صرخة في وادي الصمت..!! بقلم عثمان ميرغني

صرخة في وادي الصمت..!! بقلم عثمان ميرغني


08-28-2016, 02:49 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1472392180&rn=0


Post: #1
Title: صرخة في وادي الصمت..!! بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 08-28-2016, 02:49 PM

02:49 PM August, 28 2016

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



أصحاب سيارات الأجرة التي يطلق عليها الناس "أمجاد".. غالبيتهم العظمى من موظفي الدولة الذين يجتهدون لسد الفجوة بين المباح والمتاح..لكن قبل أيام قال لي أحد سائقي هذه "الأمجاد"..إن الحراك الاقتصادي جرف زبائنهم..
في السابق كان عامة الناس يفضلون سيارات الأجرة "التاكسي" باللون الأصفر.. ولكن مع توفر خدمة أقل سعراً ببروز "الأمجاد" هجر الناس "التاكسي" إليها.. الآن جاء الدور على "الأمجاد" فمع تفاقم الأزمة الاقتصادية هرب الناس من "الأمجاد" إلى حافلات "الميني باص" المشهورة بأسماء مثل "الهايس" وغيرها..
لكن حتى هذه الأخيرة بدأت في التعالي بأسعارها التي وصلت(10) جنيهات.. فالمتوقع أن يواصل الناس مسيرة الهروب هذه المرة إلى "باصات الوالي".. كآخر ملاذ..
هذه المتغيرات لا تعني أن القدرة الإنفاقية للمواطن وخياراته الحياتية تدنت فحسب، بل تعني أن الأزمة الاقتصادية بدأت تضرب فرص العمل الحر في سوق النقل..الذي يأوي إليه عدد كبير؛ غالبيتهم الكاسحة من الشباب.. فستكون النتيجة مزيداً من جيوش العطالة الذين يتقهقرون يوماً بعد يوماً أمام الكساد الكارثي..
مع ازدياد عضوية حزب العطالة؛ فإن المَخرج سيكون في مزيد من الهجرة الاقتصادية إلى الخارج، لكن حتى هذه صارت تعاني من ويلات انهيار أسعار البترول.. ولم يعد متاحاً إلا مغامرات ركوب البحر إلى أوروبا..وهي حتى إن سلمت فقد يكون مصيرها عوداً حميداً بأقرب طائرة؛ كما حدث قبل أيام قلائل للسودانيين الذي أفلتوا ووصلوا إلى البر الأوروبي فأعادتهم إيطاليا جواً إلى الخرطوم.
لن أجادل في العلاقة الطردية بين العطالة وازدهار سوق المخدرات والجريمة عموماً..لكن ذلك وجه واحد مرتبط بالخروج على القانون..ويبقى الوجه الآخر المخيف المتوفر في حرز القانون، والذي سيقتات من مستقبلنا ولن يسهل إصلاحه في المدى القريب.. الوجه المرتبط بالأسرة خاصة والمجتمع السوداني عامة...
تفيد الإحصاءات بارتفاع مخيف في سن الزواج..للجنسين البنات والأولاد.. ليس لأي سبب سوى التصحر الاقتصادي الذي يعانيه الشباب..فيتضافر مع نضوب تأسيس الأسرة عامل آخر أشد بشاعة.. هو ارتفاع مذهل في أرقام الطلاق؛ تقدره بعض الدراسات بحالة طلاق من كل ثلاث زيجات..ووجه القتامة في هذا الرقم أنه يرسم حالة (فشل) سارية المفعول بأفجع ما يكون في الأسرة (نواة المجتمع)..فالخارجون منها بورقة الطلاق؛ علاوة على هدمهم لأسرة؛ فهم يشيعون الإحباط المعطِّل للراغبين في الالتحاق بقطار الزواج..
كل يوم يمضي نخسر عاماً من قيمنا وبصمتنا الأخلاقية.. ونتحول تدريجياً إلى مجتمع مضعضَع الهوية..
كل هذا، والحكومة والمعارضة في واد.. وشعب السودان في واد..
altayar



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • بيان جماهيرى يتوجه المكتب السياسي للحزب الشيوعي السوداني بالبيان التالي لجماهير الشعب السوداني
  • قرار وشيك باستيعاب حملة الدبلومات النظرية في الخدمة المدنية
  • ناشطات:وضع النساء في الجهاز التشريعي والتنفيذي شكلي
  • مجلس احزاب الوحدة الوطنية: الوجود الاجنبي غير المنظم مؤشر سالب
  • Nas ترحيب مشروط من المزارعين بزراعة (450) الف فدان بالقطن بالجزيرة
  • بينهم عريس وأخويه وموظف في سودانير وفاة ربعة سودانيين من أسرة واحدة بحادث في السعودية
  • توقيف رجل أعمال سودانى بتهمة تسريب معلومات أمنية
  • عرمان : يهاتف المبعوث الأمريكي بصدد قضايا المسيحيين السودانيين ويدعوا لتكوين لجنة وطنية لدعمهم والد
  • كاركاتير اليوم الموافق 27 أغسطس 2016 للفنان عمر دفع الله عن الخوان المسلمين و الحرامية فى السودان

    اراء و مقالات

  • لا لخطاب الكراهية NO HATE بقلم نورالدين مدني
  • أمسك! البشير دَسَّ الجوكر من سلفا كير! بقلم عثمان محمد حسن
  • سقوط الأقنعة وخريطة أمبيكي في وحل المفاوضات والتنازلات المدمرة بقلم مادوجي كمودو برشم-سيف برشم
  • جريمة انتهاك حرمة الأماكن الدينية المقدسة (البقيع انموذجاً) بقلم د. علاء الحسيني
  • انتخابات محلية باهتمامات دولية بقلم د. فايز أبو شمالة
  • أثر الممارسة الديمقراطية في تكريس دور المدرسة العمومية؟.....1 بقلم محمد الحنفي
  • نظرة على قوائم الانتخابات المحلية بقلم سميح خلف
  • ايران :مجزرة 1988 ووجوب تقديم المجرمين امام العداله بقلم صافي الياسري
  • أقلام مأجورة ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • وهمة الأخبار والإثارة!! بقلم عثمان ميرغني
  • في قفص الاتهام ..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • أطعموهم (سخينة)!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • السجاد وإمامة النساء صلاة الجمعة بقلم الطيب مصطفى
  • إنها جامعة وليست جهنم يابروف دفع الله!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • نص: إقتِسام ..!! إلى (سيلفا كير .. ريك مشار. و .. عمر البشير) بقلم عمر الحويج
  • من هي الطبيبة السودانية التي قتلت في العراق بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • لاسترداد التوافق العاطفي والعافية الزوجية بقلم نورالدين مدني
  • طبقات ود ضيف الله وعلة التوثيق وأزمة الحضارة وتناقض الذات في تاريخ السودان الوسيط والحديث!
  • تائه بين القوم/ الشيخ الحسين/ الطيب السراج وحسن عطية و خالد الكد
  • استعدوا .. اللحوم الروسية قادمة بقلم اسعد عبد الله عبد علي

    المنبر العام


  • في ذكرى ثورة 23 سبتمبر المجيدة
  • ماذا يرى الأعمى في حلمه؟
  • تخيلوا معي السودان بدون الانقاذ .........
  • عندما يصبح الحزب أعز من الماركسية..و "الفكرة" أعز من الإسلام نفسه!
  • عرمان : يهاتف المبعوث الأمريكي بصدد قضايا المسيحيين السودانيين ويدعوا لتكوين لجنة وطنية....
  • إسلام جماعي في وسط فرانكفورت ـ ألمانيا وحوالي 1500 يرددون الشهادة في أكبر تجمع جماهيري (مقطع مؤثر)
  • من هم قوم ياجوج وماجوج واين هم يعيشون -الان- ؟ صور
  • منقول : رئيس زيمبابوي يعتقل بعثة الأولمبياد لفشلهم بإحراز أي ميدالية
  • ازدياد عدد المتحولين من الإسلام إلى المسيحية، واستهدافهم.. فيديو
  • "ضبط الشيخين" بالمغرب.. حادثة مثيرة وسط غبار انتخابي
  • *** عصير لعلاج السرطان في 42 يوما***
  • بالنسبة لمشار
  • حوادث الطرق تحصد 4 سودانيين بينهم مدير مبيعات سودانير بالرياض ....
  • فيديو لتعلم وضع غطاء الرأس (الحجاب) للنصرانيات واليهوديات
  • اذا طفل عمره 4 سنوات ساق عربية ابوهو ودخل في الحيطة..كيف تتصرف معاه؟
  • صور رحلة هروب رياك مشار من جوبا(صور)
  • حشد صوفي ضخم بالعصي والعكاكيز يهدد البشير:الربيع الصوفي قادم(صور+فيديو)

  • Post: #2
    Title: Re: صرخة في وادي الصمت..!! بقلم عثمان ميرغني
    Author: شعب لا يستحـق
    Date: 08-28-2016, 04:38 PM
    Parent: #1

    • إخفاء الدموع أصبح سمة في عرف الشعب السوداني .
    • شعب يتوارى خلف أغطية الحياء والاستحياء حتى لا تجرح كرامته .
    • يتألم صمتاَ وعفة دون ذلك الوجيع أو ذلك المتألم .
    • وقلة من الأوفياء في الناس تلك التي تعرف دموع الشعب السوداني !! .
    • ومن سخرية الأقدار أن آخر المشاهدين لدموع الشعب السوداني هو عمر حسن البشير ! .
    • فهو ببلادة شديدة يضع الحديث عن المعاناة بمثابة الحروب على النظام !! ,
    • والبلاد تعيش أفظع لحظات الأوجاع والويلات والمعاناة .
    • وتلك صورة سائدة حين نشاهد أحوال أمة مكلومة غاية الإكلام .
    • ومع ذلك هي أمـة صابرة غاية الصبر !! .
    • الأغلبية الصامتة من الشعب السوداني تعيش حياة الجحيم تحت خط الفقر والفاقة .
    • بينما أن قلة من الشعب السوداني هي تلك المترفة المتنعمة التي تعيش حياة المبذرين .
    • وهذا هو سودان اليوم حيث تعددت المظاهر والموت واحد .
    • فهنالك في المجتمعات السودانية من يحلم بوجبة طعام تغطي حاجة الديمومة .
    • وهنالك في المجتمعات السودانية من يركل تحت المداس أفخم أنواع المسميات من الأطعمة !! .
    • هنالك في المجتمعات السودانية الدموع المنهمرة من أجل مرضى يعجزون عن مواجهة ظروف الأمراض .
    • تتنزل عليهم ألوان المسميات من الفحوصات الطبية الضرورية لجلب الشفاء .
    • وهي فحوصات تطلب الملايين والملايين من الجنيهات .
    • ثم يقفون عاجزين عن تلبية تلك النوازل القهرية الجبارة .
    • وللاستجابة إما يستنجدون بأسلحة الشحدة والتسول في المساجد والطرقات .
    • وإما يستنجدون بالموت الذي يعني الخلاص للجميع !! .
    • ومن أغرب المظاهر في سودان اليوم أن يكون الموت هو الراحة من المعاناة في معية البشير !! .
    • وهو ذلك البشير ( صاحب الكرش الكبير ) الذي لا يكترث ولا يبالي بأوجاع الجماهير .
    • وهو ذلك الرئيس السوداني الوحيد الذي لا يحمل مثقال ذرة من الرحمة في أعماق جوفـه !! .
    • وتلك الصورة الجمادية القاحلة جعلته بمثابة صخرة ممقوتة في صدور الرعية .
    • صخرة مكروهة جاثمة فوق الصدور رغم أنف العالمين .
    • والأمة السودانية قد يتوقع الرحمة من يهودي ولا يتوقعها من عمر البشير .
    • إنسان مجرد جلمود صخر قاسي الأبعاد ، يفتقد ألوان الإحسان والإحساس !! .
    • وكم وكم قد انخدع الشعب السوداني في ذلك الإنسان في ذات يوم !!! .
    • حين كان يرقص خداعا ورياءَ في الحلبات .
    • منافق يختفي خلف ألوان الخداع والنفاق ليتخذ الرقصة أسلوبا في المراوغة .
    • فهو تعود النفاق ليرقص رقصة الثعلب المكار .
    • رجل يفتقد مثقال ذرة من الرحمة في أعماق جوفه .
    • وقـد استغل حماقة الجوعى الراقصين من الشعب المسكين !! .
    • رجل مشبع قلبه بالمعاصي والاحتقار .
    • وقد تعود أن يستظل بظلال الأوهام حتى يقال !!

    Post: #3
    Title: Re: صرخة في وادي الصمت..!! بقلم عثمان ميرغني
    Author: متى يرحــل البشيــر ؟�
    Date: 08-29-2016, 04:13 PM
    Parent: #2

    متــــى يرتحـــــــــــل البشيـــــــــــر عــن هـــذه الدنيــــا ؟؟؟
    وهـــل نســـــي المــــــــوت ذلك البشيـــــــــــــــر الظالـــم ؟؟؟