*أخيراً إقتنع المجلس الأوروبي بعدم جدوى الحرب المحمولة جواً في مكافحة الإرهاب بعد أن راح ضحيتها مئات الاف الأبرياء من القتلى والجرحى والمهجرين قسرياً خاصة من العراق وسوريا‘ إضافة لدمار العمران الحضري. * ليس هذا فحسب بل إستمرت العمليات الإرهابية تنتشر سرطانياً في كثير من بلاد العالم‘ وهذه أيضاً يروح ضحيتها عشرات الأبرياء الذين لاناقة لهم ولاجمل في أسباب هذه العمليات‘ الأمر الذي يزيد طين الكراهية بلة ويعزز العصبيات العقدية والإثنية التي تهدد سلام الأمم والشعوب. * لذلك ظللنا نبارك كل مبادرة مجتمعية تهدف لتعزيز ثقافة السلام والتعايش الإيجابي بين مكونات الشعوب وتحمي الشباب من المهددات المحدقة بهم‘ التي تستغل ظروف بعض الذين يعانون من الضغوط الإقتصادية والعاطفية والذهنية وتجندهم للإنخراط في جماعات الغلو والعنف وكراهية الاخر. *لذلك نبارك الحملة التي أطلقها المجلس الاوروبي تحت شعار "لا لخطاب الكراهية NO HATE" التي وجدت إستجابة مقدرة من بعض الدول الأوروبية للعمل على مجابهة المحرضين على العنف الكراهية عبر ذات وسائط الإعلام الجديد التي تسئ إستغلالها جماعات الغلو والعنف وكراهية الاخر في تجنيد الشباب. *لا يكفي في هذا تبني حملة إعلامية ضد خطاب الكراهية فالأهم من ذلك تبني برامج ثقافية وفنية ورياضية يشارك في تنفيذها الشباب أنفسهم للإسهام في شغل أوقات فراغهم واكتشاف مواهبهم وقدراتهم وتنميتها وتقوية جهاز مناعتهم للتصدي لخطاب الكراهية. *ليت المنظمات الإقليمية والدولية ومنظمات المجتمع داخل كل قطر تتبنى خطط وبرامج عملية لحل مشاكل البطالة والفراغ والفقر وسط الشباب‘ إضافة لرعاية البرامج الثقافية والفنية والرياضية لحمايتهم من الوقوع في براثن جماعات الغلو والعنف وكراهية الاخر وتحصينهم من مزالق الإنحراف والجريمة.