ناجي العلي ..انتظار الوطن! بقلم د, أحمد الخميسي . كاتب مصري

ناجي العلي ..انتظار الوطن! بقلم د, أحمد الخميسي . كاتب مصري


07-28-2016, 04:43 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1469720586&rn=0


Post: #1
Title: ناجي العلي ..انتظار الوطن! بقلم د, أحمد الخميسي . كاتب مصري
Author: أحمد الخميسي
Date: 07-28-2016, 04:43 PM

04:43 PM July, 28 2016

سودانيز اون لاين
أحمد الخميسي-مصر
مكتبتى
رابط مختصر




توفي رسام الكاريكاتير الفلسطيني العبقري ناجي العلي بعد شهر من اغتياله في 22 يوليو 1987، وخلف لنا أكثر من أربعين ألف رسم كل منها طلقة إبداع بريشة فنان عظيم. وإلي جانب ذلك ابتكر ناجي العلي شخصية"حنظلة" الصبي الفلسطيني الصغير الذي تجرع المرارة حتى أدار ظهره للعالم، متطلعا إلي شيء مجهول بعيد. وعن حنظلة يقول ناجي:"ولد حنظلة في العاشرة من عمره، وسيظل دائما في العاشرة من عمره"! إنها السن التي ترك فيها ناجي العلي فلسطين ولم يعرف الاستقرار بعدها. وفي لبنان وهو صبي اعتقلته القوات الاسرائيلية فقضى معظم وقته يرسم على جدران الزنزانة. من الزنزانة من الزنزانة ومن طفولة ناجي المعذبة ومن قماش خيام المخيمات ومن المقاومة ومن الشعور الجارف بالوطن ولد حنظلة، بحيث لا نرى وجهه لكي نتساءل بلهفة:أي وجه لهذا الصبي؟ أمازالت على ملامحه براءة طفولة؟ أم أن شدة الظلم والكبرياء والمنافي قد دمغته بمرارة ترفع يشبه اليأس ويشبه الأمل؟! يطوي الموت نصف الفنان أما نصفه الآخر فيظل حيا فيما أبدعه. مازال ناجي حيا، وحنظلة أيضا مازال حيا، حتى بعد أن اغتال الموساد الاسرائيلي الرسام العبقري ليطفيء اللون في ريشته ويخمد اللهب من موقفه الذي لخصه ناجي بقوله:" في هذا الصراع علينا أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب". بشخصية " حنظلة" أضاف ناجي العلي علامة إلي تاريخ الشخصيات الفنية والأدبية العالمية تقف على قدم المساواة مع شخصية المواطن الصغير المطحون الذي لا يفقد الأمل التي خلقها تشارلي شابلن، ومع شخصية " روميو" التي توجز العشق، وشخصية"دون كيخوت" المكافح الخيالي، وغيرها من الشخصيات التي أمست رموزا لمعني محدد ومفاهيم عامة دالة بفضل إحكام وعبقرية وجدة الخلق الفني وطابعه التعميمي. لقد وصف شابلن كيف ظل طويلا يتخير ملابس شخصية المواطن الصغير، وكيف بحث ليجد الجاكتة الفضفاضة والسروال الضيق والحذاء المضحك بمقدمته العريضة. وقد استطاع ناجي العلي أيضا أن يخلق حنظلة بما يميزه كشخصية فنية تتجاوز حدود مأساة الطفل الفلسطيني لتغدو رمزا إنسانيا عاما لكل طفولة تشردت. خلق ناجي العلي شخصية حنظلة من دون وجه، أخفى عنا وجهه ودموعه وغضبه، لكي يظل خيالنا مشتعلا بمحاولة تخيل ذلك الصبي. ويذكرني ذلك بما قام به المخرج فيكتور فليمنج في فيلم " ذهب مع الريح"عام 1939المأخوذ عن رواية مرجريت ميتشيل. في الفيلم تحل على البطل كارثة وفاة طفلته الوحيدة، والمعتاد في مثل هذه الحالات أن يرينا المخرج دموع الأب وعلامات حزنه، لكن المخرج على العكس من ذلك قدر أن أفضل وسيلة لنقل الأحزان هي بإخفاء وجه الوالد عنا تماما. تموت الطفلة فيندفع الأب إلي غرفة منعزلة فلا نراه ولا نشاهد وجهه. لهذا تحديدا يشتعل خيالنا من دون حد لتصور مدى حزن الوالد. طوى الموت نصف الفنان حين اغتال الموساد ناجي العلي، لكن نصفه الآخر " حنظلة " مازال حيا، ومازال يمشي كل يوم في صفوف الثائرين في فلسطين، ولا عجب ألم يوصيه والده ناجي العلي بقوله: " في هذا الصراع علينا أن نصلب قاماتنا كالرماح ولا نتعب". في ذكرى اغتيالك يولد في الجو عطر فواح من إبداعك ومن قلبك المزهو بحب بلادك والعامر بانتظار عرسها.

***

د, أحمد الخميسي . كاتب مصري




أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 28 يوليو 2016


اخبار و بيانات

  • مباحثات سودانية سعودية بالمغرب
  • بيان هام من الجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بخصوص مخرجات وملابسات اجتماع نداء السودان المن
  • الحزب الشيوعي السودانى يفصل صحفياً وطبيباً من عُضويته
  • بمنبر طيبة برس الأحد السودان ومتغيرات المجتمع الدولي .. قراءة من موقع الحدث
  • الضغوط الخارجية ستدفع المعارضة للتوقيع على خارطة الطريق البشير: جهات أوربية وأمريكية تراجع موقفها ت

    اراء و مقالات

  • أتى .. بقلم رندا عطية
  • كوكو يقرر !! (١من ٢) بقلم امير( نالينقي) تركي جلدة أسيد
  • اللهو الخفي والجبهة الشعبية المتحدة للتحرير والعدالة بقلم زينب مالك
  • في نقد خطاب السودان الجديد (1) ملاحظاتٌ من وحي قراءة كتاب حرب أيما للكاتبة الأمريكية دبرا سكرووجنز
  • لسانك حصانك ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • قراءة في خارطة الطريق بقلم فيصل محمد صالح
  • (إستحي.. أنت في الخرطوم)!! بقلم عثمان ميرغني
  • اوراق هذا الحزب بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الحل بسيط !!! بقلم صلاح الدين عووضة
  • اللهم لا شماتة ! بقلم الطيب مصطفى
  • عبد الخالق محجوب: الجزيرة وثأر البحيرات بقلم عبد الله علي إبراهيم
  • هل تجوز مُناصحة الشيوعيين..؟ بقلم عبد الله الشيخ
  • من شرب مقلب الحكومة ؟! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • زلزال اليوم التالي ومهنية الطاهر ساتي بقلم عميد معاش طبيب سيد عبد القادر قنات
  • الشيوعي السوداني والحراك الديمقراطي المنشود بقلم نورالدين مدني
  • سُفْلَِيّ العربية في موريتانيا بقلم مصطفى منيغ
  • جيشٌ في مواجهة مقاومٍ ومقاومةٌ تصارع دولةً بقلم د. مصطفى يوسف اللداوي

    المنبر العام

  • إلغاء تأشيرة الخروج..شكرا حاج ماجد سوار..
  • *** إمتلاء ***
  • صديقي العراقي يتسآءل عن (سودانية) دواعش السودان
  • الرئيس سلفا كير رجل دكتاتور ويقود الدولة الى الفناء.
  • الأفارقة يكرمون البشير رمزا للعزة والكرامة فى أديس يوم غد الجمعة
  • اقبض ... من هى السيدة التى ظهرت مع البشير وقيل انها مندوبة ميسى ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
  • سبحان الله ماركسيين آخر زمن (صور)
  • سبحان الله ماركسيين آخر زمن (صور)
  • علماء بلجيكيون يخترعون آلة تحول البول إلى ماء نقي للشرب وسماد
  • لحكومة جنت نحو 806 مليارات و400 ألف جنيه (بالقديم) من تحرير الغاز في ظرف 6 اشهر فقط
  • أحمد المصطفى و الطيب عبد الله..
  • إجازة قوانين جديدة لمحاكمة الشيعة بالسودان..
  • إتفاقية ملزمة لمحمد مختار وحاتم إبراهيم لحسم موضوع الDrone ..
  • لم نجرم المسيحية ونصفها بالارهاب لماذا
  • هيلاري كلنتون ح تجي البت الحديقة
  • كواليس محادثات اجتماع القمة العربية التي جرت في المغرب (توجد صور كميات)
  • لهذه الأسباب أهدى ميسي قميصه للبشير
  • خريف ابو السعن ..واتْكَسَيتي بَىْ تِياباً مَنَوَّعْ لونَه ***
  • قميص ميسي طلع ضنب الكوكو
  • قميص ميسي طلع ضنب الكوكو
  • شركة ود الباوقة تطرح عطاء توريد مسامير
  • سجن برلماني كويتي 14 عاما و6 اشهر لاسائته للسعودية ولبلده الكويت
  • جواز سفك دماء اولى القربى اعلاء لكلمة الله في الدين الاسلامي
  • مِيسي وبِشي والقميص رقم 10 !؟...
  • جلالدونا في دي طلبتك بالله تختشي
  • أمريكا: الحزب الديمقراطي يبدع فى الخطاب السياسي - خطاب مرهف ويحوز علي قلوب مستمعية
  • طلاق المذيعة المشهورة وفاء الكيلاني بMBC بسريّة تامة!
  • (300) مليون جنيه تكلفة الصيانة الجزئية لوحدات التكييف المركزي بالبرلمان
  • استقرار غير مسبوق لامداد الكهرباء في السودان رغم استمرار هطول الامطار لاكثر من 8 ساعات
  • المؤتمر السادس للحزب الشيوعي تجميلٌ لوجه النظام
  • غايتو دي أبت تقع لي كلو كلو ... والله صحي :)
  • "الضبع الأسود" السوداني الذي مهد بالتفكير بثورة23 يوليو 1952
  • لماذا لا تستطيع داعش الاقتراب من هذه الدولة؟؟؟
  • خال السيد الرئيس عمر البشير في ذمة الله.....
  • التمكين ..... واللصوص..... والقتلة ما موقعهم فى السلام القادم ؟؟؟؟؟
  • الآن.. أمبدة تشهد أمطاراً غزيرة .. اللهم أجعلها خيراً وبركة
  • وزارة المعادن: السودان سيصبح الثاني أفريقياً في إنتاج الذهب