المأساة من ثلاث أبعاد بقلم اسعد عبد الله عبد علي

المأساة من ثلاث أبعاد بقلم اسعد عبد الله عبد علي


08-15-2016, 06:03 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1471280593&rn=0


Post: #1
Title: المأساة من ثلاث أبعاد بقلم اسعد عبد الله عبد علي
Author: اسعد عبد الله عبد علي
Date: 08-15-2016, 06:03 PM

06:03 PM August, 15 2016

سودانيز اون لاين
اسعد عبد الله عبد علي-العراق
مكتبتى
رابط مختصر





من الأعلى:
يسير مهموما, لا يكاد يسيطر على ساقيه, فالخبر كان صاعقا, قد رحل مهيمن, ابنه الذي انتظره خمسون عاما, ها هو جسد متفحم, قد تم حرقه في مستشفى اليرموك, بعذر شرعي "تماس كهربائي", فلا دية له ولا تعويض.
(( كم كنت جميلا مهيمن ابني بعينيك الواسعتين, صرخاتك الأولى أفرحتني, صرخات الولادة, نعم كان صوتك جميلا, أما صرخات احتراقك فرحمني ربي ولم اسمعها)) .
عمر مهيمن فقط يوم ونصف, قد اقتطعوا حياته, جلس الأب على الأرض منكسرا (( نعم نظرات مهيمن كان فيها شموخ وحب كبير, احتضنته فاهتز كياني, بالأمس فرحا بقدومه, وألان مختنقا من رحيله, رحلت مهيمن ابني وتركتني, هل علي الانتظار خمسون سنة أخرى لتعود, عذرا يا بني لم استطع حمايتك)).

عن جهة اليمين:
هو: يبحث عن قلمه الأسود, الذي خصصه للهجاء والنقد, كي يكتب كلمات "للحبيبة", فاخذ يكتب وهو يكاد يحترق غضباً:
- أيتها الغالية, كم اكره أبوك, انه رمز للطائفية, ما ذنبي أنا أن كنت شيعيا وأنت سنية, وهل الحب يفرق بين الطوائف, هل خصصت أغاني عبد الحليم لطائفة وأشعار ألجواهري لطائفة أخرى, تبا لكل من أسس الفراق بيننا, اعرف جيدا أن الأمر ليس بيدك, أفكر كثيرا في الرحيل.
هي: تقرا وتبكي, تحبه حد الجنون, تتحسس حروفه الدافئة, من نار قلبه المشتعل, لكن ماذا تفعل, وأبوها رفضه لأنه شيعي, بل قرر تزويجها لفالح الفيتر "ابن عمها", والعرس الخميس القادم, أغلقت باب غرفتها, وغرقت في عاصفة من البكاء الطويل, وارتسمت إمامها فكرة الانتحار.


من الأسفل:
طفلان يهرولان في الشارع نحو القمامة, حافيان بثياب متسخة, ووجوه لم ترى الماء والصابون منذ أيام الطفولة الأولى.
- هذه قطعة الخبز لي, انظر أيضا وجدت كيس من الطماطة, ستفرح به أمي.
- يا الله كم أنت محظوظ, انظر لقد وجدت نصف بطيخة, وقطع من البطاطا, اليوم سيكون غدائنا رائعا, أمي تطبخ بشكل جيد, لكن ثلاجتنا فارغة.
- انظر أنها صورة كبيرة, ترى لما هي في القمامة, هل تستطيع أن تقرا ما مكتوب عليها.
- تعرف أنني اقرأ بصعوبة, لكن مكتوب هنا "حكومة المالكي ستحقق الازدهار للشعب".
فقفز الطفل الأول ليتبول على الصورة.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اسعد عبد الله عبد علي
كاتب وأعلامي عراقي
موبايل/ 07702767005
أيميل/ mailto:[email protected][email protected]



أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 15 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • على إثر إنهيار الجولة ال(15) لمفاوضات وقف العدئيات الإنساني
  • تعليق المحادثات بين الحكومة والحركة الشعبية لاجل غير مسمي

    اراء و مقالات

  • أمريكا ظالمة أم مظلومة! بقلم عواطف عبداللطيف
  • ما بين الشولة والتلال! (ثمة طريق ثالث) بقلم دكتور الوليد ادم مادبو
  • فى حضرة أستاذ / كمال الجزولي .. بقلم حيدر احمد خيرالله
  • نظام الخرطوم.. يخاف من المفاوضات! بقلم احمد قارديا
  • النظام السوداني يصدر حكم الاعدام جوعاً لشعب جبال النوبة و النيل الازرق بقلم ايليا أرومي كوكو
  • الديمقراطية / الأصولية... أي واقع؟ وأية آفاق؟.....15 بقلم محمد الحنفي
  • ينتظرون ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • شمعة الدولة.. وشمعة الحزب بقلم فيصل محمد صالح
  • صدق.. أو لا تصدق!! بقلم عثمان ميرغني
  • ورحل بيتر ياسادة..! بقلم عبدالباقي الظافر
  • عودة الشيوعي بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • أنتبهوا أيها الساده أبناءنا الطُلاب والطالبات فى خطر بقلم ياسر قطيه
  • لو إختارت الأمم المتحدة مثلياً سكرتيرها العام الرماد كال حماد ..!!؟؟ - بقلم د. عثمان الوجيه
  • يا عثمان ميرغنى: عن أىِّ جيشٍ تتحدَّث؟! بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • الواقع الحقيقي لوجود الأحزاب الشمالية في اديس ديكور سياسي فقط بقلم عصام علي دبلوك
  • لماذا دعم صدام انتشار الفكر الوهابي؟ بقلم اسعد عبد الله عبد علي
  • التيار الديموقراطي الاصلاحي بين المهم والاهم بقلم سميح خلف

    المنبر العام

  • الزكاة .. عندما لا تذهب لمستحقيها !
  • (120) كيلو جرام من الذهب تسلمه شركة سودامين للتعدين لوزارة المعادن - صورة
  • المفاوضات القادمة ستكون بين الجبهة الثورية وحميدتي ..
  • رضي بمقابلته ورفض مصافحته
  • "الناس على دين ملوكهم" منقول
  • الصادق المهدي: وعد دولي بحل قضايا الديون والعقوبات حال السلام والتوافق
  • سؤالين تلاتة...
  • قصة الشاعر السودانى القبطى عزيز التوم منصور
  • برلمان "جنوب السودان" يناقش السماح لقوات الأمم المتحدة بحماية العاصمة جوبا(Live)
  • تركيا: إعفاء الأتراك من تأشيرة الدخول لأوروبا أو تدفق المهاجرين
  • يوم بقيت جلابي
  • يا بكرى يا هندسة عملت شنو لبوست توقيف Deng عصلج و ما بيرفع !!
  • وزير الأوقاف يصدر قرار بمنع حلقات الدعوة في الاسواق
  • ***** أبو حسين وشلته بين قوسين شلة القرقراب والمطاعنات *****
  • اختلاف الفسدة يكشف الصفقـــــــــــة الفاسدة الكارثية.cc..لعناية الاذناب(صور)
  • عينه في ناس عادل الباهي يقول ناس معاوية الزبير
  • سؤال حول شهادة لندن (IGCSE and GCE )
  • هذا و قد رجرجنا
  • مستر بنبو (عبد الواحد النور): سوف تأكلها ناشفة إن لم تأكلها مملحة
  • حديث عرمان في المؤتمر الصحفي اليوم بعد فشل جول المفاوضات ال-15-
  • بعد هزبمة داعش في ليبيا هل سيتسرب التنظيم الي السودان في ظل غفلة نظام البشير
  • عجرفة رئيس الوفد الحكومي امين حسن عمر يؤدي الي فشل المفاوضات في اديس ابابا
  • أبشع جريمة قتل جماعي..