والسودانيين من كل حدب يبحثون عن السلام، إلا الارزقية! والمعارضة تهبط في اثيوبيا و توقع علي الخريطة! اي والله! الخريطة ! خريطة امبيكي الذي صدع النظام به رؤسنا! ورفضته المعارضة. وكنا نعلم ان نظام الأبالسة لن توصل مع السودانيين الي سلام أياً كان هذا السلام، لان السلام يعني انتقال المعارضة الي الخرطوم! وانتقال المعارضة الي الخرطوم ! يعني صداع كبير! يعني انتقال مشاريع إسقاط النظام الي جوار القصر الجمهوري، إن لم تصل الي داخلها. وحيكومة السجم لا تريد التحام قوي المعارضة الحية بالشعب لأن في ذلك لامرٌ خطير قد يودي الي زوالها! ولمّا يسلم النظام رقبته لمعارضة تريد تفكيكها صامولة صامولة واخرون يريدون اقتلاعها من جزورها . والنَّاس تريد سلاماً أي سلاماً كان! لان الروح وصل الحنجر! والدولار وصل السحاب ! والسيول كسر في البيوت! وحق الفطور بقي بالفان! و الموت بقي ذي الجراد! ناس الحلة يريدون اي سلام! وكما قلنا من قبل بان النظام لن يرضي باي سلام كان وهذا ما حدث في الجولة الاخيرة .. إلا اننا نود طمأنة ناس الحلة ونقول لهم ان الأبالسة سيوقعون علي اتفاق سلام عن قريب و كراعهم فوق رقبتهم! نعم سيوقعون ! ونحن لا نقراء الفنجان ولا نسرق الاخبار من المستقبل! وإنما نقرأ احوال اليوم ونحللها لاستنطاق المستقبل! وإن حمل الأنباء لكم في الأسابيع القادمة قبول الأبالسة عن ما رفضوه في أديس في الجولة الاخيرة من المفاوضات الخاصة بالترتيبات الانسانية ووقف إطلاق النار الدائم فلا تستغربوا . إذاً علي شعبنا الاستعداد لمواجهة فرفرة المضبوح! فالابالسة لن يمرروا تلك السلام المفروض عليهم فرضاً هكذا دون ان يحركوا ساكناً! ومن واقع خبرتنا انهم سيلعبون بولتيكا ! وسيجعلوا الشعب يدفع ثمناً باهظاً! فمراكز النظام للولوة بدأت منذ الامس يعد السيناريوهات ! عن كيفية نقض تلك العهود القادمة المفروضة عليهم فرضاً ! وعن كيفية تجاوزها و عدم تنفيذها! إذن الخلاصة هي! المؤتمر الوطني سيوقع علي الاتفاق ! و لن ينفذ منها حرفاً! ناس الحلة انا عندي ليكم خبر! الرغيف حيبقي غالي! و كمان السكر! والبن و الشاي والطماطم و الفول و الزيت! وماتسألوني عن اللبن و اللحمة! وعن المواصلات و البوتاجاز ! ناس حيكومة السجم قالوا ( حيرفعوا الدعم)! الدعم التي تم رفعها عام ٢٠١٣ و كان سبباً في انطلاقة انتفاضة سبتمبر و التي راح ضحيتها ٢٠٠ شهيداً برصاصة ابالسة عمر البشير. إذن ناس الحلة اسمعوا النصيحة النجيضة! وقوموا الي ثورتكم يرحمكم الله.