في التفكيك بقلم فيصل محمد صالح

في التفكيك بقلم فيصل محمد صالح


08-18-2016, 02:34 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1471527297&rn=1


Post: #1
Title: في التفكيك بقلم فيصل محمد صالح
Author: فيصل محمد صالح
Date: 08-18-2016, 02:34 PM
Parent: #0

02:34 PM August, 18 2016

سودانيز اون لاين
فيصل محمد صالح-sudan
مكتبتى
رابط مختصر


قرأت مقالات وأعمدة لعدد من الزملاء، منهم الأساتذة محمد لطيف وعادل الباز وآخرين يتحدثون عن مطالبة الأطراف المعارضة في مفاوضات أديس أبابا بتفكيك النظام، وقد التقت وجهات نظر كثيرة حول عدم معقولية هذا المطلب والسخرية منه، ثم الحديث عن أنه لا يوجد نظام في العالم قام بتفكيك نفسه، ولا يعفل أن يحدث هذا.
دعنا نبدأ بالمعلومة، ليس صحيحا أنه لا يوجد نظام في العالم يقبل بتفكيك نفسه، وأن هذا لم يحدث من قبل، الحقيقة أنه يمكن تقديم أكثر من عشرة أمثلة من أفريقيا وآسيا وأمريكا اللاتينية ودول البلقان لأنظمة قبلت بالتفكيك وإقامة نظام جديد. والمثال الأكبر هو نظام التفرقة العنصرية في جنوب أفريقيا الذي قبل بتفكيك نفسه في إطار التسوية التاريخية.
يمكن أن نقبل مقولتهم بإضافة كلمة "طواعية"، فليس من نظام يستيقظ من النوم ليقول إنه قرر أن يفكك نفسه طواعية لمصلحة نظام جديد، لا بد من ضغوط تسببها عوامل كثيرة، أهمها قناعة النظام أنه غير قادر على الاستمرار كما هو، وأن النتائج والعواقب ستكون وخيمة عليه هو أولا، ثم على البلاد، ثم الضغوط الداخلية والخارجية.
ثم أن تجارب التفكيك التي حدثت لم تخلق فراغا في الدولة ولا قررت بين ليلة وضحاها تدمير كل أجهزة الدولة ومؤسساتها، ثم البدء في بناء أجهزة ومؤسسات جديدة، بل يحدث ذلك، بعد الاتفاق وكجزء من التسوية، على مراحل يتم الاتفاق عليها وجدولتها. لكن يظل جوهر التفكيك واحدا، تفكيك البنية القديمة التي تعيق تطور الدولة ونظام الحكم، وغالبا هي بنية شمولية عقائدية يسيطر عليها طرف واحد، كما في حالتنا، لمصلحة بنية يشارك الجميع في صناعتها وبنائها.
حكومة الإنقاذ قامت بإعادة تشكيل الدولة ومؤسساتها، الخدمة المدنية، القوات النظامية، المؤسسات الاقتصادية الكبرى، على مزاجها وهواها ومقاسها، وعلى أساس عقائدي صارم. من المنطقي والطبيعي، بل الضروري، لأي حوار وطني يستهدف وضع أساس للسلام والاستقرار في البلاد أن يفكك هذه القبضة العقائدية لمصلحة بنية متسامحة ومنفتحة قائمة على إعادة المهنية والكفاءة والمعرفة كأساس لقيادة هذه المؤسسات والأجهزة.
ما الفرق إذن بين الثورة أو الانتفاضة الشعبية وبين الحوار، وكيف يعقل أن لا تقبل الإنقاذ بنتائج اي انتفاضة أو ثورة ثم تقبل من خلال الحوار بتفكيك نظامها؟ في الثورة والانتفاضة يخرج المهزوم من اللعبة كليا، لا صوت ولا وجود له في الترتيبات اللاحقة، وغالبا ما يعزل سياسيا، بينما في الحوار والتسوية هو موجود مثله مثل الآخرين، يشارك في الترتيبات والنقاشات وينال نصيبه من النقاشات، ويضمن لنفسه مقعدا في المستقبل، كتيار أو كحزب.
البديهيات تقول إن البلاد في حالة أزمة شاملة، ولهذا قبلت الأطراف الدخول في مفاوضات وحوار لمحاولة الخروج من الأزمة، بما في ذلك النظام الحاكم، ولا يعقل أن يكون تفكير بأنه يمكن حل الأزمة في إطار النظام القائم. بعيدا عن التصريحات الساسية هنا وهناك، إن كانت قناعة الحكومة والحزب أنها لن تقبل بإصلاحات هيكلية في بنية الدولة ومؤسساتها، بمافي ذلك القوات النظامية، فلا معنى لإضاعة وقت البلاد والعباد في حوار لا طائل من ورائه، فليمضوا في تمكينهم، وليذهب الآخرون ليبحثوا خياراتهم الأخرى، ...لعل وعسى


altayar


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 18 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • الأمم المتحدة..الاوضاع الانسانية بالمنطقتين مقلقة والأطفال والأطفال لم والأطفال لم يتم والأطفال لم
  • كلمة المنسق المقيم للأمم المتحدة للشؤون التنموية والإنسانية في السودان، السيدة مارتا رويدس،
  • العلاقات العامة المفهوم والممارسات في السودان
  • مذكرة هيئة محامي دارفور التي قيدتها لدي المفوضية القومية لحقوق الإنسان ضد جهاز الأمن نيابة عن ذوي
  • منتدى الاقتصاد السودانى رؤية للخروج من النفق بمركز دراسات الاسلام والعالم المعاصر
  • بيان هام من الجبهة الثورية السودانية حول توقيع خارطة الطريق وإفشال مفاوضات وقف العدائيات من قبل وفد
  • نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي، د. علي يدعو الحكومة للموافقة على نقل الإغاثة للمنطقتين من الخارج
  • بيان من مبادرة المجتمع المدنى السودانى حول توقيع قوى نداء السودان لخارطة الطريق
  • صفقة شراء سيارات للنواب تثير جدلاً بالبرلمان
  • احتجاج في مستشفى بالخرطوم بسبب اعتداء نظامي على طبيبة
  • كاركاتير اليوم الموافق 17 أغسطس 2016 للفنان عمر دفع الله

    اراء و مقالات

  • نظرية (التهديف من بعيد)!! بقلم عثمان ميرغني
  • إلى الخلف دور سعادة اللواء.! بقلم عبدالباقي الظافر
  • حمدي يبكي!!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • أخي أمين: إياكم وتضييع الفرصة بقلم الطيب مصطفى
  • الدورة المدرسية بولاية النيل الأبيض!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • ملتقى الخرطوم والحراك المجتمعي المطلوب بقلم نورالدين مدني
  • الى متى يحكمنا هذا الفاسد المجرم الرئيس البشير بقلم محمد القاضي
  • عزيزي جلال الرومي .. كلمني على الماسنجر! بقلم د. أحمد الخميسي
  • من الرئيس فى السودان ؟ بقلم بقلم الكاتب الصحفى عثمان الطاهر المجمر طه / باريس
  • إنتِماء بقلم جمال حسن أحمد حامد
  • سمعاً وطاعة لك حماس (2/2) بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • سودانيزاون لاين كموقع تواصل اجتماعى هل طولت عمر الإنقاذ ؟؟؟
  • تعالوا شوفو هذا الكوز الأرزقي الإنتهازي المتملق.
  • الموضوع داك ..
  • الكجونكات يبايعون الامبراطور!!!!!
  • مواطني دارمالي يوقفون والي ولاية نهر النيل ويرفعون لافتات منددين ومطالبين بإزالة مصنع الذهب (صور)
  • اكبر واعلى مجسم في اولمبية ريو يمثل السوداني على محمد يونس ( صور )
  • أبو عرام
  • نيويورك تايمز : حان الوقت للتعامل بجدية مع جنوب السودان
  • فى السعودية تتم محاسبة احد العلماء وفى الخرطوم يرفضون منع فوضى دعاة الفتن فى الاسواق
  • رياك مشار يُغادر جنوب السودان.. و«الحركة الشعبية»: انتقل لـ«بلد آمن»
  • صبــــــــــاح الخـــير علي الزوار والكتاب والكرن والطنبور
  • مع الماحي سليمان..
  • الصبوح اسماعين ود عمي عباس .. اريتك تبقي طيب انت *** انا البي كلو هين ؟
  • بورداب جدة : ابحث عن شقة ايجار
  • هل غادر مشار الى السودان
  • تقرير منظمة حقوق الانسان بالأمم المتحدة بخصوص الأوضاع فى جنوب السودان
  • اول لقب للبرغوث ميسي كقائد للبرشا
  • ثابو إيمبيكي وإدمان الفشل ... آرسن فينغر زمانه
  • الإجابة من خارج العقل الهوياتي
  • فك آخره
  • المأتم (( بيت البكاء ))
  • مطارحة شعرية بين الخروف والغنماية
  • ***عداءة نيوزيلندية تقطع السباق لمساعدة منافستها.***
  • *** تعرف على مكوناتها.. وجبة عشاء في سنغافورة قيمتها 2 مليون دولار***
  • video) Jeff Koinange Interviewing Salva - "Dr Riek Machar carried gun to my office," Salva said)
  • ملاحظين؟
  • الكيزان ما سمعوا بي دا!
  • لم يبق على الأرض احد رأى رسول الله الا انا ،، بكاء المغامسي ،،،
  • حرفاء البورد: من هي صاحبة الصورة
  • شراء عربات للنواب وضياع أموالنا
  • هل هذا جنون أم محاولة رتق ما يمكن رتقه
  • منشق عن حزب الله يعري نصر الله: كذاب ومنافق كبير قادة الحزب قتلوا بسوريا وهو خائف من حلب
  • الكــوزة كوثر قامت بتصدير 300000 ألف عقرب صراع (انثى )العقارب(صور)
  • محمّد سليمان
  • المعارضة: مع الحرب وتفشيل المفاوضات، لنشغل الحكومة عن جيش صحن الطعام...؟!

    Latest News

  • Aid workers on the front lines of conflict: UN Humanitarian Coordinator in Sudan
  • Statement attributable to the United Nations Resident and Humanitarian Coordinator in Sudan, Ms. Ma
  • Saudi land lease in eastern Sudan won’t benefit ordinary people
  • Saudi, UAE and Qatari companies express desire to invest in mining sector in Sudan
  • Interview: Rebel leaders blame Sudanese govt. for talks collapse
  • Newspapers Headlines Issued in Khartoum on Wednesday, August 17, 2016
  • 23 South Sudan refugees charged in Ethiopia murder case
  • 114 killed in floods: Sudan aid commission
  • Chinese doctors conduct free surgeries for cataract patients in Sudan
  • Sudanese stranded on Italian-French border to be deported
  • Headlines of Newspapers Issued in Khartoum on Tuesday, August 16, 2016
  • Khartoum cause of peace talks impasse: Sudan opposition
  • Minister of Defense Receives UN Secretary General Envoy to the Sudan
  • Sudan security reopens market for Nuba Mountains
  • Bashir receives invitation to attend the non-aligned summit in Venezuela
  • Newspapers covering Sudan peace talks seized
  • Egyptian investments volume in Sudan amounts to $2.3 billion

    ArticlesandAnalysis

  • WHAT THE TGoNU SHOULD DO TO ENSURE THAT ARCISS IS NOT HIJACKED IN THE NAME OF INTERVENTION FORCE BY
  • HIGHER EXPECTATIONS FROM THE NEW MINISTER OF FINANCE AND ECONOMIC PLANNING TO CURB THE CURRENT ECON