قصة قصيرة: كوابيس كاتب مغمور بقلم اسعد عبد الله عبد علي

قصة قصيرة: كوابيس كاتب مغمور بقلم اسعد عبد الله عبد علي


08-03-2016, 08:01 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1470250878&rn=0


Post: #1
Title: قصة قصيرة: كوابيس كاتب مغمور بقلم اسعد عبد الله عبد علي
Author: مقالات سودانيزاونلاين
Date: 08-03-2016, 08:01 PM

08:01 PM August, 03 2016

سودانيز اون لاين
مقالات سودانيزاونلاين-phoenix Arizona USA
مكتبتى
رابط مختصر


- يا حاج بكم سعر كيلو الطماطة
- بألف دينار, أنها طماطة سورية ممتازة.
سوق مريدي صاخبا وقت الظهيرة, مع سخونة الصيف الغاضب علينا, أريد أن اشتري بعض الحاجيات لمطبخي التحفة, فقد مر زمن لم تدخل ثلاجتي الأثرية ضيوف جدد.
متى يا أيها السوق تنظف, فدروبك دوما متسخة ما بين الطين والماء الآسن, وأنت دوما تثير الحسرة في نفسي, كلما نظرت إلى التفاح أو الموز أو تلك الفاكهة العجيبة التي لا اعرف اسمها, هل اكتفي بالطماطة كي احتفظ بألف دينار للغد, تباً لك سعادة الرئيس اللص وتبا لكل حكومتك, فها نحن نعاني شغف العيش وانتم في قصوركم.
سيكون غدائي فاخرا اليوم, طماطة سورية طازجة, وعندي في الثلاجة ثلاث بيضات, ونصف رأس بصل, "المخلمة"* قادمة ايتها المعدة الجائعة.
جلس عند "بلكونة" شقته, المطلة على شارع الداخل, أشعل سيكارته وجلس يستمع لصوت موسيقى الفنان التركي حسنو, التي تداعب وتحرك الذكريات, ومع نفس شديد من سيكارة ارتسمت له صورة "عبير" حبه الكبير, التي تركته وهاجرت للسويد, كي تتزوج من عجوز عراقي مهاجر, نظر نحو الإسفلت وبصق, بقي ينظر إلى بصقته وهي تنزل نحو الأسفل, إلى أن التحمت مع تل النفايات المتجمعة في عند رصيف الشارع.
سحب نفساً عميقا أخر من سيكارته, ليغرق في ذكريات الشتاء الماضي, حيث كان على وشك نشر روايته الأولى, عن السياسة والعشق والحظ, وكان يحلم أن يشتهر, مثل نجيب محفوظ أو حنا مينة, حيث يتسابق الناس لطلب توقيعه أو اخذ صورة معه, لولا أن جده تمرض, عندها تبخر المال الذي جمعه عبر أشهر من الزهد, فلقد اشترى بأموال الطباعة الأدوية الأصلية التي يحتاجها جده المسكين.
عاد ليبصق من جديد, لكن هذه المرة موجهاً بصقته لصورة في الجدار المقابل له, لبقايا صورة احد مرشحي الانتخابات, فاستقرت البصقة على وجه السياسي بتحديد, فنظر لها وفرح بنجاح تصويبه.
رن هاتفه, أسرع ليرد, انه يرن, وأخير تذكرني احدهم, ألان فقد أدركت إنني مازلت على قيد الحياة, لكنه رقم غريب.
- الو؟!
- مساء الخير, أستاذ فريد؟
تعجب, فانه صوت نسائي ساحر, قد أعاد الروح لجسد ميت, لكن من؟
- نعم أنا فريد,من معي؟
- أستاذ فريد نحن شبكة الاتصالات, ونجري قرعة سنوية للمشتركين للفوز بجائزة, وقد فاز رقمك بالجائزة, وهي تبلغ عشرة مليون دينار مع رحلة لباريس ولمدة أسبوعين.
- حقااااا, وأخيرا تحرك حظي وفاز بشيء ما؟ لا اصدق؟ أنها نكتة, أو الكاميرة الخفية؟
- نعم, أنها حقيقة, ننتظرك غدا لتستلم جائزتك.
وسقط من الكرسي إلى الأرض, وانسكب الماء, كان مجرد إغفائه وحلم؟ يا لحظي التعيس, لا نفوز الا في الأحلام, وتلفوني الصامت لا يرن الا في الحلم, نحن معشر الفقراء لا يعرفنا احد, أو بعبارة أدق من نعرفهم مثلنا لا يملكون رصيد.
"ترن ترن ترن"
ما هذا انه يرن , سبحانك يا مظهر العجائب.
- الو
- أستاذ فريد؟
- نعم تفضلي
- نحن شبكة الاتصال, ومن خلال كشف وحدة المعلومات لدينا, تبين انك منذ أربع أشهر لم تدخل رصيد, فنخبرك إذا لم تدخل رصيد لرقمك خلال 24 ساعة فانه سوف يتم تعطيله.
- اوو, نعم , شكرا.
وضحك فريد حتى أدمعت عيناه, فسخرية القدر تستمر معه.
كانت جدتي دوما تقول أن الأحلام تفسر بعكس محتواها, وألان صدقت جدتي معي, نعم يا جدتي فحياتنا تسير بالمعكوس.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
المخلمة: أكلة عراقية تتكون من الطماطة والبيض والبصل واللحم والزيت


أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 02 أغسطس 2016


اخبار و بيانات

  • لابد من مواجة المسكوت عنه في السودان. بقلم عبد الباقي شحتو علي ازرق
  • أجتماع 18 يوليو بباريس أعلان عن بداية جادة لراديو وتلفزيون نداء السودان بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • الناظر سعيد مادبو رحيل ركن من أركان الحكمة بقلم ياسر عرمان
  • من يتدلى من شجرة الدردار ؟ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • من هو الكذاب: الترابي، أم على عثمان، أم نافع؟ بقلم صلاح شعيب
  • لتكامل بين مصر والسودان واثيوبيا ...!!!؟؟؟ بقلم محمد فضل -- جدة ...
  • المُنشار..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الصحافة السودانية.. بخير بقلم عثمان ميرغني
  • يوم الزيارة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • حول المؤتمر السادس للحزب الشيوعى السودانى بقلم سعيد شاهين اخبار المدينه تورنتو
  • السفير فاروق عبد الرحمن نموذج يجب ان يحتذى بقلم صلاح محمد احمد
  • من المطالبة بإسقاط النظام إلى المطالبة بالحوار المتكافيء.. كيف وصلنا إلى هنا يا رفاق؟
  • أوباما رجل القرن ألواحد والعشرين بقلم هلال زاهر الساداتى
  • عيب عليكم ....!!! بقلم سميح خلف
  • إنهم يحاصرون البلد بالجوع و الخوف و الضرب في المليان! بقلم عثمان محمد حسن

    اراء و مقالات

  • لابد من مواجة المسكوت عنه في السودان. بقلم عبد الباقي شحتو علي ازرق
  • أجتماع 18 يوليو بباريس أعلان عن بداية جادة لراديو وتلفزيون نداء السودان بقلم الفاضل سعيد سنهوري
  • الناظر سعيد مادبو رحيل ركن من أركان الحكمة بقلم ياسر عرمان
  • من يتدلى من شجرة الدردار ؟ بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • من هو الكذاب: الترابي، أم على عثمان، أم نافع؟ بقلم صلاح شعيب
  • لتكامل بين مصر والسودان واثيوبيا ...!!!؟؟؟ بقلم محمد فضل -- جدة ...
  • المُنشار..! بقلم عبد الله الشيخ
  • الصحافة السودانية.. بخير بقلم عثمان ميرغني
  • يوم الزيارة..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • حول المؤتمر السادس للحزب الشيوعى السودانى بقلم سعيد شاهين اخبار المدينه تورنتو
  • السفير فاروق عبد الرحمن نموذج يجب ان يحتذى بقلم صلاح محمد احمد
  • من المطالبة بإسقاط النظام إلى المطالبة بالحوار المتكافيء.. كيف وصلنا إلى هنا يا رفاق؟
  • أوباما رجل القرن ألواحد والعشرين بقلم هلال زاهر الساداتى
  • عيب عليكم ....!!! بقلم سميح خلف
  • إنهم يحاصرون البلد بالجوع و الخوف و الضرب في المليان! بقلم عثمان محمد حسن

    المنبر العام

  • ** يحي قبانى**
  • عاجل للنساء : توب الرئيس نزل الأسواق ..(توجد صور)
  • مسئول سوداني بارز يتصور سيلفي مع مغتصب أطفال
  • المتأسلمون ( الكيزان) وعجل السامرى
  • وفاة ناظر عموم الرزيقات وتشييعه في موكب مهيب ... ( صور )
  • من يرث مكانتها؟ صورة قاتمة تخيم على مصر وتحيلها من زعامة العالم العربي إلى "شبه دولة"
  • اختلاف نداء السودان حول التوقيع على رسالة امبيكي
  • تنكر للبيع
  • آخر وقاحات الصينيين: تصدير لحوم "موتاهم" معلبة إلي أفريقيا.. توجد صورة صادمة!
  • الشفيع خضر والبكاء على اللبن المسكوب ( صحيفة حريات ) 2013م
  • الكيك
  • وعلى الرغم من ذلك يقولوا ليك قائد .. فتأمل!
  • فديوهات إضراب اليوناميد بالزغاريد
  • تيس الفيس قصة قصيرة
  • حلقة الترابي الاخيرة ... نعي للحركة الاسلامية بكاملها
  • الشفاء للموسيقار : عمر الشاعر
  • عمر محمد الطيب يقول: جهاز الأمن السوداني كانت له قناة مفتوحة مع السعودية
  • بعد إيييييييه؟؟؟
  • وفاة الداعشي قصي الجيلي مهرِّب قتلة الدبلوماسي الأمريكي في ليبيا في ظروف غامضة
  • البشير و حجوة أم ضبيبينة 'غير مسئول اذا اصبت بغثيان'
  • مابين اعتقال مدير الجمارك واطلاق سراح محمد حاتم سلمان..
  • السودان يرفض إلتماسا دوليا للتوسط المنفرد في حل أزمة جنوب السودان
  • ديل القالوا عليهم مااااااااااتوا !!
  • السودان يرفض تعيين تعبان دينق ويشترط على دولة السودان إعادة رياك مشار لمنصبه نائباً أول
  • ماركسية جلابية وتوب فى رفاعة ومديرية النيل الازرق
  • وداعاً لعهد الإنقلابات واسقاط النظم: المعارضة توقّع رسمياً على خارطة الطريق السودانية
  • إنجازات وإخفاقات الانقاذ
  • انت يا قسوم لسه زعلان مني ياخ مبالغة عديل
  • أحـــلـي نكتتتتتتتتة ... في الـحــزب الـشـيـوعــي الــســودانـي ،،، رووووووعـــــــة ،،،
  • الحزب الشيوعي السوداني هل اكل الزغنبوت ؟؟ ( تكويعة ابو روضة خير دليل )
  • يا جماعة اخونا محمود الدقم اين هو الآن ؟؟؟؟؟
  • أنعي إاليكم شقيقي الأكبر عثمان أحمد كمبال عميد آل كمبال !!
  • اللهم أهلك البشيروعسكره الذين عاثوا في أرض السودان فساداً وسكبوا الدماء أنهاراً-آمين.
  • مخرجات الحوار الوطني :
  • نكتة.. (هدية لود الباوقة)
  • اخ مسلم فاسد يقول بالامس انه بمشى كداري و اليوم يتم القبض عليه في فساد مالي
  • القبض علي قيادي كبير ووزير العدل بنفسه يذهب للحراسة لاطلاق سراحه(صور)
  • صور زوجة ترامب العارية مع صديقتها المثلية.. هل تمنعها أن تصبح سيدة أميركا الأولى؟