بدل الماء.. بيبسي بقلم عثمان ميرغني

بدل الماء.. بيبسي بقلم عثمان ميرغني


07-27-2016, 08:53 PM


  » http://sudaneseonline.com/cgi-bin/sdb/2bb.cgi?seq=msg&board=7&msg=1469649193&rn=1


Post: #1
Title: بدل الماء.. بيبسي بقلم عثمان ميرغني
Author: عثمان ميرغني
Date: 07-27-2016, 08:53 PM
Parent: #0

08:53 PM July, 27 2016

سودانيز اون لاين
عثمان ميرغني-الخرطوم-السودان
مكتبتى
رابط مختصر



حديث المدينة ٢٦يوليو ٢٠١٦
في دار الوثائق القومية قرأت في الصفحة الأولى لصحيفة "الرأي العام" الصادرة في سبتمبر عام ١٩٦٥ خبراً عجيباً.. أشاركك فيه:
((مدينة القضارف تواجه أزمة حادة في المياه.. الشخص الواحد ينفق ٢٠ قرشاً لشراء البيبسي والفانتا ليروي ظمأه..)).
ربما هو خبر قريب من القصة التاريخية الشهيرة للملكة أنطوانيت التي عندما اشتكى لها الشعب من عدم توفر الخبز إجابتهم بمُنتهى البراءة ولماذا لا تأكلوا (كيك)، لكن ليس هذا ما أقصده.
في عام ١٩٦٥ القضارف تُعاني من مشكلة مياه الشرب.. في العام ٢٠١٦ تنضم إليها غَالبية أحياء العاصمة الخرطوم.. ولا حاجة لسرد قوائم المدن الأخرى.. بحساب بسيط نقرأ فنجان مُستقبلنا.. لنكتشف أنّ هذه المُتوالية تقودنا الى آخر قطرة من أملنا في وطن مُنعم بالحقوق الأساسية للمواطن.. حق الحصول على ماء الشرب.. لا أكثر.
لكن المصيبة ليست في (يبقي الحال على ما هو عليه) مع مزيد من التدهور.. بل المصيبة في (البرنامج المصاحب).. أتعلمون ما هو (البرنامج المصاحب)..
خلال الأيام الماضية قلبت صفحات الصحف بدايةً من العام ١٩٦٥ حتى آخر ١٩٦٧.. والله لو استضفنا رجلاً من الفضاء الخارجي وعرضنا عليه هذه الصحف لأقسم أنّ هذا البلد هو الأغنى وشعبها الأكثر سعادةً.. كل الأخبار تحكي عن معارك الأحزاب حول أي شيء إلاّ مصالح الشعب.. تَصريحات وأخرى مضادة وسيوف تلمع ودماء (معركة في خشم القربة خلال انتخابات 1965 قتل فيها العشرات) ولا كلمة واحدة عن التنمية أو أي مشروع في أي مجال.. وطن الساسة مخترع بالسياسة التي تدور في خواء مشبع بالهواء.
ما أشبه الحال اليوم بالحال.. تصريحات تنطح تصريحات وأحزاب تفتك بها أحزاب.. وزعامات تفصل من أحزاب.. وبين الشهيق والزفير لا شيء غير الهواء المبثوث في الهواء.. وربما الحال كان أفضل في الماضي، فعلى الأقل سكان القضارف كانوا قادرين على شراء البيبسي بدل الماء المعدوم.
لا أبكي على وطن لا يتغيّر.. لكني أتحسّر على شعب أصبحت أغلى أمانيه أن يصحو صباحاً ليجد الشمس وقد اشرقت من الشرق.. ونفخ الصور لإعلان النهاية.


altayar

أبرز عناوين سودانيز اون لاين صباح اليوم الموافق 27 يوليو 2016


اخبار و بيانات

  • المدرسة السودانية بلندن تحتفل بيوبيلها الفوضى
  • الدكتور منصور خالد آن الأوان لتجاوز التعامل مع قضايا الشعوب بعقلية أمنية
  • رد.دعبدالرحيم ابنعوف/رئيس حركة تغييرالسودان علي( الصادق المهدي /رئيس حزب الامة -وعلي. ياسرعرمان /
  • الفنان أحمد الفرجوني والتراث في منظمة نسوة اللندنية
  • للإنضمام لمنظمة التجارة العالمية السودان يستعيد موقعه علي طاولة التفاوض
  • حشد الوحدوي : الانتفاضة طريقنا
  • جهاز الأمن بجنوب السودان يحتجز الصحفي (مايكل كريستوفر)
  • كاركاتير اليوم الموافق 27 يوليو 2016 للفنان عمر دفع الله

    اراء و مقالات

  • الشيوعيين في السودان تاريخ طويل من المرارات والابعاد والانقسامات بقلم محمد فضل علي.. كندا
  • الحوار ومستقبل المعارضة السودانية بقلم محمد ناجي الأصم
  • صوت الممسوسة بقلم نور الدين عثمان
  • كوكو عرِف !!! بقلم امير(نالينقي )تركي جلدة أسيد
  • عجائز الأونروا بقلم د. فايز أبو شمالة
  • الاتحاد الاُوروبى والسيادة البريطانية .. قلبُ السـياسة وطي الصحائف (1-3 بقلم نجم الدين عبد الكريم
  • المطلوب الآن تحركات متسارعة لتدعيم الحوار وتفعيله بإقرار المحاسبة بقلم ادروب سيدنا اونور
  • تحالفات المعارضة السودانية ضرورة الحلول الجديدة بقلم دابوالحسن فرح
  • ديكتاتور تركيا المُنتخب بقلم ألون بن مئيـــر
  • الحزب الشيوعي السودانى: أزمة ديمقراطية ووطن!! بقلم حيدر احمد خيرالله
  • القانون يستمتع ..!! بقلم الطاهر ساتي
  • حيثيات إيقاف صحيفة الجريدة بقلم فيصل محمد صالح
  • العمل.. مقابل.. العلم!! بقلم عثمان ميرغني
  • ماذا عن الإمام رئيساً للوزراء..!! بقلم عبد الباقى الظافر
  • مصر ألد أعداء السودان وشهد شاهد من أهلها بقلم يوسف علي النور حسن
  • إجتماع باريس.. درُوسٌ وعِبَر بقلم عبد العزيز عثمان سام
  • مقتطف من رواية فتي وأختان ــ 4 بقلم هلال زاهر الساداتي
  • خارطة الطريق ونداء السودان ما بين المهدى وعرمان: حتى لا يلدغ شعب جبال النوبة من الجحر مرتين
  • تبت يدا أبي لهب في مضارب القبائل! بقلم عثمان محمد حسن
  • بيان الأمين العام المكلف للحركة الشعبية ياسر عرمان عن خارطة الطريق قمة الأحزان والتناقضات..
  • الخلل في السياسة وليس الإقتصاد بقلم نورالدين مدني
  • قوة الحزب الشيوعى السودانى بقلم حماد صالح
  • عرس المسرح المصري بقلم بدرالدين حسن علي
  • الــبحث عن بلادنا بقلم د. أحمد الخميسي
  • دردشات ومفاهيم حول الوحدة الفتحاوية بقلم سميح خلف

    المنبر العام

  • اللقاء الصحفي مع حاتم قطان المفصول من لجنة الحزب الشيوعي المركزية والمنشور في موقع الراكوبة
  • استفتاء هل توافق على الاسماء المستعارة الحركية هنا؟؟؟
  • ارتفاع الدولار هل هي مؤامرة انجلو صهيونية ؟؟؟؟؟
  • ماذا اضافت سودانيزاونلاين للاعلام
  • جيل جديد إيقاد شمعة في ظلام التيه
  • توفير الحماية للاجئين .. أم شيطنتهم؟!
  • وضّــــاحـــة ... هــــــــــــــــــــــاااااام
  • كرامات اسطوانة الحكومة..........
  • بداهة!
  • بول ريكور: اتأسف لأني عرفتك متأخراً.‏
  • هل يعود شداد لرئاسة الاتحاد العام
  • هي البرازيل دي قايلنها كورة سااااااااااااااااي ( توجد صورة) نرحب بالجندريات
  • جنود "دينكا" سلفاكيير اغتصبوا العشرات من نساء "النوير" أمام معسكر الأمم المتحدة بالعاصمة جوبا
  • فى ذمة الله الاستاذ حسن البطرى نائب رئيس تحرير الصحافة
  • اللواء حميدتي يا مساعد يا نائباً لرئيس الجمهورية
  • كع .. انبهلت (2)، السودان سيعود دولة نفطية مرة أخرى.
  • لو عاد بنا الزمان إلي بداية الخمسينيات!
  • طريق الإنقاذ الغربي - خلوها مستورة - أ. علي عثمان رئيس اللجنة المالية
  • الأمم المتحدة تُحذر
  • الفتنة الطائفية؟؟؟ فتش عن الوهابية...
  • أحد قتله العقيد ناصر العثمان تدرب على السلاح في السودان
  • الفكرة الأساسية
  • الذئاب المنفردة والفكر الإرهابي.. ابراهيم عيسى 26 يوليو 2016
  • الدولار خمسطاشر وقابل للزيادة: الى أين نحن مساقون؟!
  • رمرام وجلدو تخين ..
  • هل الدنيا قروش بس ؟
  • كرنفال الإتحاد السودانى الأمريكى لكرة القدم (ساسف) السنوى بولأية أهاويو عطلة عيدالعمال . والمفاجأة.
  • الواجب، محاكمة المجرم سلفاكير ولورد الحرب مشار
  • المهدي يحذر من مزايدات “الغلاة والسهاة وأدوات الأمن” في “رسالة وصال
  • الدولار يحطم أسعاره السابقة والريال السعودي يصل الى 4000 جنيه
  • ابراهيم عيسى حول الانقلاب التركي الفاشل... الخلافة الإسلامية بين وهم الحلم الجميل وكابوس التكفيريين
  • انتوا يا جماعة البشير دا اتعود على المندي ولا شنو؟
  • وزارة الصحة : ادارة هموم المواطن الصحية ( صورة لافتة الادارة)
  • * سجمكم والرمادة في خشمكم يا سودانيين: ما طلع الشيوعي فيه غواصات ...؟!
  • أين يفر الجلابةالجدد والقدامى بعد إنكسار شوكة أهل الشوكة والقتال.فرسان غرب السودان؟