عبد الخالق محجوب: الجزيرة وثأر البحيرات بقلم عبد الله علي إبراهيم

عبد الخالق محجوب: الجزيرة وثأر البحيرات بقلم عبد الله علي إبراهيم


07-28-2016, 07:01 AM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1469685680&rn=0


Post: #1
Title: عبد الخالق محجوب: الجزيرة وثأر البحيرات بقلم عبد الله علي إبراهيم
Author: عبدالله علي إبراهيم
Date: 07-28-2016, 07:01 AM

07:01 AM July, 28 2016

سودانيز اون لاين
عبدالله علي إبراهيم-Missouri-USA
مكتبتى
رابط مختصر





اكتنف موت أستاذنا المرحوم عبدا لخالق محجوب ملابسات سياسية تكتيكية من العنف الإنقلابي المضاد، والإنكسار السياسي والاجتماعي، جعلت أكثر الاهتمام به يتجه إلى أسئلة تريد فض ألغاز وخفايا تلك الملابسات. وهي أسئلة مشروعة وواجبة. فلا سبيل إلى العلم بتاريخ الرجل، أو بتاريخنا بغير معرفة مدى تورط عبد الخالق والحزب الشيوعي في انقلاب 19 يوليو ذي العواقب الوخيمة. ولن يهدأ خاطر حسنيِّ النية من كل فج بغير بيان مقنع حول سلامة عقيدة عبد الخالق في المنهج الانقلابي الذي زكى لنا معارضته أول قيام البكباشي جعفر محمد نميري بانقلابه في مايو 1969. وقد بدا للناس أن أستاذنا لا يعارض الانقلاب إذا قام به شيوعيون "صرف" من مثل انقلاب 19 يوليو.
وهذه أسئلة يراها الناس طاعنة في مبدئية الرجل ومصداقيته. وقد فاقم من حرج هذه الأسئلة أن أكثر تاريخ الرجل بعد موته مما كتبه خصومه الذين استولوا على الميكرفون في عبارة مناسبة اشتكى فيها الرئيس كلينتون من جور الجمهورين الذين خلفوه في الحكم، وراحوا يُذيعون عنه ما أرادوا. ومما زاد الطين بلة أن حزب عبد الخالق الشيوعي نفسه قد اختلط عليه الأمر بشأن تلك الملابسات التي أدت إلى قتل صاحبهم وحار في الأمر حيرة عامة الناس وخاصتهم. وضرباً للمثل: فلم يفتح الله على الحزب ببيان للناس عن ملابسات انقلاب 19 يوليو إلا في عام 1995، بعد نحو عقدين من وقوع الانقلاب. وهي فترة كافية لتستشري المعرفة المغرضة بالمرحوم عبر ميكرفونات خصومه الذين تعاقبوا على الحكم.
لن تصلح سيرة هذا الرجل المجاهد بمجرد دفع الافتراءات عنه. والخطة المثلى لاسترداد بهاء الرجل هو أن نخرج به من نفق وأضابير خاتمة حياته التراجيدية، وكيد خصومه، وتضاؤل أنصاره. والسبيل إلى ذلك هو توسيع نظرنا إليه كقائد لحركة تغيير اجتماعي ناهضة ذكية نحو العدالة الاجتماعية. وقد وقعت حركته في سياق قرن الجماهير، القرن العشرين، وهبَّاته الثورية الكثيفة. وقد أصاب تلك الهبَّات ما أصابنا ومنها من لم يرتكب انقلاباً أو انقلاباً مضاداً. فقد تعددت أسباب اغتيال حركات العدالة الاجتماعية والموت واحد. يحاول علم الحركات الاجتماعية على أيامنا هذه استنقاذ هذه الحركات، التي قصدت التغيير الاجتماعي، من أن تدفن نهائياً في ركام أخطائها المختلفة صغيرها وكبيرها. فإن تم إسدال الستار على مغازي وأهمية تلك الحركات على النحو اللئيم الذي نراه فستنحرم تيارات الاحتجاج الاجتماعي المعاصرة من عِبَر واعتبارات حركات مثل التي قادها عبد الخالق وغيره.
من نافلة القول إن "كَسرة" (والمصطلح من أدب الثورة المهدية التي يقال لعام هزيمتها على يد الإنجليز في 1898 أنه "سنة الكَسرة") حركات التغيير الاجتماعي أمر دارج ومعلوم في التاريخ. ويقول منظرو علم الحركات الاجتماعية إن هذه الحركات تفشل بالطبع لعاهة في نظرها وفعلها. غير أنهم يسارعون بالقول إن أكثر فشلها يأتي من فرط قسوة العادات الاجتماعية والسياسية المحافظة لمجتمعاتها والشروط التاريخية المخصوصة التي حفَّت بنشاطها. ولن تغتني معرفة الناس بالوجود المغاير الذي يريدونه لأنفسهم بالمرابطة عند الأسئلة المثارة عن عاهة هذه الحركات، وكيف جنت على نفسها مثل براقش، أو كيف سار قادتها إلى حتفهم بظلفهم.
الذي سيمكث ويفيد من فعل عبدا لخالق في عصره أن ننفذ إلى الرؤى والأحلام التي غذت سيرته وحركته في أول أمره إذا أردنا لشباب أيامنا هذه أن يعتنق أحلامه السوية بالوجود المغاير ويلتزم بها. والمعلوم أن طاقة هؤلاء الشباب للحلم الاجتماعي فارغة. والفارغة لا يملأها إلا شيطان السوق والاستهلاك وشهوة التملك. فمهما قلنا عن جناية حركات التغيير الاجتماعي على نفسها فإننا لاننكر أنها قد أبقت في عاقبتها بين الناس أثراً من رؤيتها. وفي هذا الأثر شفرة ما كان الجيل يرجوه لوطنه وشعبه ولسواد الناس منهم. وقال أحد منظري علم الحركات الاجتماعية إنك إذا نضوت عن هذه الحركات ثيابها حتى بلغت نواتها، ونفذت إلى الرغائب الجمعية التي استترت في جوهرها، فستجد أن الحرية والحب هما أصل المسألة. فليس هزائم تلك الحركات هو موت الحلم. فجوهرها، وهو طلب الحب والحرية، ماكث في الأرض، وبين الناس. فلربما مات عبد الخالق في طيات ملابسات استعجل فيها أو أخطأ. وهذا موت واحد من سبل الموت المعبدة العديدة التي تلقى راكب الصعب مثله. فجريمة المرحوم الشماء الحقة، في قول المفكر الإيراني على شريعتي عن صوفي شهيد، هي الوعي والحساسية وتقحم أمهات الأمور بالفكر. وقال شريعتي أيضاً إن علو الهمة وحذاقة الفؤاد خطايا لا تغتفر في مجتمع الجاهلين. وهذا في معنى قول بوذا: "فمجتمع البحيرات يظل يرشق الجزيرة بالماء حتى تغرق."






أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 يوليو 2016


اخبار و بيانات

  • الخطيب اتهمه بالتآمر لإزاحة القيادات التاريخية الشفيع خضر: قرار فصلنا مؤامرة تستهدف الحزب
  • بيان من حركة/ جيش تحرير السودان ردا علي بيان مجلس تحالف قوي المعارضة بالوﻻيات المتحدة اﻷمريكية.
  • الحزب الشيوعي السودانى يؤكد قيام مؤتمره العام في موعده
  • المدرسة السودانية بلندن تحتفل بيوبيلها الفوضى
  • الدكتور منصور خالد آن الأوان لتجاوز التعامل مع قضايا الشعوب بعقلية أمنية
  • رد.دعبدالرحيم ابنعوف/رئيس حركة تغييرالسودان علي( الصادق المهدي /رئيس حزب الامة -وعلي. ياسرعرمان /
  • الفنان أحمد الفرجوني والتراث في منظمة نسوة اللندنية
  • للإنضمام لمنظمة التجارة العالمية السودان يستعيد موقعه علي طاولة التفاوض
  • حشد الوحدوي : الانتفاضة طريقنا
  • جهاز الأمن بجنوب السودان يحتجز الصحفي (مايكل كريستوفر)
  • كاركاتير اليوم الموافق 27 يوليو 2016 للفنان عمر دفع الله

    اراء و مقالات

  • لسانك حصانك ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • سِياحة بلا حَمامات..! بقلم فيصل محمد صالح
  • بدل الماء.. بيبسي بقلم عثمان ميرغني
  • امريكا: ارسلوا من فصل الجنوب للجنائية بقلم أسحاق احمد فضل الله
  • الشيوعيين في السودان تاريخ طويل من المرارات والابعاد والانقسامات بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • الحوار ومستقبل المعارضة السودانية بقلم محمد ناجي الأصم
  • صوت الممسوسة بقلم نور الدين عثمان
  • كوكو عرِف !!! بقلم امير(نالينقي )تركي جلدة أسيد
  • عجائز الأونروا بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الاتحاد الاُوروبى والسيادة البريطانية .. قلبُ السـياسة وطي الصحائف (1-3 بقلم نجم الدين عبد الكريم
  • المطلوب الآن تحركات متسارعة لتدعيم الحوار وتفعيله بإقرار المحاسبة بقلم ادروب سيدنا اونور
  • تحالفات المعارضة السودانية ضرورة الحلول الجديدة بقلم دابوالحسن فرح
  • ديكتاتور تركيا المُنتخب بقلم ألون بن مئيـــر
  • الحزب الشيوعي السودانى: أزمة ديمقراطية ووطن!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • القانون يستمتع ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حيثيات إيقاف صحيفة الجريدة بقلم فيصل محمد صالح
  • العمل.. مقابل.. العلم!! بقلم عثمان ميرغني
  • ماذا عن الإمام رئيساً للوزراء..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • مصر ألد أعداء السودان وشهد شاهد من أهلها بقلم يوسف علي النور حسن
  • إجتماع باريس.. درُوسٌ وعِبَر بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • مقتطف من رواية فتي وأختان ــ 4 بقلم هلال زاهر الساداتي
  • خارطة الطريق ونداء السودان ما بين المهدى وعرمان: حتى لا يلدغ شعب جبال النوبة من الجحر مرتين
  • تبت يدا أبي لهب في مضارب القبائل! بقلم عثمان محمد حسن
  • بيان الأمين العام المكلف للحركة الشعبية ياسر عرمان عن خارطة الطريق قمة الأحزان والتناقضات..
  • الخلل في السياسة وليس الإقتصاد بقلم نورالدين مدني
  • قوة الحزب الشيوعى السودانى بقلم حماد صالح
  • عرس المسرح المصري بقلم بدرالدين حسن علي
  • الــبحث عن بلادنا بقلم د. أحمد الخميسي
  • دردشات ومفاهيم حول الوحدة الفتحاوية بقلم سميح خلف

    المنبر العام

  • من هم أدعياء الوطنية, بتاعين المزايدات الإسفيرية و الأجندة العروبية؟
  • الله أكبر..المبادرة الأفريقية للعزة والكرامة تكرم سيدي الرئيس...
  • اللقاء الصحفي مع حاتم قطان المفصول من لجنة الحزب الشيوعي المركزية والمنشور في موقع الراكوبة
  • استفتاء هل توافق على الاسماء المستعارة الحركية هنا؟؟؟
  • ارتفاع الدولار هل هي مؤامرة انجلو صهيونية ؟؟؟؟؟
  • ماذا اضافت سودانيزاونلاين للاعلام
  • جيل جديد إيقاد شمعة في ظلام التيه
  • توفير الحماية للاجئين .. أم شيطنتهم؟!
  • وضّــــاحـــة ... هــــــــــــــــــــــاااااام
  • كرامات اسطوانة الحكومة..........
  • بداهة!
  • بول ريكور: اتأسف لأني عرفتك متأخراً.‏
  • هل يعود شداد لرئاسة الاتحاد العام
  • هي البرازيل دي قايلنها كورة سااااااااااااااااي ( توجد صورة) نرحب بالجندريات
  • جنود "دينكا" سلفاكيير اغتصبوا العشرات من نساء "النوير" أمام معسكر الأمم المتحدة بالعاصمة جوبا
  • فى ذمة الله الاستاذ حسن البطرى نائب رئيس تحرير الصحافة
  • اللواء حميدتي يا مساعد يا نائباً لرئيس الجمهورية
  • كع .. انبهلت (2)، السودان سيعود دولة نفطية مرة أخرى.
  • لو عاد بنا الزمان إلي بداية الخمسينيات!
  • طريق الإنقاذ الغربي - خلوها مستورة - أ. علي عثمان رئيس اللجنة المالية
  • الأمم المتحدة تُحذر
  • الفتنة الطائفية؟؟؟ فتش عن الوهابية...
  • أحد قتله العقيد ناصر العثمان تدرب على السلاح في السودان
  • الفكرة الأساسية
  • الذئاب المنفردة والفكر الإرهابي.. ابراهيم عيسى 26 يوليو 2016
  • الدولار خمسطاشر وقابل للزيادة: الى أين نحن مساقون؟!
  • رمرام وجلدو تخين ..
  • هل الدنيا قروش بس ؟
  • كرنفال الإتحاد السودانى الأمريكى لكرة القدم (ساسف) السنوى بولأية أهاويو عطلة عيدالعمال . والمفاجأة.
  • الواجب، محاكمة المجرم سلفاكير ولورد الحرب مشار
  • المهدي يحذر من مزايدات “الغلاة والسهاة وأدوات الأمن” في “رسالة وصال
  • الدولار يحطم أسعاره السابقة والريال السعودي يصل الى 4000 جنيه
  • ابراهيم عيسى حول الانقلاب التركي الفاشل... الخلافة الإسلامية بين وهم الحلم الجميل وكابوس التكفيريين
  • انتوا يا جماعة البشير دا اتعود على المندي ولا شنو؟
  • وزارة الصحة : ادارة هموم المواطن الصحية ( صورة لافتة الادارة)
  • * سجمكم والرمادة في خشمكم يا سودانيين: ما طلع الشيوعي فيه غواصات ...؟!
  • أين يفر الجلابةالجدد والقدامى بعد إنكسار شوكة أهل الشوكة والقتال.فرسان غرب السودان؟