريات كان معلقا خلف العجلة " المستشفى " وأيضا باقة زهور، دليل أنها كانت في جولة تسويقية.

@. لم يكن هذا هو الموقف الوحيد الذي لاحظته من خلال مُشاهدتي بمدينة نيويورك التي تستحق بجدارة تسميتها "مدينة الأرجل والعجلات"، فذوو الاحتياجات الخاصة موجودون ضمن خارطة الحياة ومفاصلها الكاملة في الشوارع والقطارات يمارسون حياتهم الطبيعة والابتسامة العريضة مرتسمة على وجوههم، ونفوسهم ممتلئة بالتفاؤل وإلاقبال على الحياة.

في إحدى محطات القطارات رجل خمسيني يبدو أنه يعاني من الشلل الرعاش جلس القرفصاء يحرك جسده طربا للعازف الذي يعزف على آلة الكمنجة وكأنه واحد من فرقته.

@. المعاقون جسدياً أو ذوو الاحتياجات الخاصة في كثير من دولنا هم خلف الكواليس انتزعت منهم أسرهم ومجتمعاتهم حقوقهم في ممارسة الحياة الطبيعية بسبب الخجل الاجتماعي، مما أدرجهم ضمن القوة البشرية المهملة أو المعزولة أو فلنقل المحرومة من متعة العمل والعطاء واستنشاق الهواء الطبيعي والاختلاط بالآخرين والإفادة والاستفادة، إنهم قوة لا يستهان بها، لكن أغلبها معطلة قهرا وعاطلة إلا ما ندر.

@. من حق هذه الفئات ممارسة تفاصيل الحياة اليومية بجهدها ورهقها وألوانها وشجونها ومتعتها فليست الإعاقة الجسدية أي كانت هي شهادة للعزل خلف الستائر المصطنعة من الأسرة أو المجتمع، المعاق من حقه العمل ومن حقه أن يتدرب ليخدم نفسه بنفسه، من حقه مسارات تساعده ليأخذ موقعه الأمن إن كان في "الباصات" أو القطارات أو بـ"المولات" بالمدارس والنوادي ، فكثير من المجمعات التجارية والمساجد والشوارع والمشافي تفتقد لمسارات مسطحة لكراسي ذوي الإعاقة، بل إن الأسواق تكاد تفتقد للعجلات الكهربائية المصنعة بحسب حالات المعاقين؛ لتكون وسيلتهم الآمنة لقضاء حوائجهم بأنفسهم ليستمتعوا بحقوقهم ويفتقوا عن إمكاناتهم الذاتية ليكونوا إضافة حقيقية للقوة البشرية وليتغلبوا على الخجل الاجتماعي ويقهروا الصعاب.

@ لا يكفي معاهد ومدارس للمعاقين ودور يقضون بين جدرانها جل أوقاتهم الثمينة، والتي هي على ضروراتها تعيق حراكهم وتحجب قدراتهم الذاتية وإبداعاتهم الإنسانية، ارفعوا عنهم الحواجز وهيئوا لهم مسارات الحياة في الأندية والحدائق والأسواق والمساجد..... دام فضلكم.

عواطف عبداللطيف

اعلامية مقيمة بقطر
[email protected]
همسة : افتحوا النوافذ والأبواب لذوي الاحتياجات الخاصة ليعيشوا الحياة



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 29 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • إتحاد طالبي اللجوء السودانيين بهولندا يعقد جمعيته العمومية
  • ترحيل (27) سُودانياً إلى الخرطوم من مطار القاهرة
  • الحكومة تدعو لملاحقة موقظي الفتن عبر (واتساب)
  • حركة/ جيش تحرير السودان تدين محكمة تفتيش النظام بحق المواطن محي الدين التجاني محمد إبراهيم
  • ندوة الإنفوجرافيك والإعلام الجديد بين المعلومات والبيانات

    اراء و مقالات

  • جنيه صابر ودولار قطبي..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • كل شيء عند الحافة بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • مراودة !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • بيت الجالوص (2) بقلم الطيب مصطفى
  • نعم لا عفا الله عما سلف !! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • حوش بنات ود العمدة........... من روائع الادب السوداني (ومن أجمل ما قرأت). بقلم Azhari YousifMassaad
  • قراءة لكتاب السايكوباتية بين الطب النفسي والقانون بقلم د. محمد محمد الأمين عبد الرازق

    المنبر العام

  • اخر دبرسة : تراجي مصطفي...ياسر عرمان...عقار...مناوي...مع الحكومة...ضد الحكومة..من منهم مع الشعب؟؟
  • النسبة العالمية للذباب
  • "الإسلام إمبراطورية الإيمان" ... وثائقي أمريكي .. ماذا يريد الأمريكيون من المسلمين؟
  • (قللنا عدد الباعوض الي 3 و الذباب الي 5 بالغرفة الواحده)
  • سمية محمود محمد طه قالت و ياجودة قادم تانى متغالط فى معلومة وفيها سيرة اربجى وعليك الاعتذار لدالى
  • اختي حليمة في ذمة الله ادعو لها بالرحمة والمغفرة الله يبارك فيكم.
  • فى عزاءِ فأرة
  • شول منوت نجم برنامج (نجوم الغد) .. طريح السرير الأبيض .. ندعوكم للوقوف معه ..
  • ياسر عرمان فى مرمى النيران
  • حبيبنا أبوبكر عباس .. سؤالك عن التدين في حلفا ودنقلا .. هذه صورة واقعية زمان ..
  • ياهؤلاء: شمال السودان بدون(الإنغاذ)هوشمال السودان بدون(الشماليين).فهل أنتم جاهزون!
  • بشرى الفاضل يدعوكم
  • ***** مـكـنة الـمـؤامـرات الامـبـريـالـيـة دي لـسـه شغالة ..؟؟ *****
  • لم يتذكر منها سوى قول المطرب ( مساء الخير يا أمير ) ...
  • دعارة الكيزان فى بيوت الله على بلاطـة (فيديو )
  • hgauf hglrg,f ugd hlvi